الحرب في غزة فرضت نفسها على قمة عدم الانحياز ولم تخرج منها بموقف
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كمبالا- خلصت "حركة دول عدم الانحياز" في ختام قمتها الأخيرة إلى موقف لا يمكن وصفه بالفريد أو بمرتفع السقف حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم كونه العنوان الأبرز الذي هيمن على نقاشات القادة والرؤساء وما سبقها من اجتماعات.
وتمثل ذلك بموقف الرئيس الأوغندي يوري موسوفيني الذي رفع الجلسة الختامية وأعلن اختتام القمة دون قراءة البيان الختامي، ودون قراءة وثيقة فلسطين المعدة من قبل الوفود عبر اجتماعات استمرت 5 أيام، ليكتفي المجتمعون بمناقشة مسودة الوثيقة والإعلان عن خطوطها العامة.
ودعت حركة عدم الانحياز في "وثيقة كمبالا" وهي الورقة السياسية التي أقرها القادة والرؤساء في ختام القمة رقم 19، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وكان لافتا مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالجلسة الختامية العلنية لقمة الرؤساء، حيث أعاد التأكيد على موقفه الداعي لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وأضاف غوتيريش أنه "من غير المقبول أن ترفض إسرائيل الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم" محذرا من أن "توسع الحرب مسألة تشكل خطرا على الأمن الدولي".
الموقف من فلسطين
فرض الملف الفلسطيني نفسه على أعمال اجتماعات الحركة بوصفه الأكثر إلحاحا على المستوى السياسي، متجاوزا من حيث الأولوية نقاطا أخرى ساخنة، سواء في أفريقيا التي تستضيف القمة أو في جغرافيا أبعد منها.
وبخطة عمل واضحة، ذهبت "الكتلة العربية" بحسب التعبير الذي استخدمه أمين عام الخارجية الأوغندية، فينسينت باجيريا، تتمثل في المطالبة بموقف جامع في الملف الفلسطيني، وقاد هذه الجهود ممثل فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور.
أما على المستوى القاري، فتصدرت جنوب أفريقيا رأس حربة الدفاع عن فلسطين، خفية وجهارا، وقدمت وزيرة خارجيتها ناليدي باندور مرافعة تشرح فيها خلفية الدعوى التي أحالتها لمحكمة العدل الدولية، والتي طلبت فيها قرارا استثنائيا يجبر إسرائيل على الوقف الفوري لإطلاق النار.
وبدعم من جارتها ناميبيا، خاضت جنوب أفريقيا وراء الأبواب الموصدة جولة من النقاشات السياسية والقانونية، لمحاولة تضمين مصطلح "الإبادة الجماعية" ضمن الإعلان السياسي الخاص بفلسطين، لكن موقف الهند ومعها سنغافورة حال دون تحقيق توافق، بذريعة أن الأمر بات في عهدة محكمة العدل التي "يقع في صلب اختصاصها تحديد التعريف القانوني لما تقوم به إسرائيل".
لم تخفِ الهند، وهي إحدى الدول المؤسسة للحركة، أين تتموضع في مسألة الحرب على غزة، وجاء على لسان وزير خارجيتها إس. جايشانكار أن "الأزمة الإنسانية تتطلب حلا دائما، ويجب السعي لتحقيق حل الدولتين" وأضاف "يجب أن نكون واضحين، فالإرهاب واحتجاز الرهائن أمر غير مقبول".
ويمثل موقف دلهي انقلابا عن المعهود في موقفها من قضية فلسطين، وهي التي ساندتها تاريخيا منذ عهد جواهر لال نهرو، مرورا بأنديرا غاندي، لكن مع وصول حزب بهاراتيا جاناتا للحكم بدأت تميل الهند صوب إسرائيل، على استحياء في البداية، ثم على انفتاح كامل اليوم.
وأتت المفاجأة من نيروبي، وإن كانت نسبية، فكينيا التي تعد دولة قريبة من إسرائيل، وصفت المعاناة في غزة بـ"المشكلة الكبيرة"، وبأن "الوقت قد حان لوقف العملية العسكرية"، وقال وزير الخارجية ألفريد موتوا "إن الرد الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول وصل مستوى أصبحت معه الأزمة الإنسانية والخسائر في الأرواح كارثية" لكنه حسم بأن بلاده لن تقطع علاقتها بإسرائيل.
هموم أفريقية
وحضرت الهموم الاقتصادية للدول الأفريقية في القمة التي كان شعارها "تعزيز التعاون من أجل رخاء عالمي" حيث لم تخل كلمة لأي وفد من الأفارقة من الحديث عن التطلعات الاقتصادية، كما لم يغب هذا الملف عن جدول أعمال القمة والفعاليات المرافقة.
وفي السياق ركزت أوغندا (الدولة المضيفة) على إعادة تقديم أسواقها كوجهة محتملة للاستثمار الوافد إليها، مستفيدة من توقعات متفائلة لمؤشراتها على المدى المتوسط، كما حضرت دعوات أخرى ولو بخجل، متعلقة بإنهاء النزاعات والخلافات الإفريقية البينية، لاسيما الأزمات المستجدة شرق القارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عدم الانحیاز
إقرأ أيضاً:
تواصل أعمال القافلة الشاملة لجامعة القاهرة بأس غارب بالبحر الأحمر
تتواصل فاعليات القافلة الشاملة لجامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الاهلي والتنموى وشركة بترول خليج السويس جابكو بمدينة غارب شمال البحر الأحمر.
وقال محمد طه حسين مدير عام المشروعات البيئية بجامعة القاهرة ان القافلةتضم ١٢ تخصص طبى منها الأسنان والرمد والباطنه والاطفال والجراحة والانف والاذن .
واضاف حسين ان القافلة تقام تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والمهندس عبد الوهاب المغورى رئيس شركة جابكو وبالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الاهلي والتنموى وصندوق مكافحة وعلاج الادمان وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار.
وأشار المهندس عمرو كمال رئيس قطاع المسؤلية المجتمعية بشركة بترول خليج السويس ان القافلة جاءت كجزء من المبادرات المجتمعية التي تسعى لتوفير الرعاية الصحية للمناطق النائية والمحتاجة في المحافظة.
ويشارك في القافلة عدد من الأطباء المتخصصين من مختلف التخصصات الطبية التي شملت: "الأطفال، الباطنة، العظام، الأسنان، النساء والتوليد، تنظيم الأسرة، الرمد، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، والعلاج الطبيعي".
وأشار كمال إلى أن القافلة تضم ٦ جوانب منها جانب طبى ونفسى واسرى وتوعوى ومكافحة إدمان ومحو آدمية .
وخلال اليوم الأول من القافلة استفاد 3816 مواطن من أبناء غارب حيث تم الكشف بعيادة الرمد على 72 مواطن و120 مواطن بعيادة الباطنه والعظام 107 والنساء 50 والمسالك البولية 40 والاطفال 120 والمخ الأعصاب 20 والأسنان 80 والعلاج الطبيعى 20 والانف والاذن 75 بالإضافة إلى التوعية الصحية التى استفاد منها 2272 مواطن مع اختبارات محو الأمية وتعزيز الوعي الصحى ل740 مواطن من خلال كليات الصيدليه وطب الأسنان والتمريض .
كما قامت الدكتورة ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر بتفقد أعمال القافلة الطبية بمستشفى رأس غارب التخصصي رافعها الدكتور احمد خليفه مدير مستشفى غارب التخصصى
حيث تابعت حنا سير العمل بالقافلة والتى شهدت إقبال كبير من اهالى مدينة رأس غارب.
تأتى هذه القافلة ضمن المبادرة الرئاسيه بداية جديدة لبناء الانسان كمشاركة مجتمعية من قبل شركة بترول خليج السويس وذلك لتعزيز الوعي المجتمعي بجانب تعزيز الوعي الصحي للفئات الأولى بالرعاية وذوي الاحتياجات الخاصة.