السودان يطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته تجاه دول تغذي الحرب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
طالبت الخرطوم، مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، أن يضطلع بمسؤوليته "تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان (لم تسمِّها) بتزويدها قوات الدعم السريع بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي"، في حين أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وحدة السودان، مندّدا بالذين "استعانوا بأيادٍ أجنبية" للوصول إلى السلطة.
وقالت وزارة خارجية السودان في بيان، إنها تابعت ما تضمنه تقرير فريق مراقبي الأمم المتحدة حول دارفور "بشأن الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع، ومن يدعمها على الشعب السوداني".
وأضاف البيان أن التقرير "أبرز عددا من الحقائق بينها، أن ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وحلفاؤها في ولاية غرب دارفور وحدها، بلغوا ما بين 10 إلى 15 ألف مدنيا، من بينهم النساء والأطفال والشيوخ".
وقال إن "استمرار إمدادات الأسلحة المتقدمة التي توفرها وتسهل وصولها للمتمردين دول بعينها في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، هي التي تمكّن المليشيا المتمردة من توسيع عملياتها العسكرية (… )، وتطويل الحرب وامتدادها جغرافيا".
وطالب البيان مجلس الأمن بتصنيف قوات الدعم السريع "جماعة إرهابية وتجريم التعامل معها"، كما طالبه بـ"الاضطلاع بمسؤوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان، بتزويدها المليشيا بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي" و"عدِّها مرتكبة لجريمة العدوان التي تعاقب عليها العدالة".
كما دعت وزارة الخارجية في البيان إلى "ملاحقة وتصفية شبكات التمويل والشركات التجارية" لقوات الدعم السريع و"محاسبة شركات العلاقات العامة والدعاية التي توظفها المليشيا في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول".
يُشار إلى أنه في وقت سابق أمس السبت، ذكرت وسائل إعلام عالمية؛ منها: وكالة رويترز أن تقريرا للأمم المتحدة قُدّم لمجلس الأمن الدولي، أفاد بأن "بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في ولاية غرب دارفور بالسودان العام الماضي، في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها (لم تحددها)".
وحدة السودان
وفي إطار متصل أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أنه لا مزايدة على وحدة السودان وسيادته ومواجهة التدخل الأجنبي، مشيرا إلى أن قوات جيش حركة تحرير السودان الموجودة بالشمالية، تعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة وهي جزء منها.
وأشار خلال اجتماعه بحكومة ولجنة أمن الولاية الشمالية برئاسة والي الولاية عابدين عوض الله إلى "وجود أياد خارجية في إشعال حرب 15 أبريل/نيسان الماضي، لأهداف وأغراض سياسية واقتصادية كانت نتيجتها تدمير البنى التحتية للدولة السودانية، ومحو تراث السودان وثقافته وهُويته".
ونقلت عنه وكالة السودان للأنباء (سونا) قوله خلال الاجتماع إن "من أشعلوا الحرب أشعلوها من أجل الوصول إلى السلطة، واستخدموا في ذلك كل الوسائل غير الإنسانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
رويترز: واشنطن فرضت عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
ذكرت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
السودان يطرح أوراقًا نقدية من فئتي الـ500 والـ1000 جنيه السودان يتهم المنظمات الأممية بتوزيع المساعدات في دارفور للدعم السريع
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.