موقع النيلين:
2025-04-17@07:59:08 GMT

«كاسبرسكي» تدعو إلى ذكاء اصطناعي مسؤول

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT


دعماً لالتزامها باتباع نهج شفاف ومسؤول خلال تطويرها التقنيات، كشفت شركة «كاسبرسكي» عن ورقة بيضاء توضح قائمة مبادئها الأخلاقية، التي ستلتزم بها خلال تطويرها واستخدامها الأنظمة العاملة بالذكاء الاصطناعي أو تعلّم الآلة. فنظراً لدور خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتنامي في مجال الأمن السيبراني، توضح هذه المبادئ كيفية ضمان «كاسبرسكي» لموثوقية تقنياتها القائمة على هذا الذكاء، وترشد اللاعبين الآخرين في الصناعة، نحو تقليص المخاطر المرتبطة باستخدامهم الخوارزميات وتعلّم الآلة.

حيث تناولت هذا الموضوع جزءاً من منتدى الأمم المتحدة لحوكمة الإنترنت، المنعقد حالياً في اليابان، ويجمع خبراء عالميين بارزين في المجال.

لا يخفى على أحد أن «كاسبرسكي» تستخدم خوارزميات تعلّم الآلة (أحد فروع الذكاء الاصطناعي) في حلولها، منذ ما يقرب من 20 عاماً. حيث مكّنتها قوة الذكاء المدعومة بالخبرات البشرية حلول كاسبرسكي من اكتشاف مجموعة متنوعة من التهديدات الجديدة والتصدي لها كل يوم، إذ يلعب تعلم الآلة دوراً مهماً في أتمتة اكتشاف التهديدات، وتحديد مواقع الخلل، وزيادة دقة التعرف إلى البرمجيات الخبيثة. لذلك، صاغت مبادئ أخلاقية لتطوير واستخدام الذكاء وتعلّم الآلة، وشاركتها بشكل مفتوح مع الصناعة، لتحفيز الابتكار وتعزيز الحوار المتعدد لتأكيد استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العالم للجميع.

وطرحت «كاسبرسكي» ستة مبادئ، يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، وهي: الشفافية، الأمان؛ التحكم البشري؛ الخصوصية؛ الالتزام بأغراض الأمن السيبراني؛ الانفتاح على الحوار.

ويرمز مبدأ الشفافية إلى إيمان «كاسبرسكي» الراسخ بواجب كل شركة بإبلاغ عملائها عن استخدامها تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في منتجاتها وخدماتها. وتلتزم بهذا المبدأ من خلال تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتعلم آلة مفهومة إلى أقصى حد ممكن، إضافة إلى توفير معلومات إلى أصحاب المصالح تشرح طريقة تنفيذ واستخدام حلول التقنيات.

أمّا مبدأ السلامة، فتلتزم به عن طريق ممارسة مجموعة واسعة من التدابير الصارمة، لضمان جودة أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، ويتضمن ذلك مراجعات أمنية في الأنظمة، وخطوات تقليل الاعتماد على مجموعات البيانات الخارجية في تدريب الحلول العاملة بالذكاء الاصطناعي، وتفضيل تقنيات تعلم الآلة السحابية التي تتمتع بالحماية اللازمة بدلاً من تلك المثبتة على أجهزة العملاء.

ويشير مبدأ التحكم البشري إلى أهمية معايرة الأنظمة، عندما يتعلق الأمر بتحليل التهديدات المعقدة، لا سيما التهديدات المتقدمة المستعصية «آي بي تي»، ولتوفير حماية فعالة ضد التهديدات المتطورة باستمرار، كما تلتزم بالحفاظ على التحكم البشري كعنصر أساسي في جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لديها.

المبدأ الأخلاقي الأساسي التالي هو ضمان خصوصية الأفراد عند استخدام الأنظمة، ونظراً لاعتماد تدريب مثل هذه الأنظمة بشكل كبير على البيانات الضخمة، يجب على الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة أن تأخذ خصوصية الأفراد في الحسبان في كل خطوة.

من جهتها، تحترم «كاسبرسكي» خصوصية الأفراد وتطبق عدداً من التدابير الفنية والتنظيمية لحماية كل من بيانات الأفراد وأنظمتها، كما تضمن ممارسة مستخدميها لحقهم في الخصوصية.

ويمثل المبدأ الأخلاقي الخامس الالتزام بحصر استخدام الأنظمة في الأغراض الدفاعية فقط. حيث تواصل الشركة جهودها لبناء عالم أكثر أماناً، وتثبت التزامها بحماية مستخدميها وبياناتهم عبر التركيز حصرياً على التقنيات الدفاعية.

