صحيفة صدى:
2024-12-26@05:10:27 GMT

التفاتة إلى الوراء

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

التفاتة إلى الوراء

في حياة كل منا هناك أشخاص نراهم دائما أقوياء متماسكين، وكأنهم لم يمروا بمراحل العمر، بل ولدوا كبارا منذ الأزل، تشعر معهم بالأمان والحماية وكأنهم أوتاد ثابتة في أعماق الأرض، منهم الوالد والأخ والجد، وقد يكون هؤلاء مجتمعين.

لا زلت أذكر أياما محفورة في ذاكرتي في زمن ولى وانقضى، لا زال عبق تلك الذكرى يعطر أيامي، كنت في ذلك الحين أسترق النظر من بعيد لمجلس أبي والذي دائما ما كان مكتظا وممتلئا بأعمامي وعماتي وأقاربي مجتمعين في ذلك المكان يتبادلون الأحاديث الهادئة، كان والدي حاضرا في كل مرة بحضوره الفخم الذي دائما ما كان يشعرني أني متكئة بظهري كله منعمة بكل ما عنته كلمة راحة، مترفة بكل ذلك الحنان والزهو والفخر بوالدي.

كان من أروع ما شهدته ورأيته في مجلس والدي العامر هو الوقار البادي والظاهر على ذلك المجلس، والذي تعلمت منه الكثير من الدروس القيمة والبليغة.

كنت أرى في ذلك المجلس وذلك الاجتماع شخصا واحدا وغالبا ما يكون كبيرهم هو من يتكلم بينما يستمع الجميع بإمعان ودونما مقاطعه.

بعد مرور كل تلك السنون، رحل من رحل منهم رحمهم الله ولكن بقيت تلك الصورة معلقة في أغوار ذاكرتي دونا عن كل الذكريات التي سبقتها والتي تلتها.

يركض بنا الزمن وتمضي الأعوام وننسى الكثير، ولكن القلب يواصل التفاته إلى الوراء.

هؤلاء الأتقياء الأنقياء الذين غادرونا منذ زمن والذين يجددون صبرنا وينفضون عنا غبار الدنيا رغم رحيلهم، عند ذكراهم يتجدد إيماننا وتحلو حياتنا.

ولا عجب أن ترسخ تلك الصورة لأنها حقيقية جدا ولأن الروح تتمسك دائما بما يؤنسها فيكون زادها وإن طال بها الطريق. إلى هذه اللحظة وأنا أراجع كل ذكرى كنت أظن أنها ارتحلت، أراجعها مع روائح الفجر وأراها في كل زوايا وأركان مخيلتي.

أطال الله عمر والدي ورحم الله أمي التي قطع رحيلها قلبي ولم يجبر ما أوحش الدنيا دون زادك من الدعاء.

حفظ الله أحبتنا وأحبتكم أجمعين.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

5 أخطاء قاتلة مع البيتكوين والعملات المشفرة تجعلك خاسرا دائما

نشر موقع " كريبتو فالوتا " تقريرا ساخرا سلّط فيه الضوء على الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المبتدئين في سوق العملات المشفرة، مما يؤدي إلى خسائر متكررة، ويشير المقال إلى أن هذه الأخطاء تشمل غياب الإستراتيجية الواضحة والانجراف وراء المشاعر.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"،  إنه يمكن للهزائم والتصفية أن تكون دروسًا تساعد على النمو، أما من يصر على تكرار الأخطاء فهو ساذج. 

وذكر الموقع أن هناك قول مأثور قديم يقول: "عندما تجلس على طاولة البوكر ولا تعرف من هو الساذج، فهناك احتمال كبير أن تكون أنت الساذج"، وهو ما يحدث أيضًا في جميع الأسواق – ليس فقط في أسواق العملات الرقمية – وخصوصًا عندما يكون السوق في حالة صعود.

وأضاف التقرير، أن هناك 5 علامات قد تشير إلى أنك "الساذج" على الطاولة، وقد تكون أنت ذلك الساذج بالفعل. 



نعم، قد تكون أنت "الساذج"، لكن هناك دائمًا وقت وفرصة للتغيير
وبين الموقع أن الأسواق قاسية جدًا تجاه المتعجرفين وغير المتمرسين، وغالبًا ما تكون هاتان الصفتان مرتبطتين، فقد يكون لديك معرفة سطحية ولكنك تشعر وكأنك خبير، وتأتي العقوبة على شكل انهيار يعيدك إلى أرض الواقع.

