دعما للعلاقات الأخوية الطيبة بين دولة قطر وجمهورية طاجيكستان وشعبيهما الصديقين، يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في قصر لوسيل فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، لاستعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والملفات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وتأتي زيارة الدولة التي يقوم بها فخامة الرئيس الطاجيكي للبلاد، تجسيدا لإستراتيجية دولة قطر، التي أرساها سمو أمير البلاد المفدى والقائمة على مد الجسور، والانفتاح نحو دول العالم كافة، وبناء أوثق الروابط وأقوى العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
كما تؤكد الزيارة، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وينتظر أن تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين ودعمها وتعزيزها ونقلها إلى مراحل متقدمة من الشراكات الاستراتيجية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.
وتعود بداية العلاقات بين قطر وطاجيكستان لعام 1994، حين اتفقت الدولتان، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في المغرب، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بتاريخ 13 / 12 / 1994 م، وتم فتح السفارة القطرية في دوشنبه عام 2012م، وافتتحت السفارة الطاجيكية بالدوحة عام 2013م، وهو ما يعني أن العلاقات بين البلدين تصادف هذا العام ذكرى تأسيسها الثلاثين، وتحل هذه الذكرى فيما ارتقت العلاقات الثنائية إلى مرتبة رفيعة من المتانة والتميز، والتطور المطرد على مختلف الصعد والمجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتستمد العلاقات الطيبة والمتينة القائمة بين البلدين نشاطها وقوتها من الأواصر الروحية والتاريخية والقواسم المشتركة بين الشعبين القطري والطاجيكي من جانب، ومن الصلات القوية التي تجمع بين قائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، و فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، وحرصهما المشترك على الارتقاء بهذه العلاقات ودفعها إلى آفاق جديدة واعدة، وتتصف العلاقات القطرية الطاجيكية بأنها علاقات أخوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، خاصة وأن قطر كانت أول دولة في الخليج العربي تعترف باستقلال طاجيكستان، وأول دولة عربية تستثمر فيها من خلال مشروع /ديار دوشنبه/ بقيمة ثلاثمئة مليون دولار، وكذلك من خلال تمويل بناء جامع الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت، في العاصمة دوشنبه، وهو أكبر مساجد آسيا الوسطى وتبلغ مساحته 12 هكتارا، ويتسع لمئة وثلاثة وثلاثين ألف مصل في وقت واحد.
وقد أسهمت الزيارات الرسمية المتبادلة وعلى أعلى المستويات في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة ودوشنبه، حيث تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين قطر وطاجيكستان، وتبادل زيارات عدد من الوفود بين البلدين على المستوى الوزاري والتجاري والاستثماري.
وكان من أبرز الزيارات الرسمية المتبادلة على مستوى القمة بين البلدين، قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن بن حمد آل ثاني بزيارة دولة إلى طاجيكستان في يونيو من العام الماضي 2023 وكذلك زيارة سموه إلى تلك الجمهورية في شهر يونيو سنة 2019 ، للمشاركة في أعمال القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا " سيكا "، وعلى الجانب الآخر، كانت هناك الزيارة الرسمية الأولى لفخامة الرئيس إمام علي رحمان إلى دولة قطر في مايو 2007 وزيارته الرسمية الثانية خلال فبراير 2017.
وخلال زيارة الدولة التي قام بها سمو الأمير لطاجيكستان في يونيو من العام الماضي، عقد سموه حفظه الله جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، بالقصر الرئاسي "قصر الأمة" في العاصمة دوشنبه، وجرى خلال الجلسة استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تناولت الجلسة مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشهد سمو الأمير وفخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين في قصر الأمة والتي غطت التعاون بين الطرفين في مجالات عديدة منها التجارة، والزراعة والأمن الغذائي وحماية الحياة البرية المهددة بالانقراض، والتربية البدنية والرياضة، والشباب، والتعاون الدفاعي.
كما قام سمو الأمير وفخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، بافتتاح جامع الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت في العاصمة دوشنبه.
/ يتبع/

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جمهورية طاجيكستان رئیس جمهوریة طاجیکستان بین البلدین

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا

استقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الجمعة في أبوظبي، وينستون بيترز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية النيوزيلندي، وذلك على هامش أعمال معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس 2025".

ورحب بوينستون بيترز، وبحثا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا التي تستند إلى قاعدة صلبة من الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى الحرص على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية بما يدعم رؤية البلدين لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام.
كما بحث الشيخ عبدالله بن زايد مع وينستون مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
حضر اللقاء عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وسعادة راشد مطر القمزي سفير الدولة لدى نيوزيلندا.
وعقب اللقاء، شهد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووينستون بيترز توقيع مذكرة الترتيب بشأن التعاون البحثي في القارة القطبية الجنوبية انتاركتيكا بين مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات والمعهد النيوزلندي لانتاركتيكا في نيوزلندا.
وقع المذكرة من جانب دولة الإمارات، عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، ومن جانب نيوزيلندا باولا ويلسون نائبة وزير الخارجية لمجموعة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • شراكة استراتيجية بين "العز الإسلامي" و"لنكس للمبادرات الاجتماعية" لتمكين المؤسسات
  • إشادة يابانية واسعة بزيارة وزير التعليم: خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية الفرنسي بعد مباحثات مع أخنوش: العلاقات بين البلدين تعيش فصلا جديدا
  • XPay وهواوى كلاود تعلنان شراكة استراتيجية لدعم التحول الرقمى فى المدفوعات بمصر
  • أخنوش ورئيس الحكومة الفرنسي يجمعان على القفزة الإستثنائية للعلاقات بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • النعيم يقدم أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى جمهورية السنغال
  • الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري