لاكروا: محور فيلادلفيا يثير التوتر مجددا بين مصر وإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت صحيفة لاكروا الفرنسية، إن التوتر يسود الوضع بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، بسبب إصرار الإسرائيليين على إعادة احتلال الشريط الحدودي بين غزة ومصر والمعروف بمحور فيلادلفيا، وهو ما يشكل خرقا لاتفاقية كامب ديفيد من وجهة نظر القاهرة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن محور فيلادلفيا الذي يسمى أيضا محور صلاح الدين، هو شريط بري بطول 14 كيلومترا وعرض 100 متر، يمثل الحدود بين مصر وغزة.
وقد كان في ذلك الوقت خاضعا للسيطرة الإسرائيلية بهدف منع التعرض لهجمات والتصدي لتهريب الأسلحة نحو غزة، فيما تمت إعادة سيناء إلى السيادة المصرية. ولكن السيطرة على هذا المحور تغيرت في العام 2005 لتذهب إلى القاهرة، عندما قررت إسرائيل بشكل أحادي سحب قواتها من غزة. وبناء على ما يعرف باتفاق فيلادلفيا، تعهدت مصر بالتعاون من أجل مكافحة تهريب الأسلحة عبر هذه الحدود، فيما سيطرت السلطة الفلسطينية على الجانب الآخر من هذا المحور. ولكن بعد سنتين فقط تسلمت "حماس" الحكم في القطاع.
وتضيف الصحيفة أن هذا الشريط البري بات يحظى بأهمية استراتيجية بالغة منذ عملية طوفان الأقصى، حيث يريد نتنياهو احتلال هذا الممر من أجل فرض حصار كامل على قطاع غزة، وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي كان قد تعهد بالقضاء على "حماس"، مؤكدا على ضرورة التحكم في محور فيلادلفيا، ومتوعدا بعدم قبول أي حل مغاير.
ولكن في 16 كانون الثاني/ يناير، حذر ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات من أي خرق لاتفاقية السلام في حال دخل الجيش الإسرائيلي إلى هذا الممر. هذا الرجل المقرب من النظام المصري ندد بالتصرفات الإسرائيلية معتبرا أنها تشهد حالة انفلات تام وتزيد منسوب التوترات مع دول الجوار. ويشار إلى أن اتفاقيات كامب ديفيد تنص على الحد من تعداد وعتاد الحضور العسكري من الجانبين في هذا المحور.
ويرى روبرت سبرينغبورغ، الباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، أن تعامل مصر مع هذه المسألة يمثل مخاطرة كبيرة توشك على تحويل هذا الموضوع الصغير إلى وضع خارج عن السيطرة.
وتؤكد الصحيفة وجود مفاوضات متواصلة بين القاهرة وتل أبيب حول مستقبل محور فيلادلفيا. وإلى غاية اليوم ينص البروتوكول الأمني الموقع بين الطرفين على حضور 750 جنديا مصريا مسلحين لمكافحة الإرهاب والتهريب. وهو أمر لا يحقق رضا الإسرائيليين رغم جهود القاهرة السابقة وقيامها بإغراق الأنفاق بمياه البحر.
وبحسب الكثير من المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام الأمريكية والعربية والإسرائيلية، فإن هنالك العديد من المقترحات التي قدمت على طاولة المفاوضات من أجل تعزيز المراقبة في هذه المنطقة على غرار تركيب حساسات، واستخدام الطائرات المسيرة، أو إقامة سياج عازل تحت الأرض لمنع التحركات السرية من وإلى قطاع غزة. ولكن إلى حد الآن لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق حول الفكرة سواء من حيث المبدأ أو التفاصيل.
وفي الانتظار، يبقى محور فيلادلفيا هدفا عسكريا، إذ إنه في 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت "حماس" أن قوات الاحتلال قامت بمحاولة للتقدم عبر هذه المنطقة العازلة، ولكن تم التصدي لها، ومنذ بداية الحرب يستهدف الاحتلال بشكل متواصل مواقع على طول هذا الشريط الممتد على مسافة 14 كيلومترا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر غزة محور فيلادلفيا الاحتلال مصر غزة الاحتلال محور فيلادلفيا صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا هذا المحور بین مصر
إقرأ أيضاً:
الاسترخاء… سلاح فعّال ضد التوتر والأمراض المزمنة
أبريل 10, 2025آخر تحديث: أبريل 10, 2025
المستقلة/- في ظل تسارع وتيرة الحياة اليومية وتزايد الضغوط النفسية، يلجأ العديد من الأشخاص إلى تقنيات الاسترخاء كوسيلة فعالة لتحسين صحتهم الجسدية والنفسية، وسط اهتمام متزايد بدورها في التخفيف من تأثير الحالات المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والقلق.
وتشمل تقنيات الاسترخاء مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تهدئة العقل وتخفيف التوتر، مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، اليوغا، العلاج بالموسيقى، وتمارين التخيّل الموجه. وقد أظهرت دراسات حديثة أن هذه الأساليب تسهم في خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) وتحسين معدل ضربات القلب، إلى جانب دعم الجهاز المناعي وتحسين جودة النوم.
ويؤكد خبراء الصحة النفسية أن تقنيات الاسترخاء ليست مجرد وسيلة للراحة المؤقتة، بل أصبحت أداة علاجية تُستخدم في برامج التأهيل النفسي والجسدي، لا سيما للمرضى الذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل القلق العام وارتفاع ضغط الدم المزمن، حيث تساعد على استقرار الحالة النفسية وتقليل الاعتماد على الأدوية في بعض الحالات.
من جانبهم، يشدد الأطباء على ضرورة دمج تقنيات الاسترخاء ضمن نمط الحياة اليومي، إلى جانب التغذية المتوازنة والنشاط البدني، كجزء من الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة. كما يوصى بتخصيص وقت يومي لممارسة التأمل أو التنفس العميق، حتى وإن كان لبضع دقائق فقط.
وفي ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالصحة النفسية، يتوقع الخبراء أن تحظى تقنيات الاسترخاء بمزيد من القبول والانتشار، ليس فقط في الأوساط الطبية، بل في المؤسسات التعليمية والعملية التي بدأت تدرك أهمية تعزيز الرفاه النفسي للطلبة والعاملين على حد سواء.