تشتري فقط عندما يكون الاتجاه صاعدا وتبيع دائما أثناء التصحيحات
ويرى الموقع أن "عقولنا جميعا محكومة بالطمع والخوف، فالطمع يدفعك لزيادة مراكزك بشكل مفرط عندما تكون الأسعار في ارتفاع، وعندما يبدو أنه لا شيء قادر على وقف صعود البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى. انظر إلى أوامر تداولك الأخيرة: كم مرة اشتريت عند القمة وبعت عند القاع مدفوعًا بالخوف؟ لقد فعلت ذلك لأنك لم تستطع التصرف بشكل مختلف، وبهذا أصبحت وسيلة خروج سهلة لأولئك الذين يواصلون تنمية محافظهم الاستثمارية"

لماذا تصبح "الساذج"؟ لأنك كنت بدون استراتيجية واضحة وتركت عواطفك تسيطر عليك.

وبحسب الموقع، فإن "بعض المشاريع الجديدة" تعرف كيف تستغل طمعك العميق، حيث تدفعك كي تطلق حملات تسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المهمة، وتتحدث عن ميزات تبدو شائعة ولكنها، في حالتهم، تظهر وكأنها أفضل بكثير، لكن النهاية غالبًا ما تكون متشابهة: انهيارات تبدأ عادةً بمن يملكون معلومات داخلية ويبيعون عند القمة، وربما كان البيع على حسابك أنت".

وتابع، أن "هذا لا يعني أنك يجب أن تتجاهل المشاريع الجديدة، لكنه يعني أنه عليك تخصيص جزء صغير جدًا من رأس مالك لهذه المشاريع، وفي أفضل الحالات فقط. البحث عن الأحلام قد يقودك غالبًا إلى الكوابيس المعتادة للساذج".

استخدامك للرافعة المالية؟
وأوضح الموقع أن الرافعة المالية أداة مفيدة، لكنها في الوقت نفسه سلاح ذو حدين. ففي سوق متقلب مثل سوق العملات الرقمية، يمكن أن تكون ذات تأثير عقابي كبير. قد ينجرف البعض وراء الحماس، مما يؤدي إلى التصفية الأولى. ثم تأتي المحاولات المتكررة للتعويض، والتي غالبًا ما تنتهي بالتصفية مجددًا، وتتكرر الدورة مرة تلو الأخرى.

ولتجنب هذا السيناريو، يجب التعامل مع الرافعة المالية بحذر، لأن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى خسائر فادحة لا يمكن استدراكها، بحسب التقرير.

وأردف، "إذا كنت لا زلت تتعرض للتصفية، فأنت الساذج، لأن الحظ السيئ موجود، ولكن يمكن الحماية منه. ومن يتوقف عن التصرف كساذج يتجنب التعرض لمواقف تعرضه لخسارة كل شيء".

تعتقد أنك أذكى من الآخرين
وأضاف الموقع أن هناك سمة مشتركة بين "الساذجين": ليس فقط أنهم لا يعتقدون أنهم ساذجون، بل يظنون أن الجميع حولهم هم الساذجون. إنها غطرسة يعشق السوق معاقبتها، لأن المتغطرسين، برأس مالهم، هم الذين يدفعون عجلة السوق.

واستدرك قائلا، "كلما كنت أكثر سذاجة، شعرت بأنك لا تُقهر. وعندما تبدأ بالشعور بهذه القوة المطلقة داخلك، فهذا هو الوقت المناسب للضغط على الفرامل، وليس على دواسة الوقود".

تواصل ارتكاب نفس الأخطاء
وأشار الموقع في تقريره إلى أن الخطأ طبيعة بشرية، ولكن الاستمرار في تكرار الخطأ هو تصرف شيطاني (ومكلف). إذا لم تتعلم شيئًا من أخطائك، فستكون مجبرًا على تكرارها. وهكذا، ستجد نفسك مرة أخرى تلعب دور "الساذج" في عالم مليء بالثعالب الماكرة.

وختم التقرير، "فكر بما يفعله كبار لاعبي الشطرنج عند الخسارة: يقومون بتحليل كل حركة ويحاولون فهم ما كان ينبغي عليهم فعله بشكل مختلف، فمن خلال استخدام سجلك الخاص بأوامر التداول، يمكنك فعل".

مقالات مشابهة

  • ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت
  • ماسة محمد رحيم : هكمل مسيرة والدي في الغناء
  • حازم إمام: والدي قال لي على جثتي لو رحلت عن الزمالك ببلاش
  • "بسيوني": الشائعات تهدف إلى التأثير على الصورة التي تقدمها مصر في مجال حقوق الإنسان
  • 400 إرهابي بينهم قيادات.. كشف حقائق الملف الأسود: تركيا تريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء
  • 400 إرهابي بينهم قيادات.. كشف حقائق الملف الأسود: تركيا تريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء - عاجل
  • 5 أخطاء قاتلة مع البيتكوين والعملات المشفرة تجعلك خاسرا دائما
  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله