سواليف:
2024-12-24@12:19:21 GMT

الدولة الفلسطينية في منطوق الوزير

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

#الدولة_الفلسطينية في #منطوق_الوزير – #ماهر_أبوطير

يخرج وزير الخارجية الأميركي يوم الاربعاء الماضي في منتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ليتحدث عن أهمية قيام دولة فلسطينية ويشير الوزير الأميركي إلى أن التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون لتحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها.

يضيف الوزير بأنه لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية، مع التأكيد على ضرورة تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها، حيث لا يمكن تكرار ما حدث في 7 أكتوبر، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية.

لتحليل مغزى هذه الاشارات لا بد أن يقال 5 أمور أولها أن كلام الإدارات عن دولة فلسطينية ليس جديدا، فهذا أمر روتيني سمعناه منذ اتفاقية أوسلو 1993 دون أن يتحول إلى واقع، وثانيها أن الإدارة الحالية في البيت الأبيض تقترب من الانتخابات ولا يوجد لديها وقت أصلا لتحويل إشارات الوزير الى واقع، وثالثها أن الإدارة الأميركية لا تتحدث عن دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة أو حدود 1967، بل بشكل عام بما يجعل جغرافيتها مبنية للمجهول، ورابعها أن الإشارات الأميركية تريد تحسين سمعة الولايات المتحدة في المنطقة وبين شعوبها، وتخفيف كلفة اتهامها بكونها الممول الأساس لإسرائيل على صعيد المال والسلاح أيضا، وخامسها أن واشنطن تتجنب الحديث عن مدينة القدس والحرم القدسي، وحق العودة أيضا.
هذا يعني أن إشارات الوزير غير قابلة للصرف أو الإعراب، وكان لافتا أنه بعد أيام قليلة من تصريحاته تسربت تقارير معلوماتية تشير إلى أن هناك تصورا لدى الإدارة الأميركية حول اليوم التالي للحرب، وان واشنطن تعد لصفقة إقليمية كبرى في المنطقة، من أبرز ملامحها التهيئة لقيام دولة فلسطينية بشكل ما لم يتم تحديدها من خلال إجراء تغييرات وإصلاحات على سلطة رام الله، كما أن الصفقة تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيع العلاقات الكاملة بين إسرائيل والعالم العربي، وإطلاق سراح الأسرى، وإرساء نظام سياسي جديد في غزة.

مقالات ذات صلة لماذا ينهار العالم العربي تباعاً؟ 2024/01/20

هذه استحالات لأن إسرائيل ذاتها ترفض أولا اقامة أي دولة فلسطينية، سواء الدولة التي كانت منتظرة وفقا لحدود 1967، أو ضمن أي تصور جديد، بما في ذلك دولة مصغرة ضمن مساحات الضفة الغربية المتبقية حاليا، والتي يعيش بها الفلسطينيون، خصوصا، ان إسرائيل تريد استمرار فصل قطاع غزة عن الضفة، ولا تريد إعادة شبر واحد من القدس، ولا غور الأردن، وهي أيضا صادرت معظم أراضي الضفة الغربية، وحشرت الفلسطينيين في تجمعاتهم السكنية، وتحكمت بالسلطة اقتصاديا وأمنيا في سياق “إذلال وظيفي” على مستويات مختلفة.
الأميركيون يتحدثون عن دولة فلسطينية لغايات الدعاية السياسية ، فأين هي حدود الدولة الفلسطينية، وما هي مساحتها، ووفقا لأي مرجعيات، وكيف يمكن تصغير مساحات الدولة أو استبدال أراضيها، وأين هي القدس، وأين حق العودة، ثم ما هو مصير المستوطنات، والأراضي التي تمت مصادرتها، وما هي الضمانات ان يتم مد حدود الدولة المنتظرة على قطاع غزة، الذي تتورط فيه إسرائيل منذ 4 أشهر، ولا تستطيع حسم الحرب، فتصب حقدها على الأبرياء.
تصريحات الوزير الأميركي كانت الاربعاء فيما خرج نتنياهو الخميس ليعلن رفضه لقيام دولة فلسطينية، متطابقا في ذلك مع تصريحاته السابقة، وتصريحات فريقه حول دفن اوسلو، واستحالة قيام أي دولة، بأي نمط، بما يجعلنا نسأل صراحة عن الذي تخطط له إسرائيل خلال الفترة المقبلة بعيدا عن هذه الصياغات الدبلوماسية التي تبيع الوهم على أهل المنطقة.

الخلاصة تقول إننا نعبر توقيتا خطيرا على صعيد فلسطين، إضافة إلى الملفات الجيوسياسية التي تخص المنطقة وكل دولها، ومن الواضح أن كل الملفات تفلت تدريجيا من سيطرة واشنطن برغم نفوذها، بما يأخذنا إلى احتمالات ثانية خلال 2024، غير الذي يقال لنا في الإعلام.
وأترك الخيال السياسي لكم أيها السيدات والسادة حول الاحتمالات الثانية في 2024.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: إسرائيل تركز على المناطق تحت السيطرة المدنية الفلسطينية

قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية من رام الله، إن إسرائيل تستغل الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية وأيضا المحلية في الداخل الفلسطيني، إذ أنها تضع أعينها على المناطق المصنفة تحت السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية، وتستهدف توسيع حالات الاستيطان في الضفة الغربية.

انتهاكات الاحتلال في حق الفلسطينيين

وأضافت خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي يهدم منازل الفلسطينيين ويطردهم من أماكنهم، وأيضا التهجير القسري الصامت الذي يحدث كل يوم على أرض الواقع، وتحديدا في بيت لحم ومنطقة جنوب الخليل، علاوة على شمال الضفة الغربية، مشددة على أن تلك الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة فضلا عن اتفاقية أوسلو.

إسرائيل لا تعترف بأي اتفاقية دولية

وأوضحت أن إسرائيل لا تعترف بأي اتفاقية دولية، ولا تريد تشكيل الدولة الفلسطينية بل تقليص الوجود الفلسطيني ومساحة أراضيه لتصبح فقط 9%، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال تضغط على الفلسطينيين للنزوح من خلال انتهاكاتها وأفعالها واعتداءات.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • باحثة سياسية: إسرائيل تركز على المناطق تحت السيطرة المدنية الفلسطينية
  • إقامة 7 بؤر استيطانية غير قانونية بمناطق تخضع للسلطة الفلسطينية في الضفة
  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • كامل الوزير: ندرس إقامة مجمع للمصانع الجاهزة جنوب الرسوة
  • رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة