البوابة – للأسف الهواتف الذكية قد تكون سبباً رئيساً لزيادة حالات الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين . لقد أصبح العالم مكانًا صغيرًا فنحن على اتصال دائم مع بعضنا البعض ويعود الفضل في ذلك الى التكنولوجيا. تتمتع التكنولوجيا والهواتف المحمولة بالعديد من المزايا، وقد ارتبط الاستخدام المفرط وغير المقيد لها، وخاصة من قبل المراهقين، بآثار ضارة محتملة على الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب.

 

هل تسبب الهواتف الذكية الاكتئاب للأطفال والمراهقين؟

وفقًا لدراسة للبروفيسور جان توينج، الأستاذ بجامعة ولاية سان دييغو، والتي أشارت إلى استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي كسبب رئيسي للاكتئاب لدى المراهقين. فأن استخدام الهواتف الذكية يعمل في ثلاثة اتجاهات. أولاً: غالبًا ما تصور وسائل التواصل الاجتماعي نسخًا غير واقعية ومنسقة من الحياة، مما يؤدي إلى المقارنة الاجتماعية والشعور بالنقص، خاصة بين المراهقين الأقل حظاً. ثانيًا، قد يؤدي هذا إلى مشاكل تتعلق بالصحة العقلية مثل القلق والحرمان من النوم على الطريق إلى الاكتئاب. وتتجلى المرحلة الثالثة في المشاكل الجسدية التي تؤثر حتى على صحة القلب.

1. مقارنة وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر الإلكتروني عبر الإنترنت
يستخدم المراهقون وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ويقارنون أنفسهم أحيانًا بمستخدمين آخرين. إن التعرض المتواصل لحياة الأخرين التي تبدو مثالية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحزن وتدني احترام الذات والشعور بالنقص. كما يعمد البعض الى التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت وعدم الكشف عن هويتهم، وهو ما توفره الأجهزة الذكية . قد يواجه المراهقون ملاحظات غير سارة أو استبعاد أو مضايقات عبر الإنترنت، مما قد يسبب لهم الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الوحدة.

2. اضطراب النوم والخوف من عدم متابعة كل شيء (FOMO)
 يمكن أن يتعارض الإفراط في استخدام الهواتف الذكية مع عادات النوم، وخاصة قبل النوم مباشرة. يرتبط خطر الاكتئاب في سن المراهقة بكل من النوم غير الكافي وضعف نوعية النوم. يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الهواتف الذكية إلى سلوكيات إدمانية، ويمكن أن يؤدي القلق وتقلب المزاج المصاحب للانسحاب المستمر من الاتصال إلى تفاقم أعراض الاكتئاب. تتميز مواقع الشبكات الاجتماعية في كثير من الأحيان بالتجمعات الاجتماعية أو الأحداث أو التجارب. يمكن أن يتفاقم القلق ومشاعر العزلة الاجتماعية والحزن بسبب القلق من تفويت هذا النوع من الأحداث. نظرًا لأن الهواتف الذكية تسمح بالتواصل المستمر، فهناك ضغط أكبر للرد على الرسائل أو الإشعارات على الفور. قد تتفاقم أعراض القلق والاكتئاب بسبب التوتر والإجهاد الذي يتبع ذلك.

3. تراجع التفاعل وجهاً لوجه
قد يؤدي الإفراط في استخدام الهواتف الذكية إلى انخفاض التفاعلات الاجتماعية الشخصية. يمكن أن يؤدي الافتقار إلى العلاقات الشخصية العميقة إلى تفاقم الشعور بالوحدة ويكون له آثار ضارة على الصحة العقلية. وهكذا، في الواقع، أصبحنا منفصلين عن إبداعنا. هذه هي النقطة التي يفقد فيها الإنسان تدريجياً الاتصال بالجوهر الحقيقي للوجود. ينقلك هذا إلى عالم آخر، عالم عقلاني خالٍ من كل المشاعر أو المودة أو التعاطف أو غيرها من المشاعر.

4. مخاوف بشأن صورة الجسم
قد تتفاقم مشكلات صورة الجسد لدى المراهقين وتعاستهم بسبب التعرض لصور وسائل التواصل الاجتماعي لأنواع الجسم المثالية. وهذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بأعراض الاكتئاب. بالنسبة للمراهقين، يمكن أن يصبح السعي للحصول على الاستحسان عبر الإعجابات أو التعليقات أو المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي مصدرًا لتقدير الذات. قد يتفاقم الاكتئاب ومشاعر عدم الكفاءة بسبب عدم وجود تعليقات مشجعة على الإنترنت.

5. ضعف الأداء الأكاديمي والعلاقات
يمكن أن يؤدي استخدام الهواتف الذكية إلى المماطلة والتشتت وانخفاض التركيز، وكل ذلك يمكن أن يكون له تأثير سلبي على التحصيل الأكاديمي. قد يعاني المراهقون الذين يواجهون صعوبات أكاديمية من التوتر والاكتئاب. من الممكن أن تشعر باللامبالاة في علاقاتك أو والديك أو أكاديميا. من المعروف أن الاكتئاب ينشأ عندما لا يتماشى شيء ما في حياتك مع رغباتك، مما يسبب توقفًا عقليًا أو انهيارًا. يمكن أن يكون هناك العديد من التفسيرات البديلة لذلك.

من المهم أن يفهم المرء أن الهواتف الذكية لها عالمها الخاص. بشكل عام، الأذكياء يعني أن يكون لديهم قدراتهم الخاصة أو سعة الحيلة أو الذكاء. يمكن وصف الذهن بالذكاء. لذا، فإن الهاتف لديه قدراته الذهنية الخاصة، وبالتالي عندما نستخدم الهواتف الذكية، فهذا يعني أننا نستخدم شيئًا له عقله الخاص ويعمل بطريقته الخاصة. لذلك كإنسان له عقله الخاص، نحن في الواقع نتعامل مع أداة تعمل على نظام ومنطق وتحليل.
 

المصدر: تايمز اوف انديا

اقرأ أيضاً:

النظافة التناسلية الأنثوية: نصائح ومحاذير هامة

طبيب البوابة: ما أسباب إفرازات الحلمة بدون حمل

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الهواتف الذكية الاكتئاب الأطفال المراهقين هواتف ذكية حزن وسائل التواصل الاجتماعی استخدام الهواتف الذکیة یمکن أن یؤدی

إقرأ أيضاً:

سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)

من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".

وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎أنس الطبش‎‏ (@‏‎anas_tabash3‎‏)‎‏
"رفح القلب النابض، التي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف مليون نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودون في المواصي".

وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎أنس الطبش‎‏ (@‏‎anas_tabash3‎‏)‎‏
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق الاحتلال النار في مناطق مختلفة في قطاع غزة.    

وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.


كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".

إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.

مقالات مشابهة

  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • تقرير رسمي: 31 مليون مغربي(ة) يستخدمون فايسبوك و غياب قوانين تحمي الأطفال قد يؤدي إلى الإنتحار
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي
  • سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية