خطوات ثابتة وسريعة فى مشروع الضبعة النووى تخطوها هيئة المحطات النووية التى تسابق الزمن لإخراج المفاعل النووى للنور طبقا للجدول الزمنى المحدد، فمن المنتظر خلال الأيام القادمة بدء صب الخرسانة للوحدة الرابعة بالمفاعل، حيث يبدأ التشغيل فى 2028.

 

مراحل إنشاء مشروع الضبعة 

 فقد انتقلت الهيئة بالمشروع من المرحلة التحضيرية إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى، وذلك بعد أن قامت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لإتمام أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في 20 يوليو 2022، والصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية في 19 نوفمبر 2022، والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى 3 مايو 2023، وهذه المعالم الهامة والرئيسية على مسار تنفيذ المشروع.


وقد حصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى 30 أغسطس 2023 على إذن الإنشاء للوحدة النووية الرابعة لتنجز الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة بداية العام الحالى 2024، لتدخل جميع وحدات محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء مرحلة الإنشاءات الكبرى.


وفي إطار الخطوات التنفيذية الديناميكية التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من أجل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، فإنه فى مارس الماضى من العام الجارى 2023، استقبل ميناء الضبعة البحري التخصصي أول معدة نووية طويلة الأجل "معدة مصيدة قلب المفاعل Catcher Core"، وقد كان هذا الإنجاز أيضًا هو التسليم الافتتاحي لميناء الضبعة البحرى التخصصى المصمم خصيصًا لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة.


وتتكون محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووى الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.

ويتميز المفاعل النووى المصرى بعدة مميزات، أهمها أنه من مفاعلات الجيل الثالث Vv-er1200، ضد الحوادث الضخمة، حيث يتحمل سقوط طائرة.

وتتضمن مفاعلات الجيل الثالث حماية من التسرب الإشعاعى، كما يمكنه توفير 15 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون سنويا.


وستحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وتمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى ما توفره من طاقة كهربائية نظيفة وخضراء ورخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها.

وتتيح محطة الضبعة النووية تشغيل الآلاف من الأيدى العاملة على جميع المستويات المهنية من خلال مشاركة 5000 – 6000 شخص فى أعمال البناء لمدة 10 سنوات للأربع وحدات، ومشاركة ما يقارب 1000 فرد لكل وحدة طاقة فى أعمال التشغيل والصيانة على مدار العمر التشغيلى للوحدة النووية والتى تبلغ 60 عاما، وتوفير فرص عمل فى الصناعات المكملة والمساعدة، واستخدام الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء يحافظ على نظافة البيئة، ما سيؤدى إلى خفض الاعتمادات اللازمة لنظافة البيئة وللمحافظة على صحة الإنسان. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضبعة مشروع الضبعة النووي المفاعل النووى هيئة المحطات النووية الكهرباء النوویة لتولید الکهرباء هیئة المحطات النوویة محطة الضبعة النوویة للوحدة النوویة

إقرأ أيضاً:

ترامب وإيران.. مفاوضات نووية أم تكتيك سياسى؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى تحول لافت على الساحة الدولية، يواصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الإشارة إلى إمكانية التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووى، رغم خلفيته الممتدة فى اتباع سياسة الضغط والتصعيد.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران؛ مضيفاً أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيرانى على خامنئى، يحث فيها بلاده على التوصل إلى اتفاق نووى مع الولايات المتحدة.

وأضاف الرئيس الأمريكى، أن شيئا ما سيحدث مع إيران قريبًا، مضيفاً أنه يأمل فى اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووى، جاءت هذه التصريحات بعد أن كشف أنه بعث برسالة إلى إيران يضغط فيها على الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن منع تطويرها أسلحة نووية أو مواجهة عمل عسكرى محتمل.

وقال ترامب لقناة "فوكس بزنس"، "بعثت برسالة لهم تقول آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكرى فسيكون الأمر مريعاً جداً لهم، لا يمكن أن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".
وأكدت وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية فى إيران، أنه لا جديد فى تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن الجمهورية الإسلامية، وعرضه إجراء محادثات.

وذكرت وكالة "نور نيوز" على منصة إكس: "نمط ترامب فى السياسة الخارجية، الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع"، وأضافت "فيما يتعلق بإيران: قال أولاً إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات، هذا عرض متكرر من أمريكا".

