سواليف:
2024-12-22@21:23:58 GMT

حزبيون لكنهم لا يقرؤون ولا يتحدثون ..ربما..؟.

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

#حزبيون لكنهم لا يقرؤون ولا يتحدثون ..ربما..؟.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
احترامي للحزبيين وللممارسة الحزبية الواعدة اردنيا مؤكد وعيا وطموحات ؛ لكن هذا الواقع لا يعني اكاديميا ومن منظور #علم_اجتماع السياسة عدم رصد وتحليل نشاطاتهم الجماهيرية كونهم اشخاص عامين كما يُفترض متابعة واطروحات.
( 2)
هل يُتوقع فكريا وسياسيا وثقافيا من اي حزبي ان يكون حضوره واحاديثه في الفضاء العام على ندرتها لآن في الوسط الشعبي ان تكون متشابهة مع بساطة احاديث جُل المستقلين العادين.

. ألسنا بحاجة الى قدوات حزبية سياسية مؤثرة في الوجدان والرأي العام كي نعدل معا -حزبيين ومستقلين -النظرة التاريخية المرجفة عن الاحزاب والحزبيين بحكم ظروف سابقة والآخذة باعتقادي في التبدد البطيء للآن والتي بحاجة الى تسريع عبر تفهم وتعديل الظروف التي انجبت تلك النظرة.؟.
(3)
ان تكون حزبيا يعني ضمنا ان تكون واثقا من ايمانك بافكار حزبك وبراعتك فكرا وإقناع في طرحها المتمكن على الاخرين بهدف تسويقها في الفضاء الاردنية العام خصوصا وان مصطلح”الاحزاب البرامجية” مع الاحترام قد أعفا اخوتنا الحزبيين نسبيا من هو الخوض العلمي والبرامجي العميق في القضايا الدولية المتعولمة وتغيراتها اللحظية رغم اهمية تسلُحه بتلك القدرات والمطالعات الضرورة ، كون المجتمع الاردني وطنيا بتعدد شرائحه بأمالها واوجاعها هو مسرح عمله، مثلما هو سعيه التنظيمي والبرامجي كأساس رغم ان الانسان الكوني”الارض والفضاء” عبر سيادة ومهارات وسعة انتشار التكنولوجيا قد اصبح هاجس وبرامج العولمة/ات منذ تسعينيات القرن الماضي والتي اخذت في تشكيل الحياة وفقا لايدلوجيتها الطاغية.
(4)
لعل التساؤل الذي ربما سيجول في اذهان القراء/أت الاكارم حول ما ذكرت وهو..
ما دليلك على هذه الرؤية التشخيصية التي تجرأت بطرحها للحوار وعنوانها حزبيون لا يقرؤون..اقول كراصد ومحلل اكاديمي على هيئة تساؤلات معيارية وعامة معيشة للمتابع الجاد منها:-
أ- هل يُطالعنا الحزبيون الجُدد ببرامج إجرائية للتغلب على العسر الاقتصادي والذبول الثقافي الذي جعل اقبال المواطنيين -من غير الاسماء المكرسة تاريخيا من الوزراء والنواب في العاصمة تحديدا- قليلي الاعداد للآن من حيث الانخراط في احزابهم خصوصا في المحافظات ..؟.
ب- هل تحفل وسائل الاعلام الورقي والتكنولوجي معا بحوارات فكرية /سياسية وبرامجية عميقة كي لا اقول ايدلوجية/رؤيوية د استشرافة لواقع ومآلات البِطالة او تنامي ارتفاع الاسعار مع استمرار بقاء الفجوة التنموية بين عمان الحبيبة ومحافظات /الوية الوطن و خارجها لدى قيادات واعضاء الاحزب الميدانيين مثلا ؟.
ج -هل يتحدث الحزبيون الى المستقلين من المواطنيين عموما والشباب منهم كقاعدة للهرم السكاني في مجتمعنا الاردني؛ ام مازالوا يتحدثون مع بعضهم بعضا للآن رغم مرور مدة زمنية معقولة على اقرار قانوني الاحزاب والانتخابات النيابية
ونحن على ابواب الانتخابات النيابية قبل نهاية العام غالبا كأستحقاق دستوري لنا جميعا بالمعنى الوطني والعالمي الارحب..؟.
اخيرا…
(5)
هذه محاولة تدعيمية لواقع وطموحات الاردنيين في نجاح الممارسة الحزبية النامية كما تطمح اليها القيادة السياسية ممثلة بجلالة الملك..وهي ايضا تساؤلات أردنية مفتوحة على الحوار بالتي اجود إغناءً لهذه المرحلة التراكمية من دخول دولتنا الاردنية مئويتها الثانية في ظل تحديات يعيشها اقليم ملتهب وعالم قاس بقطب وقرن ودولار واحد معاً.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: علم اجتماع

