لأول مرة أطلق بنجاح سلاح موجه بالليزر عالي الطاقة بتكلفة لا تتعدى 10 جنيهات إسترلينية فقط، ما سيقلب موازين الحرب مستقبلاً ويحدث ثورة في ساحة المعركة.

 فقد أطلق سلاح DragonFire عالي الطاقة بنجاح ضد أهداف جوية خلال تجربة في منطقة Hebrides Range التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، وهو الأول من نوعه في المملكة المتحدة.

ويتم تطوير السلاح، الذي تعمل عليه شركة كينيتيك البريطانية، لضرب الصواريخ والطائرات بدون طيار وأهداف العدو الأخرى، وفق تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

لا يحتاج ذخيرة كذلك لا يحتاج السلاح الجديد أي ذخيرة، إذ يستخدم الطاقة الكهربائية، وهو ما يُنظر إليه باعتباره ميزة في وقت حيث يستهلك الغرب مخزون الصواريخ من خلال التبرع بها لأوكرانيا.

وعلى الرغم من أن نطاق السلاح الجديد مازال سرياً، إلا أنه يمكنه التعامل مع أي هدف مرئي وتعادل دقته ضرب عملة معدنية من مسافة كيلومتر واحد.

 وقالت وزارة الدفاع إن الاختبارات أظهرت القدرة على الاشتباك مع أهداف جوية في النطاقات ذات الصلة وكانت خطوة كبيرة في إدخال التكنولوجيا، التي يدرسها الجيش البريطاني والبحرية الملكية، إلى الخدمة.

"ثورة في ساحة المعركة" بدوره أوضح وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن "هذا النوع من الأسلحة المتطورة لديه القدرة على إحداث ثورة في ساحة المعركة من خلال تقليل الاعتماد على الذخيرة باهظة الثمن، مع تقليل مخاطر الأضرار الجانبية أيضاً".

وأضاف أن مثل هذه التقنيات المتقدمة كانت "حاسمة في عالم شديد التنافس"، وساعدت المملكة المتحدة على "الحفاظ على ميزة الفوز في المعركة والحفاظ على سلامة الأمة".

صورة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية صورة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية يشار إلى أن أسلحة الطاقة الموجهة بالليزر يمكنها أن تشتبك مع الأهداف بسرعة الضوء وتستخدم شعاعاً مكثفاً من الضوء لاختراق الهدف، مما يؤدي إلى فشل هيكلي أو نتائج أكثر تأثيراً إذا تم استهداف الرأس الحربي.

وعادة ما تكون تكلفة تشغيل الليزر أقل من 10 جنيهات إسترلينية لكل طلقة، مما يعني أن لديه القدرة على أن يكون بديلاً منخفض التكلفة على المدى الطويل لبعض المهام التي تنفذها الصواريخ حاليًا

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تجاوز اليمن لأنظمة الدفاع الكهرومغناطيسية.. إنجازٌ تقني غير مسبوق

يمانيون../
تُثبِتُ القواتُ المسلحة اليمنية من يومٍ إلى آخرَ تفوُّقَها النوعيَّ في مواجهة العدوان الأمريكي وفي الوصول إلى عمق كيان العدوّ وتوجيه ضربات مسددة نحوه.

وفي جديد هذه التطورات، تمكّنت الصواريخ اليمنية وبنجاح من تجاوز منظومات الدفاع الأمريكية الكهرومغناطيسية في غضون مدة لم تزِد عن 10 أَيَّـام، كما قال رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

وتعد أنظمة الدفاع الأمريكية، من الأنظمة النارية، وَمن الجيل الخامس “نظام إيجيس وثاد ومنظومات آرو 2-3″، وأنظمة الطاقة الموجَّهة الكهرومغناطيسية (directed-energy weapons) التي استخدمها العدوّ الأمريكي لأول مرة في مهام الدفاع الجوي.

وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: إن العدوَّ الأمريكي حاول تطبيقَ أنظمة الـ (directed-energy weapons) الطاقة الموجَّهة بالإشعاع الكهرومغناطيسي، كخطوة لتعزيز القدرة على الدفاع، وسد الفجوة الهائلة لفشل أنظمة الدفاع الصاروخي “نظام إيجيس وثاد ومنظومات آرو 2-3″، في حماية كيان العدوّ الإسرائيلي والأساطيل الأمريكية.

