النظام المصري إذْ يخنق غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
النظام المصري إذْ يخنق غزة
يَعتبر النظام العسكري الحاكم في مصر، غزةَ تهديدا مباشرا له لأنها النقيض الواقعي لاتفاقية كامب ديفيد!
أكدت معركة غزة على أنّ الطريق إلى النصر لا يكون إلا من خلال الوعي بأن النظام الاقليمي العربي جزء من الاحتلال الصهيوني إن لم يكن أخطر مكوّناته.
تحالف الاحتلال الصهيوني والاستبداد العربي في مذبحة غزة يشكل دفعة كبيرة للوعي العربي بتكامل المشروعين وأن بقاء المستبد شرط بقاء المحتل ولا حياة لأحدهما دون الآخر.
ماذا يستفيد النظام المصري من خنق غزة؟ وما أسباب التحول الكبير في الموقف المصري؟ وما تأثيره على غزة والمقاومة؟ وما تبعات ذلك على صورة مصر ودورها عربيا؟
مواجهات غزة لم تسقط القناع عن توحش الاحتلال وتواطؤ الاستبداد فحسب، بل أظهرت للشارع العربي أن تحرير الأرض والإنسان لا يكون إلا عبر إسقاط المشروعين معا.
عجزت مصر طوال تاريخ تنسيقها الأمني مع الاحتلال عن ضرب المقاومة واجتثاثها رغم الجهود التي قدمتها خدمة للمحتل وإغراق الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية.
* * *
أنْ يصرّح لسان الدفاع عن جرائم الكيان الصهيوني أمام "محكمة العدل الدولية" بالقول إنّ من يغلق معبر رفح أمام المساعدات من غذاء ودواء وماء هو الجانب المصري فذلك تصريح خطير.
حاول الجانب المصري التنصل من الجريمة لكنّ كل المؤشرات تؤكد على تورط مصر في خنق غزة وفي المشاركة الفعلية في حصارها بشكل لم يسبق أن عرفه تاريخ المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
هذا ما خرج فقط في العلن، لكن التنسيق يبقى قويا بين القيادة المصرية والصهيونية أمنيا واستخباراتيا واقتصاديا من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في القضاء على المقاومة المسلحة وإلحاقها بالسلطة في الضفة وتحويلها إلى كيان جديد للتنسيق الأمني مع الاحتلال.
ماذا تستفيد مصر من خنق غزة؟ وما هي أسباب التحول الكبير في الموقف المصري؟ وما تأثيره على غزة وعلى المقاومة؟ وما هي تبعات هذا الموقف على صورة مصر ودورها عربيا وإقليميا؟
مصر تحاصر غزة
مرّت أكثر من مائة يوم على حرب الإبادة التي تشنها جحافل الجيش الصهيوني وقوات شمال الأطلسي وجحافل المرتزقة من كل أصقاع الأرض ضد غزة وشعب غزة وحركة المقاومة فيها. لا يتعلق الأمر هنا بحركة حماس لأن الإبادة لا تقتصر على عناصر الحركة بل تشمل كل مظاهر الحياة في القطاع وهو ما يفسره عدد الأطفال الذي تجاوز العشرة آلاف طفل سقطوا بقصف المحتل.
توحش الاحتلال فعلٌ متوقع لمن قرأ تاريخ المجازر الصهيونية وهو اليوم أشد منه بالأمس إذْ يخوض الكيان آخر معارك وجوده على أرض فلسطين. لكنّ الصادم هو التحوّل الكبير في الموقف المصري من المذبحة المفتوحة في غزة حيث رفضت مصر حتى السماح للجرحى والمصابين والحالات المستعجلة بالدخول عبر معبر رفح للعلاج.
تعفنت المساعدات الغذائية على الحدود مع القطاع من الجانب المصري ولم تصل إلى آلاف الجوعى والمحتاجين المحاصرين تحت القصف وركام المباني. صادرت مصر باعتراف مسؤوليها سيارات الإسعاف الكويتية المجهزة وبيعت المساعدات في الأسواق المصرية وفرضت ضريبة بآلاف الدولارات على عبور الجرحى والمصابين.
لم يعد أحد ينتظر من مصر التدخل لوقف المذبحة بل صار أوكد المطالب السماح لأهل غزة المصابين بعبور المعبر للعلاج والسماح بدخول آلاف الشاحنات من المساعدات وهو ما ترفضه مصر إلى اليوم.
