تقرير أممي: اثنتين من الأمهات تقتلان كل ساعة في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن اثنتين من الأمهات تُقتلان كل ساعة في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم.
ويفصل التقرير حصيلة الحرب على النساء والأطفال في غزة، مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في هذه الحرب يزيد عن ثلاثة أضعاف عدد الذين قتلوا في الأعمال العدائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال السنوات الـ15 الماضية مجتمعة.
ويقول التقرير الأممي، إنه من بين ما يقرب من 25 ألف شخص قتلوا في غزة، 70 بالمئة منهم من النساء أو الأطفال، وهو تحول كبير من عام 2008 إلى 7 أكتوبر 2023، عندما كان النساء والأطفال يمثلون أقل من 14 بالمئة من القتلى في الأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ووصفت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لشؤون المرأة في الأمم المتحدة، الأرقام الحديثة بأنها "انعكاس قاس للوضع".
وقالت: "هؤلاء أشخاص، وليسوا أرقامًا، ونحن نخذلهم"، مشيرة في سياق متصل إلى "حوادث العنف الجنسي غير المعقولة" خلال هجوم عناصر حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل، داعية إلى "المحاسبة".
وردت إسرائيل على هجمات حماس، التي قتل فيها المسلحون حوالي 1200 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطاف 240 نحو 250 شخصا رهائن، أطلِق سراح زهاء 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر.
ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
وردا على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ 2007. ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، قتل حتى الآن في الغارات الإسرائيلية 24927 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وانتقد المسؤولون الإسرائيليون، هيئة الأمم المتحدة للمرأة الشهر الماضي، ووصفوها بأنها لم تفعل الكثير إلا بعد فوات الأوان، بعد أن أصدرت بيانا بعد شهرين تقريبا من هجوم حماس، أعربت فيه عن انزعاجها من "الروايات العديدة عن الفظائع القائمة على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي" خلال الهجوم.
في المقابل، تنفي حركة حماس بارتكاب عناصرها أعمال عنف جنسي خلال هجومها على إسرائيل، معتبرة أن هذه الاتهامات عبارة عن "أكاذيب".
ويتناول تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة أيضًا النضالات التي تواجهها ما يقرب من مليون امرأة وفتاة نازحة في غزة.
وتذكرت امرأة تبلغ من العمر 30 عاما من وسط غزة أنها ولدت في عيادة غير مجهزة تجهيزا كاملا.
وقالت: "لقد خاطرت بحياتي، وآمل أنني لم أحضر طفلي إلى هذا العالم ليُقتل بلا سبب".
وكانت منظمة اليونيسف، أعلنت الجمعة أن نحو 20 ألف طفل ولدوا "في جحيم" الحرب منذ 7 أكتوبر في "ظروف لا يمكن تصورها، بينما عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن قلقها بشأن عدد "النساء والأطفال" القتلى، محذرة من صدمة "تستمر لأجيال".
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لـ"ظروف الحياة غير الإنسانية" في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى كل شيء، بما في ذلك الاتصالات.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون، على أنهم يحاولون تجنب إحداث إصابات في صفوف المدنيين ويصدرون أوامر إخلاء تهدف إلى إخلاء المناطق من السكان قبل مهاجمتها، متهمين حماس باستخدام السكان كدروع بشرية. وهو ما تنفيه الحركة المصنفة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن 375 ألف شخص مهددون بـ"سوء تغذية حاد" في غزة.
ونزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص بسبب الحرب في غزة، حسب أرقام جديدة صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة الأمم المتحدة للمرأة النساء والأطفال فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع مسؤول أممي آخر المستجدات في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه أمس الثلاثاء، مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الذي يزور لبنان حاليا، المستجدات على الساحة اللبنانية.
ونوه ميقاتي، خلال الاجتماع، الذي حضره الجنرال ارولدو لازارو قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" وجينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، بجهود قوات اليونيفيل وإصرارها على الصمود في مواقعها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
وأكد لاكروا، خلال الاجتماع، أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة مع الأطراف كافة من أجل وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أهمية تطبيق القرار 1701 باعتباره الحل الوحيد للوضع في الجنوب، كما شدد على أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني.