انقسامات الداخل وانتقادات الخارج تضع نتنياهو في وجه العاصفة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم تحمل مسؤولية أي من الأخطاء التي وقعت طوال الفترة الماضية، فيما يزيد خصومه السياسيين، وبعد حلفائه في الداخل والخارج، تصعيد ضغوطهم عليه.
وعندما سأل أحد الصحفيين نتنياهو عن ما إذا كان يتحمل مسؤولية الفشل الذي وقع في السابع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجاب بأنه يحارب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما الصحفيون يحاربونه.
ورغم خبرته الطويلة في التلاعب السياسي، إلا أن صحيفة "يديعون آحرونوت"، تقول إن نتنياهو يواجه "عاصفة بعد مطالبة مراقب الدولة العام ماتنياهو إنغلمان كافة القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين تزويده بمعلومات ووثائق سرية في إطار تحقيق يجريه حول أحداث السابع من أكتوبر، تشرين الأول، وما قبلها لتحديد المسؤول عن الاخفاق الإسرائيلي.
ووفقا لتقرير أعده معاذ الخطيب للجزيرة، فقد بدأ بعض أعضاء حزب الليكود والائتلاف الحاكم هجوما على نتنياهو، بما في ذلك وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي انتقد طريقة إدارة الحرب، والموافقة على دخول الأدوية لقطاع غزة دون فحصها.
لكن الهجوم الأشد جاء من مجلس الحرب حيث قال عضو المجلس رئيس الأركان السابق غادي أيزينكوت، إن نتنياهو هو المسؤول الأول عن كل ما حدث في السابع من أكتوبر، تشرين الأول الماضي.
في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو اتهامات من ذوي الأسرى الإسرائيليين بعرقلة جهود إطلاق سراح ذويهم لكي يظل متربعا على كرسي الحكم.
كما تزايد شعور الولايات المتحدة بالإحباط من رئيس الوزراء، وأصبحوا يعتقدون أنه يدير الحرب وفق مصالحه الشخصية، وبات وقع كلامهم أشد مضاضة عليه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف كانت ردة فعل نتنياهو وإسرائيل لحظة هجمات 7 أكتوبر؟.. أسرار أول دقيقة
كشف جالانت وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق في أول مقابلة له منذ 7 أكتوبر 2023 عن تفاصيل جديدة تظهر للعلن لأول مرة عن صباح يوم السابع من أكتوبر، وردة فعل القيادة الأمنية الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال «جالانت»، إنه استيقظ في ساعات الصباح الأولى يوم 7 أكتوبر على مكالمة من ابنته تخبره أن هناك إنذارات في تل أبيب، وبعد دقيقة واحدة تواصل مع رئيس الأركان، هارتسي هاليفي، فأخبره «إنها قادمة من غزة، لكن ليست مجرد صواريخ، هناك شيء ما يحدث، سوف أقوم بتقييم الوضع».
عدم فهم يسيطر على إسرائيلوأكد خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه رأى عدم فهم يسيطر على إسرائيل، لكن ليس فقدان للأعصاب، بل شعور واضح بعدم الفهم، ولا أحد يعرف ماذا يحدث.
وأوضح أيضًا أنه أخبر الجميع بأن ما يحدث هو «حرب»، وأمر بتجنيد كل من يستطيع، العاديين والاحتياطين، وإرسال الجنود وفتح مستودعات الأسلحة، وكان يرى أن «حماس» لن تحارب بمفردها، لذلك كان عليه التركيز أيضًا على الشمال، حيث يقع حزب الله اللبناني.
مزاج كئيب للغايةوعن المقابلة الأولى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في ذلك اليوم، قال: «أعتقد أن رئيس الوزراء كان في مزاج كئيب للغاية، ليس فقط في ذلك اليوم، بل وأيضًا بعده، كانت النظرة متشائمة للغاية، حيث نحتاج إلى التركيز واليقظة من أجل إجراء تقييم صحيح للوضع».
كما قال يوآف جالانت أن الجميع كان يسأل سؤالًا واحدًا فقط، وهو «أين الجيش؟»، موضحًا أنه يشعر بالمسؤولية تجاه أحداث السابع من أكتوبر.