نووي مائي وبرنامج فضائي.. لماذا تخشى أمريكا زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لزيارة بيونج يانج "في وقت مبكر"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأحد، في وقت تقيم فيه الدولتان علاقات دولية واقتصادية وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها.
بوتين ووالد كيم جونج أونوستكون زيارة بوتين الأولى له منذ أن سافر إلى بيونج يانج قبل نحو 23 عاما لإجراء محادثات مع والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونج إيل.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن "الرئيس بوتين أعرب عن شكره العميق مرة أخرى لدعوة رئيس شؤون الدولة كيم جونج أون لزيارة بيونج يانج في وقت مناسب وأعرب عن استعداده لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في وقت مبكر".
وأضاف البيان، أن حكومة كوريا الشمالية "ترحب ترحيبا حارا بزيارة الرئيس بوتين لبيونج يانج، وهي مستعدة لاستقبال أقرب أصدقاء الشعب الكوري بأكبر قدر من الإخلاص".
وجاء هذا الإعلان في أعقاب زيارة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي إلى موسكو لعقد اجتماعات مع بوتين وكبار المسؤولين الروس الأسبوع الماضي، والتي كانت تهدف إلى البناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة بوتين مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في أقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي.
مساعدة بوتين لكوريا الشماليةوخلال تلك القمة، التي شهدت موافقة بوتين على مساعدة كيم في برنامجه الفضائي، تعهد الزعيم الروسي بزيارة بيونج يانج في المستقبل القريب. وأطلقت كوريا الشمالية بنجاح أول قمر صناعي للتجسس العسكري العام الماضي، في خطوة قالت سيول إنها حصلت على مساعدة من موسكو. وقالت كوريا الشمالية إنها تخطط لإطلاق ثلاثة أقمار صناعية أخرى على الأقل هذا العام.
ويعتقد أن الزعيمين توصلا إلى اتفاقات أخرى في القمة تتجاوز التعاون في مجال الفضاء الخارجي، حيث اتهمت سيول وواشنطن بيونج يانج بتقديم أكثر من مليون طلقة مدفعية وبعض صواريخها الباليستية الأكثر تقدما إلى روسيا لاستخدامها في حربها.
وقالت بيونج يانج في البيان، إن الجانب الروسي "أعرب أيضا عن شكره العميق.. .لتقديم الدعم الكامل والتضامن لموقف الحكومة الروسية وشعبها بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
مصالح بوتين مع كوريا الشماليةونفت كوريا الشمالية وروسيا مزاعم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكن بيان الأحد أشار إلى أن بيونج يانج وموسكو "أعربتا عن إرادتهما القوية لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكتيكي في الدفاع عن المصالح الأساسية للبلدين" خلال زيارة تشوي.
وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، ونظام أسلحة نووية جديدة تحت الماء.
اقرأ أيضاًالكرملين يعلق على موعد زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء أردوغان
بوتين يوقع مرسوما يمنح الجنسية الروسية للأجانب الذين وقعوا عقدا للخدمة في الجيش الروسي
بوتين: الشعب الروسي متحد في الفكر والعمل والقتال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين بوتين وزعيم كوريا الشمالية بيونج يانج فلاديمير بوتين كيم جونج أون وزير خارجية كوريا الشمالية کوریا الشمالیة بیونج یانج کیم جونج فی وقت
إقرأ أيضاً:
لماذا كثفت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد زيارة هوكشتاين؟
كثّفت إسرائيل من ضرباتها العسكرية للضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومن توغلاتها البرية في الجنوب اللبناني، ما قربها أكثر من نهر الليطاني، الأمر الذي جاء بالتزامن مع مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من لبنان إلى إسرائيل.واستأنف الجيش الإسرائيلي عقب مغادرة هوكشتاين للبنان، قصف الضاحية الجنوبية، بالتوازي مع محاولات للتقدم بريًّا تجاه مدينة الخيام والاقتراب أكثر من نهر الليطاني، وهو ما يرى فيه خبراء ومختصون مفاوضات إسرائيلية تحت النار.
ويأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى تقدم ملموس في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل ولبنان، وترجيحات بأن يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، ينهي القتال بعيدًا عن الحرب الدائرة في غزة.
إستراتيجية إسرائيلية
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل تهدف من تكثيف ضرباتها العسكرية لإيصال عدة رسائل، سواء للبنانيين أم للوسيط الأميركي"، لافتًا إلى أن التحركات تأتي في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية المتعلقة بالتفاوض تحت النار. وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أن "الرسائل للبنانيين وحزب الله تتمثل في تمسك إسرائيل بالقتال لإبعاد عناصر الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، فيما تتشدد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بشروطها المتعلقة بالتهدئة على الجبهة الجنوبية".
وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول التأكيد للبنان أنها مستعدة لمواصلة القتال، وغير متعجلة في التوصل لاتفاق تهدئة بالرغم من التقدم الإيجابي في الوساطة الأميركية"، مبينًا أن ذلك يمثل وسيلة ضغط قوية على حزب الله".
وبين أن "الرسائل الإسرائيلية للولايات المتحدة تتمثل في تمسكها بشرط حرية العمل العسكري ضد حزب الله والفصائل المسلحة في لبنان، وأنها لن تقبل أي اتفاق لن يضمن لها ذلك، وإن كان الثمن فشل التوصل لاتفاق تهدئة".
وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي معني بالتوصل لاتفاق تهدئة مع لبنان برعاية أميركية، إلا أن عدم نجاح ذلك خلال الفترة الانتقالية للرئيس الحالي جو بايدن لن يؤثر فيه، خاصة أنه يرغب في أن يكون الاتفاق هدية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم تنصيبه".
وقائع جديدة
من ناحيته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة إن "تل أبيب تواصل مساعيها لترسيخ وقائع وقواعد اشتباك جديدة في معركتها مع لبنان"، لافتًا إلى أن العمليات الجارية حاليًّا تهدف لتحقيق انتصارات سياسية وعسكرية جديدة.
وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "تلك العمليات تهدف أيضًا إلى زيادة الضغط العسكري على حزب الله وإيران، وهو الأمر الذي يتفق مع المساعي الأميركية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "المفاوضات تحت النار تمثل الخيار الأفضل والأنسب لإسرائيل في جميع معاركها، التي تأتي عادة بالتزامن مع التقدم بتلك المفاوضات"، لافتًا إلى أن انسحاب الجانب اللبناني من المفاوضات على إثر تلك الضربات مصلحة إسرائيلية". وأردف أن "من شأن مثل هذا القرار أن يؤدي إلى تصعيد عسكري إسرائيلي كبير ضد لبنان، كما أنه يصب في مصلحة نتنياهو الذي يرغب بإطالة أمد الحرب على جبهتي غزة ولبنان، ما يمنحه فرصة للحصول على مزايا أخرى من الرئيس الأميركي الجديد"، حسب تقديره. (إرم نيوز)