وباء إكس الغامض .. هل يصبح حقيقة واقعة؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
سرايا - على الرغم من أن (إكس) ليس وباء أو فيروسًا أو مرضا حقيقيا مدرجا في سلسلة الأوبئة والأمراض السارية، لكنه يعني حالة افتراضية لوباء قد ينشأ أو يظهر في أي وقت، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى حثّ الدول وتحذيرها لإعداد خططها للتجهز له والاستعداد لظهوره، وجاء هذا التحذير بعد انتشار كوفيد 19 وما تسبب به للعالم من أزمات كبيرة.
وجاءت تحذيرات المنظمة الأممية في مؤتمر "دافوس" الدولي الذي عقد أخيرا، بغية التعامل مع مثل هذه السيناريوهات، حيث أدرجت المنظمة "إكس" في قائمة الأوبئة المتوقعة في العالم، بهدف حث الدول على توفير المزيد من الموارد لبحث تلك الأمراض المحتملة وسبل الوقاية منها.
وفي السياق، يقول رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إنه ليس هناك مرض أو وباء اسمه إكس، لكن ثمة احتمال لظهور أوبئة جديدة، وبالتالي على الدول أن تكون مستعدة وجاهزة للتعامل مع أي فاشية أو مرض أو وباء.
وتابع أن التحذيرات من ظهور أوبئة جديدة هو أمر جيد للتأهب والاستعداد، لافتا إلى أن الأردن، من خلال المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، أعد خطة للتأهب والاستعداد وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث سيتم التنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى ذات العلاقة وعرضها عليها والنقاش حولها، ومن ثم الإعلان عنها والبدء بالتجهيز لها.
وأشار إلى أن الفيروسات لها مواسم محددة باستثناء فيروس كوفيد 19 الذي أصبحت جميع أيام السنة موسما له، لافتا إلى أننا لا نستطيع أن نسميه بعد بالموسمي، خلافا للإنفلونزا التي تأتي في فصلي الخريف والشتاء.
من جهته، قال استشاري الامراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة، إن اسم (إكس) هو إشارة إلى عدوى غير معروفة حتى الآن، يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطرة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتابع الطراونة: "يعود تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور مرض "إكس" (X) إلى عام 2018، وهو مرض تخيلي، وقد ينتقل من أحد أنواع الحيوانات، أو قد يكون مسببًا لأمراض من صنع الإنسان.
وأضاف أن التحذير يهدف إلى التنويه بضرورة الاستعداد لإيجاد علاجات ولقاحات فعالة، في حال انتشار المرض، على غرار ما حصل خلال جائحة كورونا.
وأشار إلى أنه في كل سنة يشارك علماء مع منظمة الصحة العالمية بوضع قائمة لأكثر الأمراض التي يحتمل أن تنتشر وتتحول إلى وباء عالمي.
ومصطلح "إكس" وفقا للطراونة، يشير إلى أنه مرض مجهول حتى الآن، وأنه قد يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك بهدف الاستعداد لعدوى قد تحصل في المستقبل من دون أن يكون الأطباء على علم مسبق بها.
وأكد وجوب أن تكون هناك خطة موضوعة ومدروسة للاستجابة السريعة في حالة ظهور أوبئة، ومن ثم هناك بعض المصطلحات تميز احتمالية ظهور بعض الأوبئة مثل الارتفاع المفاجئ في بعض الإصابات في أي مرض معين معروف أو غير معروف، ويسمى (فاشية).
وتابع: "نحن في المنطقة العربية يجب علينا إيجاد تقييم للمخاطر التي قد تهدد المنطقة بأكملها، ومن أهم هذه المخاطر الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة"، مشددًا على أن هناك انتشارا كبيرا للأمراض التنفسية "الصدرية"، التي تصيب الجلد والجهاز الهضمي بسبب عدم توفير مصادر المياه والغذاء.
وطالب الطراونة الدول العربية بضرورة احتواء هذه الأزمة، حتى لا يتشكل وباء من هذه الحرب، وينتشر في المنطقة برمتها، كذلك يجب إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية، ومعالجة الجرحى، وهي ضمن الإجراءات التي تمنع وتحد من انتشار الأوبئة.
