يناير 21, 2024آخر تحديث: يناير 21, 2024

المستقلة/- في أحداث ملفتة للنظر وتحقيق نجاح مهم، أعلنت قيادة شرطة محافظة ميسان اليوم الأحد عن تحرير صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، بعد أن تم اختطافه واستغلاله جنسياً. جاء هذا الإعلان في بيان رسمي صادر عن القيادة، حيث أكدت الشرطة نجاحها في تحرير الصبي واعتقال الجاني في إحدى مناطق المحافظة.

ووفقًا للبيان الصادر، تم استلام البلاغ في تمام الساعة السابعة مساءً يوم السبت، حيث تم الإبلاغ عن حالة اختطاف للصبي من قبل شخص يستقل سيارة هونداي، واتجه به إلى منطقة هياكل البتيرة. الشرطة النجدة تحركت على الفور، وبفضل الجهود السريعة تمكنت من تحديد مكان الاختطاف وتنفيذ عملية ناجحة لتحرير الصبي واعتقال الجاني.

وفي التفاصيل الأخرى التي كشف عنها البيان، أفاد الصبي بأن الجاني هو الشخص الذي اختطفه وقام بارتكاب جريمة الاغتصاب. يشير البيان إلى أن الهوية الحقيقية للجاني قد تم التعرف عليها، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، حيث سيتم إحالته إلى قسم المكافحة وشعبة إجرام الخطف لمتابعة التحقيق وتحقيق العدالة.

تعكس هذه الحادثة جهود الشرطة في حماية الأمان الاجتماعي وتحقيق العدالة، مما يبرز أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي للحد من حوادث الاختطاف وضمان سلامة الأفراد.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

كلنا شرطة.. أهمية الدور وتميز الأداء

«إن مهمة الشرطي صعبة ولكنها مفخرة»... لقد كانت هذه الكلمات الخالدة للسلطان الراحل - طيب الله ثراه- بمثابة تعبير عن أهمية العمل الشرطي وساهمت في تشكيل شرطة عمان السلطانية كقطاع أمني حيوي يصون مقدرات البلد ويحافظ على النسيج الأمني الداخلي، وبعد مرور 54 عاما على عمر النهضة المباركة يتضح جليا أهمية الدور الأمني المناط بهذه المؤسسة الشرطية الفتية والذي لم تقتصر أبعاده على الأدوار القانونية (الضبط الإداري والقضائي).

وقد ساهم الاهتمام السامي لجلالة القائد الأعلى السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بشرطة عمان السلطانية من خلال الدعم المتواصل والمستمر بتطوير وتحديث إمكانيتها وقدراتها البشرية والتجهيزية في تمكين جهاز الشرطة من تحقيق التوازن المطلوب لمعادلة الأمن والتنمية عبر مسارات النهضة العمانية، وذلك إيمانا من القائد الأعلى بأن الأمن هو المحرك الحقيقي للتنمية والداعم لها والمؤكد على استقرارها وازدهارها وديمومتها. لذلك يتضح للمتابع لأدوار شرطة عمان السلطانية (من مواطن أو مقيم) أن العمل الشرطي متنوع في أنشطته ومجالاته وأن تميز الأداء الشرطي كان نتيجة لعمل قيادي منهجي يرتكز على أسس ومحاور متعددة من بينها:

أولا: الإخلاص لله والوطن والسلطان كشعار حياة وعمل يحفز على أداء محترف ومنضبط يركز على إدارة وتوظيف الموارد بشكل يحقق النتائج والغايات والأهداف المنشودة في مختلف قطاعات العمل الشرطي، فرجل الشرطة هو واجهة مشرقة لدولة القانون وتفاعله مع الجمهور يجعله تحت المجهر أثناء أدائه لواجبه أو في حياته الشخصية، ما يتطلب منه أن يكون قدوة حسنة في تقيده والتزامه وبعده عن مواطن الشبهات والمحظورات بما يمكنه من استخدام الصلاحيات التي منحها له القانون في اتخاذ الإجراءات والتدابير لمنع وقوع الجريمة وضبط ما يقع منها وملاحقة مرتكبيها والخارجين عن القانون.

