شددت صحيفة "الأهرام" على أهمية التحركات الرئيسية التي تقوم بها السياسة الخارجية المصرية في الآونة الأخيرة باستغلال وجودها في المحافل العالمية والمنظمات الدولية كاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجلسات مجلس الأمن وقمة عدم الانحياز للدعوة للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في قطاع غزة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وكان آخر تلك الأصوات مشاركة مصر في قمة عدم الانحياز هذا العام التي تنعقد تحت عنوان: تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك بأوغندا، إذ تشهد القمة مشاركة أكثر من 120 دولة في فعالياتها.


وقالت "الأهرام" -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان "عدم الانحياز ووقف الحرب على غزة"- إن مصر ترى أن قمة عدم الانحياز تتسم بانحيازها التاريخي للقضية الفلسطينية، ودعم استقلال الشعوب، واحترام القانون الدولي، وسيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والالتزام بمقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، لإقامة عالم مستقر يقوم على التضامن الدولي والازدهار المشترك. ومن ثم، لم يكن غريبا أن ترتكن كلمة مصر إلى أن السلم والاستقرار لن يتحققا فى الشرق الأوسط سوى بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


ونوهت إلى ضرورة وقف محاولات توسيع جبهات الصراع في الشرق الأوسط بما يعزز من وقف مضاعفات عدم الاستقرار الإقليمي، التي تسبب خسائر متصاعدة لكل الأطراف في الشرق الأوسط، ودون استثناء لأحد في سياق حلقة النار المشتعلة.


واختتمت "الأهرام" الافتتاحية قائلة: "يلاحظ استعراض وزير الخارجية سامح شكري في اجتماعاته الثنائية مع وزراء خارجية دول عدم الانحياز تطورات الأوضاع في غزة، وكذا الدور الحيوي الذى تقوم به مصر في إطار مساعيها الحثيثة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون أي عوائق إلى القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار والتجويع، فضلاً عن الجهود الدءوبة التي تضطلع بها القاهرة للتهدئة الطويلة نسبيا وصولا إلى وقف إطلاق النار، والتحذير المستمر من مخاطر استمرار ذلك الوضع على أمن واستقرار المنطقة".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عدم الانحیاز

إقرأ أيضاً:

موسكو: عدم استقرار سوريا له تداعيات كارثية على الشرق الأوسط

قالت روسيا اليوم الثلاثاء إنها تريد أن ترى سوريا "موحدة وصديقة" لأن عدم الاستقرار هناك قد يؤثر على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى تواصل موسكو مع دول أخرى لبحث الوضع فيها.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إنها "منطقة متفجرة للغاية، بالطبع.. زعزعة الاستقرار أو عدم الاستقرار في واحدة من بلدان المنطقة قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها، لذلك نريد أن نرى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة".

وأضاف أن روسيا تتواصل مع دول أخرى بشأن الوضع في سوريا بعد اندلاع العنف على مدى الأيام القليلة الماضية.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 803 أشخاص خلال انتهاكات وقعت في الفترة الممتدة من السادس إلى العاشر من مارس/آذار الحالي، وتركز معظمها في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.

تنسيق روسي أميركي

في السياق ذاته، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله أمس الاثنين إن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة للتنسيق بشأن تصاعد العنف في سوريا.

وكان موقع بلومبيرغ أفاد -نقلا عن مصادر مطلعة- بأنه من المرجح أن تحتفظ روسيا بوجود عسكري مخفض في سوريا.

وقالت مصادر مطلعة للموقع الأميركي إن روسيا "يمكن أن تساعد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط شرق سوريا".

إعلان

وأضافت المصادر أن روسيا تأمل في الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية التي استخدمتها في سوريا حتى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت موسكو من أكبر الداعمين لبشار لأسد الذي فر إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول بعد الإطاحة به.

ولروسيا قاعدتان عسكريتان في سوريا لهما أهمية إستراتيجية كبيرة، وتأمل في الاحتفاظ بهما بعد سقوط الأسد.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات وتحريض واسع ضد كتاب يتحدث عن حماس في جامعة بريطانية
  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • "أومينفست" ترعى إفطار "جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط"
  • موسكو: عدم استقرار سوريا له تداعيات كارثية على الشرق الأوسط
  • معادلات جديدة تعتري الشرق الأوسط
  • روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل