الدولة الفلسطينية في منطوق الوزير
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
#الدولة_الفلسطينية في #منطوق_الوزير – #ماهر_أبوطير
يخرج وزير الخارجية الأميركي يوم الاربعاء الماضي في منتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ليتحدث عن أهمية قيام دولة فلسطينية ويشير الوزير الأميركي إلى أن التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون لتحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها.
يضيف الوزير بأنه لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية، مع التأكيد على ضرورة تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها، حيث لا يمكن تكرار ما حدث في 7 أكتوبر، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية.
لتحليل مغزى هذه الاشارات لا بد أن يقال 5 أمور أولها أن كلام الإدارات عن دولة فلسطينية ليس جديدا، فهذا أمر روتيني سمعناه منذ اتفاقية أوسلو 1993 دون أن يتحول إلى واقع، وثانيها أن الإدارة الحالية في البيت الأبيض تقترب من الانتخابات ولا يوجد لديها وقت أصلا لتحويل إشارات الوزير الى واقع، وثالثها أن الإدارة الأميركية لا تتحدث عن دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة أو حدود 1967، بل بشكل عام بما يجعل جغرافيتها مبنية للمجهول، ورابعها أن الإشارات الأميركية تريد تحسين سمعة الولايات المتحدة في المنطقة وبين شعوبها، وتخفيف كلفة اتهامها بكونها الممول الأساس لإسرائيل على صعيد المال والسلاح أيضا، وخامسها أن واشنطن تتجنب الحديث عن مدينة القدس والحرم القدسي، وحق العودة أيضا.
هذا يعني أن إشارات الوزير غير قابلة للصرف أو الإعراب، وكان لافتا أنه بعد أيام قليلة من تصريحاته تسربت تقارير معلوماتية تشير إلى أن هناك تصورا لدى الإدارة الأميركية حول اليوم التالي للحرب، وان واشنطن تعد لصفقة إقليمية كبرى في المنطقة، من أبرز ملامحها التهيئة لقيام دولة فلسطينية بشكل ما لم يتم تحديدها من خلال إجراء تغييرات وإصلاحات على سلطة رام الله، كما أن الصفقة تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيع العلاقات الكاملة بين إسرائيل والعالم العربي، وإطلاق سراح الأسرى، وإرساء نظام سياسي جديد في غزة.
هذه استحالات لأن إسرائيل ذاتها ترفض أولا اقامة أي دولة فلسطينية، سواء الدولة التي كانت منتظرة وفقا لحدود 1967، أو ضمن أي تصور جديد، بما في ذلك دولة مصغرة ضمن مساحات الضفة الغربية المتبقية حاليا، والتي يعيش بها الفلسطينيون، خصوصا، ان إسرائيل تريد استمرار فصل قطاع غزة عن الضفة، ولا تريد إعادة شبر واحد من القدس، ولا غور الأردن، وهي أيضا صادرت معظم أراضي الضفة الغربية، وحشرت الفلسطينيين في تجمعاتهم السكنية، وتحكمت بالسلطة اقتصاديا وأمنيا في سياق “إذلال وظيفي” على مستويات مختلفة.
الأميركيون يتحدثون عن دولة فلسطينية لغايات الدعاية السياسية ، فأين هي حدود الدولة الفلسطينية، وما هي مساحتها، ووفقا لأي مرجعيات، وكيف يمكن تصغير مساحات الدولة أو استبدال أراضيها، وأين هي القدس، وأين حق العودة، ثم ما هو مصير المستوطنات، والأراضي التي تمت مصادرتها، وما هي الضمانات ان يتم مد حدود الدولة المنتظرة على قطاع غزة، الذي تتورط فيه إسرائيل منذ 4 أشهر، ولا تستطيع حسم الحرب، فتصب حقدها على الأبرياء.
تصريحات الوزير الأميركي كانت الاربعاء فيما خرج نتنياهو الخميس ليعلن رفضه لقيام دولة فلسطينية، متطابقا في ذلك مع تصريحاته السابقة، وتصريحات فريقه حول دفن اوسلو، واستحالة قيام أي دولة، بأي نمط، بما يجعلنا نسأل صراحة عن الذي تخطط له إسرائيل خلال الفترة المقبلة بعيدا عن هذه الصياغات الدبلوماسية التي تبيع الوهم على أهل المنطقة.
الخلاصة تقول إننا نعبر توقيتا خطيرا على صعيد فلسطين، إضافة إلى الملفات الجيوسياسية التي تخص المنطقة وكل دولها، ومن الواضح أن كل الملفات تفلت تدريجيا من سيطرة واشنطن برغم نفوذها، بما يأخذنا إلى احتمالات ثانية خلال 2024، غير الذي يقال لنا في الإعلام.
وأترك الخيال السياسي لكم أيها السيدات والسادة حول الاحتمالات الثانية في 2024.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس سبيل لتحقيق السلام
كتب- محمد أبو بكر:
ثمن حزب مستقبل وطن، التوافد الشعبي من المصريين منذ فجر اليوم، على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تأييدا لموقف القيادة السياسية الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وحماية مقدرات الأمن القومي المصري والتأكيد على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين قسريا من أراضيهم إلى مصر والأردن.
وقال حزب مستقبل وطن، بحسب بيانه، الجمعة، إن القيادة السياسية المصرية لطالما حذرت من انسداد المسارات المؤدية لتسوية سياسية شاملة، وإذ تدعو رؤية الدولة المصرية إلى السعي الجاد لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الحزب، أن تهجير الشعب الفلسطيني يعد ظلمًا ولا يمكن أن تشارك مصر فيه، مشددًا على أن التوافد الشعبي اليوم على معبر رفح، يعكس إجماع الرأي العام المصري على الرفض القاطع لمخططات التهجير والاصطفاف خلف القيادة السياسية في موقفها الدقيق بين الدعم التاريخي للقضية الفلسطينية ومحددات الأمن القومي المصري، ويمثل رسالة واضحة المعاني والدلالات للمجتمع الدولي.
اقرأ أيضًا:
مراكب الشمس تكشف أسرار الفراعنة.. المتحف المصري الكبير يعرض أبرز اكتشافات القرن العشرين
طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: رياح وأمطار وشبورة بهذه المناطق
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حزب مستقبل وطن معبر رفح قطاع غزة القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين مصر والأردن مقترح ترامب لتهجير غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة حزب الحرية: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ أخبار حزب إرادة جيل: الحشود أمام معبر رفح تأكيد بأن مصر خط الدفاع الأول عن القضية أخبار محافظ شمال سيناء يستقبل قافلة بيت الزكاة المتوجهة لغزة أمام معبر رفح - أخبار التهجير خط أحمر.. آلاف المصريين أمام معبر رفح يعلنون رفض تصريحات ترامب أخبارإعلان
إعلان
أخبار"مستقبل وطن": حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس سبيل لتحقيق السلام
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك بث مباشر.. آلاف المصريين في معبر رفح رفضًا لمقترح تهجير الفلسطينيين 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك