لمن فاته وقت أذكار الصباح.. عليك بـ 9 كلمات تجبر ما مضى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يتساءل من فاته وقت أذكار الصباح، ماذا ينبغي عليه أن يفعل ليدرك ما فاته من فضلها؟ حيث رغب الإسلام في الذكر وبين فضله في مواضع كثيرة من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك”.
وفي نصيحة لـ من فاته وقت أذكار الصباح يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك بعض المفاهيم الخاطئة المتمثلة في عدم ترديد أذكار الصباح لمجرد الاستيقاظ ظهراً أو عصراً أو نسيانها عن موعدها المتعارف عليه من شروق الشمس، لافتاً إلى أن وقت أذكار الصباح ممتد إلى زوال الشمس أو غروبها كما أن أذكار المساء يمتد وقتها إلى قيام الليل.
وقد تعددت مواطن الذكر في كتاب الله- تعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، منها قوله - تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، وقوله تبارك وتعالى:«وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، وأيضا: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
ويعد الذكر علامة على حياة قلب صاحبه، وفي الحديث المتفق عليه عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»، وفي حديث آخر: « إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قيل يا رسول الله: وما جلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن»، رواه البيهقي.
كما أنه ورد في الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: “أَنا عِندَ ظنِّ عبدي بي وأَنا معَهُ حينَ يذكُرُني، فإن ذَكَرَني في نفسِهِ ذَكَرتُهُ في نَفسي، وإن ذَكَرَني في ملإٍ ذَكَرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منهم.…” [صحيح].
وذكر الله عز وجل سهل ميسر للجميع ومن أفضل الأعمال الصالحة وأجلّها، وكلما ازداد العبد إيماناً وتعلّقاً بخالقه جلّ وعلا كثُر ذكره له وثناؤه عليه. فضل كثرة الذكر الفوز برضا الله تعالى قال الله سبحانه وتعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:35]. فاز ذاكرو الله كثيراً بكل خير، فقد هيّأ الله من فضله مغفرة لذنوبهم، وأعد لهم الجنة.
يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الذكر الأفضل في آخر الليل قبيل الفجر؛ هو الاستغفار وطلب المغفرة، كما قال الله تعالى«والمستغفرين بالأسحار» وقوله أيضًا :«وبالأسحار هم يستغفرون».
وأكد «جمعة» خلال لقائه في أحد الدروس، ردًا على سؤال: “ما أفضل الذكر في آخر الليل وآخر النهار؟”، فضل الاستغفار بقول الله تعالى: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)»نوح.
وأردف أن الإمام البخاري صدر كتابه «صحيح البخاري» بحديث: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ...إلخ) ، وأن هذا الحديث يعد مفتاح الدين بالكامل، لافتًا إلى أن الإمام البخاري ختم كتابه بالحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
وأشار إلى أن العلماء علقوا على ختم البخاري صحيحه بهذا الحديث، بأنه يستفاد منه استحباب ختم اليوم بذكر: «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
وللذكر ثمرات عظيمة منها: رفعة المنزلة في الآخرة، فقد ورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره قالوا: كان إدريس عليه السلام خياطاً، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان -يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكاناً علياً، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائماً أكثر الناس تسبيحاً واستغفاراً.
كذلك يجعلك ذكر عند الله تعالى في أوقات الغفلة من الذاكرين، فقد صح عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكراتِ) [صحيح أبي داود].
وهو سبيل لـ نقاء القلب، قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل )، فقلب المرء يصدأ باقتراف الذنوب والبعد عن خالقه جلّ وعلا وبالغفلة عنه، وبالذكر والاستغفار يُجلى ذلك الصدأ ويعود القلب نظيفاً أبيضاً نقياً. حياة القلب بالإيمان في صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: “مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ” [صحيح البخاري].
كما أن الذاكر لله تعالى قلبه حي ينبض بالإيمان وحب خالقه، أما الغافل فهو كالميت لا يشعر قلبه بشيء بل هو ميت فعلاً، وهو خير الأعمال عند الله تعالى عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : (ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: ذِكرُ اللهِ) [إسناده صحيح].
أذكار الصباح والمساء مكتوبةومن أذكار الصباح والمساء ما يلي:
- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.
- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا.
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.
- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم.
- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم.
- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور.
- أَصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
المسلم الدائم الذكر لله عز وجل يكون أكثر قرباً منه أقوى كما أن ذكر الله عز وجل ينير القلب والعقل والوجه وجلب الرزق وطرح البركة فيه والقرب من الله عزّ وجلّ كما أن فوائد أذكار الصباح والمساء أنها تحقق الكثير من القيم في حياة المسلم وتكسر شوكة الشيطان وقمعه وإخراجه من حياة المسلم وكسب رضا الله عزّ وجل وإبعاد الهم والحزن عن القلب، وجلب الراحة والسرور له وجعل القلب والجسم ويعتبر الذكر بعد الصلاة من العبادات التي فيها تسابق على الخير والمحافظة على العلاقة الطيبة مع الله في الشدة والرخاء كما يحافظ الذكر المسلم على حبل التواصل مع الله دائماً كذلك تعمل الأذكار على تقوية الجسم ويمنح الذكر النور في الوجه.
ومن فوائد أذكار الصباح والمساء يقول ابن القيم هما مرتبطان سويًا ويستشعر المسلم مراقبة الله عزّ وجلّ له في جميع الأوقات، الأمر الذي يوصله إلى مرحلة الإحسان، أي أن يعبد الله كأنه يراه كما ترضي بها الرحمن عز وجل وتغفر للذنوب كما تعطي نور في الوجه والقلب وتنجي من عذاب الله تعالى وفوائد الأذكار أنها تحصن المسلم من أذى الشيطان وتجعل المسلم في معية الله، وحفظه من أي أذى يعلمه أو لا يعلمه كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك قائلها الجنة وتعقه من النار كما أنه لن يأتي أحد أفضل منك أيها المسلم يوم القيامة إلا من زاد على تسبيحك فوائد الأذكار أيضًا تزيل الهم والغم عن وتجلب للقلب الفرح والسرور وتحمي من المصائب والكوارث، السحر.
أفضل ذكر يحبه اللههناك أحاديث نبويةٍ خصّت بعض الأذكار عن سواها في الفضل، وأمّا في أحب الأذكار إلى الله -تعالى- فيدخل فيه:
1- قول النبي -عليه السلام- لأبي ذرّ رضي الله عنه: (إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ).
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ).
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ).
4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).
7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
8- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
9- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ).
10- سأل أبي بن كعب -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم: (يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
11- رُوي عن جويرية -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أذكار الصباح اذكار الصباح والمساء وقت أذكار الصباح والمساء صلاة الظهر أذكار الصباح والمساء مكتوبة قال رسول الله صلى الله علیه وسلم أذکار الصباح والمساء وقت أذکار الصباح رضی الله عنه الله عز وجل الله تعالى سبحان الله لله تعالى ه علیه ى الله ع ان الله لا إله ا الله ب الله أ عـوذ ن الله کما أن
إقرأ أيضاً:
ليلة الجمعة بدأت منذ ساعات.. الإفتاء: اغتنموا ما تبقى منها بهذا الذكر
ليلة الجمعة بدأت منذ 9 ساعات مع أذان المغرب، وحيث إنها من أهم الليالي المباركة، التي أوصى رسول الله باغتنام فضلها بصالح الأعمال والدعاء ، وهو ما يجعل خبر أن ليلة الجمعة بدأت بالحدث الجلل، حيث يعد دعاء ليلة الجمعة من أهم الأدعية المستجابة ومن ثم فهو بوابة تحقيق الأمنيات المستحيلة، لذا فإنه بنبغي الانتباه لهذا الحدث وهو أن ليلة الجمعة بدأت دون تضييع ثانية بها، كما أنه ينبغي اغتنامها بالأذكار وأفضل العبادات وكذلك دون الاستهانة أو تفويت دعاء ليلة الجمعة والذي قد يضع نهاية لأثقل الهموم والكروب ، فهو بوابة الفرج وفرصة ذهبية لاغتنام أكبر حاجاتك الدنيوية، ولا عاقل يتكاسل إذا علم أن ليلة الجمعة بدأت أيًا كانت الظروف.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه وقد بدأت ليلة الجمعة ينبغي الإكثار من الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، منوهة بأن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة ويوم الجمعة من أفضل الذكر .
وأوصت “الإفتاء”، قائلة: ليلة الجمعة بدأت فلنكثر فيها من الصلاة على الحبيب وآله وصحبه وسلم، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.
واستشهدت بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الآية 56 من سورة الأحزاب ، مشيرة إلى أن من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- مرّة رد الله عليه بعشرة أمثالها، وما من عبد يصلي على النبي الأمين إلّا صلت عليه الملائكة، فإن أكثر من الصلاة أو أقل منها كانت صلاة الملائكة عليه بقدر صلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضحت أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تنفي عن المسلم صفة البخل، وكذلك قُرب منزلة المؤمن من النبي -صلى الله عليه وسلم- بحسب صلاته عليه، فالصلاة على النبي تعرض عليه كل يوم جمعة، فمن كانت صلاته أكثر كانت منزلته إلى النبي الكريم أقرب.
الصلاة على النبي ليلة الجمعةذكر أهل العلم أنّ أفضل صيغة الصلاة على النبي ليلة الجمعة الكريم هي الصلاة الإبراهيمية: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم..."، والدليل على ذلك أنّ الصحابة الكرام وهم أحرص الناس على معرفة أفضل صيغ الصلاة على النبي حبًا واقتداءً حين سألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لهم:(قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). ولو كانت هناك صيغة أفضل من هذه الصيغة لعلّمها النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه، وذكر أهل العلم أيضًا لو أن شخصًا أقسم أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل صلاة، يجزئه أن يصلي عليه بالصلاة الإبراهيمية.
صيغ الصلاة على النبيوردت صيغ وأحاديث كثيرة في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، منها:
عن كعب بن عجرة قال: (قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
عن أبي سعيد الخدريِّ -رضي الله عنه- قال: قلنا: يا رسُول الله هذا السّلام عليك فكيف نصلّي؟ قال: (قولوا اللَّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على إبراهِيم وآل إبراهيم).
عن أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه- أنهم قالوا يا رسول اللَّه، كيف نصلِّي عليك؟ (قَالَ: قُولوا: اللَّهمّ صلِّ على محمّد وأزْواجه وذرِّيّته، كما صلَّيْت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وأزواجه وذرّيّته، كما باركت على آلِ إبراهِيم، إنَّك حمِيدٌ مجِيدٌ).
وقت الصلاة على النبي ليلة الجمعةلا شك أن الصلاة على النبي من أفضل الذكر ، لذا يستحب المداومة عليها في كل وقت وكل حين ، حيث ورد أن الله سبحانه وتعالى يقبلها حتى من الكافر، كما أن فضل الصلاة على النبي يحصل في كل وقت وعلى أية حال ، وإن جاء الأمر النبوي بالإكثار من الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم -على وجه الخصوص في وقتين، وهما وقت الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بنية ليلة الجمعة يكون بعد مغيب شمس يوم الخميس، حيث تبدأ أحكام ليلة الجمعة ويوم الجمعة بعد مغيب شمس يوم الخميس. وقت الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بنية صباح يوم الجمعة يكون من بعد الأذان الثاني، من فجر يوم الجمعة، فاليوم الكامل يكون يوماً وليلة، وهو من غروب شمس يوم الخميس، إلى غروب شمس يوم الجمعة.
دعاء ليلة الجمعةورد من دعاء ليلة الجمعة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه وصية نبوية شريفة، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدعاء لاستعادة تلك النِعم، ولا خير من دعاء ليلة الجمعة تحقيق الأمنيات، وقد حرص رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على ترديد ثلاثة أدعية في كل وقت، وهي : «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ».
وورد في المستدرك للحاكم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ».
دعاء ليلة الجمعة لقضاء الدين1-من دعاء ليلة الجمعة لقضاء الدين : «اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».
2- «اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
3- ومن دعاء ليلة الجمعة لقضاء الدين: «اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».
4-كذلك من دعاء ليلة الجمعة لقضاء الدين: اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
5- اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يا رب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
6- أيضًا من دعاء ليلة الجمعة : «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ».
فضل الصلاة على النبي ليلة الجمعةورد فضل الصلاة على النبي ليلة الجمعة ، بنصوص الكتاب والسُنة النبوية الشريفة ، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من أحب الأذكار إلى الله سبحانه وتعالى ، التي أمر بها في نصوص القرآن الكريم ، وهذا ما يعطي أهمية كبيرة للبحث عن فضل الصلاة على النبي ليلة الجمعة ، ومنه:
يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.يكفي الله العبد المصلي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أهمّه.تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.تنقذ المسلم من صفة البخل.سبب من أسباب طرح البركة.سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.التقرّب إلى الله تعالى.نيل المراد في الدنيا والآخرة.سبب في فتح أبواب الرحمة.دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.سببٌ لدفع الفقر.تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.سببٌ لإحياء قلب المسلم.التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.