أفعى البحر ..نظام دفاعي مدمر ورهيب تطوره بريطانيا لإسقاط مسيرات الحوثي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
مع تزايد هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية بالبحر الأحمر، كشفت بريطانيا أن البحرية الملكية تعتزم تطوير الصواريخ التي استخدمت لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وذكرت الحكومة البريطانية، الأحد، أن نظام "أفعى البحر" للدفاع الجوي سيزود بصواريخ أكثر كفاءة تشمل رأسا حربيا جديدا وتحديثا لبرامج الكمبيوتر تمكنها من التغلب على تهديدات الصواريخ الباليستية، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية.
كما أن الصواريخ المطورة ستساعد في حماية المجموعة القتالية التابعة للبحرية البريطانية "كاريير سترايك" وتتيح تعقب واستهداف وتدمير مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية على مسافة تتجاوز 70 ميلا.
نقلا عن وسائل الإعلام البريطانية نقلا عن وسائل الإعلام البريطانية خطة تبلغ قيمتها 405 ملايين جنيه إسترليني وخطة التطوير التي تبلغ قيمتها 405 ملايين جنيه إسترليني والتي ستنفذها شركة "إم.بي.دي.إيه" للأنظمة الصاروخية ستكتمل بحلول عام 2032، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام البريطانية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنه سيتم تحديث نظام الدفاع الجوي "سي فايبر" بصواريخ مزودة برأس حربي جديد وبرمجيات تمكنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية.
مشروع مشترك لصناعة الصواريخ وقالت وزارة الدفاع إن العقود أرسيت على الوحدة البريطانية لشركة "إم.بي.دي.إيه"، وهي مشروع مشترك لصناعة الصواريخ تملكه شركات "إيرباص" و"بي.إيه.إي سيستمز" و"ليوناردو".
وقال وزير الدفاع غرانت شابس في البيان: "مع تدهور الوضع في الشرق الأوسط، من الضروري أن نتكيف للحفاظ على سلامة المملكة المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
وأضاف "كانت (منظومة) سي فايبر في طليعة هذا الأمر، كونها السلاح المفضل للبحرية في أول عملية إسقاط لتهديد جوي منذ أكثر من 30 عاما".
وأسقطت القوات البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر طائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية هذا الشهر مع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس إلى أنحاء أخرى من المنطقة.
"نظام الدفاع الجوي البحري الأكثر كفاءة على الإطلاق" وأوضح بيان الحكومة أن التطوير سيجعل من نظام أفعى البحر "نظام الدفاع الجوي البحري الأكثر كفاءة على الإطلاق الذي يتم تطويره لحساب البحرية الملكية" وسط استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
يذكر أن نظام الدفاع الجوي "أفعى البحر" يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ "أسبر" في الجو.
يشار إلى أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.
فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ووافق مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى "وقف هجماتهم" في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.