سيناريوهات محاكمة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
سرايا - أكدت مصادر مختصة في القانون الدولي أن محاكمة الاحتلال الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية عن ارتكابها جرائم إبادة جماعية هي محاكمة أمور مستعجلة، وأن قرار المحكمة قد يصدر في غضون أيام او اسابيع قليلة، وتوقعت احتمالية أن تطول هذه الفترة نتيجة ضغوط تتعرض لها المحكمة من بعض الجهات، لم تسمها.
وبحسب المصادر فإن حكم المحكمة سيكون ملزما، وانه يمكن لأحد الجانبين أن يستأنف عليه، مُرجحة أن يلجأ الاحتلال إلى هذا الأمر في محاولة منها لإضاعة الوقت بمحاولة لتحقيق أهداف الحرب.
وحول دور مجلس الأمن، قالت المصادر، يأتي دوره من خلال التدخل بشكل فعال لتطبيق الجزء الأساسي الذي قد يصدره حكم المحكمة، والذي يتعلق بوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتوقعت أن تصدر المحكمة تدابير مؤقتة مستعجلة تشمل عددا من الأوامر الاحترازية التي من شأنها حماية الفلسطينيين، أسوة بالدعوى التي رفعتها غامبيا ضد ميانمار في 2019.
يذكر انه وعقب الطلب الذي قدمته جنوب إفريقيا إلى «العدل الدولية» ضد الاحتلال الاسرائيلي في كانون الأول الماضي، عُقدت جلسات استماع بشأن التدابير المؤقتة المطلوب اتخاذها بشكل عاجل لوقف «الإبادة الجماعية» بحق الفلسطينيين بغزة.
وحول فرضية رفض الاحتلال تطبيقه للحكم، يجيب المختص في الشؤون القانونية والجنائية الدكتور مصطفى عواد، انه «من حيث المبدأ فإن القرار ملزم، وعلى جميع الدول الأطراف في الجمعية العامة للأمم المتحدة الالتزام بقرارات المحكمة».
واضاف: «نصوصها تمنح البعد الإلزامي خصوصا للدول التي توقع إعلانا للقبول باختصاصها أو للدول التي تقبل ضمنا باختصاصها حين توقع على اتفاقيات،تعطي هذه المحكمة الاختصاص عليها».
وبين ان الفقرة الأولى من المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، تنص على أنه يتعهد كل عضو من أعضاء الأمم المتحدة أن ينزل على حكم محكمة العدل الدولية في أية قضية يكون طرفا فيها، وانه في حال إذا امتنع أحد المتقاضين في قضية ما عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة، فللطرف الآخر حسب الفقرة الثانية من ذات المادة، أن يلجأ إلى مجلس الأمن.
وتابع: «للمجلس أن يقدم توصياته أو يصدر قرارا بالتدابير التي يجب اتخاذها لتنفيذ هذا الحكم، لكن يمكن تعطيل هذا القرار عبر حق النقض».
وعن سنياريوهات المحاكمة للمرحلة القادمة، قال عواد: «ما زالت القضية في المرحلة الأولى الخاصة بالطلب من المحكمة اتخاذ قرار لوقف العمليات العسكرية، استنادا إلى المادة 41 من نظام المحكمة، والتي تنص على أنه للمحكمة أن تقرر التدابير المؤقتة التي يجب اتخاذها لحفظ حق كل من الأطراف وذلك متى رأت الظروف تقتضي ذلك الامر».
إلى ذلك أكدت المصادر نفسها انها لا نتوقع أن يكون بمقدور القرار الاحترازي وقف اطلاق النار في غزة، خاصة وأن «حماس» هي جهة فاعلة في المعارك غير حكومية تقع خارج نطاق اختصاص «العدل الدولية»، وبذلك لن يكون القرار الذي ستتخذه المحكمة ملزما للاحتلال الاسرائيلي.
