يستشعر الفرنسيون قلقاً من أن يسحب الملف الرئاسي من يد الاليزيه وسط معلومات تداول بها دبلوماسيون في الساعات التي تلت مغادرة الوسيط الأميركي آموس هوكستين بيروت والتسريبات التي تحدثت عن أن واشنطن تعمد الى الإمساك بالملف الرئاسي عبر موفد الرئيس الأميركيّ جو بايدن الذي لا يشكل أي انزعاج للمكونات السياسية كافة.

فحتى حزب الله يتفاوض مع هوكشتاين عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أي بطريقة غير مباشرة.  

وفي المعلومات التي حصل عليها "لبنان24"، فإن لا اعتراض أميركياً على انتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية وأن الطرح الذي يبدأ الاميركيون نقاشه مع المكونات الأساسية  في البلد يتصل بتسوية كاملة تبدأ بالرئاسة والحكومة والاصلاحات الاقتصادية، ناهيك عن ملف الترسيم البري الذي يفترض توقيعه وجود رئيس للجمهورية في قصر بعبدا.

وليس بعيداً، يقول مصدر سياسي، أن هناك ضغطاً أميركياً على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب على غزة وعدم إطالة أمدها، وعودة الهدوء الى جنوب لبنان، الذي يفترض أن يشكل الاستقرار فيه مدخلاً لحل الكثير من الملفات التي ترغب واشنطن بإنهائها عبر إيجاد الحلول لها. وهنا، يعتبر المصدر أنّ رسائل الردع القائمة راهناً بين واشنطن وطهران لا تعني مطلقاً أن لا تواصل إيرانياً - أميركياً، فهناك تقاطع بينهما على عدم توسيع  جبهات الحرب والمحافظة على الاستقرار في لبنان على وجه الخصوص. ووسط ما تقدم، تعتبر أوساط سياسية أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت بعد اجتماع "اللجنة الخماسية"، لن تكون أكثر من زيارة استطلاع أسوة بزياراته السابقة، مشيرة إلى أن "اللجنة الخماسية" سوف توكل المهمة الرئاسية في مرحلة لاحقة إلى هوكشتاين، الذي يلم أكثر من سواه بملف لبنان وتعقيداته. 

وفي انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع في المقبل من الأيام، خاصة وان إسرائيل تحاول توسيع الجبهات عبر اغتيالها لمسؤولين إيرانيين في سوريا ولقياديين في حزب الله في الجنوب الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ الثامن من تشرين الأول العام 2023، يعتبر مصدر سياسي بارز أن ما قامت به الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي منذ الثامن من تشرين الأول، ترك اطمئناناً لدى غالبية القوى السياسية واللبنانيين، الذين أبدوا ارتياحاً لسياسات الحكومة التي تتصرف بمسؤولية تجاه قضايا وطنية حساسة، بما يجنّب البلد خضّات وانقسامات ليس أوانها.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ما النقاط التي لن ينحسب منها الاحتلال جنوب لبنان؟

ويوضح هذا التقرير مواقع هذه النقاط التي تبدأ من القطاع الغربي من الحدود وصولا إلى القطاع الشرقي منه.

تقرير: محمد رمال

17/2/2025

مقالات مشابهة

  • مصدر لـعربي21: تفاصيل صراع محتدم بين رئيس المجلس الرئاسي اليمني ورئيس حكومته
  • رئيس الوزراء: تكليف مكتب استشاري لوضع رؤية كاملة لتطوير منطقة وسط البلد
  • ارسلان: الدور الذي تقوم به السعودية في استضافة المباحثات بين واشنطن وموسكو يبعث الأمل
  • رئيس الوزراء: هناك رؤية كاملة لتطوير منطقة وسط البلد
  • في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي احتلالا وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • ما النقاط التي لن ينحسب منها الاحتلال جنوب لبنان؟
  • مصدر لـعربي21: واشنطن تعتزم فرض عقوبات على عضو في المجلس الرئاسي اليمني
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها