قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن الحرب في غزة تؤثر على النساء والفتيات بمستويات كارثية وغير مسبوقة من حيث الخسارة في الأرواح وحجم الاحتياجات الإنسانية.

وأشارت الهيئة إلى استشهاد نحو 25 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، من بينهم 16 ألف امرأة وطفل.

جاء ذلك في دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تأثير الأزمة في غزة على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن النساء والأطفال يمثلون حوالي 70% من الأشخاص الذين قتلوا في غزة، بما في ذلك أُمان تقتلان كل ساعة منذ بداية الحرب.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، في بيان صحفي، السبت: "رأينا الدليل مرة أخرى على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم. إننا نخذلهم".

وأضافت أن هذا الخذلان والصدمة، التي أصابت الشعب الفلسطيني على مدى الأيام المئة الماضية وما زالت مستمرة "سيلاحقاننا جميعا على مدى أجيال".

وقال بيان الهيئة إن غزة تشهد أزمة حماية للنساء.

اقرأ أيضاً

أونروا: شهداء غزة من الأطفال والنساء يفوق قتلى المدنيين في حرب أوكرانيا

وأشارت إلى أن من بين 1.9 مليون نازح، هناك ما يقرب من مليون امرأة وفتاة يبحثن عن ملجأ في ظروف إيواء محفوفة بالمخاطر إلا أن غزة لا يوجد بها مكان آمن.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن القرارات الصعبة بشأن الإخلاء وكيفية القيام بذلك وتوقيته والجهة المقصودة، تترسخ في المخاوف والتجارب المتباينة بين الجنسين، حيث تظهر المخاطر المرتبطة بالنوع الاجتماعي بما في ذلك الهجمات والمضايقات على طول طرق النزوح.

وتشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى أن "ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر، وفي حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية. وربما فقد ما لا يقل عن 10 آلاف طفل آباءهم".

وفي هذا السياق، تخشى مزيد من النساء أن تلجأ الأسر إلى آليات التكيف اليائسة بما في ذلك الزواج المبكر".

وعبر خطة الاستجابة الإنسانية الممتدة لستة أشهر، قدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مساعدات منقذة للحياة مثل المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 14 ألف أسرة تعولها امرأة، أي ثلث جميع الأسر التي تعيلها نساء في غزة- ودعم توزيع الملابس والمنتجات الصحية وحليب الأطفال.

وتتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع المنظمات التي تقودها النساء لتقديم خدمات تستجيب للنوع الاجتماعي، فيما يتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، وإنشاء لجان للحماية والاستجابة تقودها النساء في ملاجئ النازحات، وعقد مشاورات منتظمة مع المنظمات النسوية في فلسطين لمناقشة التحديات التي تواجهها.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. معاناة نساء القطاع مفزعة وأحوالهن تهدد مستقبله

وتواصل الهيئة الدعوة إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار، وعدم ادخار أي جهد لضمان حماية النساء والفتيات والوصول الآمن إلى المساعدة الإنسانية السريعة ودون عوائق والمستجيبة للنوع الاجتماعي.

بدورها، روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنغرام -بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة- مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لـ6 نساء حوامل متوفيات.

وقالت إنغرام إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في "جحيم" حرب غزة، وأن "هناك طفلا يُولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة".

وأضافت "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم".

وتابعت "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعا"، مشددة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل.

وكانت منظمة "يونيسف"، أعلنت الجمعة، أن نحو 20 ألف طفل ولدوا "في جحيم" الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في "ظروف لا يمكن تصورها، بينما عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن قلقها بشأن عدد "النساء والأطفال" القتلى، محذرة من صدمة "تستمر لأجيال".

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لـ"ظروف الحياة غير الإنسانية" في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى كل شيء، بما في ذلك الاتصالات.