من جانبه؛ أكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فى مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن بلاده لن تجرى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووى، طالما واصل الرئيس دونالد ترامب سياسة "الضغوط القصوى".

وقال عراقجى على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامى فى جدة "لن ندخل فى أى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت فى سياسة الضغوط القصوى وتهديداتها".

وقال الباحث فى العلاقات الدولية، طارق وهبى، أن ما يقدمه ترامب هو مجرد مناورة سياسية، ولا أعتقد أن هناك أى احتمال لتوصل واشنطن وطهران إلى اتفاق قريب، إذ يعتبر وهبى أن السياسة الأميركية تجاه إيران لا تزال ترتبط بشكل وثيق بالضغط الإسرائيلى، وأن واشنطن لا تسعى لتقديم بادرة حسن نية حقيقية لطهران.

وأشار "وهبي" إلى أن التناقض بين الخطاب السياسى والفعل العسكرى يضعنا أمام مأزق خطير، فبينما تتزايد الدعوات للسلام، تزداد الاستعدادات للحرب، مما يهدد استقرار المنطقة والعالم.

من جهة أخرى، عرضت موسكو تأدية دور الوسيط بين واشنطن وطهران فى الملف النووى الإيرانى، بحسب مصدر تحدث لرويترز، ويأتى ذلك تزامناً مع تأكيد المتحدث باسم الكرملين استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبذل الجهود من أجل حل سلمى، وإعلان الإدارة الأمريكية مواصلتها ممارسة ضغوط قصوى على إيران بهدف منعها من امتلاك سلاح نووى.

وأوردت قناة زفيزدا الروسية المملوكة للدولة، فى وقتا سابق، تصريحًا للمتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، يؤكد موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على التوسط فى محادثات الأسلحة النووية بين طهران وواشنطن.

وكشف مصدر مطلع لرويترز، أن روسيا أبدت استعدادها للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، وأعلن الكرملين عزمه بذل كل ما فى وسعه لإيجاد حل سلمى للخلاف بشأن البرنامج النووى الإيرانى، وأفاد المصدر بأن موسكو عرضت دور الوساطة، لكن لم يتم تكليفها رسمياً بذلك حتى الآن.

وفى وقت سابق؛ أكد المرشد الإيرانى على خامنئى موقفه الرافض لأى مفاوضات مع الولايات المتحدة؛ معتبرًا أنها "ليست فكرة ذكية ولن تحل مشاكل إيران"؛ مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت عدم التزام واشنطن بتعهداتها، حتى بعد تقديم طهران لتنازلات كبيرة.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى عام ٢٠١٨، فرضت واشنطن عقوبات غير مسبوقة على إيران، ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الإيرانى وتراجع نفوذها الإقليمى.

مع استمرار الضغوطات، تجد إيران نفسها أمام خيارات ضيقة، إما أن تتحمل آثار العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة، وإما أن تتنازل لفتح قنوات الحوار، وفى كلتا الحالتين، يبدو أن طهران تدرك تماماً أن المواجهة لم تنته بعد، وأن كل خطوة مستقبلية تحتاج إلى حسابات دقيقة للغاية.

وبعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا فى يناير ٢٠٢٥، أعادت الولايات المتحدة تنفيذ سياسة الضغوط القصوى تجاه إيران، مما ساهم فى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معدلات التضخم.
 

مقالات مشابهة

  • الفنية العسكرية تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من تقنيي المحطات النووية
  • لتوليد الكهرباء.. قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الاردن
  • شاهد | العدو الاسرائيلي يعمق الازمات الانسانية في غزة مع قرار قطع الكهرباء
  • ترامب وإيران.. مفاوضات نووية أم تكتيك سياسى؟
  • شاهد.. نجل بوفون يخوض مباراته الاحترافية الأولى
  • وزير الكهرباء يتابع تنفيذ محطة الضبعة: التزام بالمخطط الزمني والربط بالشبكة في الموعد المحدد
  • وزير الكهرباء يبحث مع رئيس هيئة المحطات النووية مستجدات مشروع الضبعة
  • وزير الكهرباء يتابع تطور الأعمال ومستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة
  • الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء
  • “الأمور تحت السيطرة”.. الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء