روسيا تعتبر المناورات المرتقبة للناتو عودة لا رجعة فيها لمخططات الحرب الباردة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
اعتبر نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر غروشكو في تصريحات لوكالة الإعلام الرسمية نشرت الأحد، بأن نطاق مناورات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم (المدافع الصامد)، يشكل "عودة لا رجعة فيها" من الناتو لمخططات الحرب الباردة.
والخميس، أعلن الأطلسي بأنه سيبدأ، مطلع شهر فبراير/شباط، أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة بمشاركة نحو 90 ألف جندي، ضمن محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأمريكية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا وعلى الجناح الشرقي للحلف، في حال ما إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين.
وقال القائد الأعلى للناتو في أوروبا الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي إن التدريب Steadfast Defender (المدافع الصامد) سيستمر حتى أواخر مايو/أيار ويشمل وحدات من كل الدول الأعضاء الـ31 والدولة المرشحة السويد. وأضاف: "سيكون هذا دليلا واضحا على وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا البعض".
Exercise #SteadfastDefender24 will be the largest NATO exercise in decades, with 90,000 forces from all 31 Allies and Sweden.
It will demonstrate our transatlantic unity, strength, and ability to deploy forces rapidly, across thousands of kilometres, in any conditions pic.twitter.com/S0maGowj9A
كما قال غروشكو للوكالة: "هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا". مضيفا: "تدريب على هذا النطاق.. يشكل العودة النهائية والتي لا رجعة فيها من حلف شمال الأطلسي لمخططات الحرب الباردة حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا".
ورغم أنه لم يأت على ذكرها بالاسم صراحة في إعلانه، إلا أن وثيقة حلف شمال الأطلسي الأبرز للاستراتيجيات تحدد روسيا على أساس أنها التهديد الأكبر والأكثر مباشرة لأمن الدول الأعضاء في الحلف.
وكانت قوات موسكو شنّت غزوا شاملا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 وصفته كييف والغرب بأنه سعي استعماري لضم الأراضي دون مبرر. ودأبت روسيا ووزير خارجيتها سيرغي لافروف من حينها على اتهام "الغرب الجمعي" بشن "حرب هجينة" عليها عبر دعم أوكرانيا بالمساعدات ماليا وعسكريا.
Exercise #SteadfastDefender24 will be the largest #NATO exercise in decades, with 90,000 forces from all 31 Allies &Sweden
With more than 80 air platforms including F35s, FA18s, Harriers, F15s, Helicopters & Unmanned Aerial Vehicles provided by ????????????????????????????????????????????????????????#Strongertogether pic.twitter.com/hteGCLTm9g
وتشارك في مناورات الناتو نحو 50 سفينة حربية و80 طائرة و1100 مركبة قتالية من أنواع مختلفة. وتعد هذه المناورات الحربية، الأهم منذ مناورة "ريفورجر" في 1988، في خضم الحرب الباردة آنذاك بين الاتحاد السوفياتي وحلف شمال الأطلسي.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج روسيا حلف شمال الأطلسي مناورات عسكرية عام من الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر محمد صلاح الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الحرب الباردة شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
3 إصابات في صفوف جيش الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة شمال غزة
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا بجروح متفاوتة، اليوم الإثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية خلال الاشتباكات الجارية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية، إنه مع مرور شهر على استئناف الحرب في غزة من دون سقوط قتلى في صفوف الجيش تراجع واقع غزة عن الأجندة، لكن مقتل جندي وإصابة آخرين قبل يومين أعاد إلى الواجهة مجددًا السؤال الذي تعد إجابته معقدة: ماذا نفعل في غزة؟
وأضافت الصحيفة أن نشر تحقيقات الجيش بشأن حادثة المسعفين في تل السلطان سبب ضررًا كبيرًا في المجتمع الدولي، وتسألت: ما الذي تفعله إسرائيل في غزة؟.
وأوضحت هناك وجهتان: وجهة الجيش ورئيس الأركان إيال زامير الذي يريد الضغط على حماس للعودة إلى صفقة مرضية وفق الترتيب التالي: صفقة وإعادة أسرى، إدخال شركات أمريكية للتعامل مع توزيع المساعدات.
بينما نتنياهو لديه وجهة أخرى: حماس صعّدت من مطالبها ولذلك حكمت على نفسها وعلى مستقبل القطاع، وخلال أيام ستتسع رقعة الحرب لتشمل احتلالًا كاملًا ودائمًا، وخطة نتنياهو منوطة بحرب واسعة فيها عدد كبير من القتلى في الجانبين يليه الاحتلال والترانسفير وتجديد الاستيطان.
وتابعت: ما الذي يريد أن يحققه نتنياهو بهذا الكلام؟ هل هو تهديد حماس أم مخاطبة القاعدة أو تهيئة الظروف لحرب دائمة لا تنتهي، لقد تنازل عن الأسرى تكتيكيًا واستراتيجيًا وأخلاقيًا فهم ليسو ملائمين لأجندته".
واختتمت: إن مواصلة الحرب ومعاناة الأسرى وعائلاتهم والغوص في وحل غزة والتطرف لدى السياسيين من شأنه أن يشرخ الإجماع القائم على رفض الدعوات المتصاعدة لرفض الخدمة".