طرق فعالة للتعامل مع الطفل المصاب بـاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يمكن أن تكون مشاكل التركيز والتحكم في الاندفاعات مراحل نمو شائعة يتقدم من خلالها الأطفال والمراهقين بشكل طبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فكيف يمكن للوالدين التعامل مع ذلك الاضطراب؟
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال، وغالبا ما تستمر في مرحلة البلوغ، ويتضمن اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي.
واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو نمط من عدم الانتباه أو فرط النشاط والاندفاع "أو كليهما"، ويتعارض مع الأداء أو التطور، ويستمر حتى مرحلة البلوغ، وفق تقرير لموقع "Theconversation".
ويشير عالم النفس العصبي، راسل باركلي، إلى أن "الجزء الخلفي من الدماغ هو المكان الذي تتعلم فيه، والجزء الأمامي هو ما تفعله، ويقوم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بتقسيمهما إلى أجزاء".
والطفل الذي يعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه يمكنه أن يعرف الأشياء ولكن لن يفعلها نتيجة "اضطراب بالأداء"، حسبما يوضح.
قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من "تراجع الثقة بالنفس، والعلاقات المضطربة، وضعف الأداء في المدرسة أيضا".
ويمكن أن يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير على ديناميكيات الأسرة، ويؤثر على قدرة الطفل على التعلم والتفاعل اجتماعيا.
وبشكل عام، لا ينبغي أن يُشخص الطفل بنقص الانتباه واضطراب فرط الحركة إلا إذا بدأت الأعراض الأساسية لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في وقت مبكر من العمر قبل سن 12 عاما، وتسببت في خلق مشاكل كبيرة في المنزل والمدرسة بشكل مستمر، وفق موقع "مايو كلينك".
ويؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على حوالي 7.6 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 12 عاما و5.6 بالمئة من المراهقين.
وتربية الأطفال الذين يعانون من صعوبات سلوكية أو تنموية أو تعليمية يمكن أن تجعل الأبوة والأمومة أكثر صعوبة، حيث يواجه الآباء مشاعر الإحباط والحزن والشعور بالذنب.
وفي حين أن الدواء هو الأكثر فعالية في تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأساسية، فإن التدخلات غير الدوائية يمكن أن تقلل أيضا من التأثيرات اليومية لأعراض الاضطراب.
ويُستخدم التدريب على تربية الأبناء على نطاق واسع ويمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة، وفي بعض الأحيان يعمل الطبيب النفسي مع أحد الوالدين أو كليهما لمنحهم مهارات خاصة بعائلاتهم وحالتهم.
فكيف يمكن للوالدين التعامل بشكل صحيح مع طفلهم المصاب بهذا الاضطراب؟
الثناء الإيجابي:لاحظ عندما يتصرف طفلك بطريقة مرغوبة وأعطه ردود فعل إيجابية، على سبيل المثال، "واو، أنت تلعب بشكل جيد جدا.. تعجبني حقا الطريقة التي تحافظ بها على كل الكتل على الطاولة".
والثناء يغذي احترام الذات والشعور بالذات، ولذلك امدح المراهقين لبدء واجباتهم المنزلية دون تذكيرهم أو العودة إلى المنزل في الوقت المتفق عليه.
تحديد الحدود الفعالة:ضع قواعد أساسية في لحظة هادئة من وقت العائلة، حيث يكون لكل فرد رأيه ويفهم الحدود والعواقب والتوقعات.
العواقب الطبيعية:مثل تفويت مشاهدة برنامج تلفزيوني، وهذا يسمح للطفل بتجربة الفشل أو الخسارة، مما يمكنه التركيز على هدفه أو تحسينه في المرة القادمة.
التجاهل المخطط للسلوكيات المزعجة "غير الخطيرة":اتخذ قرارا بتجاهل الأمر والتنفس، وكن نموذجا للسلوكيات المرغوبة، مثل الاعتناء بممتلكاتك والتوافق مع الحياة العائلية.