اقرأ أيضاً

ملالا: لا يمكننا إنكار وحشية الضربات الإسرائيلية على النساء والأطفال في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نساء غزة غزة الحرب في غزة الأمم المتحدة أمهات هیئة الأمم المتحدة للمرأة النساء والأطفال بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

القاهرة للدراسات: تمكين المرأة يحقق رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية، إن مصر تبذل جهوداً كبيرة في إطار الحماية الاجتماعية لدعم السيدات و تمكينهن اقتصاديًا، خاصة من الأسر الفقيرة، بهدف تحويلهن من الاحتياج إلى الإنتاج , لهذا أعدت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة  والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها و تضحياتها على مدار التاريخ، التزاماً بالدستور المصري الذي يعبر عن إرادة الشعب المصري والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وإعمالاً لما جاء به من مبادئ تكافؤ الفرص، وما كفله للمرأة مـن حقـوق، واتساقاً مع رؤية مصر 2030 و استراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل، يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعي لكافة الفئات، وإيماناً من الدولة المصرية، بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني
أضاف "السيد" في تصريحات صحفية اليوم, شهد ملف تمكين المرأة المصرية طفرة غير مسبوقة محلياً ودولياً خلال العشر  سنوات الأخيرة حيث  تم ترجمة الحقوق الدستورية للمرأة إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية.

ومن بين أبرز المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف
و من ضمن المبادرات الداعمة لهذا التوجه (  برنامج “تكافل وكرامة” حيث تمثل نسبة المستفيدات من النساء 76% من إجمالي المستفيدين، بما يعادل 3.6 مليون سيدة, و زيادة  الدعم المقدم لهن، و يقدم البرنامج مساعدات نقدية مشروطة لتحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة للأسر المستفيدة.

كذلك “برنامج مستورة” و الذي يصل عدد المستفيدات منه  لأكثر من 27 ألف سيدة, و يبلغ إجمالي التمويل للبرنامج نحو  560 مليون جنيه مصري, موضحا ان  الهدف من ”مستورة"  تقديم قروض ميسرة للنساء لتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مما يعزز التمكين الاقتصادي.

و قال مدير مركز القاهرة للدراسات , من أهم البرامج الداعمة لتمكين المرأة المصرية ما يقدمه  “جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة” و تبلغ  نسبة المشروعات الموجهة للمرأة 45% من إجمالي المشروعات،  بإجمالي تمويل 15.4 مليار جنيه مصري، و بلغ عدد المشروعات 870.3 ألف مشروع حتى نهاية يناير 2024, و يقدم الجهاز العديد من الخدمات منها ( تمويل ميسر، تدريب، وخدمات تطوير الأعمال لدعم السيدات في إنشاء وتطوير مشروعاتهن) , و أيضا إطلاق  مبادرة “حياة كريمة” و تهدف إلي  تطوير القرى الأكثر فقرًا، بما في ذلك تمكين السيدات في الريف من خلال برامج تدريبية وتوفير فرص عمل.
• الأنشطة: تقديم تدريبات على الحرف اليدوية والصناعات الغذائية، وتعزيز دور المرأة في التنمية المحلية.

و أوضح السيد أنه من برامج المبادرات كذلك , برنامج الشمول المالي والادخار والإقراض الرقمي “تحويشة” و الذي يستفيد منه 1.8 مليون سيدة في 14 محافظة حتى الآن, و يعمل علي  تعزيز الشمول المالي للنساء من خلال توفير خدمات الادخار و الإقراض الرقمي, كما تبنت الحكومة من خلال “صندوق التنمية المحلية ” و تصل  نسبة المشروعات الموجهة للمرأة من خلاله إلي 65% من إجمالي المشروعات , و تستفيد منه 19.2 ألف سيدة حتى 4 مارس 2024,  بتقديم قروض ميسرة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء في المناطق الريفية.

كما تم إطلاق  برنامج “ريادة الأعمال” لتدريب 136 ألف سيدة على إدارة مشروعاتهن, من خلال محتوى تدريبي يشمل ( التخطيط، التسويق، المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال، وإدارة الوقت والمسؤوليات) 

و أشار الدكتور عبد المنعم السيد إلى  مبادرات “البنك المركزي المصري للشمول المالي” ليصل عدد النساء المالكات لمنتجات مالية إلي  21 مليون سيدة حتى 2024, و تقدم المبادرة  المنتجات المالية المتاحة لنحو 1.4 مليون منتج خلال فعاليات الشمول المالي للمرأة منذ 2019 حتى 2024 , كما امتد تمكين المرأة ليشمل
“السياسات التشريعية والدعم المؤسسي ” من خلال (  دعم المساواة في سوق العمل , و إصدار تشريعات لضمان حق المرأة في العمل, و تشجيع القطاع الخاص على توظيف النساء و منحهن فرصًا متساوية. 