أخيراً، يشير المبدأ الأخير إلى تقبُّل الحوار مع جميع أصحاب المصلحة بغرض مشاركة أفضل ممارسات الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

قال الرئيس التقني في «كاسبرسكي» أنطون إيفانوف: «الذكاء الاصطناعي قادر على إفادة صناعة الأمن السيبراني من عدة نواحٍ، ما يعزز المرونة السيبرانية لمجتمعنا. ولكن، مثل أي تقنية أخرى لا تزال في مرحلة مبكرة من تطورها، لا يخلو الذكاء الاصطناعي من المخاطر. وللتعامل مع المخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي، أصدرت كاسبرسكي مبادئها الأخلاقية لمشاركة أفضل ممارساتها حول تطبيق الذكاء الاصطناعي، ودَعت إلى إجراء حوار مفتوح على مستوى الصناعة لوضع مبادئ توجيهية واضحة، ما يجعل تطوير الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة سليماً أخلاقياً».

صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»

في عالمنا متسارع التغير، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذريًا في كيفية اتخاذ قرارات الاستثمار، وإدارة المحافظ، وتحسين العوائد. ورغم أن الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية لن تتحقق على المدى القريب، إلا أن الذكاء الاصطناعي يُظهر بالفعل قدرات واعدة في تعزيز اتخاذ قرارات أذكى ورفع كفاءة خلق القيمة. المستثمرون اليوم يستفيدون من الذكاء الاصطناعي للبحث عن «ألفا»، أي العوائد الاستثمارية الإضافية، وبناء قدرات مؤسسية تُمهّد لمرحلة أداء متطور في المستقبل.

لطالما اعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على البيانات والحُكم البشري. وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي طرقًا جديدة كليًا للعمل، من خلال تبسيط الإجراءات وكشف فرص كان من الممكن أن تغيب عن التحليل التقليدي.

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة وتوليف البيانات على نطاق واسع يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال اكتشاف الصفقات، من خلال التعرف على الاتجاهات الخفية في السوق والفرص الواعدة. ويمكن للتحليلات المتقدمة أن ترصد الصناعات الناشئة أو الأصول التي لم تُقيَّم بعد بشكل مناسب، قبل أن ينتبه إليها المنافسون، مما يمنح المستثمرين ميزة تنافسية مهمة. وعند استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التحقق من الجدارة، يمكن أن يوفر رؤى أعمق عبر تحليل قواعد البيانات والمخاطر السوقية والجيوسياسية، بالإضافة إلى قياس المزاج العام في السوق، مما يتيح رؤية شاملة للاستثمارات المحتملة.

وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، يمكن لإدارة المحافظ في الوقت الفعلي، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تُسهم في تحقيق قيمة أكبر. وتُتيح هذه المرونة للمستثمرين تعديل استراتيجياتهم بشكل ديناميكي، والمحافظة على القيمة في الشركات ضمن محافظهم الاستثمارية. إن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر دورة الاستثمار بأكملها لا يعزز الكفاءة فقط، بل يضمن أيضًا فعالية القرارات، من خلال الاعتماد على رؤى قوية واستشرافية للمستقبل.

من المكاسب التشغيلية

إلى إيجاد القيمة الاستراتيجية

من أجل صياغة استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وإدارة محفظتها الاستثمارية، تواصل «مبادلة» دراسة التوجهات الكبرى والاضطرابات والمتغيرات الناشئة التي تشكل ملامح الاقتصاد العالمي. وقد تناولت ورقة بحثية حديثة، أُعدّت بالتعاون مع صندوق (إم. جي. إكس) المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وشركة «باين آند كومباني»، تحت عنوان «الذكاء الاستثماري: صندوق الاستثمار المستقبلي»، كيف تتعامل كبرى شركات الاستثمار حول العالم مع الذكاء الاصطناعي. وقد كشفت الورقة أن الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، إذ يُستخدم أساسًا لتعزيز كفاءة الأداء البشري، إلا أن الإمكانيات المتاحة لاستخدام هذه التقنية تبقى هائلة.

