#سواليف

كشف تحقيق استقصائي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المزيد من الأدلة والإثباتات التي تؤكد أن #الجيش_الإسرائيلي استخدم بروتوكول ” #هانيبال ” منذ اللحظات الأولى لمعركة ” #طوفان_الأقصى “، بإطلاق النار من الجو والمدفعية صوب مركبات للمقاومة الفلسطينية ومنازل إسرائيلية بمستوطنات ” #غلاف_غزة “، وعلى المهرجان الغنائي “سوبر نوفا”، وخلال التوغل البري بالقطاع، وهو ما عرض حياة #الجنود و #المدنيين_الإسرائيليين للخطر وتسبب بقتل بعضهم.

وبحسب التحقيق الذي نشر في “ملحق السبت” وأعده الصحفي الاستقصائي والمختص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية رونين بيرغمان، تم اعتماد إجراء “هانيبال” وسط حالة #الفوضى والإرباك بالميدان دون عودة الجنود والطيارين إلى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي ورئاسة هيئة الأركان.

روح هانيبال

مقالات ذات صلة عمّان.. سائق يدهس طفلا ويلوذ بالفرار 2024/01/21

عاد بروتوكول “هانيبال” إلى حيز التطبيق، وهو الأمر الذي يعتبر الأكثر إثارة للجدل في الجيش الإسرائيلي، كونه يسمح بمنع الاختطاف حتى على حساب قتل المختطف من الجنود والمدنيين، إذ تم منذ العام 2000 إلغاؤه مرارا وتكرارا، بعد أن تحفظ عليه غالبية رؤساء أركان الجيش، لكنه عاد ليطارد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن تكشف استعماله بأكثر من حادثة وتسبب بمقتل جنود ومدنيين.

لكن في الأسبوعين الأخيرين، يقول بيرغمان “أصبح واضحا أن إجراء هانيبال، الذي رغم إلغائه، ورغم عدم ذكره بالاسم، فإن روحه تحوم وتؤثر على سير الحرب وفي ذلك السبت الأسود الرهيب، ومع التأكد من استعماله يعود ويتصاعد غضب واحتجاج أهالي #المختطفين”.

وبحسب الصحفي الاستقصائي، فإن الأدلة والبراهين حسمت الجدل والألغاز التي أحاطت بحدث المنزل الذي احتجز فيه الرهائن الإسرائيليون في كيبوتس “باري”، عندما نشرت مقتطفات من مقابلة أجراها الجنرال باراك حيرام، القائد العسكري الكبير في منطقة “غلاف غزة”، وقال فيها إنه أمر الدبابة بإطلاق النار على المنزل الذي كان يحتجز فيه 13 رهينة إسرائيليا، ونجا واحد منهم فقط ومن المحتمل أن يكون الآخرون قد قتلوا بنيران الدبابة.
رئيس أركان الجيش هليفي برفقة وقائد المنطقة الجنوبية فينكلمان، خلال جولة ميدانية عن السياج ألأمني مع غزة،

أمر عسكري سري

وكشف التحقيق الاستقصائي عن أمر عسكري سري للغاية صدر عن القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي إلى جميع القوات التي عملت بالسابع من أكتوبر في منطقة القتال في “غلاف غزة” والنقب الغربي، بالقيام بكل شيء، “بأي ثمن”، من أجل منع عودة قوات حماس إلى غزة.

وفي البند رقم 7 الوارد في الأمر العسكري السري، تم النص بوضوح على الكلمات التالية “إن الأولوية القصوى للهجوم هي منطقة الدفاع ومنع الهجمات، ويجب عدم السماح بانسحاب قوات العدو إلى قطاع غزة، وأي محاولة من هذا القبيل يجب أن يتم إيقافها بأي ثمن”.

وأوضح بيرغمان أنه خلال معاينة صياغة الأمر العسكري لا يوجد أي ذكر لبروتوكول “هانيبال”، لكن اختيار الكلمات بالأمر العسكري السري يشير على الأقل إلى ما كان أمام أعين من صاغ الأمر لتفادي أي مساءلة قانونية حول استعمال “هانيبال”.

ودمرت المقاتلات الإسرائيلية ما لا يقل عن 70 مركبة لقوات النخبة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على طول السياج الأمني مع القطاع بالساعات التي تلت صدور الأمر، وذلك رغم التقديرات بوجود محتجزين من الجنود والمدنيين الإسرائيليين داخل مركبات قوات النخبة، وفقا للتحقيق.

وقال مسؤولون في القوات الجوية الإسرائيلية في سياق التحقيق الاستقصائي إنه كان من الواضح لهم أن هناك احتمالا لإيذاء المختطفين أيضا سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، لكن لم يكن هناك خيار آخر، لأن هذا كان الأمر الذي تلقوه، وأيضًا لأنهم اعتقدوا أن هذا الأمر هو الشي الصحيح لعمله.

الأسئلة الصعبة

وبينما بدأ غبار أحداث “السبت الأسود” ينقشع، يقول الصحفي الإسرائيلي “بدأت الأسئلة الصعبة في الظهور. كم عدد المختطفين الذين قتلوا خلال هذه الساعات بنيران الجيش الإسرائيلي؟ هل كان يجوز إعطاء هذه الأوامر؟ ماذا كان سيحدث لو لم تُعط، للأفضل أو للأسوأ؟، فهذه القضايا والأسئلة ستشغل الرأي العام في إسرائيل لسنوات”.

وتعود صياغة بروتوكول “هانيبال”، إلى فبراير/شباط 1986 خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث تم صياغته على أيدي 3 من كبار الضباط في قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت: اللواء يوسي بيليد، القائد العام غابي أشكنازي، وقائد المخابرات العقيد يعقوب عميدرور.

وتعليقا على استعمال بروتوكول “هانيبال” خلال أحداث السابع من أكتوبر والتوغل البري، قال عميدرور، الذي كتب الأمر الأصلي “كانت النية وقف الاختطاف قبل نقل المختطف إلى أراضي العدو، لكن إسقاط قنبلة من طائرة على مركبة هو بالضبط ما يحظر إجراء هانيبال فعله والقيام به”.

واستعرض عميدرور ما ورد في نص بروتوكول “هانيبال” قائلا “أثناء عملية الاختطاف، تصبح المهمة الرئيسية هي إنقاذ جنودنا من أيدي الخاطفين، حتى على حساب إيذاء جنودنا أو إصابتهم. يجب إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة من أجل إنزال الخاطفين على الأرض أو إلقاء القبض عليهم”.

وأضاف “إذا لم تتوقف السيارة أو الخاطفون، يجب إطلاق نيران الأسلحة (نيران القناصة) عليهم بشكل فردي، وبشكل متعمد، من أجل إيذاء الخاطفين، حتى لو كان ذلك يعني إيذاء جنودنا. وفي كل الأحوال، سيتم عمل كل شيء لإيقاف السيارة وعدم السماح لها بالفرار”.

تفسيرات الضباط

من جانبه، قال البروفيسور آسا كشير، الذي صاغ ما يعرف بـ”مدونة أخلاقيات الجيش الإسرائيلي”، إنه تعرض لأدلة تتعلق باستخدام الجيش مقولة “جندي ميت أفضل من جندي مخطوف”.

وبحسب كشير، ولأن الوثيقة التي تناولت أمر “هانيبال” كانت سرية، فإن معظم الجنود الذين تعرضوا للأمر، في منطقة جنوب لبنان، وكذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة، سمعوا عن الأمر، وتعليمات بفتح النار “من قادتهم أو من الإشاعات”.

وبطبيعة الحال، يقول كشير “أعطى العديد من القادة العسكريين الميدانيين تفسيرهم، الذي غالبا ما يكون موسعا للغاية، بإعطاء الضوء الأخضر بفتح النار من أجل منع اختطاف جندي من الجيش الإسرائيلي بأي ثمن”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجيش الإسرائيلي هانيبال طوفان الأقصى غلاف غزة الجنود المدنيين الإسرائيليين الفوضى المختطفين الجیش الإسرائیلی من أجل

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم

 

 

