يناير 21, 2024آخر تحديث: يناير 21, 2024

المستقلة/- أشاد متخصصون في الشأن الكروي بقدرات المدير الفني لمنتخبنا الوطني خيسوس كاساس الخططية، الذي نجح في توظيف إمكانات لاعبي أسود الرافدين المهارية وقيادتهم في تحقيق الفوز على اليابان بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات بطولة آسيا المقامة حالياً في قطر.

وأجمع المتحدثون على أن كاساس تعامل مع المباراة بواقعية وأن التحضيرات الخططية جاءت متناغمة مع الإعداد الذهني الجيد الذي سبق اللقاء، مبيناً أن منتخب اليابان ليس فريقاً سهلاً وربما سنلتقي معه في الأدوار النهائية.

وأشاروا إلى أن الدفاع الجماعي كان منظماً وأن سلاح المرتدّات كان فاعلاً خلال مجريات اللقاء، كذلك أسهمت التبديلات الجيدة في إدامة زخم الندِّية خلال دقائقها التي شهدت خمسة تغييرات.

وشددوا على أن منتخب العراق يمتلك الآن دكَّة فنية عامرة بالبدلاء ويبقى الهدّاف أيمن حسين ورقة رابحة في الأمام.

وحذَّروا في الوقت نفسه من الاستهانة بالمنتخب الفيتنامي في المباراة المقبلة وأن الأسود مطالبون بالحصول على النقاط التسع كاملة كي يقابلوا الفريق الثالث من المجموعات الأخرى.

وأكد لاعب منتخبنا الوطني السابق حارس محمد أن منتخبنا حقق انتصاراً تاريخياً كبيراً على اليابان الذي بات اليوم من كبار منتخبات الفيفا وقد تخطّى منتخباً عالمياً وليس على مستوى قارة آسيا فقط وأن صدى هذا الانتصار أخذ أبعاداً دولية عديدة.

وأوضح أن أسود الرافدين قدموا أداءً عالياً من حيث الجوانب الخططية والبدنية وأن المدرب كاساس أمتع الشعبين العراقي والعربي بهذه النتيجة.

وشدد مدرب أمانة بغداد وسام طالب على أن أداء منتخبنا اتسم بالطابع الرجولي والندِّية العالية داخل الملعب عبر تطبيق الواجبات وتضييق المساحات خلال 90 دقيقة.

وأكد أن قراءة كاساس للمباراة كانت ناجحة وأن تسجيل الهدف المبكِّر عن طريق المهاجم أيمن حسين حثَّ الفريق على تقديم الأفضل.

وأضاف أن الفوز على اليابان أعطى دفعة قوية لمواصلة مشوار البطولة بشكل جيد ودقَّ جرس الإنذار لكل المنتخبات الأخرى بأن العراق هو مرشّح قوي للوصول إلى المباراة النهائية.

من جانبه، أكد اللاعب الموصلي علاء أحمد أن فوز منتخبنا الوطني على اليابان قد دحض جميع الآراء التي انتقدت كاساس بشدة لاسيما من أبناء مهنته والذين قللوا من قدراته التدريبية.

وأشار إلى أن كاساس دخل بقوة إلى قائمة المدربين الناجحين على مستوى القارة الصفراء والأهم أنه أسعد الجماهير العراقية بهذا الانتصار المستحق.

ويرى مدرب الحراس جابر محمد أن مركز حراسة المرمى بخير وأن الحراس المتواجدين حالياً يعدون النخبة في الدوري على غرار جلال حسن وفهد طالب اللذين يعززان قوة المنتخب.

وأضاف أن الاستقرار هو عامل مهم في النجاح وأن هناك تصاعداً واضحاً في الخط البياني من مباراة لأخرى إذا ما علمنا أن التجمُّع في البطولات يضفي التجانس على جميع الخطوط.

يمكن القول أن فوز منتخب العراق على اليابان هو انتصار تاريخي يستحق الإشادة، ويؤكد على أن المدرب كاساس يمتلك قدرات فنية رائعة في التعامل مع اللاعبين وقيادة المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: على الیابان على أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟

بغداد اليوم -  بغداد

تُشكّل مذكرات التفاهم التي وُقّعت بين بغداد والقاهرة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، لكنها تطرح تساؤلات حول مدى قابليتها للتحول إلى اتفاقيات رسمية ذات طابع إلزامي. 

المختص في الشؤون القانونية، سالم حواس، أوضح لـ"بغداد اليوم"، أن هذه المذكرات ليست اتفاقيات بحد ذاتها، بل تمهيد لها، ويتطلب تحويلها إلى اتفاقيات مصادقة مجلس النواب العراقي.


توقيع 12 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة

تم خلال اجتماع اللجنة العليا العراقية المصرية أمس في بغداد توقيع 12 مذكرة تفاهم، شملت مجالات النقل البري، مكافحة الاحتكار، التنمية المحلية، التعاون الثقافي، تنظيم الرقابة المالية، الآثار والمتاحف، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعاون بين الغرف التجارية في البلدين.

