أصدرت أعلى وكالة أميركية للرقابة السيبرانية "سي آي إس إيه" تحذيرا، الجمعة، للوكالات الفيدرالية من "ثغرة أمنية خطيرة" في برنامج للحواسيب.

وتجري الوكالة تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت الصين قد استخدمت هذه الثغرة للتجسس على الوكالات الفيدرالية الأميركية، بحسب تقرير نشرته شبكة "إن بي سي نيوز".

ويتعلق التحذير ببرنامج " إيفانتي كونيكت سيكيور" والذي يستخدمه الموظفون الفيدراليون عند العمل عن بعد.

واكتشفت الثغرة من قبل شركة "فوليكستي" المتخصصة بأمن المعلومات، في ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن هذه الثغرة قد تمنح المتسللين مدخلا للمؤسسات الحكومية، ليتمكنوا من إنشاء "أبواب خلفية"، أي إيجاد ثغرة تمكنهم من الدخول لاحقا.

ووجدت الشركة أن هذه الثغرة مكنت اختراق ما لا يقل عن 1700 مؤسسة معرفة حول العالم.

إريك غولدشتاين، المدير التنفيذي لوكالة "سي آي إس إيه"، قال، الجمعة، إن المخترقين علموا "بالثغرة الأمنية وحاولوا بشكل متزايد اختراق الوكالات والمؤسسات الحكومية التي تستخدم الاتصال الأمن".

وأشار إلى أنه تم رصد "استهداف إضافي للوكالات الفيدرالية كجزء من حملة أوسع".

وأكد غولدشتاين أن أحد الأشخاص حاول استخدام الثغرة لاختراق وكالات فيدرالية، ولا يعرف ما إذا كان نجح بذلك أو لا، وقال إن "حوالي 15 وكالة تستخدم البرنامج".

واخترق قراصنة صينيون شركة برمجيات أميركية لتشفير الشبكات "في بي إن" للتسلل إلى الشبكات المعلوماتية لشركات عسكرية أميركية، وفق ما كشفت وحدة "مانديانت" الاستشارية في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات، في أبريل من عام 2021.

هجمات سيبرانية واسعة تنفذها "مجموعة مرتبطة بالصين" حمّلت شركة تابعة لشبكة "غوغل" في تقرير صدر، الخميس، مجموعة مهاجمين سيبرانيين قالت إنهم مرتبطون بشكل واضح بالدولة الصينية، المسؤولية عن حملة واسعة من التجسس المعلوماتي تستهدف خصوصا وكالات حكومية في دول عدة تمثل مصلحة إستراتيجية لبكين.

وأشار تقرير نشرته "مانديانت" إلى وجود مجموعتين من القراصنة على الأقل، تعتبر واحدة منها على الأقل قريبة من الحكومة الصينية، مرتبطتين بالبرامج الضارة التي استغلت ثغرات في أنظمة تسمح بإنشاء اتصال آمن لشركة "بولس سكيور" التابعة لمجموعة إيفانتي للبرمجيات ومقرها في ولاية يوتا، غرب الولايات المتحدة، بحسب وكالة فرانس برس.

واستخدم المتسللون البرنامج الضار لمحاولة سرقة هويات مستخدمي جدار الحماية واختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمجموعات العسكرية بين أكتوبر عام 2020 ومارس عام 2021.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجامعات التي شهدت تظاهرات طلابية تضامنًا مع غزة العام الماضي، حيث أعلنت، الجمعة، عن إلغاء نحو 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية لجامعة كولومبيا في نيويورك، متهمةً إياها بعدم حماية الطلاب اليهود من المضايقات.

وأوضحت وزارات العدل والتعليم والصحة، إلى جانب إدارة الخدمات العامة، أن تخفيض التمويل جاء بسبب "الاحتجاجات المستمرة والمضايقات المعادية للسامية" في الحرم الجامعي.

وستتخذ  وزارتا الصحة والتعليم إجراءات فورية لتجميد وصول الجامعة إلى بعض الأموال، رغم أن القضايا المتعلقة بمعاداة السامية لا تزال قيد النزاع القضائي ولم تصدر فيها أحكام نهائية.



