دراسة جديدة تتحدى النظريات السابقة حول علاقة "الموت الأسود" بتغييرات في المناعة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
لم يجد فريق من العلماء في تخصصات مختلفة سوى القليل من الأدلة على أن طاعون الموت الأسود تسبب في ظهور متغيرات جينية في المجموعات السكانية المتضررة.
وأثر طاعون الموت الأسود على الأشخاص الذين يعيشون في أوروبا وأجزاء من إفريقيا وآسيا في منتصف القرن الرابع عشر، والذي يعتقد أنه قتل نحو 25 مليون شخص، حيث شهدت بعض البلدان فقدان 65% من سكانها.
وفي العام الماضي، اكتشف العلماء أن الطاعون كان في الواقع عدوى بكتيرية تحملها القوارض البرية. وفي الدراسة الحديثة، قام علماء الآثار وعلماء الوراثة وعلماء الأمراض من مؤسسات في جميع أنحاء أوروبا بتحليل جينومات 275 فردا مدفونا في كامبريدجشير، إنجلترا، ممن عاشوا قبل وبعد الموت الأسود في القرن الرابع عشر في نفس المنطقة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على أي تغييرات جينية.
ووجدوا أنه، على عكس المعتقدات السابقة، لا يوجد في الواقع سوى القليل من الأدلة على أن جائحة الطاعون الدبلي تسببت في تحولات جينية في المنطقة.
تحدي معتقدات الموت الأسود السابقة
يهدف الخبراء إلى فهم تأثير الموت الأسود على الاختلافات الجينية للسكان وكذلك استكشاف ما إذا كان الوباء قد شكل قابلية السكان الباقين على قيد الحياة للأمراض الوراثية.
وقد ربطت الدراسات السابقة طاعون العصور الوسطى بتطور أنواع المناعة لدى بعض السكان. ومع ذلك، فإن أحدث الأفكار من الدراسة الجديدة توضح أن الحمض النووي القديم لم يعكس أي تغييرات كبيرة في الاختلافات الجينية حول التنوع أو الجينات المناعية المرتبطة بالوباء.
ويتحدى هذا الاكتشاف هذه الفكرة النموذجية، ويثير تساؤلات حول مدى واتساق الاستجابات الجينية للوباء التاريخي.
إقرأ المزيدويشير الباحثون إلى أن الاستجابات المناعية لليرسينيا الطاعونية، البكتيريا المسؤولة عن الموت الأسود، يمكن أن تتعلق بمسارات متعددة لم يتم الكشف عنها بعد.
ومن الممكن أن يساهم هذا في فهم التأثير الجيني للطاعون على مجموعات سكانية متنوعة.
وأوضح الباحثون في بيان أن تحليلاتهم كشفت تفاصيل حول التركيبة الاجتماعية في كامبريدجشير، بما في ذلك الارتباط والتحولات طويلة المدى في السلالة الجينية المحلية بسبب الهجرة من هولندا والنرويج والدنمارك.
وأشار الباحثون إلى أن "هذه النتائج لا تعني أن الطاعون لم يكن له تأثير انتقائي على التنوع الجيني في كامبريدج".
واستخدم الباحثون بيانات الحمض النووي لدراسة التغيرات في الاختلافات الجينية المتعلقة بالتنوع والجينات المناعية قبل وبعد الموت الأسود.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances في 17 يناير.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة أوروبا الصحة العامة امراض جائحة جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة وباء الموت الأسود
إقرأ أيضاً:
موسكو: مبادرة "البحر الأسود" جديدة وليست امتداداً لاتفاق سابق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن مبادرة البحر الأسود المقترحة هي اتفاق جديد، وليست امتداداً لاتفاق سابق.
ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق المقترح امتداداً لمذكرة تفاهم سابقة وافق بموجبها مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير الأغذية والأسمدة إلى الأسواق الخارجية، قالت زاخاروفا "هذا اتفاق جديد، تجري حالياً مناقشة تفاصيله".
وأعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وافقت على مساعدتها في رفع سلسلة من العقوبات والقيود الغربية المفروضة على شركات الأغذية والأسمدة والشحن، ضمن شروط مسبقة لإبرام اتفاق أمني في البحر الأسود.
ومن جانبها اتهمت روسيا، اليوم، أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيرة على مواقع طاقة روسية في منطقة بيرانسك الحدودية وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو، يومي الأربعاء والخميس، على الرغم من الاتفاقات التي أعلنتها الولايات المتحدة.
#Russia says proposed Black Sea Initiative is a new deal https://t.co/rOuCuMlDA6
— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) March 27, 2025وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف أطلقت طائرات مسيرة على مواقع كهرباء في منطقة بريانسك، الأربعاء والخميس، بالإضافة إلى منشأة لتخزين الغاز في شبه جزيرة القرم أمس.