إنجاز يمني نوعي وإستراتيجي ثالث في عمق الكيان منذ الإعلان عن خوض المواجهة ضد العدو “الإسرائيلي” إسنادًا لغزة ومقاومتها الباسلة التي بدأت بعد السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تاريخ عملية “طوفان الأقصى” المباركة والتاريخية.
في الإنجاز الاول استهداف “إيلات” (أم الرشراش) ثم “تل أبيب” (يافا)، بطائرة مسيَّرة لتدخل القوة الصاروخية بقوة محدثة هزة أمنية وسياسية في الكيان ونقلة نوعية في تاريخ المواجهة بصاروخ جديد من منظومة الصواريخ “الفرط صوتية” والذي بعون الله نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا كل منظومات دفاعات الأعداء وشركائهم الغربيين والعرب المطبعين.
القوات المسلحة اليمنية أكدت في بيانها، أن الصاروخ “الفرط صوتي” قطع مسافة تقدر بـ 2040 كلم في غضونِ إحدى عشرةَ دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وهذا المدى هو الأطول الذي تعرّضت له “إسرائيل” منذ قيامها ولم تنجح الدفاعات الجوية في اعتراضه وفق خبير عسكري صهيوني والوقت القصير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليمن كدولة تمتلك أهم وأحدث المنظومات الصاروخية التي تعجز كل الدفاعات الموجودة أمريكية أو “إسرائيلية” عن اعتراضها والتصدي لها.
في الموقف المعلن والرسائل من العملية المؤيدة بفضل الله وبركة المولد النبوي الشريف، عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والإنساني انتصارًا للشعب الفلسطيني، وبالتالي على العدو أن يعيش وسط دوامة من الخوف والرعب والانتظار لمزيد من الضربات والعمليات النوعية على أعتاب الذكرى الأولى من عملية “طوفان الأقصى” المباركة.
رسالة أخرى من اليمن تزيد من قلق المستوطنين وأزمة قادتهم، الرد على “الحديدة” قادم لا محالة وهذا الصاروخ اعتبروه “تيست» (Test) والتوقيت قد يكون مرتبطًا بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وعمليات الإسناد ستستمر طالما استمر العدوان على غزة والحصار الجائر.
قبل الحديث عن الدلالات في بعدها الأمني تجدر الإشارة إلى أن توقيت الضربة مع مناسبة المولد النبوي الشريف كانت متوقعة وذلك لإشعار الصهاينة بأولوية الجهاد والمواجهة لدى شعب الأنصار اقتداء برسول الله حتى زوال العدو “الإسرائيلي” الذي باغتته الضربة رغم أنه مع شركائه الأمريكيين والغربيين وما دونهم من الأنظمة المطبعة كانوا في أقصى درجة الاستعداد متوقعين ردًا من إيران على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية ومن اليمن، على اعتداء الحديدة.
مع ذلك استطاع صاروخ واحد أن يتجاوز كل الرادارات المعادية المنتشرة على مساحة شاسعة في المنطقة، وبعد اختراق كل الأحزمة الدفاعية في محيط الكيان فشلت دفاعات جيش العدو الأربعة بما فيها “حيتس” في رصد الصاروخ واعتراضه، بل إن عشرين صاروخًا أطلقت من هذه الدفاعات زادت من حجم الخسائر في “تل أبيب” وشكّلت عامل ضغط لهروب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
عملية المولد النبوي أثبتت الفشل الذريع للأمريكي بتحالفاته البحرية، وترسانات أسلحته، وإمكاناته التي سخرها لحماية الصهاينة داخل فلسطين المحتلة، ومن شأن هذه العملية لناحية نوعية السلاح وطبيعة الهدف أن يكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى.
في الحقيقة كان من اللافت إجماع الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن نظرية “إسرائيل” المكان الأكثر أمنًا لليهود في العالم” قد سقطت وتهشمت وأصبحت فلسطين المحتلة المكان الأكثر خطرًا على هؤلاء الصهاينة الذين تحاصرهم النيران من خمس جبهات خارجية غير الضفة وغزة والداخل المحتل الذي يعد كالنار تحت الرماد.
قلق إستراتيجي هائل يعاني منه كيان العدو، وانكشاف سياسي لحكومة نتنياهو غير القادرة على حسم المعركة في غزة وردع جبهات الإسناد وتطبيع وجودها في المنطقة رغم مخطط التطبيع ومشاريعه التآمرية، واليمن بعمليته النوعية يعمق الأزمة ويضع نتنياهو على مفترق طرق إما التمادي والإمعان في ارتكاب الجرائم وهذا المسلك سينتهي به في مزابل التاريخ أو النزول عن الشجرة وتخفيف عيار التهديدات بتوسيع الصراع في الشمال والقبول بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وفي كلتا الحالتين مستقبله السياسي انتهى.
إعلام العدو يقول: إن الدفاعات “الإسرائيلية” لم تنجح في اعتراض الصاروخ أساسًا بسبب طريقة صنعه وقدرته على تغيير مساره فجأة، وهذا مصداق لوعود السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتطوير تقنيات وتفعيلها بما يفاجئ الأعداء، والقادم يؤكد السيد القائد أعظم وأشد وأنكى.
من الدلالات على فاعلية الضربة أن أضرار الصاروخ وفق بيانات جيش العدو امتدت في دائرة قطرها أكثر من 15 كلم من منطقة بلدة “كفار دانيال” القريبة من مطار بن “غوريون” إلى “مودعين والرملة».
وتفسير ما حدث بالنسبة لجيش العدو قد يكون صعبًا، في ظل مزاعمه بأن الصاروخ انفجر في الهواء لكن الأصعب عليه كيف سيكون حال الكيان لو امتد الصراع وتعرّض لعشرات الصواريخ الدقيقة، وهل تكفي الملاجئ لأكثر من مليوني مستوطن تدافعوا أمام بواباتها هرباً من صاروخ واحد من اليمن ونتج عن ذلك تسعة جرحى.
الخلاصة، أنه بكل الحسابات كيان العدو يعيش في مأزق، من البحر والجو والبر، غزة صامدة، وجبهة حزب الله أكثر سخونة، واليمن يضيف الإثارة ويرفع المعنويات والمفاجأة الكبرى نتوقعها مع مرور عام على “طوفان الأقصى».

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ349 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • المحرّمي: تفعيل الإنترنت الفضائي “ستارلينك” خطوة مهمة نحو هذا الأمر
  • قناة عبرية: الموساد زرع هذا الأمر في أجهزة “البيجر” في لبنان
  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • استهداف العمق الصهيوني بصاروخ “فلسطين 2” انتصار يمني يتوج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • تطورات اليوم الـ347 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • القوات المسلحة تكشف عن مواصفات صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • تطورات اليوم الـ346 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة