ناسا تستعيد الاتصال بمروحية "إنجينيويتي" على المريخ بعد انقط
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تمكنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من إعادة الاتصال بمروحيتها الصغيرة "إنجينيويتي" الموجودة على المرّيخ، على ما أعلنت السبت، بعدما فقدته لبعض الوقت على إثر عطل غير متوقع.
وكانت هذه المروحية، التي تشبه طائرة مسيّرة كبيرة، أصبحت عام 2021 أول مركبة بمحرّك تنفذ طلعات جوية فوق كوكب آخر غير الأرض.
وحملَها إلى الكوكب الأحمر يومها الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي يتولى نقل البيانات منها إلى الأرض، وتتمثل مهمته في البحث عن مؤشرات إلى حياة قديمة على المريخ، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
إلاّ أن الاتصالات بين "إنجينيويتي" والمركبة الجوالة انقطعت فجأة الخميس خلال الطلعة الثانية والسبعين للمروحية فوق المرّيخ.
وأعلن مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" والمسؤول عن المروحية، عصر السبت على شبكة "إكس"، أن ثمة "خبراً جيداً اليوم".
وأشارت الوكالة إلى التمكّن أخيراً من استعادة الاتصال بالمروحية من خلال إصدار أمر لـ"برسفيرنس" بتنفيذ "عمليات استماع طويلة الأمد لالتقاط إشارة ’إنجينيويتي‘"، وفقا لفرانس برس.
وأضافت أن الفريق المسؤول عن المروحية "يعمل على درس البيانات الجديدة للحصول على تفسير أكثر وضوحاً لسبب الانقطاع غير المتوقع للاتصال خلال الطلعة الثانية والسبعين"، بحسب الوكالة الفرنسية.
وشرحت "ناسا" في وقت سابق أن طلعة الخميس كانت تهدف إلى "التدقيق في أنظمة المروحية، بعد هبوطها أبكر مما كان يُفترض خلال طلعتها السابقة".
وأفادت "ناسا" في المنشور الذي أوردته مساء الجمعة أن "إنجينيويتي" وصلت إلى ارتفاع 12 متراً، ولكن "أثناء هبوطها، توقفت الاتصالات بين المروحية والمركبة الجوالة في وقت أبكر، قبل هبوطها".
واشار مختبر الدفع النفاث، عبر "إكس" الجمعة، إلى أن "إنجينيويتي" لم تعد في مدى رؤية "برسفيرنس"، وأن الفرق المسؤولة عن المركبة الجوّالة "قد تلجأ لنقلها إلى مكان أقرب لإجراء فحص بصري".
وسبق لوكالة الفضاء الأميركية أن فقدت العام الفائت الاتصال بالمروحية المرّيخية لفترات أطول تجاوزت الشهرين.
وكان من المفترض أساساً أن تقتصر طلعات المروحية التي تزن 1.8 كيلوغرام على 5 فحسب، لكنّ مهمتها فاقت كل التوقعات.
وبلغ مجموع المسافة التي اجتازتها المروحية في طلعاتها إلى اليوم 17 كيلومتراً، ووصلت في تحليقها إلى ارتفاع 24 متراً.
وفاجأ صمودها طوال هذه المدة المعنيين وخصوصاً أنها تستخدم ألواحها الشمسية التي تشحن بطارياته نهاراً لتوفر التدفئة لنفسها في صقيع ليالي المريخ الجليدية.
وأدّت المروحية دور مستكشف جوي لمساعدة الروبوت الجوال في البحث عن علامات عن حياة ميكروبية قديمة قبل مليارات السنين، عندما كان المريخ أكثر رطوبة ودفئاً مما هو عليه اليوم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برسفيرنس المريخ إنجينيويتي ناسا المروحية مختبر الدفع النفاث وكالة الفضاء الأميركية الروبوت المريخ ناسا مختبر الدفع النفاث برسفيرنس المريخ إنجينيويتي ناسا المروحية مختبر الدفع النفاث وكالة الفضاء الأميركية الروبوت
إقرأ أيضاً:
تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض حتى الربيع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تم تمديد مهمة رائدي الفضاء العالقين التابعين لوكالة ناسا مجددا، وهو ما يعني أنهما لن يعودا إلى الأرض حتى الربيع، بعد 10 أشهر من إطلاقهما إلى المدار على متن كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج.
وأعلنت ناسا عن التأخير الأحدث لعودة بوتش ويلمور وسوني ويليامز الثلاثاء.
وكان طيارا الاختبار قد خططا للبقاء هناك لمدة أسبوع فقط أو نحو ذلك عندما انطلقا في 5 يونيو في أول رحلة لرائد فضاء من بوينج إلى محطة الفضاء الدولية. وتم تمديد مهمتهما من ثمانية أيام إلى ثمانية أشهر بعد أن قررت ناسا عودة كبسولة ستارلاينر التي تعاني من مشاكل فارغة في سبتمبر.
والآن، لن يعودا حتى نهاية مارس أو حتى أبريل بسبب التأخير في إطلاق بدائلهما، وفقا لوكالة ناسا.
ويجب إطلاق طاقم جديد قبل أن يتمكن ويلمور وويليامز من العودة، وقد تم تأجيل المهمة التالية لأكثر من شهر، وفقا لوكالة الفضاء.