أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لزيارة بيونج يانج "في وقت مبكر"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأحد، في وقت تقيم فيه الدولتان علاقات دولية واقتصادية وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها.

بوتين ووالد كيم جونج أون

وستكون زيارة بوتين الأولى له منذ أن سافر إلى بيونج يانج قبل نحو 23 عاما لإجراء محادثات مع والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونج إيل.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن "الرئيس بوتين أعرب عن شكره العميق مرة أخرى لدعوة رئيس شؤون الدولة كيم جونج أون لزيارة بيونج يانج في وقت مناسب وأعرب عن استعداده لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في وقت مبكر".

وأضاف البيان، أن حكومة كوريا الشمالية "ترحب ترحيبا حارا بزيارة الرئيس بوتين لبيونج يانج، وهي مستعدة لاستقبال أقرب أصدقاء الشعب الكوري بأكبر قدر من الإخلاص".

وجاء هذا الإعلان في أعقاب زيارة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي إلى موسكو لعقد اجتماعات مع بوتين وكبار المسؤولين الروس الأسبوع الماضي، والتي كانت تهدف إلى البناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة بوتين مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في أقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي.

مساعدة بوتين لكوريا الشمالية

وخلال تلك القمة، التي شهدت موافقة بوتين على مساعدة كيم في برنامجه الفضائي، تعهد الزعيم الروسي بزيارة بيونج يانج في المستقبل القريب. وأطلقت كوريا الشمالية بنجاح أول قمر صناعي للتجسس العسكري العام الماضي، في خطوة قالت سيول إنها حصلت على مساعدة من موسكو. وقالت كوريا الشمالية إنها تخطط لإطلاق ثلاثة أقمار صناعية أخرى على الأقل هذا العام.

ويعتقد أن الزعيمين توصلا إلى اتفاقات أخرى في القمة تتجاوز التعاون في مجال الفضاء الخارجي، حيث اتهمت سيول وواشنطن بيونج يانج بتقديم أكثر من مليون طلقة مدفعية وبعض صواريخها الباليستية الأكثر تقدما إلى روسيا لاستخدامها في حربها.

وقالت بيونج يانج في البيان، إن الجانب الروسي "أعرب أيضا عن شكره العميق.. .لتقديم الدعم الكامل والتضامن لموقف الحكومة الروسية وشعبها بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

مصالح بوتين مع كوريا الشمالية

ونفت كوريا الشمالية وروسيا مزاعم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكن بيان الأحد أشار إلى أن بيونج يانج وموسكو "أعربتا عن إرادتهما القوية لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكتيكي في الدفاع عن المصالح الأساسية للبلدين" خلال زيارة تشوي.

وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، ونظام أسلحة نووية جديدة تحت الماء.

اقرأ أيضاًالكرملين يعلق على موعد زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء أردوغان

بوتين يوقع مرسوما يمنح الجنسية الروسية للأجانب الذين وقعوا عقدا للخدمة في الجيش الروسي

بوتين: الشعب الروسي متحد في الفكر والعمل والقتال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين بوتين وزعيم كوريا الشمالية بيونج يانج فلاديمير بوتين كيم جونج أون وزير خارجية كوريا الشمالية کوریا الشمالیة بیونج یانج کیم جونج فی وقت

إقرأ أيضاً:

تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية

اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.

لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.

وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.

كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية.. واستمرار المحاكمة بعد إلغاء قرار احتجازهكوريا الجنوبية.. إطلاق سراح الرئيس المعزول يون سيوك يول من الحجزكوريا الجنوبية في مرمى نيران ترامب بسبب رسومها الجمركيةأول إجراء من كوريا الجنوبية بعد حادث إطلاق قذيفة حربية على مدنيينرئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع سفير كوريا الجنوبية تعزيز التعاون في التكنولوجيا الطبيةانخفاض الناتج الصناعي في كوريا بنسبة 2.7% خلال يناير52.6 مليار دولار حجم صادرات كوريا الجنوبية خلال فبراير الماضيتصعيد عسكري وردع نووي

يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.

ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".

وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.

كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب

وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".

وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.

كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية.. واستمرار المحاكمة بعد إلغاء قرار احتجازهكوريا الجنوبية.. إطلاق سراح الرئيس المعزول يون سيوك يول من الحجزكوريا الجنوبية في مرمى نيران ترامب بسبب رسومها الجمركيةأول إجراء من كوريا الجنوبية بعد حادث إطلاق قذيفة حربية على مدنيينرئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع سفير كوريا الجنوبية تعزيز التعاون في التكنولوجيا الطبيةانخفاض الناتج الصناعي في كوريا بنسبة 2.7% خلال يناير52.6 مليار دولار حجم صادرات كوريا الجنوبية خلال فبراير الماضيتصاعد وتيرة الاختبارات الصاروخية

ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".

وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.

وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية تحذر: الحرب قد تندلع "بطلقة عرضية واحدة"
  • كوريا الشمالية تحذر من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة"
  • تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
  • اختفاء 20 جندياً في كوريا الشمالية نظروا للزعيم في عرض عسكري
  • اختفاء غامض لجنود من النخبة مع عائلاتهم في كوريا الشمالية
  • زعيم كوريا الشمالية يتفقد مشروع بناء غواصة نووية (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية: غواصاتنا النووية تصل إلى أيّ مكان بلا قيود
  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بتحريك غواصاته نحو الأعداء