الاقتصاد نيوز - بغداد

 

سمير النصيري واصل السيد رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له والسيد محافظ البنك المركزي على هامش منتدى دافوس في دورته 54 المنعقدة في سويسرا الأسبوع الماضي عقد الاجتماعات والتفاهمات والتفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الأوربي للإعمار وبنك جي بي مورغان الأمريكي والمؤسسات المالية العالمية بهدف تسريع الإجراءات التي تنفذها الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي نحو تحقيق الإصلاح المالي والمصرفي.

  تنفيذا لما ورد بالمحور اثنا عشر من المنهاج الحكومي (المالي والمصرفي) والذي تم فيه تحديد برنامج الحكومة الخاص بالقطاع المالي والمصرفي ورسم السياسات والإجراءات الاستراتيجية في الفقرات من (1-7).   لإعادة هيكلة الموازنة العامة وإدارة المال العام وتقليل ضغط الإنفاق الاستهلاكي لصالح المشاريع والبرامج الخاصة بالتنمية المستدامة وضغط الدين العام إلى أدنى حد وحصر الاقتراض الخارجي للمشاريع الاستثمارية والخدمية وتتولى الجهة المقترضة سداد القرض من إيرادات المشروع وتأسيس صندوق العراق للتنمية وإدراجه في الموازنة العامة في 2023.   وضبط المنافذ الحدودية وإصلاح النظام الضريبي والكركي وتعظيم الإيرادات للقطاعات الإنتاجية الاقتصادية من غير النفط والوصول بنسبتها في إيرادات الموازنة خلال 3 سنوات المقبلة إلى 20 % والهدف الأساسي والمهم هو إصلاح القطاع المصرفي والخاص وفق ما ورد بالفقرة (7) والتي تعتبر الإصلاح المالي والمصرفي هو البداية للإصلاح الاقتصادي الناجز مع التركيز على هيكلة ومكنته المصارف الحكومية وإعادة النظر بعملها وتمكين المصارف الخاصة لتكون قادرة على دعم الاستثمار والتنمية بشكل حقيقي. وهو فعلا باشرت به الحكومة والبنك المركزي بإجراءات تعاقدية وتفاوضية مع شركة أرنست أندي يونغ التدقيقية والاستشارية العالمية وتحت إشراف ومتابعة مباشرة من السيد رئيس مجلس الوزراء وتأكيده على أن تكون برامج الشركة العالمية قابلة للتطبيق وتختلف عن التجارب السابقة وبما يضمن تحقيق الهدف وفقا للفترة الزمنية المخططة لإنجاز المشروع كاملا.   واللقاء مع المدير التنفيذي لبنك جي بي مورغان الأمريكي على هامش منتدى دافوس المنعقد في سويسرا والطلب منه التعاون مع البنك المركزي والمصارف على فتح حسابات للمصارف العراقية لتنظيم تمويل التجارة الخارجية والمساعدة في تسريع تطبيقات التحول الرقمي واستخدام تقنيات الدفع الإلكتروني إضافة إلى المتابعة الحثيثة لوزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي العراقي.   وفيما يخص الإصلاح المصرفي بذل البنك المركزي جهودا كبيرة لتنفيذ ما ورد بالمنهاج الحكومي في مواجهة التحديات التي واجهت عملية الإصلاح حيث تحقق في 2023 تنظيم تمويل التجارة الخارجية والتحول الرقمي في القطاع المصرفي وقرب إطلاق استراتيجية وطنية للإقراض وتأسيس مصرف ريادة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل مستمر للحد من تذبذب سعر الصرف للدولار النقدي في السوق الموازي. وبالمجمل تهدف خطط البنك المركزي إلى مراياتي :   أولا ‐ تطوير النظام المصرفي العراقي وإعادة تصنيفه وتعزيز ثقة المواطنين به وتوفر الملاءة المالية التي تمكنه من تلبية الطلبات بالسرعة وحين الطلب. ٢‐تحويل المصارف إلى وظيفتها الأساسية وهي الإقراض من أجل التنمية المستدامة. ٣- المصارف التي لا تقدم قروضا وتسهيلات مصرفية تساعد في التنمية تفقد معناها كمصارف مما يتطلب موقف محدد إزاءها من البنك المركزي. ٤‐المصارف عتلة التنمية وأهمية وزارة المالية والبنك المركزي لدعم المصارف وتطوير وظائفها والاعتماد على قدراتها الذاتية في التعامل مع البنوك المراسلة العالمية الرصينة وأن تنتظم بالنظام المصرفي العالمي وفقا للمعايير الدولية وأن تحصل على التصنيف المعتمد دوليا. ٥‐ سحب الأموال الموجودة خارج الدورة المصرفية وإدخالها إلى النظام المصرفي بتقديم المنتجات والخدمات المصرفية الشاملة للزبائن ودون تلكأ وبسلاسة وبيسر وشفافية.   