#سواليف

أثبتت #الأشنات التي تشتهر بمرونتها الرائعة، قوتها في بعض الظروف الأكثر قسوة على كوكبنا وخارجه، ما يثير أسئلة عميقة حول أصول وانتشار #الحياة في #الكون.

والأشنات (أو اللشنيات) هي #كائنات_غريبة، وهي عبارة عن توافق بين #الطحالب_الخضراء المجهرية (أو #الجراثيم الزرقاء) وفطريات خيطية. وتكون العلاقة بينهما تعايشية (في تكافل)، حيث تقوم الطحالب بعملية البناء الضوئي ويقوم الفطر بامتصاص الماء والأملاح وبذلك يتحقق التوازن في تحصيل الغذاء بين الطرفين.

وعلى الرغم من أن الأشنات تميل إلى أن تكون متواضعة عند النظر إليها، إلا أنها قوية للغاية لدرجة أن بعضها يستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية.

مقالات ذات صلة العلماء الروس يبتكرون طرفا اصطناعيا يشبه الأذن الطبيعية 2024/01/20

وعندما تم لصق الأشنات على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية لمدة 18 شهرا، نجت من فراغ الفضاء، وانعدام الماء، ودرجات الحرارة القصوى، والهجوم الكامل للإشعاع والأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وواصلت عملية التمثيل الضوئي.

كما نجت الأشنات التي تم الاحتفاظ بها في بيئة مريخية محاكاة على الأرض وكانت نشطة، ما يزيد من احتمال وجود الحياة على المريخ، حيث البيئة شديدة الجفاف والبرودة، مع انخفاض الضغط الجوي والقصف الإشعاعي الغير المضياف للحياة كما نعرفها.

في الواقع، تمكنت للأشنات من البقاء وحتى الازدهار في مثل هذه الظروف، فأظهرت مرونة في مواجهة مستويات الإشعاع التي تزيد عن 12 ألف مرة من الجرعة المميتة للبشر، واستمرت في القيام بعملية التمثيل الضوئي، على الرغم من أن تكاثرها يمكن أن يتضرر. وفي المقابل، ماتت البكتيريا التي تعرضت لظروف المحاكاة ذاتها خلال التجارب على الأرض.

وأثارت الأشنات من خلال هذه النتائج تكهنات حول دورها المحتمل في فرضية “التبذر الشامل”، وهي الفرضية القائلة بأن “بذور” الحياة موجودة في جميع أرجاء الكون، وأن الحياة على الأرض ربما أتت من تلك “البذور”. وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الحياة انتشرت عبر الفضاء عن طريق الأشنات المتواجدة على النيازك أو المذنبات أو الكويكبات.

وبينما نواصل استكشاف الكون، فإن قصة بقاء الأشنة على قيد الحياة رغم الصعاب هي بمثابة منارة لإمكانية الحياة خارج الأرض.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحياة الكون كائنات غريبة الطحالب الخضراء الجراثيم

إقرأ أيضاً:

القمر يُظلم الشمس جزئيا.. كيف سيبدو كسوف 29 مارس من الفضاء؟

#سواليف

يوم السبت، 29 مارس/آذار 2025، سيشهد العالم كسوفا جزئيا للشمس، حيث سيمر #القمر أمام #الشمس، ليبدو وكأنه يأخذ “قطعة” منها.

سيتمكن المصورون من الأرض من التقاط هذه #الظاهرة_المثيرة، بينما ستقوم مجموعة من الأقمار الصناعية في الفضاء بتصوير الظل الذي سيلقيه القمر على الأرض.

وخلال هذه الظاهرة الفلكية، يُسقط القمر نوعين من الظلال: الظل الخارجي الأكبر والمعروف باسم “شبه الظل”، والظل المركزي الأصغر والأغمق المعروف باسم “الظل”.

مقالات ذات صلة عمال سوريون أرادوا تسميم الطعام في العراق.. ما حقيقة القصة؟ 2025/03/25

ويحدث الكسوف الكلي يحدث عندما يسقط الظل على منطقة محدودة على الأرض، وهو ما يُعرف بمسار الكسوف الكلي، ومع ذلك، في 29 مارس، لن يحدث كسوف كلي، بل ستتأثر الأرض فقط بشبه الظل، مما سيؤدي إلى كسوف جزئي.

ماذا سترى الأقمار الصناعية أثناء الكسوف؟
وفي حين أن الكسوف الجزئي سيكون مرئيا من أوروبا، غرب إفريقيا، شرق كندا والشمال الشرقي للولايات المتحدة، ستُظهر الأقمار الصناعية ظلا مظلما يعبر المحيط الأطلسي، يتداخل مع جانب الأرض الذي يكون في الليل، والسبب وراء ذلك هو أن ظل شبه القمر سيكون أكثر ظلمة في بعض المناطق، مثل منطقة نونافيك في كيبيك بكندا، حيث سيحجب القمر 94% من الشمس عند شروقها. وفي أوروبا، سيكون الكسوف أقل وضوحا، مما يجعل من الصعب على الأقمار الصناعية إظهار الظل بوضوح.

لماذا يتحرك ظل القمر من الغرب إلى الشرق؟
على الرغم من أن الشمس والقمر والنجوم يظهرون وكأنهم يتحركون من الشرق إلى الغرب، فإن ظل الكسوف يتحرك دائما من الغرب إلى الشرق، والسبب في ذلك هو أن القمر يدور حول الأرض في نفس اتجاه دورانها، لكنه يسير بسرعة أكبر تصل إلى 3,700 كيلومتر في الساعة، مما يجعله يتقدم على دوران الأرض. كذلك، يزيد انحناء الأرض من سرعة حركة الظل.

أين يمكنك مشاهدة صور الأقمار الصناعية لظل القمر؟
الأقمار الصناعية الجيولوجية المختصة بمراقبة الطقس والبيئة على ارتفاع 36 ألف كيلومتر من الأرض تميل إلى التقاط أفضل الصور لظل الكسوف.

ومن بين الأقمار الصناعية التي يُمكن مراقبتها: “GOES-16″، و”Copernicus Sentinel-3″، و”Himawari”، بالإضافة إلى ذلك، قد يتمكن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية من تصوير الكسوف، كما فعلوا خلال الكسوف الكلي في 8 أبريل/نيسان 2024.

مقالات مشابهة

  • بصمة عراقية في ناسا.. رحلة من الأرض إلى الفضاء.. بالعربي
  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • أمينة خليل تكشف أسرار “لام شمسية”: بكيت بعد هذا المشهد
  • تعزيزًا للبحث العلمي في “طب الفضاء”.. “فلك” تستعد لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية إلى الفضاء بنهاية الشهر الجاري
  • العثور على عبوات ناسفة داخل وكالة “تسلا” في تكساس
  • أول “اختفاء” لحلقات زحل في عام 2025
  • القمر يُظلم الشمس جزئيا.. كيف سيبدو كسوف 29 مارس من الفضاء؟
  • حملة “حمص بلدنا” تستكمل أعمالها وتستقطب مبادرات أهلية لإعادة الحياة إلى المدينة
  • له تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا والخلايا السرطانية.. “استدامة”: “رمان بيدة” خيار واعد للتطبيقات الطبية والصيدلانية
  • مشاركة فاعلة للكشافة السعودية في “ساعة الأرض”