في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت الوزارات المعنية عن مراجعة شاملة لأكثر من 5 مليارات دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لجامعة كولومبيا، في إطار تحقيقات حول "انتهاكات محتملة للمادة السادسة من قانون الحقوق المدنية" المتعلقة بمعاداة السامية. وتواجه الجامعة ثلاث تحقيقات فيدرالية أخرى في مزاعم مشابهة.

وكانت وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، قد صرحت بأن جامعة كولومبيا قد تخسر التمويل الفيدرالي ما لم تتخذ "إجراءات إضافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي"، وذلك بعد احتجاجات طلابية تضامنًا مع غزة.


وأعلنت وزارة العدل الأمريكية عن فتح تحقيقات جديدة في قضايا معاداة السامية داخل عشر جامعات أمريكية، جميعها شهدت احتجاجات منددة بالحرب في غزة، منها جامعات كولومبيا، وهارفارد، وجورج واشنطن، وجامعة نيويورك، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبيركلي، وجامعة مينيسوتا.

ترامب ينفذ وعوده
وفي هذا السياق، هدد ترامب في منشور على منصة "Truth Social" بوقف تمويل الجامعات التي تسمح بالاحتجاجات "غير القانونية"، مشيرًا إلى أن الطلاب المتورطين سيواجهون الترحيل أو الاحتجاز بناءً على نوع المخالفة.

SHALOM COLUMBIA: The Trump Admin, led by @USEDgov and the Task Force to Combat Antisemitism (@TheJusticeDept, @HHSGov, & @USGSA), has canceled ~$400M in federal grants to @Columbia over its failure to protect Jewish students from antisemitic harassment. pic.twitter.com/CavoXbhhvx — The White House (@WhiteHouse) March 7, 2025
وكانت لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأمريكي قد انتقدت هذه الجامعات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، متهمةً إياها بـ"التقاعس عن تأديب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين"، واصفةً ذلك بأنه "انتهاك لسياسات الحرم الجامعي والقانون الفيدرالي".

وبدأت فرقة العمل الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية، التابعة لوزارة العدل، زيارات ميدانية إلى هذه الجامعات، مؤكدةً أن الحوادث المعادية للسامية استمرت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

من جانبه، قال مدير اتحاد الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا وبرنارد، برايان كوهين: "تعاني جامعة كولومبيا من أزمة معاداة للسامية. وآمل أن يشكل هذا الإجراء الفيدرالي جرس إنذار لإدارة الجامعة وأمنائها لاتخاذ الأمر بجدية، بما يتيح استعادة التمويل ومواصلة العمل الأكاديمي الهام".

يُذكر أن جامعة كولومبيا شهدت أجواء مشحونة عقب تدخل الشرطة لفض احتجاجات الطلاب ضد زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت للجامعة. وتجمع طلاب داعمون لفلسطين في مبنى المكتبة بالجامعة، مرتدين الكوفية الفلسطينية ورافعين العلم الفلسطيني.

وشهدت عدة جامعات أمريكية مظاهرات سلمية استمرت أشهرًا في عام 2024، رافضة للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وانتقدت الدعم الأمريكي اللامشروط لـ"تل أبيب".

مقالات مشابهة

  • اختراق خطير لمنصة 1inch.. استعادة 5 ملايين دولار بعد مفاوضات مع المخترق
  • الأمير سعود بن جلوي يستقبل القنصل العام لجمهورية الصومال الفيدرالية
  • وزارة الأوقاف تسحب تراخيص 4 وكالات تفويج للحج.. تعرّف على الأسباب!
  • إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط
  • إلغاء 400 مليون دولار منح فيدرالية لجامعة كولومبيا.. هذه البداية فقط
  • في بيان، شركة الكهرباء تعلن برنامج قطع مؤقت وتعتذر عن القطوعات بسبب اعتداءات المليشيات المتمردة على الشبكة في عدة مواقع
  • الأوقاف اليمنية تسحب الحصة من 4 وكالات تفويج وتمهل البقية حتى الأحد القادم
  • احذر قبل النقر.. تهديد خطير منتشر على تطبيق تيليجرام
  • عبدالكبير: الفيدرالية ستحل أزمة المركزية في ليبيا
  • عمران: مشروع الدستور يعالج الفيدرالية والمماطلة تعمّق الأزمة