إن جميع الأهداف أعلاه على الرغم من أن الفترة المحددة لتنفيذها وفقا للبرنامج الزمني الحكومي تتراوح بين (1-4) سنوات إلا أن استراتيجية الحكومة والبنك المركزي لعام 2024 سوف تختصر الزمن وتحقق أغلب الأهداف أعلاه. فهناك مصارف تسير نحو التطور المطلوب ومصارف ما زالت تحتاج إلى فترة زمنية إضافية لتحقيق الأهداف وهناك مصارف متعثرة تبذل الآن جهودا استثنائية من البنك لمركزي وإدارات هذه المصارف لإعادة تأهيلها.   إن الذي يهمنا هنا هو الدور الوظيفي الحقيقي للمصارف في تقديم القروض والتسهيلات المصرفية والانتقال من دور الصيرفة إلى الدور التنموي هناك ملاحظتين مهمتين يجب أخذها بنظر الاعتبار فيما يخص تقديم القروض والتسهيلات المصرفية لتحفيز الاقتصاد.   الأولى: إن طبيعة نشاطات المصارف تعتمد على طبيعة نشاطات القطاعات الاقتصادية، وان النشاط الاقتصادي يتركز في التجارة الخارجية (الاستيرادات) لذلك يتطلب السيطرة على الاستيرادات ودعم المنتج المحلي ودعم القطاع الصناعي الخاص والذي تعمل الحكومة حاليا على النهوض به بإجراءات تنفيذية محسوبة وبتعاون جميع القطاعات الأخرى.   الثانية: لا بد من توفير البيئة القانونية وبسط سلطة القانون من أجل القضاء على ظاهرة التعثر في تسديد القروض بإجراء تعديلات تشريعية ومعاملة استحصل ديون القطاع الخاص أسوة بديون القطاع الحكومي باعتباره ديون ممتازة واجبة التسديد مما سيساعد على توسع القطاع المصرفي الخاص على منح التمويل المصرفي بجميع أنواعه.   والشيء المهم الآخر هو الانتقال بالقطاع المصرفي الحكومي والخاص إلى قطاع اقتصادي رصين ومتطور وملتزم بالأنظمة والقواعد والمعايير الدولية للامتثال ومكافحة غسل الأموال والإبلاغ المالي وإدارة المخاطر وبالتالي أن يكون فعلا عتلة للتنمية.   والمساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية بتفعيل ودعم تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التنموية الكبيرة والتي يتحقق من خلالها بناء اقتصاد وطني متين وتنمية مستدامة تخدم في النهاية الشعب العراقي وتطلعاته لحياة أفضل.   وهذا يعني بأن تكون لكل مصرف حكومي أو خاص خطة محددة الأهداف للسنوات الأربعة المحددة في المنهاج الحكومي وتحت إشراف ومتابعة البنك المركزي في مجالات التطوير بأنظمة المدفوعات والتقنيات المصرفية الحديثة والانتقال من التعامل بالنقد إلى التعامل بوسائل الدفع الإلكتروني الحديثة وفقا للمعايير الدولية وعرض منتجات مصرفية جديدة لتحفيز الشمول المالي والعمل على بناء القدرات وتدريب وتأهيل الموارد البشرية وتحقيق هدف الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير البنية الهيكلية للقطاع المصرفي.   كذلك قيام المصارف بالاهتمام بتطبيق معايير الاستقرار المالي وهي مؤشرات السلامة المالية كمعدل كفاية رأس المال ونسبة السيولة ونسبة الربحية كنسبة الربح وصافي الربح إلى رأس المال ونسبة العائد على الموجودات ونسبة العائد على حقوق المساهمين ونسبة كلف النشاط والرافعة المالية ونسبة توظيف الأموال أضافه إلى اعتماد مؤشرات قياس كفاءة الأداء.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المالی والمصرفی القطاع المصرفی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