و عن تمثيل المرأة في المناصب القيادية  أوضح السيد، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب الحكومية إلى 28% حتى عام 2024, و  تشجيع مشاركة المرأة في البرلمان والمجالس المحلية , و دعم التعليم والتدريب المهني للمرأة , كما كان هناك العديد من المبادرات الأخري منها ( مبادرات التدريب والتأهيل من خلال "  المجلس القومي للمرأة "لذي يقدم  برامج تدريبية للنساء في مجالات التسويق، التخطيط، والحرف اليدوية , و  تدريب 136 ألف سيدة على ريادة الأعمال , و توفير ورش عمل لتعليم النساء المهارات الإنتاجية مثل الخياطة والتطريز والصناعات اليدوية.

و أشاد مدير مركز القاهرة ببرامج “محو الأمية” و قيام الدولة بتنفيذ حملات محو أمية المرأة في المناطق الريفية، مما يعزز فرصها في سوق العمل, و تعزيز الحماية الاجتماعية للمرأة , و كذلك برامج “ الرعاية الصحية” و الاهتمام  بإطلاق برامج توعية صحية للمرأة، مثل برنامج “2 كفاية” للحد من الزيادة السكانية, 
والعمل على  تحسين الخدمات الصحية للأمهات الحوامل والأطفال.

و أيضا برامج" دعم المرأة المعيلة" بتخصيص برامج لرعاية النساء الأرامل والمطلقات من خلال الدعم المالي والتمويل, و تمكين المرأة المعيلة من خلال مشروعات صغيرة تساعد في تحسين دخلها.

وأكد أن هذه البرامج التمويلية والاجتماعية و التشريعية  تهدف إلى  تعزيز الاعتماد على الذات للسيدات, و  تقليل معدلات الفقر من خلال تحويل الأسر الفقيرة إلى أسر منتجة, و تحسين مستوى التعليم والصحة لدى الأجيال الجديدة, كما ان هذه الجهود تعكس التزام مصر بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديًا و اجتماعيًا، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة , مؤكد أن الأثر الإيجابي للجهود الحكومية يتمثل في ( “زيادة المشاركة الاقتصادية” حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 19.7% عام 2023, و “ تقليل معدلات الفقر” حيث  تم تحسين الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر الفقيرة , و" تحقيق التنمية المستدامة" بدعم المرأة و هو ما  يُسهم في تحسين جودة الحياة للأسر بشكل عام.

وتابع:" تظهر جهود الحكومة المصرية بوضوح في سياساتها ومبادراتها التي تستهدف تمكين المرأة وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة، مما يعزز من دورها في المجتمع ويقلل من الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الجنسين، إلا انه مازال ملف مظلة  الحماية الاجتماعية  و تمكين المرأة و الاسرة  المعيلة  يحتاج للمزيد من جهود الدولة  المصرية  لتقليل معدلات الفقر و تحويل الاسر من العوز الي اسر قادره علي كسب العيش في ظل ارتفاع الأسعار و مواجهه التضخم".

 
ولن يتحقق هذا إلا بمزيد من المبادرات و التوسع في الاعمال الحالية  لتشتمل مظلة الحماية الاجتماعية  لكافه النساء و الفتيات و الاسر الأكثر احتياجا.
 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للمرأة الاستعانة بالجار أو بحارس العقار للوقوف مع عامل التصليح؟.. الإفتاء توضح
  • مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى الامتثال لوقف إطلاق النار بعد مقتل 15 شخصا في لبنان
  • مقتل 9 جنود من قوات حفظ السلام بالكونغو الديمقراطية
  • «حقوق المرأة بين الشريعة الإسلامية والتشريعات الوضعية».. ندوة بمعرض الكتاب
  • «القومي للمرأة» ينظم ندوة حول مخاطر العنف السيبراني على النساء
  • القاهرة للدراسات: تمكين المرأة يحقق رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة
  • رئيس القومي للمرأة: مصر شهدت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز حقوق النساء
  • رئيس المجلس القومي تستعرض الرؤية المستقبلية لملف تمكين المرأة أمام الأمم المتحدة
  • 12 قتيلاً بالضفة الغربية منذ بدء "الجدار الحديدي"
  • دخول 653 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال 24 ساعة