لا شك في أن حصار غزة وخنقها ترتيب أمني متفق عليه بين مصر ودولة الاحتلال التي كشفت أن سلطات مصر أحرص منها على خنق غزة وإنهاء المقاومة فيها ومنعها من تحقيق نصر تاريخي على الجيش الذي لا يقهر.
غزة تحاصر مصر
في الحقيقة عجزت مصر طوال تاريخ تنسيقها الأمني مع الاحتلال على ضرب المقاومة واجتثاثها رغم كل الجهود التي قدمتها خدمة للمحتل من خلال إغراق الأنفاق بين الرفح المصرية ورفح الفلسطينية.
أقامت مصر جدارا عازلا يمنع مرور أهل غزة وأطلق جنودها النار على المتسللين عبر الجدار واعتقلت المقاومين الفلسطينيين وأمدّت الجانب الصهيوني بكل المعلومات الأمنية عن تنقلاتهم عبر مصر أو داخلها، لكنها لم تنجح في كسر شوكة المقاومة.
يَعتبر النظام العسكري الحاكم في مصر، غزةَ تهديدا مباشرا له لأنها النقيض الواقعي لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مع المحتل وتحولت بموجبها مصر من حالة الحرب مع المحتل إلى دولة مطبعة معه.
وهو نفس المنوال الذي سارت عليه أغلب الدول العربية سرا أو علنا من خلال مشاريع التطبيع التي ظهرت إلى الجماهير في السنوات الأخيرة وخاصة في دول الخليج. داخل هذا النسق تندرج سلطة رام الله المعترف بها دوليا ممثلا لشعب فلسطين والتي تحوّلت بدورها إلى قوة حارسة للمحتل وذراع ضاربة من أذرعه الأمنية المسلحة.
هنا يظهر "نشاز المقاومة" بين جوقة المطبعين والمنسقين تحت غطاء الوسطية والسلام وحوار الأديان والشرق الأوسط الجديد ونبذ العنف والحرب على الإرهاب ومقاومة التطرّف. كلها تسميات براقة صاغتها أذرع النظام الرسمي العربي المشارك في المذبحة من أجل تبرير التطبيع ومحاربة المقاومة ومنع تحرير الأرض.
المقاومة في غزة هي آخر مناطق الفعل العربي في وجه الاحتلال وهي تتناقض كليا مع مسار النظام العربي المطبع مع الاحتلال لأنها لا تعترف به وتعمل على إسقاطه. هذا التوجه هو الذي يؤرق الأنظمة العربية ويُربك منطقها القائم على القبول بالاحتلال وفرض التطبيع على شعوبها لأنه شرط من شروط بقائها في السلطة.
هكذا تكون غزة في موقع المحاصِر لهذه الأنظمة لأنها تعتمد منطقا مناقضا لمنطقها يقوم على المواجهة المسلحة مع الاحتلال وأعوانه، وهو ما يفسر التحالف السري والعلني بين السلطة العربية وجيش الاحتلال.
الرابحون والخاسرون من الحصار
عسكريا تكبدت غزة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لكنها حققت أعظم انتصارات العرب التاريخية في وجه تحالف دولي ضخم ضم أعتى جيوش العالم وعلى رأسها القوة الأمريكية بصواريخها وغواصاتها وبواخرها الحربية.
من جهة مقابلة، كشفت المذابح عن حقيقة الجيوش العربية وعلى رأسها الجيش المصري الذي صار حارسا نشطا لمستوطنات الاحتلال ومشاركا فاعلا في خنق المقاومة. هذه الصورة الناصعة للدور المصري في مجزرة غزة الأخيرة ستقضي على آخر الآمال المعلّقة على الجيوش العربية في نُصرة المقاومة ودعم تحرير فلسطين.
إن السلطة القائمة على الانقلابات الدامية ضد إرادة شعبها لا يمكنها أن تكون إلا معادية لكل حركات التحرر ولكل فعل مقاوم للاحتلال. لن تسمح الجيوش العربية لغزة بتحقيق نصر على المحتل لأنها هي نفسها قد فشلت في تحقيق ذلك من جهة ولأنّ نجاح المقاومة سيغري الشعوب الواقعة تحت احتلال مماثل بالثورة ضد مستبديها.
إن تحالف الاحتلال الصهيوني والاستبداد العربي في مذبحة غزة اليوم يشكل دفعة كبيرة للوعي العربي بتكامل المشروعين وبأن بقاء المستبد هو شرط بقاء المحتل ولا حياة لأحدهما دون الآخر.
مواجهات غزة الأخيرة لم تسقط القناع عن توحش الاحتلال ولا عن تواطؤ الاستبداد العربي فحسب، بل إنها أوضحت للشارع العربي أن تحرير الأرض والإنسان لا يكون إلا عبر إسقاط المشروعين معا.
كما أنها أكدت على أنّ الطريق إلى النصر لا يكون إلا من خلال الوعي بأن النظام الاقليمي العربي جزء من الاحتلال الصهيوني إن لم يكن أخطر مكوّناته.
*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون، باريس
المصدر | عربي21المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة حصار المقاومة كامب ديفيد الاحتلال الصهيوني الاستبداد العربي النظام الإقليمي العربي الاحتلال الصهیونی مع الاحتلال لا یکون إلا من خلال خنق غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تصعّد السلطة ضد المقاومة في جنين؟
رام الله- تواصل أجهزة الأمن الفلسطينية منذ السبت الماضي عملية أمنية أطلقت عليها اسم "حماية وطن" في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، مستهدفة مسلحين ينتمون لكتيبة جنين، تقول إنهم "خارجون عن القانون".
وتندلع في المخيم اشتباكات متقطعة أسفرت، السبت، عن مقتل القيادي في الكتيبة يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدة مدنيين برصاص رجال أمن السلطة.
وبدأت أحداث مخيم جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا في أوائل الشهر الجاري، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.
لماذا الحملة؟
في حين يقول الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب إن الحملة تستهدف "خارجين عن القانون"، متعهدا بملاحقتهم "في جميع أنحاء الضفة الغربية بكافة عناوينهم ومسمياتهم"، تقول كتيبة جنين إن السلطة الفلسطينية تريد "جنين بلا سلاح مقاومة" وفق تصريح ناطق باسمها للجزيرة أمس الأحد، مضيفا "بوصلتنا واضحة وهي ضد الاحتلال فقط، وتبنينا المقاومة عن الضفة كاملة (…)، والأجهزة الأمنية اغتالت مطاردا من الاحتلال منذ سنوات وطفلين بريئين".
إعلانويفسر المحلل السياسي، باسم التميمي ما يحدث في جنين بقوله إن "بعض المجموعات خرجت على النظام العام الفلسطيني، وعلى القانون والإجماع الوطني الذي يحرّم رفع السلاح بين الفلسطينيين، واستخدام السلاح كلغة للتفاهم بين الأطياف الفلسطينية المختلفة".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "المجموعات المتواجدة في مخيم جنين مارست أكثر من مرة التعدي على المواطنين الفلسطينيين والمؤسسات العامة، حتى بلغ الأمر قيامها بسرقة عدة سيارات تتبع مؤسسات حكومية فلسطينية".
وتابع أن تلك المجموعات "روّعت الآمنين في المنطقة وتطلق النار داخل التجمعات السكانية، إضافة لمهاجمتها المواقع الأمنية الفلسطينية، وإطلاق النار على المؤسسات والمركبات الأمنية ومبنى المقاطعة مقر المؤسسة الأمنية".
وأشار التميمي إلى أن المبادرات "لاحتواء الموقف وعدم اللجوء إلى السلاح (…) كلها جهود مقدرة ونتمنى أن تنجح، وتحول دون الوصول إلى مجابهة أكثر حدة مما يجري الآن".
وعن احتمال اتساع المواجهة لمناطق أخرى في الضفة، قال إن "المسألة محدودة ومحصورة في مجموعة محددة داخل مخيم جنين، وأعتقد أنها ربما تنتهي خلال ساعات قليلة".
وفيما إذا كانت عملية مخيم جنين بمثابة عربون سياسي لخطب ودّ الإدارة الأميركية القادمة، قال التميمي "لا أعتقد أن القيادة الفلسطينية بصدد تقديم عربونات لإدارة دونالد ترامب، الرئيس محمود عباس قال لترامب في صفقة القرن لا، فكيف يفترض أنه يقدم عربونا لإدارة ترامب وغيرها؟"، بحسب تعبيره.
عاجل | الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني للجزيرة:
– ما يحدث في جنين حملة أمنية تستهدف الخارجين عن القانون
– نتحرك في الضفة بطريقتنا ونتجنب المواجهة حفاظا على قضيتنا
– أي مقاومة تفخخ السيارات وتفجرها وسط المدنيين الفلسطينيين؟ pic.twitter.com/ZLQfl7fJ6m
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 15, 2024
إعلان خشية المستقبلخلافا لرأي التميمي، يقول مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات إنه بغض النظر عن الملاحظات والمآخذ على المجموعات المسلحة في مخيم جنين والجهات التي تدعمها وسلوكها ومرجعياتها "فإن تخلي السلطة عن فكرة الحوار والاحتضان والانتقال لفكرة الصدام سيولد إشكالية كبير لا يحمد عقباها ولا يمكن توقع نتائجها".
وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن ما يجري لا يمكن فصله عن الواقع السياسي للسلطة التي تحاول "كسب المرحلة المقبلة لأن البديل هو اندثارها".
ويرى أن خيار السلطة "ليس سهلا ونتائجه غير مضمونة"، معتبرا أنها "تقرأ المشهد تحت ضغوط إقليمية وعربية ودولية".
وأوضح أن السلطة وُضعت أمام تحدي إما إثبات قدرتها على إدارة الحالة الفلسطينية وفق التصورات الأميركية والإسرائيلية أو تكون على أبواب تغيير جذري، ومن هنا لم يعد أمامها سوى خيار الذهاب في هذا الاتجاه، اعتقادا منها أنها قد تثبت حضورها وقدرتها على فرض السيطرة الكاملة.
أما البديل، وفق المحلل الفلسطيني، فهو "حاضر وجاهز لليوم التالي للضفة الغربية، وهو السيطرة الإسرائيلية الكاملة وربما بأدوات فلسطينية تقبل ما يطرح عليها".
ولا يستبعد بشارات منعطفات خطيرة من شأنها ليس فقط تعزيز الفجوة والانقسام السياسي، بل إحداث انقسام مجتمعي عميق جدا، يذكّر بمراحل سبقت انهيار كثير من الأنظمة السياسية العربية التي استخدمت لغة القوة وليس الاحتضان في التعامل مع أي متناقضات داخلية، وفق رأيه.
وبرأيه أيضا، فإن المرحلة القادمة "ستكون صعبة في الخيارات والنتائج، وربما يتغير بناء عليها الكثير من العناوين المتعلقة بشكل وإدارة السلطة الفلسطينية وإدارة الحالة الفلسطينية بشل عام".
عاجل|أكسيوس عن مسؤولين:
السفير والمنسق الأمني الأمريكيان طلبا من إسرائيل الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة
إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الإفراج عن بعض عائدات الضرائب من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة
دافع عملية جنين الأساسي هو توجيه رسالة إلى ترمب بأن السلطة شريك موثوق به pic.twitter.com/nInjOLZKAX
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 15, 2024
إعلان فجوة كبيرةمن جهته، يقول المحلل السياسي سامر عنبتاوي إن ما يجري في جنين "يندرج في إطار الخلافات السياسية والأمنية داخل الشعب الفلسطيني، في ظل غياب قيادة وطنية موحدة".
وأضاف عنبتاوي، في حديثه للجزيرة نت، أن ثمة فرقا في النهج بين مقاومين يرون أنهم ينفذون عمليات بطولية ضد الاحتلال، وطرف آخر لا يرى تأثيرا لهم في جانب الاحتلال مقابل الأثمان التي تدفع فلسطينيا كالحصار والتضييق الاقتصادي والإجراءات الإسرائيلية وغيرها.
وشدد المحلل السياسي على أن "المقاومة بكل وسائلها حق مشروع للشعب الفلسطيني"، رافضا إطلاق صفة "خارجون عن القانون" على الملاحقين في مخيم جنين.
وتابع "لا يمكن اعتبار السلاح الفلسطيني الموجه للاحتلال خارجا عن القانون، لأن الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر الوطني (…) هناك من يريد تصويره بهذا الاتجاه (خروج عن القانون) لتسهيل ملاحقته".
ولا يستبعد عنبتاوي أن تكون عملية جنين "مرتبطة بإطار سياسي أو رؤية سياسية قادمة"، معربا عن أسفه كون السلطة "لا تزال بعيدة عن نبض الشعب، هناك فجوة كبيرة بين إدارة السلطة والتوجهات الشعبية الفلسطينية".
وبرأي المحلل الفلسطيني، فإنه "إذا كان هناك من يفكر بإمكانية تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة أو دولة الاحتلال في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تريد الاستيلاء على أجزاء من الضفة، فهو واهم".
وتابع أن "المسار السياسي استمر عشرات السنوات ولم يأتِ بشيء سوى خسارة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والوطنية، وبالتالي أي تناغم مع هذا التوجه هو تراجع في الأداء الفلسطيني".