ويناقش المجتمعون في مدينة دافوس السويسرية، بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي، الاستعدادات الدولية لوباء مستقبلي يمكن أن يتسبب في وفيات أكثر من فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن ينضم رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى جلسة مخصصة للحديث عن "الجهود الجديدة اللازمة لإعداد أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة التحديات المتعددة المقبلة"، حتى يكون العالم مستعدا لمرض أكثر فتكا بالبشر.
وتصنف الصحة العالمية وباء "إكس" باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، والحمى النزفية، وماربورغ، وحمى لاسا، وفيروس زيكا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض أخرى.
وفي السياق، قال رئيس الرابطة الطبية الدولية "اميم" الدكتور فؤاد عودة إن إكس ليس مرضا أو وباء وإنما هو مرض محتمل حذر منه العالم ويتوقع حدوثه في أي وقت لأسباب منها انتشار الأوبئة، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالإنفلونزا في العشرين سنة الماضية إلى أعلى درجة في تاريخها، إضافة الى زيادة أعداد السكان المتوقع أن يصل خلال السنوات العشر المقبلة إلى 10 مليارات نسمة.
وأكد عودة أن انتشار الحروب وأنواع الأسلحة المستخدمة فيها قد يكون من أبرز أسباب عودة الأوبئة، وهو ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى التحذير من التوقعات المقبلة لانتشارها.
وشدد على أن الدول لم تتعلم من التجارب السابقة، ما جعلها تخسر آلاف الضحايا، فضلا عن التأثيرات الأخرى على اقتصاداتها.
وكان العالم النرويجي ومستشار منظمة الصحة العالمية، جون روتنغن، أشار في تقرير نشر العام 2018، إلى أن من المرجح أن يتفشى إكس "بشكل لم نشهده من قبل".
وتابع: "يبدو أن من الغريب أن نضيف إكس (إلى القائمة)، لكن الهدف هو التأكد من أننا نعد ونخطط بشأن اللقاحات والاختبارات التشخيصية".
وأشار روتنغن إلى أن هذا الفيروس المفترض قد ينتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر، ومن ثم ينتشر ليصبح وباء، بالطريقة نفسها التي حدث بها فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 عام 2009.
كما يمكن للمرض "إكس" أن ينشأ عن تحور للفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور.
وبالرغم من أن هذا النوع من الفيروسات لا تنتقل سوى بين الحيوانات، إلا أن تحورا في التركيبة الجينية للفيروس قد تجعله قابلا للانتقال إلى البشر. وهناك إمكانية أخرى لظهور "إكس"، وهي من خلال نوع غير مسبوق من الفيروسات، والذي ينتقل من الحيوانات للبشر.
إقرأ أيضاً : غوتيريش: على الجميع الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولتهإقرأ أيضاً : جنوب أفريقيا: العدل الدولية قد تصدر حكمها خلال أسبوعإقرأ أيضاً : الحرب على غزة تدخل يومها الـ 107
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حدا الصحة رئيس محمد جائحة الصحة الصحة جائحة الصحة الإصابات المنطقة المنطقة المنطقة مدينة وفيات كورونا رئيس العالم الصحة كورونا رئيس العالم حدا الصحة العالم الصحة العالم المنطقة الأردن مدينة كورونا وفيات الإصابات الصحة جائحة غزة الشعب حدا الجميع محمد رئيس الصحة العالمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وجه الكورتيزول ومعجون الفحم للأسنان.. هذه صيحات الصحة التي شهدها العالم في 2024
نريد جميعا أن نكون بصحة جيدة، نعرف كيفية القيام بذلك: تناول طعام مغذي، وتحريك الجسم، والحصول على قسط كاف من النوم، وإدارة التوتر.
لكن تناول الخضروات الورقية، والمشي وتدوين اليوميات ليس أمرا مثيرا اليوم. الاتجاهات الجديدة التي تعد بإحداث ثورة في صحتنا ورفاهتنا أكثر إثارة للاهتمام. غالبا ما تكون هذه الاتجاهات أفكارا قديمة في عبوات جديدة لامعة.
