نتنياهو بلع "الطعم" وجرّ إسرائيل لموقع الشك
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
جرّت حماس نتنياهو لرد فعل مبالغ فيه عاد بالضرر الكبيرعلى إسرائيل. واستطاعت لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. إيفان إيلاند – ناشيونال إنترست
فوجئت أجهزة الأمن الإسرائيلية المتبجحة بهجوم 7 أوكتوبر، رغم حصولها على خطة مفصلة للهجوم قبل أكثر من عام. وهذا يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى التشكيك باستراتيجية إسرائيل، لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر شريكة في الحرب بسبب الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي قدمته لإسرائيل على مدى عقود.
استهزأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العليا بقدرات خصمها بسبب اعتدادها بقدراتها العسكرية. واعتمدت على سياسة "فرّق تسد" من خلال تغافلها عن صعود حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية، مما ساعدها على التوسع الاستيطاني الممنهج في الضفة الغربية.
وبسبب الدعم المطلق لبايدن، اعتبرت إسرائيل أن بإمكانها القضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين دون حساب، بذريعة أنهم إرهابيين أو داعمين للإرهابيين. ولكن استراتيجية إسرائيل أتت بنتائج عكسية وأصبحت موضع شك.
إن استخدام العنف المفرط في غزة بهذه الطريقة سيولّد مزيدا من العنف وسيظل في الأذهان. وحتى لو افترضنا أن إسرائيل تمكنت من القضاء على أعداد كبيرة من مقاتلي حماس، لكنهم سيعودون للحياة كما حصل في حالة عودة طالبان لأفغانستان بعد احتلالها الطويل من قبل الولايات المتحدة.
لقد أوقعت حماس إسرائيل في الفخ ودفعتها للقيام بعملية انتقامية مفرطة من شأنها أن تولد المزيد من الدعم والموارد لقضيتها. وبذلك يكون نتنياهو قد بلع الطعم والخيط معا.
وحتى الآن ما زالت إسرائيل تشنّ ضربات جوية في المناطق الحضرية، مؤمنة بأسطورة القضاء على الإرهاب. وبسبب عدم الثقة في استراتيجية إسرائيل ودقة الضربات الجوية، فإن احتمالات الخطأ واردة جدا وبالتالي ستتسبب بمقتل عدد هائل آخر من المدنيين.
إن الطريقة الوحيدة لاستهداف المقاتلين هي استخدام القوات على الأرض. لكن هذا سيزيد من الخسائر الإسرائيلية، وسيسبب مشاكل لنتنياهو في الداخل الذي لم يعد يطيق وجوده في السلطة أصلا.
يتعين على الولايات المتحدة، في جميع الأحوال، أن تفرض شروطها على حزمة المساعدات الحربية الضخمة لإسرائيل، ومنها فرض حل الدولتين للوصول إلى سلام حقيقي ومستدام.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثات مباشرة مع حركة حماس، بشأن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، حسبما قال مصدران على دراية مباشرة بالمناقشات لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وتعد المحادثات، التي أجراها المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، غير مسبوقة. ولم تتواصل الولايات المتحدة من قبل بشكل مباشر مع حماس.
وعقدت الاجتماعات بين بوهلر ومسؤولي حماس في الدوحة في الأسابيع الأخيرة.
وقال أحد المصادر إنه بينما تشاورت إدارة ترامب مع إسرائيل بشأن إمكانية التعامل مع حماس، علمت إسرائيل بالمحادثات عبر قنوات أخرى.
ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة.. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 35 منهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.. ومن بين الرهائن المتبقين خمسة أمريكيين.
بينما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ليست متحمسة بشأن المحادثات.
وقال مصدر إسرائيلي، للصحيفة، إن إسرائيل ليست متحمسة للغاية بشأن المحادثات. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل أعربت عن رأيها للولايات المتحدة بشأن المحادثات المباشرة مع حماس."
وبعد أن أكد البيت الأبيض أن إدارة ترامب أجرت محادثات مباشرة مع حماس، قالت إسرائيل إنها أعربت لواشنطن عن رأيها بشأن الاتصالات لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.
وقال مكتب نتنياهو: "في اتصالاتنا مع الولايات المتحدة، أعربت إسرائيل عن موقفها من المحادثات المباشرة مع حماس."
وأشار البيت الأبيض، في وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، إلي أنه تمت استشارة إسرائيل بشأن المحادثات.
في حين، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلا عن مصدر مطلع، قوله، إن إسرائيل غير متحمسة وقلقلة للغاية من اتصالات واشنطن مع مسؤولين كبار من حماس في قطر وشككت في تحقيقها نتائج، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وتابعت الصحيفة أن تل أبيب أُبلغت بهذه الاتصالات التي أجراها مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بويلر، مع مسؤولي حماس في قطر، مشددة أن "مبعوث ترامب أجري محادثات عدة مع كبار مسؤولي حماس في قطر، بهدف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأمريكيين، سواء الأحياء أو الأموات، بالإضافة إلي نقل رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا أظهرت حسن النية وأطلقت سراح المحتجزين، فسيكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري".
وأضافت الصحيفة وفقا للمصدر، إن "الإدارة الأمريكية مهتمة بالإفراج عن محتجز حي يدعي عيدان ألكسندر وجثامين 4 محتجزين آخرين".