إقرأ أيضاً:

ولا يزال السودان منسيًا

 

ولا يزال السودان منسيًا

عبد اللطيف المناوي

لا أعرف السبب الذى جعل الأزمة فى السودان منسية بهذا الشكل. منسية إعلاميًا وأمميًا وإنسانيًا. منسية لدرجة أننا لا نعرف ماذا يحدث، وإلى أين يتقدم أحد المعسكرين، وأين يسيطر الآخر. لا نعرف عدد الضحايا ولا إلى أين وصلت الحالة الإنسانية فى مناطق الصراع هناك.

هنا، لا ألوم على أحد، لا ألوم على دولة أو خبراء أو إعلام أو مراكز دراسات وأبحاث، بل هذه ظاهرة ربما يشترك العالم أجمع فيها. فالعالم ربما نسى السودان تمامًا. الأزمة السورية حاضرة والفلسطينية بكل تأكيد. الحرب الروسية الأوكرانية ضمن الاهتمامات، البرنامج النووى الإيرانى كذلك. ملفات الرئيس القادم إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، ربما انشغلت بها مراكز دراسات وأبحاث عالمية عديدة، أما السودان فحقًا ليس فى الحسبان.

 

طالعت، منذ أيام، خبرًا عجيبًا عما يحدث فى السودان، وهو أن البلد الذى تجمعه مع مصر حدود طويلة، وهو جزء من وادى النيل، صارت له عُملتان.. عملة تُستخدم فى الأماكن التى يسيطر عليها الجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان، وعملة أخرى فى الأماكن التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو (حميدتى)!.

 

الحكومية السودانية أعلنت منذ فترة بدء التبديل الجزئى لعملات وطنية، إذ لم تعد الورقتان من فئتى الألف جنيه والـ 500 جنيه بطبعتيهما القديمة مجازتين فى ٧ ولايات يسيطر عليها الجيش، فى حين أن 11 ولاية تقع كليا أو جزئيا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لن تستطيع استبدال عملاتها القديمة بالطبعات الجديدة. وبالتالى، فإن سكان الولايات الـ 11 يواجهون أزمة تمنع استبدال عملاتهم القديمة، لأنها بلا بنوك أو مصارف عاملة.

 

فى الشوارع والأروقة وعلى منصات التواصل صار السودانيون يتحدثون عن بلدين بالفعل. ولايات يسمونها ولايات العملة القديمة، وولايات يسمونها ولايات العملة الجديدة. هذا بالتأكيد غير تسميات أخرى لها علاقة أيضا بتقسيم البلد إلى نصفين: نصف تابع للجيش، ونصف تابع للدعم السريع. أما المواطن العادى فهو مضطر لأن يتعامل مع كل نصف وكأنه بلده، لأنه فى الواقع هو المتحكم فيه وفى حياته، ومضطر كذلك إلى التعامل مع النصف الثانى وكأنه دولة ثانية.

 

للأسف الشديد، تذكرت جيدًا ما حدث قبل انفصال جنوب السودان، حيث انتشر وقتها مصطلح (دولة واحدة بنظامين)، ما أدى فى النهاية إلى الانفصال وتكوين دولتين غير مستقرتين. الآن تنتشر مصطلحات أخرى عن دولتين أخريين، ولهذا تزيد مخاوفى على أن يسفر هذا الانتشار عن انفصال آخر، وكأن السودان ينتظر انفصالا آخر.

كل هذا يتم تحت نظر العالم أجمع، ولكن لا أحد يتحرك، لا أحد يقدم حلولا.. أو ربما تكون حلول الأرض انتهت، لتبقى حلول السماء.. لعلها تكون أحن على السودانيين من أهل الأرض!.

الوسومالحرب السودان العسكريين المناوي

مقالات مشابهة

  • سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري
  • الحوثي يعلق على اسقاط F18
  • خبراء يتحدثون عن "التنافس الدولي على سوريا وأثره على النظامين الإقليمي والدولي"
  • مناوي يشارك في مؤتمر الاحزاب الاشتراكية بالمغرب
  • هل عطس الأردن بالاحزاب البرامجية ونتائج الإنتخابات معا..كيف ولماذا..؟.
  • عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
  • عملاء الموساد يتحدثون ملثمين عن أسرار تفجير البيجر في لبنان
  • ولا يزال السودان منسيًا
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • جنود إسرائيليون يتحدثون عن جباليا: كأنها تعرضت لزلزال بقوة 900 ريختر!