«البنك المركزي المصري» يستضيف الدورة 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية

استضاف البنك المركزي المصري اليوم بالقاهرة اجتماع الدورة الاعتيادية الثامنة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

وقال البنك المركزي في بيان، إن الدورة الحالية افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وأيمن السياري محافظ البنك المركزي السعودي رئيس الدورة الحالية، وذلك بمشاركة عدد من السادة محافظي البنوك المركزية العربية ورؤساء المؤسسات المالية العربية والدولية، وسفراء الدول العربية.

ورحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بضيوف مصر المشاركين في الاجتماع، مؤكدًا أن «انعقاد فعاليات هذه الدورة يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية تفرض تحديات غير تقليدية، تستلزم التعامل بأساليب مُستحدثة، تأخذ في اعتبارها كافة العوامل والمتغيرات، ولا تغفل في الوقت ذاته البُعد الاجتماعي».

وأشار «مدبولي» إلى أن الحكومة المصرية تسعى من خلال برنامج متكامل إلى رفع نسبة مساهمة الاستثمارات والصادرات في هيكل الناتج المحلي الإجمالي بما يدعم معدلات التشغيل، ويساعد على توفير فرص العمل للشباب.

وأكد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري أن «اجتماعات المجلس تحظى دائمًا بمكانة خاصة واهتمام بالغ من جانب القيادة السياسية لجمهورية مصر العربية، منذ أن احتضنت القاهرة فعاليات الاجتماع الأول لهذا المجلس في عام 1972، وذلك إيمانًا بالدور المحوري الذي تضطلع به البنوك المركزية في قيادة النمو الاقتصادي وتوجيه السياسة النقدية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والصدمات الاقتصادية العالمية المتتالية».

وأشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته، بالجهود المبذولة من صندوق النقد العربي والدور الحيوي الذي يقوم به باعتباره شريكًا هامًا للحكومات العربية في تعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادي والمالي والنقدي، كما توجه سيادته بالشكر للبنك المركزي المصري على استضافة أعمال هذه الدورة متمنيًا أن تسهم نتائجها في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الماثلة أمام القطاع المصرفي، وبما يحقق مصالحها المشتركة.

هذا وأعرب الدكتور فهد بن محمد التركي - المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عن شكره وتقديره للرعاية السامية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الاجتماعات، منوهًا بأهمية الموضوعات التي سيناقشها المجلس هذا العام، في ضوء التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية الإقليمية والدولية، مشيدًا بما يقدمه البنك المركزي المصري من تسهيلات لإنجاح اجتماع هذا العام والمتابعة الدؤوبة من قبل المحافظ حسن عبد الله لترتيب الاجتماعات، كما أشاد بالدعم والاهتمام الذي يوليه محافظو البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية لتطوير أعمال وأنشطة المجلس.

وقال البنك المركزي في بيان، إن اجتماعات المجلس، ناقشت نتائج أعمال اللجان الفنية وفرق العمل المتخصصة، كما اعتمدت الصيغة النهائية للتقرير السنوي للاستقرار المالي في الدول العربية لعام 2024، والتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2024، فضلًا عن إقرار الصيغة النهائية للقضايا المقترح إدراجها في الخطاب العربي الموحد الذي يتم إلقاؤه خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي لهذا العام، كما تمت مناقشة عدد من أوراق العمل التي قامت الأمانة العامة للمجلس بإعدادها حول بعض القضايا ذات التأثير على أداء البنوك والمصارف المركزية العربية ومن بينها آليات إدارة السياسة النقدية في بيئة تتسم بعدم اليقين وبتواتر للصدمات، ودور المصارف المركزية في التعامل مع قضايا التغير المناخي.

ونوه المركزي المصري إلى أنه على هامش الاجتماع، انعقدت أمس - 30 سبتمبر 2024 - ورشة عمل رفيعة المستوى تحت عنوان "تعزيز صلابة واستقرار النظام المالي في عصر الرقمنة، ناقشت انعكاسات السياسة النقدية والاستقرار المالي في ظل نظام مالي متغير، وسبل تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، فضلًا عن مناقشة تحديات المخاطر السيبرانية.

جدير بالذكر، أن اجتماعات المجلس تعقد سنويًا في إحدى الدول العربية، بمشاركة محافظي البنوك المركزية العربية وعدد من الخبراء والمتخصصين وكبار المسئولين في الدول العربية، فضلًا عن مشاركة واسعة من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، ويهدف المجلس إلى تدعيم دور البنوك المركزية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل المصرفي بين الدول العربية، وتنسيق مواقف الدول العربية في مواجهة المشكلات النقدية الدولية، بما يحقق مصالحها المشتركة.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي: ارتفاع صادرات مصر من السلع غير البترولية إلى 26.838 مليار دولار خلال العام المالي الماضي

البنك المركزي: الدينار الكويتي يفقد 122 قرشا خلال 31 يوما

المركزي المصري يسحب في أول عطاء بأكتوبر فائض سيولة بقيمة 1.11 تريليون جنيه

مقالات مشابهة

  • «البنك المركزي المصري» يستضيف الدورة 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية
  • محافظ البنك المركزي يعرض جدول الدورة الاعتيادية لمجلس محافظي المصارف المركزية
  • اللقاء المصرفي الإسلامي يناقش المعاملات المالية ودورها في التنمية والاستقرار الاقتصادي
  • البنك المركزي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التونسي لتعزيز التعاون في المجال المصرفي
  • «المالية»: زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص يتصدر أولويات الإصلاح المالي
  • وزير المالية: زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص يتصدر أولويات الإصلاح المالي والاقتصادي
  • وزير المالية: زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص يتصدر أولويات الإصلاح المالي والاقتصادي المرحلة المقبلة
  • توقيع مذكرة تعاون بين البنك المركزي المصري ونظيره التونسي في المجال المصرفي
  • البنك المركزي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التونسي لتعزيز التعاون في المجال المصرفي
  • 62 مليار جنيه إجمالي التمويل الممنوح في القطاع المالي غير المصرفي