النقوش الأحسائية.. فن تراثي يقاوم الاندثار بـ"الجولات الميدانية"
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يُعد النقش على الجبس من أقدم الحرف في الأحساء، حيث يستخدمه الإنسان منذ القدم في تزيين واجهات المنازل والمساجد والقصور، وتتميز هذه الحرفة بدقة الأداء وجمال التصميم، مما جعلها من أهم عناصر التراث الأحسائي، ومنها نقوش البيذانة "نواة التمر"، والشجيرة والفرخ الطائر ونقشة السلسلة.
وتحدثت نور محمد، حرفية مختصة في النقش على الجبس، عن هذه الحرفة قائلة: "بدأت هواية النحت على الجبس من أيام المدرسة، وقد تطورت معي هذا الموهبة وتم تنميتها بالممارسة بعد أن أخذت دورات مكثفة في الجبس، وأنا الآن مدرب معتمد لدى هيئة التراث".
أخبار متعلقة الشرقية.. رصد 17 مخالفة بالمنتجعات السياحية في شاطئ نصف القمرانخفاض 30% في أسعار الفاكهة والخضروات بالشرقيةوأضافت: "مادة الجبس حالياً تسمى بـ«الجص» قديماً، وهي مادة تستخدم في تزيين البيوت والمساجد والقصور وبيوت الأمراء سابقاً، والآن تحولت وأصبحت تستخدم كإكسسوارات أو كماليات لتزين بعض البيوت والمجالس، كما استخدمناها للدروع التي تقدم كإهداء لبعض السفراء والأمراء كبصمة مميزة للزخارف الأحسائية".
وتابعت: "حرفة الجص أو الجبس توارثناها من أجدادنا في عدة مهن اعتمدوا عليها لكسب مصدر الرزق، واليوم وإن قلت الأيدي العاملة إلا أن حكومتنا الرشيدة ساهمت في التطوير من خلال التشجيع وإعطاء الدورات لأحياء هذه الحرف، والحمد لله نحن الآن نساهم في إحياء هذا التراث، وبدأنا تقديم دورات رسمية معتمدة لكلا الجنسين، حيث تم تدريب وجاهزية أكثر من 20 حرفي اتقن حرفة الجبس والنحت عليها بجميع فنون".
وقالت: "أول زخرفة معروفة فيها الأحساء هي البيذانة التي حيث جاء مسمى البيذانة من التمر وهو طعام التمر «النواة» حيث تم أخذ النقشة واهالينا قاموا بتطويرها وابدعوا فيها في نقوش الأبواب والنوافذ وهي معروفة كبصمة تراثية أحسائية".
الشجيرة والفرخ الطائر والسلسلة
وأشارت إلى الزخرفة الثانية المشهورة بها الأحساء وهي "الشجيرة"، فالأحساء كواحة معروفة بالشجر والنخيل، حيث تم أخذ هذه النقوش التي استخدمت في النوافذ والمساجد والبيوت وهذه الطريقة مناسبة كتهوية للبيت وكإضاءة للمنزل وطريقة ساترة بعدم كشف البيت وهو من ذكاء الأحسائيين".
وأشارت إلى أنه تم تزيين أول مطار في الأحساء بنقشة تسمى بـ"الفرخ الطائر" ذو الجناحين حيث أن هناك نوع يوجد به جناح واحد وجناحين كما زينت بها بعض قصور الامراء، وأيضا من جماليات الجبس والفن الاحسائي الجميل هي نقشة "السلسلة" والتي زينت بها المساجد والقصور والبيوت فالفنان الاحسائي متذوق جميل في الفن فلا يكتفي بنقشة واحدة ولكن ابدع وابتكر رسومات إلى هذا اليوم نستخدمها في الطراز الحديث فهي لم تندثر بل العكس هي تزدهر يوم عن يوم.
أطفال يتابعون النقش على الجبس زوار يتابعون النقش على الجبس var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقالت: ”ما يخص طريقة نقل الرسمة على الجبس فلدينا عدة نقاط من خلال استعانة ببعض المساطر التي تحتوي الأشكال الهندسية حيث نقوم بتكوين السلسلة التي نريدها والتي يمكن فيها الاستعانة بصوره بعد طباعتها ومن ثم نقلها بشكل مباشر على قطعة الجبس أو مثلا من خلال خيال وريشة الفنان بالإمساك بالقلم والرسم بشكل مباشر على القطعة واستخرج الفكرة وابدا بالإزميل“.
جولات ميدانية لاقتباس الزخارف
أما طريقة الحصول على الزخارف الأحسائية، فأوضحت أنها تتم من خلال جولات ميدانية لمناطق تراثية وبيوت أجدادنا، حيث يتم استقطاب بعض الزخارف الموجودة في الأبواب والنوافذ وفي الجدران، ثم تطويرها وإصلاحها لاستخدامها في عمل الدروع والمنتجات.
وأضافت: ”نستخدم حالياً أدوات بسيطة كما كان في السابق، ولكن الفنان الحقيقي يبدع بإزميل واحد، وبعد هذا الأزميل تم استخدام بعض الآلات الدقيقة في عمل بعض الرسومات التي نحتاج إبراز جماليتها“.
النقش على الجبس
وأشارت إلى أن هناك طلباً كبيراً على منتجات النقش على الجبس في الأحساء، حيث يتم تقديمها إلى بعض المتاحف والمستشفيات والفنادق، كما تستخدمها بعض المؤسسات التجارية كتذكار للزوار من خارج المملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس فن تراثي الأحساء تراث من خلال
إقرأ أيضاً:
الحملات الميدانية المشتركة تضبط (20124) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
المناطق_واس
أسفرت الحملات الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة كافة، وذلك للفترة من 05/ 05/ 1446 هـ الموافق 07/ 11/ 2024 م إلى 11/ 05/ 1446هـ الموافق 13/ 11/ 2024م، عن النتائج التالية:
أولاً: بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية المشتركة في مناطق المملكة كافة (20124) مخالفًا، منهم (11607) مخالفين لنظام الإقامة، و(5285) مخالفًا لنظام أمن الحدود، و (3232) مخالفًا لنظام العمل.
ثانيًا: بلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (1401) شخص (39%) منهم يمنيو الجنسية، و(60%) إثيوبيو الجنسية، و(01%) جنسيات أخرى، كما تم ضبط (98) شخصًا لمحاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.
ثالثًا: تم ضبط (06) متورطين في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.
رابعًا: بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حاليًا لإجراءات تنفيذ الأنظمة (21267) وافدًا مخالفًا، منهم (18508) رجال، و(2759) امرأة.
خامسًا: تم إحالة (13354) مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (3096) مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (10458) مخالفًا.
وأكدت وزارة الداخلية أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به. وأوضحت أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثة على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.