ويؤكّـد عثمان أن “العدوّ الأمريكي لجأ إلى استخدام هذه التكنولوجيا لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الهجمات الصاروخية والجوية التي تنفذها قواتنا المسلحة”، موضحًا أن “مختبرات أبحاث القوات الجوية الأمريكية، ومركز أبحاث وتنمية بحوث التسليح بالجيش، ومختبر الأبحاث البحرية، أجرى خلال السنوات الماضية، العملَ على تطوير تقنيات أسلحة الطاقة الموجهة directed-energy weapons وإنجاز بعض الأنظمة منها الرادارات النبضية عالية الطاقة والمايكروويف التي صُمِّمت لمواجهة التهديدات التي تشكلها الصواريخ فائقة السرعة، مثل الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز الفرط صوتية، والمركبات الانزلاقية HGV الفرط صوتية”.

وأوضح أنَّ “هذه الأنظمة، مع ما تحمله من تأثيرات وأبعاد تقنية متطورة، يمكن اعتبارها إحدى ركائز نظام الدفاع الاستراتيجي الأمريكي المعروف بـ “القبة الذهبية”، والتي خُصِّصت لحماية الأمن القومي الاستراتيجي لأمريكا من تهديدات الصواريخ النووية والجوفضائية التي تملكها كُـلٌّ من روسيا والصين”، مُشيرًا إلى أن “الفرضيات الأمريكية كانت متجهة للاحتفاظ بهذه التكنولوجيا كورقة قوة رئيسية في حال نشوب حرب نووية شاملة مع روسيا والصين”.

ويرى أن “إقدام خبراء الحرب الأمريكيين على استخدام هذه التكنولوجيا في هذه المرحلة، وخُصُوصًا ضد صواريخ قواتنا المسلحة، يعتبر مسألة اضطرارية، تأتي لمحاولة سد الفشل الكبير للتقنيات الدفاعية الأُخرى التي ذكرناها آنفًا، كما تعتبر هذه الخطوة إحدى أهم أوراق القوة في مرحلة مبكرة سابقة لأوانها وخارجة عن الفرضيات الأمريكية”.

ويشير إلى أن “عملَ أنظمة الطاقة الموجَّهة، منها المدافع الكهرومغناطيسية والرادارات النبضية، يقوم على أَسَاس توليد موجات راديوية عالية الطاقة والتردّد تعمل على التشويش والتأثير بالبنية الإلكترونية للهدف (سواءً صاروخ أَو طائرة)؛ ما يؤدي إلى تعطل قدرتها على التحليق، وينتهي الأمر بفشلها وسقوطها” وفق عثمان.

ويؤكّـد عثمان أن “مسألة القدرة الفعالة التي فرضتها أنظمةُ الصواريخ فرط صوتية لقواتنا المسلحة في تجاوز النُّظُم الكهرومغناطيسية الأمريكية تعتبر -بفضل الله تعالى- إنجازًا تقنيًّا غير مسبوق، وَيجعل أمريكا أمامَ فشل جديد لأحد أهم قدراتها وأنظمتها الدفاعية السرية التي كانت مخصصة لمواجهة صواريخ الصين وروسيا”.

ويوضح أن “قواتنا المسلحة بهذا الإنجاز انتقلت، بفضل الله تعالى، إلى وضعية أحرقت فيها أهمَّ أوراق القوة الأمريكية”.

عباس القاعدي | المسيرة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي السيدة إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح في نيويورك.
  • باكستان تهدد باستخدام السلاح النووي في الحرب ضد الهند
  • الرئيس اللبناني: السلاح بيد الدولة حصراً ولن نعود الى لغة الحرب
  • قطر: استخدام الغذاء والدواء سلاح في الحرب على غزة عار على العالم
  • عاجل. الرئيس اللبناني جوزاف عون: حصر السلاح بيد الدولة قرار اتخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
  • نزع السلاح والإعمار بإشراف أميركي
  • شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة
  • تجاوز اليمن لأنظمة الدفاع الكهرومغناطيسية.. إنجازٌ تقني غير مسبوق
  • ترامب: استمرار بوتين في إطلاق الصواريخ يجعلني أفكر أنه لا يريد وقف الحرب
  • وكيل وزارةالدفاع يشارك في أسبوع العمليات الخاصة بواشنطن