107 أيام من الحرب.. القصف على غزة يتواصل والغليان في تل أبيب يتصاعد
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر عبر غاراتها الجوية، وقصفه المدفعي لمناطق عدة، ما أوقع شهداء ومصابين، في وقت تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي شرق خان يونس جنوبه
جاء ذلك في وقت، تصاعد الغضب داخل دولة الاحتلال مع استمرار نشر الخلافات بين قادة مجلس الحرب، وفي الأوساط السياسية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته، ليل السبت/الأحد، غاراتها وقصفها العنيف، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأوضحت مصادر طبية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح.
وتواصل القصف المدفعي من الاحتلال في محيط مستشفى ناصر في خان يونس.
كما قصفت الطائرات الحربية مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في أحد المنازل والمصانع التي استهدفها القصف.
#شاهد | اشتعال النيران بالمنازل والمصانع شرق جباليا شمال غزة بعد استهدافها بالقذائف الفسفورية من قبل الاحتلال. pic.twitter.com/oQuyTFBygQ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 20, 2024اقرأ أيضاً
أول تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
وقصفت طائرات الاحتلال كذلك منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما استهدفت حي المنارة في خان يونس جنوبي القطاع.
كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت -أيضا- منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة.
وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال.
يأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا.
من جانبها، قالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها أوقعت 16 ضابطا وجنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في معارك السبت، كما دمرت عدة آليات عسكرية بشكل جزئي أو كلي.
تغطية صحفية: الاحــتلال يطلق قنابل إضاءة بكثافة في أجواء غزة. pic.twitter.com/ew7cJkvoxz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2024اقرأ أيضاً
حماس أم الأسرى؟.. 4 جنرالات يكشفون تفاصيل مأزق إسرائيل بغزة
وأضافت "القسام"، أن مقاتليها قصفوا، بقذائف الهاون 6 مرات، مقرات القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بقطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى نحو 24,927 شهيداً، و62,388 مصاباً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر إحصائية معلنة السبت.
إلى ذلك، أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في معارك بجنوب قطاع غزة مساء السبت، قبل أن يعلن في وقت لاحق الأحد عن إصابة ضابط وجنديين بجروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة وسط وجنوب قطاع غزة.
وفقاً للموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، ارتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الجرحى منذ بداية الحرب إلى 2649، بينهم 1191 أصيبوا خلال المعارك البرية، وارتفع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب إلى 531 جندياً وضابطاً، بينهم 195 منذ بداية الحرب البرية.
من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، إنه يتم تسريح بعض قوات الاحتياط بسبب ما سماه توتر ساحة القتال ومتطلبات الحياة.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت -الآونة الأخيرة- بتسريح وحدات من الاحتياط لإعادة إدماجها في الدورة الاقتصادية بالنظر للأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على غزة، بينما أفادت تصريحات رسمية بسحب بعض القوات من قطاع غزة بينها وحدة في لواء غولاني.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات فجر اليوم الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال لخان يونس جنوب قطاع غزة وأوضحت مصادر طبية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح. pic.twitter.com/hgqyI4RoT7
— مركز الاعلام (@mcenter2015) January 21, 2024اقرأ أيضاً
استطلاع جديد: تراجع كبير في دعم إسرائيل في 42 دولة بالعالم بعد حرب غزة
في غضون ذلك، تصاعد الغضب داخل إسرائيل، خاصة مع ظهور خلافات مجلس الحرب للعلن.
وكشف موقع "واللا" العبري، أن وزير الدفاع يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.
وهدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.
ويعتبر ديرمر، الذي تخلى عن جنسيته الأميركية ليشغل منصب المبعوث الاقتصادي في واشنطن قبل أن يصبح سفيرا هناك، من أقرب المقربين من نتنياهو.
وبحسب الموقع، فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.
وعلى الأرض، تظاهر آلاف وسط تل أبيب، ليل السبت/الأحد، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة نتنياهو.
إسرائيليون يتظاهرون وسط تل أبيب مطالبين بإقالة حكومة نتنياهو ويحملون رئيس الوزراء مسؤولية ما حصل في السابع من أكتوبر ومصير الأسرى في غزة.. مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي تنقل لنا المشهد#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/fgnZxGtEuQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 20, 2024اقرأ أيضاً
106 أيام من حرب غزة.. القصف متواصل رغم الإدانة الأممية واعتصام ذوي الأسرى
وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".
كما تجمع في حيفا، وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، متظاهرون يطالبون بعودة الأسرى.
ويتعرض ائتلاف نتنياهو الحاكم لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين، بسبب تعامله مع مجريات الحرب وملف الأسرى.
يشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطا شديدة لاستعادة المحتجزين الذين أسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم نقلوا إلى غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع تقول إنها تستهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية.
ومن بين نحو 250 محتجزا، أطلق سراح حوالي 100 في هدنة إنسانية مؤقتة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما لا يزال 132 بغزة، قضى منهم 27 أسيرا دون إعادة جثثهم، وفق بيانات إسرائيلية.
"أخشاف".. أهالي الأسرى الإسرائيليين يصرخون بصوت واحد من تل أبيب بـ"الآن" لإتمام صفقة لإعادة ذويهم من غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/g3umdLShbi
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 20, 2024اقرأ أيضاً
إنهاء حرب غزة.. لماذا يصر الإعلام الأمريكي على إضاعة مفتاح وقف التصعيد بالشرق الأوسط؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة إسرائيل تل أبيب نتيناهو خلافات حرب غزة قصف غزة طائرات الاحتلال الاحتلال فی اقرأ أیضا خان یونس قطاع غزة pic twitter com تل أبیب حرب غزة فی وقت
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة في خان يونس
أعلنت وسائل فلسطينية، عن سقوط شهداء ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة المواصي الساحلية التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.