باق 4 سنوات على التشغيل.. شاهد تطور الإنشاءات بمشروع الضبعة النووى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
خطوات ثابتة وسريعة فى مشروع الضبعة النووى تخطوها هيئة المحطات النووية التى تسابق الزمن لإخراج المفاعل النووى للنور طبقا للجدول الزمنى المحدد، فمن المنتظر خلال الأيام القادمة بدء صب الخرسانة للوحدة الرابعة بالمفاعل، حيث يبدأ التشغيل فى 2028.
فقد انتقلت الهيئة بالمشروع من المرحلة التحضيرية إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى، وذلك بعد أن قامت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لإتمام أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في 20 يوليو 2022، والصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية في 19 نوفمبر 2022، والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى 3 مايو 2023، وهذه المعالم الهامة والرئيسية على مسار تنفيذ المشروع.
وقد حصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى 30 أغسطس 2023 على إذن الإنشاء للوحدة النووية الرابعة لتنجز الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة بداية العام الحالى 2024، لتدخل جميع وحدات محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء مرحلة الإنشاءات الكبرى.
وفي إطار الخطوات التنفيذية الديناميكية التي تقوم بها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء من أجل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، فإنه فى مارس الماضى من العام الجارى 2023، استقبل ميناء الضبعة البحري التخصصي أول معدة نووية طويلة الأجل "معدة مصيدة قلب المفاعل Catcher Core"، وقد كان هذا الإنجاز أيضًا هو التسليم الافتتاحي لميناء الضبعة البحرى التخصصى المصمم خصيصًا لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة.
وتتكون محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووى الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.
ويتميز المفاعل النووى المصرى بعدة مميزات، أهمها أنه من مفاعلات الجيل الثالث Vv-er1200، ضد الحوادث الضخمة، حيث يتحمل سقوط طائرة.
وتتضمن مفاعلات الجيل الثالث حماية من التسرب الإشعاعى، كما يمكنه توفير 15 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون سنويا.
وستحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وتمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى ما توفره من طاقة كهربائية نظيفة وخضراء ورخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها.
وتتيح محطة الضبعة النووية تشغيل الآلاف من الأيدى العاملة على جميع المستويات المهنية من خلال مشاركة 5000 – 6000 شخص فى أعمال البناء لمدة 10 سنوات للأربع وحدات، ومشاركة ما يقارب 1000 فرد لكل وحدة طاقة فى أعمال التشغيل والصيانة على مدار العمر التشغيلى للوحدة النووية والتى تبلغ 60 عاما، وتوفير فرص عمل فى الصناعات المكملة والمساعدة، واستخدام الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء يحافظ على نظافة البيئة، ما سيؤدى إلى خفض الاعتمادات اللازمة لنظافة البيئة وللمحافظة على صحة الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضبعة مشروع الضبعة النووي المفاعل النووى هيئة المحطات النووية الكهرباء النوویة لتولید الکهرباء هیئة المحطات النوویة محطة الضبعة النوویة للوحدة النوویة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومسئولي شركة "سيمنس للطاقة " برئاسة المهندس كريم امين عضو مجلس الادارة التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذى للشركة بمصر، وذلك على هامش مؤتمرمصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" وتم عقد اجتماعا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد فى الطلب على الطاقة.
بدوره ناقش محمود عصمت مع مسئولي سيمنس الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات فى محطات توليد الكهرباء ، ومنها محطة توليد البرلس حيث تعمل بإستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعى بنسبة30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعى والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة من خلال توريد وتركيب وحدة انتاج الهيدروجين بإستخدام مياه منزوعة الأملاح ، علاوة عن مناقشة استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء و المناطق التى تصلح لإقامة المشروع وفقا لطبيعتها الجغرافية .
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تنتهج مصر استراتيجية "مزيج الطاقة" التى التي تعتمد على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات الكربونية، وبناء قدرات الشبكات من شكل تقليدي إلى ذكية.
ويضيف" إمام": لا يمكنن تحقيق نتائج بدون شراكة القطاع الخاص في مجال الطاقة والاستعانة بشركات كبيرة وعالمية رائدة في في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة، حيث تم التعاون مع شركات مثل سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لإنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة في بواقع ( البرلس ، بنى سويف ، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين.، علاوة عن وجود مناطق كثيرة تصلح لإنشاء مزارع الرياح.
كما تناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها ،واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه .
ومن جانبه يقول أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، تتبني مصر استراتيجية المزيج بين الغاز الطبيعي والوود الأحفوري وتتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة أن مصر يوجد بها العديد من المواقع لانشاء مزارع الرياح، كما تعمل على تشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
ويضيف" عيسي": لابد من زيادة نصيب الشريك المحلي مع الشركات العالمية خاصة أنن نري دخول شركات مثل" السويدى وأوراسكوم"، علاوة عن انشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال.
جدير بالذكر تم العمل في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز ، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.