وفي حزيران 2023، وقع العراق ومصر أكثر من عشر مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، السياحة، الاستثمار، النقل، الثقافة، والآثار، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى سابقة تعود لعام 2020، لكن لم يتحقق تقدم يُذكر في تنفيذ هذه الاتفاقيات، ويعود ذلك إلى تعقيدات إدارية، وعدم توفر التمويل اللازم لبعض المشاريع، إلى جانب غياب آليات متابعة صارمة لضمان تنفيذها.

وتُعرف مذكرات التفاهم بأنها خطوات تمهيدية لعقد اتفاقيات رسمية ملزمة، لكنها لا تمتلك قوة قانونية تجبر الطرفين على التنفيذ الفوري. وفقًا للمختص في الشؤون القانونية سالم حواس، فإن تحويل مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات حقيقية يتطلب موافقة البرلمان العراقي، وهو إجراء قد يستغرق وقتًا طويلاً، خاصة إذا كانت هناك خلافات سياسية أو اقتصادية حول مضمونها. 

ويضيف أن العراق وقع خلال السنوات الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع دول عدة، لكن القليل منها تحول إلى اتفاقيات رسمية، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالإرادة السياسية، البيروقراطية الإدارية، والتحديات المالية.

ومنذ سنوات، وقع العراق العديد من مذكرات التفاهم مع دول مختلفة في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار، التجارة، الأمن، النقل، الثقافة، والطاقة. 

ورغم توقيع هذه المذكرات بحضور رسمي وإعلامي كبير، إلا أن معظمها لم يُنفذ على أرض الواقع، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التعثر. فهل تعاني هذه الاتفاقيات من مشاكل فنية وإدارية، أم أن العوامل السياسية والاقتصادية تلعب الدور الأكبر في عرقلتها؟


عقبات أمام تفعيل الاتفاقيات

رغم أهمية هذه المذكرات، إلا أن التجارب السابقة تشير إلى أن العديد من مذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع دول أخرى لم تتحول إلى اتفاقيات ملزمة، لغياب الإرادة السياسية، حيث يتم توقيع العديد منها لأغراض دبلوماسية وإعلامية أكثر منها لغايات تنفيذية حقيقية. 

كما أن البيروقراطية العراقية تشكل عائقًا أمام تنفيذ الاتفاقيات، إذ إن عملية تحويل مذكرة تفاهم إلى اتفاقية رسمية قد تستغرق سنوات بسبب تعقيدات إدارية داخل المؤسسات الحكومية. 

وإلى جانب ذلك، فإن الأوضاع المالية تلعب دورًا رئيسيًا، حيث تتطلب بعض المذكرات تخصيصات مالية كبيرة، وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي مر بها العراق، يصبح من الصعب على الحكومة تأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع.

وايضا، البيئة الاستثمارية غير المستقرة تمثل أيضًا أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأجيل تنفيذ العديد من الاتفاقيات، حيث لا تزال التحديات الأمنية والسياسية تؤثر بشكل كبير على رغبة الدول والشركات الأجنبية في الالتزام بمشاريع طويلة الأمد داخل العراق. 

ورغم محاولات الحكومة تحسين مناخ الاستثمار، إلا أن العراق لا يزال يواجه عقبات كبيرة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما ينعكس سلبًا على تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.


ما الذي تحتاجه هذه المذكرات للتحول إلى واقع؟

في ضوء هذه التحديات، يبدو أن مستقبل مذكرات التفاهم يعتمد بشكل أساسي على قدرة العراق على إجراء إصلاحات إدارية واقتصادية، وتوفير بيئة أكثر استقرارًا لجذب الاستثمارات الأجنبية. 

فبدون إرادة سياسية حقيقية، وتسهيلات إدارية، وتخصيصات مالية مناسبة، ستبقى هذه المذكرات مجرد وثائق تُوقع في القمم والاجتماعات، دون أن تتحول إلى مشاريع ملموسة تعود بالفائدة على البلاد. 

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن العراق من كسر هذه الحلقة المتكررة وتحويل وعود التعاون إلى إنجازات فعلية، أم أن الاتفاقيات ستظل مجرد أوراق تنتظر التنفيذ؟

المصدر: "بغداد اليوم"+ وكالات

مقالات مشابهة

  • فوزي لقجع: المغرب يسعى للفوز بكأس العالم قبل 2030
  • صلاح يسجل ثنائية ويقود ليفربول للفوز على بورنموث في الدوري الإنجليزي
  • منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»
  • منتخبنا الشبابي يتعادل وديًا أمام نظيره الكوري الجنوبي
  • منتخب شباب العراق يتعادل ودياً أمام كوريا الجنوبية
  • ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟
  • عضو اتحاد اليد: فخور بإنجاز منتخبنا وتحقيق المركز الخامس عالميا
  • بالعلامة الكاملة… منتخب سوريا للشباب يتوج بطلاً لدورة “ماندري” في إندونيسيا
  • عمرو فتحي عضو اتحاد اليد: فخور بإنجاز منتخبنا.. وهدفنا تسيد كرة اليد العالمية
  • منتخب السلة يواجه أهلي طرابلس في ربع نهائي «دولية دبي»