قد يكون من الصعب معرفة الصرعات لحديثة المفيدة من المضرة، وفيما يلي بعض أكبر اتجاهات الصحة والعافية لعام 2024 – حتى الآن – وماذا نفعل بها، وفقا لتقرير في الغارديان.
وجه الكورتيزولبدأت عبارة "وجه الكورتيزول" في الظهور على تيك توك هذا العام حيث ادعى المبدعون أن الإفراط في تناول الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، يؤدي إلى انتفاخ الوجه "القبيح". لقد زعموا أنه إذا خفضت مستوى الكورتيزول، فسيصبح وجهك أكثر جاذبية.
يمكن أن يؤثر الكورتيزول على مظهر الشخص، ولكن ليس بالطريقة التي يقترحها المؤثرون في مجال العافية. وفقا للخبراء، يمكن أن يؤدي زيادة الكورتيزول في الجسم إلى متلازمة كوشينغ، وهي حالة نادرة نسبيا تحدث غالبا نتيجة لعلاجات الستيرويد. من غير المرجح أن يؤدي الإجهاد اليومي القياسي إلى رفع مستويات الكورتيزول بدرجة كافية. إذا كنت قلقا بشأن مستويات الكورتيزول لديك، فاستشر طبيبا – وليس تيك توك.
العلاج بالضوء الأحمرفي البداية، استخدمت أجهزة العلاج بالضوء الأحمر في المنزل كأداة في العيادة، وقد اكتسبت شعبية كبيرة، وذلك بفضل الادعاءات بأنها تنعم التجاعيد وتعالج حب الشباب وتعزز نمو الشعر. لكن المنتجات لا تزال "مجالا علاجيا ناشئا"، كما تقول طبيبة الأمراض الجلدية في تورنتو الدكتورة آني ليو.
وفقا للقصص، أفاد العديد من المستخدمين بزيادة في التوهج والإشراق، لكن الدكتور بريم تريباثي، جراح التجميل والوجه، أكثر حذرا. يقول: "سيكون هناك حد لما تراه من استخدام هذه الأجهزة". فكر فيها كأداة صيانة تستخدم بشكل أفضل بين العلاجات في العيادة.
في الآونة الأخيرة، حاول بعض مستخدمي تيك توك استخدام أضواء عيد الميلاد الحمراء أو مصابيح الحرارة المستخدمة عادة في تربية الدجاج، لكن من غير المرجح أن يكون لهذه الأساليب أي فوائد ذات مغزى.
إذا كنت ستستثمر وقتا في العلاج بالضوء الأحمر، فإن المنتج من علامة تجارية مرموقة تم اختباره في التجارب السريرية لجهات خارجية سيكون أفضل رهان لك.
المغنيسيوم
في وقت مبكر من هذا العام، كان المغنيسيوم كلمة طنانة في مجال العافية على تيك توك ادعى منشئو المحتوى أن تناول مكملات المغنيسيوم ساعد في تقليل مشاعر القلق لديهم. المعدن ضروري لعمل الجسم، وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يساعد في تثبيط التوتر ويكون له تأثير مهدئ بشكل عام.
ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثاره بشكل كامل. في حين أنه من غير المحتمل أن يكون هناك ضرر في زيادة كمية المغنيسيوم في نظامك الغذائي – الأطعمة مثل السلمون والأفوكادو والفاصوليا كلها مصادر جيدة – استشر طبيبا قبل تناوله كمكمل، ولا تنزعج إذا لم يساعد. قال أحد الباحثين لصحيفة الغارديان: "في بحثنا، كما هو الحال مع أي تدخل آخر، لم ينجح مع الجميع".
الحليب الخام غير المبستركان الحليب الخام، أو الحليب غير المبستر، من بين الهوسات الأخرى التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام. وادعى أتباع هذا الرأي أن الحليب الخام يحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر من الحليب المبستر؛ إلا أن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تعارض.
لقد نما الطلب كثيرا في الولايات المتحدة لدرجة أن أكثر من عشرين ولاية شرعت في بيع الحليب الخام. لكن خبراء سلامة الغذاء "مرعوبون تماما" من هذا الاتجاه، وفقا لما قالته الدكتورة ماريون نيستل، الأستاذة الفخرية للتغذية ودراسات الأغذية والصحة العامة في جامعة نيويورك لصحيفة الجارديان في يناير/كانون الثاني.