ونوهت الى انه من الممكن اتخاذ قرارات احترازية مثل منع الأعمال التي تسبب هجرة السكان، أو حماية المدنيين، أو مراقبة المساعدات المرسلة للقطاع، أو حتى إرسال مراقبين دوليين، وتفعيل آليات الرقابة الاممية لمنع الخروقات الامنية.
وبينت ان دعوى جنوب أفريقيا هي ضمن اختصاص «العدل الدولية» وذلك «بناء على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي صادقت عليها "إسرائيل" في 1949، والتي تنص على أن واجب الدول الأطراف فيها، لا يقتصر على عدم ارتكاب جرم الإبادة الجماعية وإنما كذلك العمل على منع الآخرين من ارتكابه، وبناء بذلك تهدف جنوب أفريقيا لمنع الاحتلال من اقتراف جرم الإبادة.
وقالت ان «العدل الدولية» هي الجهة المختصة، في التحقيق في حرب غزة، ذلك نظرا للأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن تصرفات الاحتلال العدوانية، وهو الامر الذي يشكل دليلا وحجة مقنعة للمحكمة بخرق المادتين الثانية والثالثة من (اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية).
الرأي
إقرأ أيضاً : ترامب: الولايات المتحدة أصبحت مزبلة للعالمإقرأ أيضاً : بريطانيا توفر معلومات استخباراتية لإسرائيل بـ50 طلعة فوق غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
فتح تعقب على نسف الاحتلال للأحياء السكنية في جنين
أكدت حركة فتح مساء اليوم الأحد 2 فبراير 2025 ، أن نسف جيش الاحتلال للمنازل والأحياء السكنية في مخيم جنين يدلل على مآربه التهجيرية في سياق حرب الإبادة الشاملة على شعبنا، مضيفة أن الاحتلال يسعى من خلال التدمير الممنهج للبنى التحتية، والأحياء السكنية، وكل مقومات الحياة في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس وطمون وغيرها، إلى فرض مخططاته ضمن ما تُعرف بخطة "حسم الصراع"، التي سيقابلها شعبنا بالصمود والتجذر في أرضه مهما كلّف ذلك من تضحيات.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أن تصريحات مسؤولي منظومة الاحتلال الاستعمارية وممارسات جيشها الإجرامية تؤكدان بما لا يدع مجالًا للشك المرامي والأهداف من حربه الإبادية وحملات التطهير العرقي، مؤكّدة أن الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر قطاع غزة ، وأجبر شعبنا على النزوح، يواصل تطبيق المخططات ذاتها في الضفة الغربية، بالتوازي مع قراراته وإجراءاته غير القانونية حيال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، ضمن محاولات الاحتلال لتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، عبر تدمير المخيمات باعتبارها شاهدًا حيًّا على جرائمه التاريخية بحق شعبنا.
وبينت "فتح" أن شعبنا الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء، والآلاف المؤلفة من الأسرى والجرحى لن يستسلم لتلك المخططات، وسيتصدى لأية محاولات لاقتلاعه من أرضه، مردفة أن مساعي منظومة الاحتلال الاستعمارية لفرض أمر واقع في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس ، لن يكون مآلها إلا الفشل.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري، ووقف حرب الإبادة الشاملة على شعبنا، محذرة من أن منظومة الاحتلال تسعى إلى إعادة إنتاج حرب الإبادة في الضفة الغربية، مطالبة بمحاسبة قادة منظومة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب يمارسون أعتى وأفظع جرائم الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا الذي سيواصل نضاله وكفاحه حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يطالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي سلطة المياه : نعمل على توفير مياه صالحة للشرب جنوب غزة مقررة أممية: الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها الأكثر قراءة المقاومة : قدمنا ما يلزم لسحب ذرائع عرقلة عودة النازحين إلى غزة قطر : كان يمكن إنقاذ أرواح أكثر لو تم الاتفاق بوقت مبكر زلفة - مقتل شخصين وإصابة ثالث بجراح خطيرة محدث: قطر تكشف تفاصيل تفاهمات عودة أربيل يهود عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025