كائنات حية غريبة “قوية جدا” لدرجة أنها تستطيع العيش في الفضاء
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
#سواليف
أثبتت #الأشنات التي تشتهر بمرونتها الرائعة، قوتها في بعض الظروف الأكثر قسوة على كوكبنا وخارجه، ما يثير أسئلة عميقة حول أصول وانتشار #الحياة في #الكون.
والأشنات (أو اللشنيات) هي #كائنات_غريبة، وهي عبارة عن توافق بين #الطحالب_الخضراء المجهرية (أو #الجراثيم الزرقاء) وفطريات خيطية. وتكون العلاقة بينهما تعايشية (في تكافل)، حيث تقوم الطحالب بعملية البناء الضوئي ويقوم الفطر بامتصاص الماء والأملاح وبذلك يتحقق التوازن في تحصيل الغذاء بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن الأشنات تميل إلى أن تكون متواضعة عند النظر إليها، إلا أنها قوية للغاية لدرجة أن بعضها يستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية.
مقالات ذات صلة العلماء الروس يبتكرون طرفا اصطناعيا يشبه الأذن الطبيعية 2024/01/20وعندما تم لصق الأشنات على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية لمدة 18 شهرا، نجت من فراغ الفضاء، وانعدام الماء، ودرجات الحرارة القصوى، والهجوم الكامل للإشعاع والأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وواصلت عملية التمثيل الضوئي.
كما نجت الأشنات التي تم الاحتفاظ بها في بيئة مريخية محاكاة على الأرض وكانت نشطة، ما يزيد من احتمال وجود الحياة على المريخ، حيث البيئة شديدة الجفاف والبرودة، مع انخفاض الضغط الجوي والقصف الإشعاعي الغير المضياف للحياة كما نعرفها.
في الواقع، تمكنت للأشنات من البقاء وحتى الازدهار في مثل هذه الظروف، فأظهرت مرونة في مواجهة مستويات الإشعاع التي تزيد عن 12 ألف مرة من الجرعة المميتة للبشر، واستمرت في القيام بعملية التمثيل الضوئي، على الرغم من أن تكاثرها يمكن أن يتضرر. وفي المقابل، ماتت البكتيريا التي تعرضت لظروف المحاكاة ذاتها خلال التجارب على الأرض.
وأثارت الأشنات من خلال هذه النتائج تكهنات حول دورها المحتمل في فرضية “التبذر الشامل”، وهي الفرضية القائلة بأن “بذور” الحياة موجودة في جميع أرجاء الكون، وأن الحياة على الأرض ربما أتت من تلك “البذور”. وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الحياة انتشرت عبر الفضاء عن طريق الأشنات المتواجدة على النيازك أو المذنبات أو الكويكبات.
وبينما نواصل استكشاف الكون، فإن قصة بقاء الأشنة على قيد الحياة رغم الصعاب هي بمثابة منارة لإمكانية الحياة خارج الأرض.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحياة الكون كائنات غريبة الطحالب الخضراء الجراثيم
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. ناسا تحذر من كويكب ضخم يمر بالقرب من الأرض
أيام قليلة ويمر كويكب ضخم بحجم مبنى مكون من 10 طوابق، بالقرب من كوكب الأرض وذلك في ليلة 24 ديسمبر المقبل، إذ أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن سرعته تبلغ 14.743 ميلًا في الساعة، وفقا لما نقلته صحيفة ديلي الميل البريطانية.
وبحسب لوحة مراقبة الكويكبات التابعة لوكالة ناسا، فإن الكويكب المعروف باسم «2024 XN1»، فإن اصطدام هذا الكويكب بالأرض سيكون كارثيًا وفقًا للمعايير الفلكية، ويؤكد الخبراء أنه لا توجد فرصة لحدوث ذلك.
ماذا يحدث عند اصطدام كويكب بالأرض؟جيس لي، عالم الفلك في مرصد جرينتش الملكي، قال إن حجم قطر الكويكب يتراوح بين 29 إلى 70 مترًا، ويعد هذا الحدث تذكيرًا بمدى احتمال اصطدام الأرض بكويكبات ضخمة، وفي حال حدوث الاصطدام، يُقدّر العلماء أن قوة الاصطدام ستكون معادلة لـ 12 مليون طن من مادة «تي إن تي»، وقد تتسبب في تدمير مساحة تقدر بنحو 2000 كيلومتر مربع.
وتم رصد الكويكب في 12 ديسمبر، عندما لاحظت أنظمة الدفاع الكوكبي التابعة لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية اقترابه، وبعد حساب مداره، صنفت الوكالات الكويكب على أنه قريب من الأرض.
متى يقترب الكويكب من الأرضومن المتوقع أن يصل الكويكب إلى أقرب نقطة له من الأرض في الساعة 02:56 صباحًا يوم 24 ديسمبر بتوقيت جرينتش، وتصنف وكالة الفضاء الأوروبية هذا الاقتراب على أنه متكرر للغاية، ولا يندرج في قائمة المخاطر الخاصة بالأجسام التي قد تصطدم بالأرض.