التفاعلات الإيجابية بين الوالدين والطفل:ويساعد الوالدين على تشكيل سلوك طفلهم ويمكن أن يقلل من الاضطرابات، وعلى رأس ذلك "التواصل عاطفيا"، من خلال التواصل البصري واستخدام نغمة صوت لطيفة والنزول إلى مستواهم.
ويتيح هذا التناغم للطفل أن يكون قادرا على تنظيم سلوكه وإدارة عواطفه بشكل أفضل.
جذب الانتباه:إذا كانت المهمة مملة بالنسبة لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن دماغه سيواجه صعوبة في التركيز، حتى لو أراد ذلك.
ولذلك فإن وجود عدد قليل من القواعد المنزلية والجداول الزمنية وفرص حل المشكلات واستخدام التعليمات بشكل فعال، والتعبير عن الحب يمكن أن يمنح الأطفال بيئات إيجابية من شأنها أن تساعد صحتهم العقلية مع مرور الوقت.
تعليمات ومهام "بسيطة":على الوالدين تقسيم التعليمات إلى مهام بسيطة واسمح لأبنك بالاختيار والتركيز على شيء واحد يواجه صعوبة في تحقيقه في كل مرة، وكذلك التفكير بشأن ما يحتاج إلى تحسينه.
ما أهمية "تدريب الوالدين"؟تشير "الإرشادات الأسترالية" لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلى أن العلاج الدوائي كان أكثر فعالية من العلاج غير الدوائي في تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأساسية.
لكن العلاجات المركبة كانت أفضل من العلاج وحده.
ويوصي "المعهد الوطني للتميز السريري في المملكة المتحدة"، بأن تتضمن خطط إدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه علاجات لتلبية احتياجات الطفل النفسية والسلوكية والتعليمية أو المهنية.
وتوصي "منظمة الصحة العالمية" أيضا بتدخلات الأبوة والأمومة لأنها تعزز العلاقة بين الوالدين والطفل، وتساعد في إيجاد بدائل للتأديب العنيف وتقلل من السلوكيات التي تسبب مشاكل عاطفية لدى الأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
تَحتَفي دولةُ الإمارات باليَومِ العَالميِّ للطِفلِ، كمُناسَبَةٍ سَنويةٍ تَستعرضُ فيهَا سِجلاً حافلاً بالعطاءِ والإنجازاتِ المَحليَّةِ والعَالميَّةِ.
فعلى الصَعيدِ المَحليِّ.. تُواصِلُ الإمارات تَعزيزَ مُكتَسَباتِ الطفلِ ورعايتهِ من خِلالِ سَنِّ القَوانينِ والتشريعاتِ وإطلاقِ المُبادَرَاتِ، ومِنها الاستراتيجيةُ الوطنيةُ للأمومةِ والطُفولةِ و"قَانونُ وديمَة" الذي كفلَ حُقوقَ الطفلِ الأساسيةَ والصحيةَ والتَعليميةَ والحمايةَ الفكريةَ، إلى جانِبِ المُبادَراتِ الخَاصةِ بوزارةِ الدَاخليةِ التي أنشَأَت اللجنةَ العُليَا لحِمَايةِ الطِفلِ في العامِ ألفينِ وتسعة 2009 ومركزَ حمايةِ الطفلِ في العامِ 2011 ودشَّنَت الخَطَ الساخِنَ لتَسهيلِ عَملياتِ الإبلاغِ عن حَالاتِ الاعتداءِ على الأطفالِ.
كما خَصَّصت الدولةُ 15 من مارس من كُلِ عَامٍ يَومَاً خَاصاً بالطفلِ الإماراتيِّ، كمُناسَبَةٍ وَطنيةٍ للاحتفالِ بأبناء المستقبلِ وإبرازِ إنجازاتِ الدَولةِ في إطارِ رِعايةِ الطِفلِ، إلى جَانِبِ إنشاءِ بَرلمانِ الطفلِ العَربيِّ التَابِعِ لجامعةِ الدولِ العَربيةِ، بهدفِ تَرسيخِ مفهومِ المُشاركةِ في صُنعِ القرارِ عن طريقِ الحوارِ المُشتَرَكِ بينَ أطفالِ الدولِ العَربيةِ.