فمن بين 30 شركة استثمار مباشر استطلعت آراؤها، يبلغ إجمالي أصولها تحت الإدارة 3.2 تريليون دولار، لا يتوقع سوى 2% من الشركاء العموميين تحقيق قيمة كبيرة قائمة على الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام، بينما توقّع 93% منهم تحقيق فوائد تتراوح بين متوسطة وكبيرة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. الشركات الرائدة في هذا المجال بدأت بالفعل في التقدم على منافسيها من خلال تكوين فرق متخصصة من علماء البيانات. وقد بدأت بعض هذه الفرق منذ أكثر من عقد من الزمن، مما أتاح لها إنشاء بيئة رقمية متكاملة وتفعيل مجموعة من العناصر الأساسية لبناء ميزة تنافسية في إدارة الاستثمار. وعندما طُرِح السؤال حول: أين تكمن أعظم فرص خلق القيمة عبر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي؟ أشار المستثمرون إلى تحسين أداء الشركات الموجودة ضمن محافظهم الاستثمارية. ووفقًا للدراسة، فإن 18% من الصناديق بدأت فعليًا في تحقيق قيمة تشغيلية من خلال تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي داخل هذه الشركات. وتتخذ العديد من الصناديق نهجًا فاعلًا من خلال تقديم أدوات ومنصات تتيح لتلك الشركات متابعة تحركات المنافسين والتعرف على فرص الاستحواذ السريعة، وثمة أيضًا صناديق تعمل على إقناع شركات محفظتها بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستخدامات محددة، وتوفّر لها الفرق المختصة والأدوات اللازمة والتدريب المطلوب لتنفيذ ذلك.

بناء شركات استثمارية

مدعومة بالذكاء الاصطناعي

السؤال الأهم الذي يشغل كبار مسؤولي الاستثمار حول العالم هو: كيف يمكن الاستعداد للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي؟ والإجابة تبدأ بوضع استراتيجية بيانات مناسبة وبنية أساسية قوية، إلى جانب أنظمة حوكمة صارمة وآليات للتحقق من مصادر البيانات وضمان الالتزام بالمعايير. إن الشركات الاستثمارية تمتلك كميات ضخمة من البيانات، والقدرة على إدارتها بفعالية يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.

من المتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات هيكلية في طبيعة عمل المؤسسات. حيث ستصبح الفرق أصغر حجمًا وأكثر تركيزًا على المناصب القيادية، كما ستتطور المهارات المطلوبة من الموظفين، إذ سيعمل خبراء في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع محترفي الاستثمار. ويُتوقّع أن يشهد دور خبراء الاستثمار أنفسهم تطورًا كبيرًا، وقد بدأت العديد من الصناديق بالفعل في تدريب فرقها لاكتساب الكفاءة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي يجب أن تقترن بتبنٍّ مسؤول وأخلاقي للتقنية، فالحوكمة المتينة والأطر الأخلاقية هي عناصر أساسية لتعظيم فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتقليل المخاطر المترتبة على الآثار الجانبية غير المتوقعة.

الذكاء الاصطناعي

باعتباره محركًا استراتيجيًا

ومع إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمشهد الاستثمار، سيتّسع الفارق بين الرواد والمتأخرين. أولئك الذين يحتضنون الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية، إلى جانب التزامهم بالحوكمة المسؤولة، سيحققون فرصًا غير مسبوقة في إيجاد القيمة. وفي «مبادلة»، لا نرى الذكاء الاصطناعي باعتباره تطورًا تقنيًّا فحسب، بل فرصة لتعزيز التكامل بين الغاية والربحية، وتسريع بناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة للأجيال القادمة.

إن الطريق إلى الأمام يتطلب قيادة جريئة، وتعاونًا فعّالًا، وتركيزًا لا يتزعزع على التأثير بعيد المدى. وسيساعد ذلك القطاع المالي في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى ميزة تنافسية حقيقية وفارقة. ومع اعتبار الذكاء الاصطناعي محركًا استراتيجيًا، تصبح آفاق الابتكار والمرونة بلا حدود.

هذه المقالة جزء من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • “غوغل” تطور نموذج ذكاء اصطناعي لفك شفرة “لغة” الدلافين
  • وداعًا للتعليم التقليدي.. ذكاء اصطناعي يُفكر نيابةً عنك
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
  • مايكروسوفت تعرض مساعد ذكاء اصطناعي للمصانع
  • شركة ذكاء اصطناعي إماراتية تحصل على استثمار من “فينتشرويف كابيتال” الأيرلندية
  • جوجل تتحدث مع الدلافين.. ذكاء اصطناعي يفك شيفرة تواصل عالم المحيطات
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • أخنوش: المغرب يترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي يخدم الصالح العام