ثانيا: الشراكة مع المجتمع من خلال إطلاق قيادة شرطة عمان السلطانية لشعار «كلنا شرطة» ليعكس فلسفة جهاز الشرطة في مشاركة المجتمع بأفراده وهيئاته ليقوموا بأدوارهم في تحقيق الأمن والاستقرار مع التركيز على المعالجة المشتركة لبعض الظواهر السلبية في السلوكيات والتصرفات التي تبرز مع التطور العمراني والمجتمعي والانفتاح على العالم، والتي لم تعد تستطيع مناهج التعليم وقدرات الأسر التعامل معها، ما يتطلب وضع رؤية اجتماعية مشتركة وهنا جاء اهتمام جهاز الشرطة بالمسؤولية الاجتماعية والانتقال من العمل الاجتماعي التطوعي البسيط إلى المسؤولية الاجتماعية المشتركة مع الأفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص، على سبيل المثال استراتيجية سلطنة عمان لتعزيز السلامة المرورية أكدت أهمية الترابط بين الشرطة والمجتمع للحد من حوادث المرور وأثبتت أهمية التعاضد والترابط بين الجميع لمواجهة أخطار الحوادث مجسدة قول المصطفى عليه الصلاة والسلام «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

ثالثا: تطوير موارد جهاز الشرطة البشرية بوضع خطط التدريب والتطوير لتحسين أدائها والارتقاء بمهاراتها وقدراتها، المبنية على وجود تحليل صحيح للاحتياجات التدريبية المرتبطة بالأداء ومتطلباته والعمل على وضع مسارات تدريبية لكافة المنتسبين وتنفيذها حسب الخطط الموضوعة.

رابعا: الالتزام بقيم الانضباط وروح العمل الجماعي والمبادرة، فهذه الجوانب تشكل أساس الأداء الشرطي ويعتبر الالتزام بها من عوامل نجاح منتسبي جهاز الشرطة في أداء مختلف المهام والواجبات، فالعمل الشرطي بطبيعته يحتاج إلى كوادر لديها خصائص وسمات شخصية وسلوكية متميزة يواكبها استعداد نفسي وذهني يدفع المنتسب إلى التميز في الأداء والسلوك، ما يمكنهم من خدمة الجمهور والاحتفاظ بعلاقة إيجابية وفاعلة معهم.

خامسا: الاستفادة من مخرجات التقنية وتكنولوجيا المعلومات في تمكين شرطة عمان السلطانية من التميز في تقديم خدمات متقنة وذات قيمة مضافة للجمهور، فقد شكلت النظم التقنية عاملا معززا في تحسين وتجويد مخرجات العمل الشرطي وتطوير إجراءاته مشكلة بذلك بنية إدارية وتنظيمية وتقنية قابلة للانسجام والتناغم في منظومة الحكومة الإلكترونية كتطبيق استراتيجي حكومي.

إن تجربة شرطة عمان السلطانية في التميز بالأداء الأمني وجودة خدماتها خلال العقود الماضية ساهمتا بتحقيق مفهوم متكامل للتنمية والأمن في سلطنة عُمان وكانتا عاملا مهما في نجاح التجربة التنموية العمانية بتحقيق أهدافها وغاياتها الإستراتيجية، وبلا شك فإن الاحتفال بيوم شرطة عمان السلطانية يشكل فرصة لقيادة هذه المؤسسة ومنتسبيها لمراجعة وتقييم المنجزات وتجديد العهد على المضي قدما في تطوير القدرات والإمكانيات كجنود أوفياء لقائدهم الأعلى - حفظه الله - ولعقيدتهم العسكرية العمانية الراسخة.

د. خالد بن سالم الحمداني كاتب عماني

مقالات مشابهة

  • كلنا شرطة.. أهمية الدور وتميز الأداء
  • شرطة عُمان السلطانية.. درع الوطن وسراج الأمن
  • الداخلية تكشف ملابسات واقعة اختطاف في الدقهلية
  • تحرير شخص مختطف وضبط المتهم فى الدقهلية
  • عيد قديسين الوطن مصر 25 يناير
  • دوري النجوم.. الميناء يعزز رصيده بعد فوزه على نفط ميسان
  • الحوز :عون سلطة واعتقال مقاول للتلاعب بدعم ضحايا الزلزال
  • تعز.. الشرطة تضبط متهما في جريمة قتل
  • الأب هو الجاني .. حادث دهس بالأردن يودي بحياة طفلة
  • عمليات بغداد تنجح بتحرير مختطف والقبض على خاطفيه