وعالمياً.. ساهَمَت جُهودُ الإمارات في حمايةِ حقوقِ الطفل عبرَ العديدِ من الإنجازاتِ المَلموسةِ، حيثُ تُعدُ من الدولِ السَبَّاقةِ في دعمِ المُبادراتِ لضمانِ حصولِ أطفالِ العالَمِ على الرعايةِ والعِنايةِ الصِحيةِ اللازمةِ لسَلامتِهم ووقايتِهم من الأوبئةِ والأمراضِ الساريةِ، مثلَ حملةِ الإمارات للتطعيمِ ضدَ شَللِ الأطفالِ في باكستان، إضافةً لتكفُّلِهَا في علاجِ الأطفالِ من الدولِ التي تعاني تدهورَ الأوضاعِ فيهَا في مُستَشفياتِ الدولةِ، ويُعتَبرُ الأطفالُ المستفيدَ الأولَ من المُستَشفياتِ والمَراكزِ الطِبيةِ التي أقامتهَا الإماراتُ على نَفقَتِها في كثيرٍ من البلدانِ النَاميةِ.
كما تبرزُ إسهاماتُ سُموِ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسةِ الاتحادِ النِسائيِّ العَام رئيسةِ المَجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولةِ الرئيسةِ الأعلى لمؤسسةِ التَنميةِ الأُسريةِ، في دَعمِ الطُفولةِ، ومن أبرزِهَا دَعمُ ومُسانَدةُ الأطفالِ اللاجئينَ السُوريينَ، وتَقديمُ منحةٍ قدرُها 60 مليونَ جنيه إسترلينيٍّ لإنشاءِ "مركزِ زايد لأبحاثِ الأمراض ِالنادرةِ لدى الأطفال" في لندن، فيما يُعدُ "بَرنامجُ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوعِ" أكبرَ برنامجٍ إنسانيٍّ عَالميٍّ يَقومُ بعلاجِ الأطفالِ والنِساءِ والمعوزينَ في العديدِ من دولِ آسيا وأفريقيا.
وتحرصُ الإماراتُ على إعطاءِ الأولويةِ لتَعليمِ الأطفالِ لأهميتهِ في الارتقاءِ بالمجتمعاتِ بأكملِها، حيثُ بَلغَ إجماليُ تَبرعاتِها لدعمِ مَشاريعِ التَعليمِ حولَ العالمِ 1.55 مليار دولار بحسبِ إحصائياتِ 2021، حيث تتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء الآخرين منذ عام 2017 من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة.
وقد صادَقت دولةُ الإمارات تَاريخياً على عَددٍ من الاتفاقياتِ الدَوليةِ بشَأنِ حُقوقِ الطِفلِ كاتفاقيةِ الأممِ المُتحدةِ لحُقوقِ الطِفلِ لسنةِ 1995، إيماناً مِنهَا بالحُقوقِ الأساسيةِ للإنسانِ، كما صادقَت على اتفاقيةِ العَملِ العَربيةِ لسنةِ 1996 بشأنِ عَملِ الأحداثِ لحمايةِ الطِفلِ من الاستغلالِ الاقتصاديِّ وحَاجَتِهِ إلى رعايةٍ خَاصةٍ وحِمايةٍ مُتميزةٍ.
أخبار ذات صلة الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 «عطايا» يدعم الخدمات الصحية في غزة بعدد من سيارات الإسعاف ضمن عملية «الفارس الشهم 3»
الإمارات تحتفي بـ"#اليوم_العالمي_للطفل"#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/BsdjvT6E4j
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) November 20, 2024