الصحة العالمية تحذر من "مرض X" القادم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أطلقت منظمة الصحة العالمية مسمى "المرض X" بمعنى الغير موجود حاليًا، على بعض الحالات المعدية الغير معروفة، والتي من المحتمل أن تتسبب في جائحة جديدة تجتاح العالم ككوفيد 19.
وبحسب ما نشره موقع New Scientist، سميت هذه النوعية من الأمراض بعام 2017، للمرض الغير معروف أو المكتشف حديثًا، ويعتبر كوفيد 19 هو المرض الأول X، ولكن يتوقع العلماء أن هذا لن يكون الأخير وسيواجه العالم أخطار أخرى بالمستقبل.
فيقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "يقول البعض أن هذا قد يثير الذعر"، موضحًا أنه "من الأفضل أن توقع شيئًا قد يحدث لأنه حدث في تاريخنا مرات عديدة وأن يستعد العالم له".
ومثلما نقول ((رب ضارة نافعة)) فقد سهلت جائحة كوفيد 19 إيقاف أي مرض X بالمستقبل، حيث حفز فيروس كورونا تطوير اللقاحات الجديدة، حتى التي يمكن إعادة توظيفها لاستهداف الأمراض الجديدة مستقبلًا، فقد أدى ذلك إلى، ظهور لقاحات تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال وتحتوي هذه الصيغة على قطعة قصيرة من المادة الوراثية التي تجعل الخلايا المناعية في الجسم تنتج بروتين "سبايك" لفيروس كورونا - ولكن يمكن تحديثها لجعل الخلايا تنتج بروتينًا مختلفًا، وذلك ببساطة عن طريق إعادة كتابة تسلسل mRNA.
لذا، يجب دومًا اليقظة والاستعداد لمواجهة الأمراض الجديدة والحد من خطورتها، وأن تكون الخدمات الصحية أكثر مرونة حتى نتجنب انتشار الأمراض بصورة مخيفة، ونخفف الثقل على المستشفيات فتكون قدرتها أقل من القدرة الاستعابية مثلما حدث وقت جائحة كورونا، ووفق هذا الصدد، أصبحت بعض المستشفيات تستعد بشكل مكثف لأي احتمال بمرض جديد دون معرفة ماهيته، حتى تبقى في أقصى درجات استعدادتها عند تفشيه
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمراض الحمض النووي المرض X الخلايا المناعية جائحة كورونا جائحة كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
أبوظبي - وام
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز “كارتر”، دعماً لجهود استئصال مرض دودة “غينيا”.
وتشارك الإمارات غداً بإحياء «اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة»، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها، وهو اليوم الذي أعلن عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف “اليوم العالمي للأمراض المدارية” إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد”، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام «غلايد» ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ«غلايد»، إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” ومن هذا المنطلق يجدد «غلايد» التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
يذكر أن «الأمراض المدارية المهملة» هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.