إن احتمالية الإصابة بالمرض من الحليب الخام أعلى من احتمالية الإصابة بالمرض من الحليب المبستر".
العناية بالبشرةتشهد سوق العناية بالبشرة ازدهارا، ووفقا لبعض التقارير، فإن هذا الارتفاع يرجع جزئيا إلى جيل ألفا – أولئك الذين ولدوا بين عامي 2010 و2024. هذا العام، أفاد الآباء وأطباء الجلد أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات يتبنون أنظمة معقدة ومتعددة الخطوات للعناية بالبشرة. يمكن أن يعزى بعض هذا إلى التجريب وتكوين الهوية التي تعد جزءا طبيعيا من نمو المراهقي.
يحذر الخبراء من أن الخوف من الشيخوخة والتركيز على معايير الجمال غير الواقعية يمكن أن يكون ضارا بالصحة العقلية للطفل. ناهيك عن المخاطر التي تتعرض لها بشرتهم. معظم المراهقين لديهم مشاكل جلدية قليلة، إن وجدت، وبالتالي فإن استخدام هذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد وغالبا ما يسبب حالات جلدية مثل البثور.
خل التفاح هو علاج شاملربما شاهدت مقاطع الفيديو: يشرب الناس ملعقة كبيرة من خل التفاح المذاب في الماء، على أمل أن يمنحهم خصرا أنحف وبشرة أكثر صفاء ومعدة مستقرة وارتفاعا أقل حدة في نسبة السكر في الدم.
تم استخدام خل التفاح كعلاج شعبي لآلاف السنين، وبعض ادعاءاته الصحية لها القليل من العلم لدعمها. ولكن بالنسبة للعديد من الفوائد الموعودة، لا يوجد بحث على الإطلاق، كما يقول الخبراء.
يقال إنه يساعد في إنقاص الوزن، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وعلاج حب الشباب والمزيد. لكن الخبراء يقولون إن هذا ليس دقيقا.
يمكن لكريمات تحت العين عكس الهالات السوداءلا يوجد نقص في منتجات العناية بالبشرة التي تعد بتخفيف أو إزالة العيوب على وجوهنا. وكريمات تفتيح تحت العين هي بيع مغر في ثقافة مهووسة بالشباب. لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل على فعاليتها، أو كما قال أحدهم بصراحة: "أعتقد أن أيا منها لا يعمل".
قد تقدم بعض منتجات العناية بالبشرة بعض الفوائد، لكنها قد لا ترقى إلى مستوى ادعاءاتها في تفتيح البشرة، وهذا وفقا لتقرير في نيويورك تايمز.
لاصقات البثور
تأتي هذه الضمادات الصغيرة بأشكال وألوان لطيفة، مثل القلوب والدوائر والنجوم. على وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم المؤثرون بتقشيرها بشكل كبير أمام الكاميرا، ليكشفوا عن بقايا البثور اللزجة التي كانت موجودة ذات يوم.
يقول الخبراء إن بعض إصدارات هذه اللاصقة قد تساعد في التئام البثور، لكنها لن تعمل على جميع أنواع البثور، وهي بالتأكيد ليست بديلا عن روتين العناية بالبشرة العادي. ويمكن لبعض اللاصقة أن تزيد من تهيج البشرة.
المضمضة بالزيوت ومعجون الفحميزعم بعض المؤثرين أن المضمضة بالزيوت الصالحة للأكل مثل زيت جوز الهند أو الزيتون أو عباد الشمس أو السمسم في فمك لعدة دقائق يوميا سيمنع تسوس الأسنان وانحسار اللثة ويبيض أسنانك.
لكن العلماء وأطباء الأسنان يقولون إن الأدلة غير كافية، وإذا قمت بذلك بشكل غير صحيح، فقد تتسبب هذه الممارسة في اضطراب المعدة.
أيضا نؤكد هنا على خطأ استخدام معجون أسنان الفحم عند تنظيف أسنانك، إذ يمكن أن يؤدي عبر قوة كشطه الكبيرة إلى تآكل مينا الأسنان، وبمرور الوقت، يزيد من مخاطر والتسوس والبقع وغيرها من المشكلات.