لبنان ٢٤:
2024-09-17@04:51:44 GMT

فرنسا: لفصل الملفّين... ولودريان عائد

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

فرنسا: لفصل الملفّين... ولودريان عائد

كتبت مارلين وهبة في" الجمهورية":يقول مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ«الجمهورية»، انّ التغيير الذي حصل في حقيبة الخارجية الفرنسية لن يؤثر على مسار المهمّة الفرنسية في لبنان، لأنّ الملف اللبناني هو اساساً ملف خاص برئاسة الجمهورية الفرنسية. ويضيف المصدر: «أي يجب ان يطمئن اللبنانيون انّ هناك مستشارين في قصر الإليزيه مختصون بالملف اللبناني، وانّ الرئيس ماكرون يتابع شخصياً هذا الملف، وبالتالي انّ التغيير الذي حصل على رأس وزارة الخارجية لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأولويات الفرنسية بالنسبة للبنان ولا حتى بالنسبة للمنطقة.

ولكن هناك بالطبع في المقابل مواضيع اخرى في العالم لها ايضاً اولوياتها بالنسبة للدولة الفرنسية. ولهذا كانت الزيارة الاولى لوزير الخارجية الجديد الى اوكرانيا».

وكشف انّ السفيرة الفرنسية السابقة في لبنان آن غريو كانت وما زالت ممسكة بملف شمال إفريقيا والشرق الاوسط، وهي المطلعة ضمن الفريق على ملف السياسة الداخلية اللبنانية، ولا تزال موجودة من ضمن الخلية المسؤولة عن المنطقة ومن ضمنها لبنان. ولذلك ليس هناك تأثير من التغيير الذي حصل في فرنسا على الموقف السياسي الخارجي الفرنسي بالنسبة الى لبنان... كما انّ التغيير في الحكومة الفرنسية لن يؤخّر مهمّة لودريان لأنّه ممثل خاص لرئيس الجمهورية».

في السياق، كشف المصدر الديبلوماسي الفرنسي لـ«الجمهورية»، انّ تاريخ زيارة لودريان الى لبنان سوف يكون مرتبطاً بتاريخ اجتماعه مع اللجنة الخماسية، والذي من المفترض ان ينعقد في القاهرة، في الرياض، او في الدوحة، ولكن المرجح أن يُعقد الاجتماع في عواصم البلدان التي لديها ممثل خاص في اللجنة، لذلك قد يكون هناك افضلية لعقد اجتماعات الخماسية في واحدة من عواصم تلك البلدان اي الدوحة، الرياض أو باريس... الّا انّه حتى الساعة لم يحسم الاتفاق على اسم البلد، لأنّ المعنيين مهتمون حالياً اكثر بتوحيد التواريخ الملائمة لكافة ممثلي هذه اللجنة، ومن بعدها يتمّ اتفاق على مكان اللقاء.

من جهة اخرى يكشف المصدر نفسه، انّه وبحسب ترتيب الأولويات قد تؤخّر الحرب الدائرة في غزة اجتماع اللجنة الخماسية، اما بالنسبة لما يتمّ التداول به عن امكانية انسحاب مصر من اللجنة الخماسية، فيؤكّد المصدر الديبلوماسي الفرنسي انّ فرنسا لا مشكلة لديها ان يتمّ عقد اجتماع اللجنة الخماسية في القاهرة، معتبراً انّ لمصر اهميتها ولها دورها المهم ووزنها في الخماسية، لافتاً بأنّ مصر لم تبلّغ رسمياً عن انسحابها من الخماسية، بل انّ هذا الانسحاب يتمّ التداول به فقط في بعض الوسائل الاعلامية.

من جهة اخرى، لفت المصدر الديبلوماسي الفرنسي لـ«الجمهورية»، بأنّ اموس هوكستين زار فرنسا قبل مجيئه الى لبنان، وكان لديه اجتماعات موسّعة مع الإدارة الفرنسية في الاليزيه والكيدوكسيه الفرنسي، وهذا الامر هو للقول بأنّ فرنسا تفرّق بين الملفات اللبنانية، اي بين الملف 1701 والملف الرئاسي، وللدلالة إلى الاهتمام الفرنسي ليس فقط بالملف الرئاسي بل في كافة الملفات الأساسية في لبنان. لافتاً انّ القرار 1701 فرض نفسه على كافة الأجندات بما فيها أجندة لودريان، ولو انّه كان مكلّفاً بالملف الرئاسي مع حرص فرنسا على عدم ربط الملفين ببعضهما لإنتاج الحلول، إلّا انّه لا يمكن لأحد إنكار انّ تطبيق القرار 1701 من شأنه ان يؤمّن جواً يساعد في تسهيل الملف الرئاسي. في المقابل يلفت المصدر نفسه انّ العكس ايضاً هو الأصح، بمعنى انّ الحرب الدائرة في المنطقة تستوجب انتخابات رئيس للبنان لما سيساعد وجوده من تسهيل تنفيذ القرار 1701 من قِبل الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة الملف الرئاسی

إقرأ أيضاً:

الخماسية تعاود حراكها وستدعو إلى تحرير الرئاسة من حرب غزة والانتخابات الأميركية

بدا انعقاد اللجنة الخماسيّة التي تضم سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر في قصر الصنوبر أمس من دون إعلان الموعد المسبق لاجتماعها بمثابة إعلان مؤشر إيجابي إلى أن المجموعة الخماسيّة لم تتخل عن اضطلاعها بدور الداعم الخارجي الأساسي للبنانيين في انهاء أزمة الفراغ الرئاسي التي تقترب من طي سنتها الثانية في نهاية تشرين الأول المقبل.   الدلالة الأبرز الأخرى لاجتماع اللجنة الخماسيّة تمثل في أن هذا التحرك يحصل في معزل عن الربط بين الأزمة الرئاسية و"حرب الجنوب" اللبناني بما يوحي، بحسب ما كتبت" النهار"، أن الدول الخمس تتفق على الدفع قدماً والآن في تحريك جهودها وربما ضغوطها من أجل حض القوى اللبنانية والنواب على إنهاء سريع للأزمة من دون أي ربط لها بواقع الحرب في الجنوب تجنباً لزيادة تعميق الأزمة وتعقيداتها وربما أيضاً تجنباً لإطالة أمد الأزمة كثيراً ما دامت معالم توقف الحرب لم تبرز بعد، وهذا ما شغل اجتهادات القوى المختلفة حول ابعاد إعادة تحريك اجتماعات اللجنة ولو أن هذه العودة لم تكن مفاجئة بل متوقعة. وقالت مصادر دبلوماسية اطّلعت على اللقاء لـ"الشرق الأوسط"، إن "السفراء وضعوا بعضهم بعضاً في جو ما خلصت إليه جولاتهم السابقة مع القيادات اللبنانية، واتفقوا على أن يواصلوا هذه الجولات في الأيام والأسابيع المقبلة".   وأكد المصدر أن "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت خلال الشهر الحالي، أو حداً أقصى مطلع الشهر المقبل، في إطار ترجمة ما خلص إليه لقاؤه مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا مطلع هذا الشهر". وأضاف المصدر: "كذلك تداول المجتمعون الوضع في المنطقة، مشددين على أن ما يحصل يوجب على اللبنانيين التحصن بالتفاهم لانتخاب رئيس؛ لأنه لن يُقدم أحد إليهم حلولاً جاهزة للتطبيق". وبينما لم يصدر أي بيان عن المجتمعين، رجحت مصادر معنية بالملف الرئاسي أن يبدأ السفراء قريباً حراكهم على القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية، كل على حدة، لافتة في تصريح إلى أن "ذلك لا يعني أنها تحمل طرحاً جديداً تروّج له، إنما ستواصل الحث على التلاقي والتشاور للوصول إلى قواسم مشتركة تسمح بإخراج الملف من عنق الزجاجة". وأوضحت المصادر أن السفراء سيركزون على "نقطتين أساسيتين، ألا وهما وجوب فك ربط الرئاسة اللبنانية بحرب غزة ونتائجها، كما بالانتخابات الرئاسية الأميركية، لأن الحرب قد تطول، وهي تبدو من دون أفق، أما الرئاسة الأميركية ونتائجها فلا علاقة لها بهوية الرئيس اللبناني العتيد"، مذكرة بأن الرئيس ميشال عون انتخب قبل شهرين من الانتخابات الأميركية عام 2016. وحسب المعلومات، لم يطلب السفراء بعد أي لقاء لا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وقال مصدر نيابي رفيع لـ"الانباء الكويتية" إن "عمل اللجنة الخماسية بتوفير ظروف ملائمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وهناك معلومات ان اللجنة ستكون لديها خطة جديدة للحوار أو التشاور مستفيدة من التجربة السابقة وتجارب الكتل النيابية، التي لم تصل بدورها إلى نتيجة.   وفي هذا الإطار، ينحصر دور الموفد الفرنسي بالملف الرئاسي، بعدما تخلى عن الخطة التي طرحها في بداية السنة الحالية، وهي معالجة قضية النقاط الحدودية المختلف عليها مع إبقاء منطقة مزارع شبعا الخاضعة لقرار مجلس الأمن 242، وفقا لتوصيف الجهات الدولية برعاية قوات الأمم المتحدة، إلى ان يتم التوصل إلى حل إقليمي للأزمة".

وقد اجتمعت أمس اللجنة الخماسيّة على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت، في قصر الصنوبر، بعد جولة قام بها السفير المصري علاء موسى على كل من عين التينة وحارة حريك ومعراب. وأفادت معلومات عن الاجتماع أنه كان ايجابياً واتفق خلاله السفراء على مواصلة الاتصالات في ما بينهم ومع القوى السياسية اللبنانية لمحاولة إيجاد سبيل إلى فتح ثغرة في جدار الرئاسة. ووفق بيان صدر عن الاجتماع فقد "تم خلاله التشديد على أهميّة انتخاب رئيس للجمهورية لأن هناك خطراً على لبنان بسبب الشغور الرئاسي الذي يدفع ثمنه لبنان واللبنانيون". وشكّل الاجتماع "فرصة للتشديد على وحدة اللّجنة الخماسيّة، إذ شكّل انعقاده أهميّة بحكم الفترة التي مرّت". كما جرى "التشديد على مواكبة اللبنانيين لإيجاد حلّ للشغور الرئاسي"، وعبّر المجتمعون عن وجهة نظر المجتمع الدولي بأن الأوضاع "لا يمكن أن تظل على حالها". ووفق المعلومات، من غير المستبعد أن يزور المبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان لبنان في الأيام القريبة المقبلة لحث اللبنانيين على الإسراع في الاتفاق على رئيس للجمهورية، وعلى الذهاب نحو خيار ثالث.

مقالات مشابهة

  • توقعات بعودة لودريان الاسبوع المقبل.. بري: كل أطراف الخماسية أيدت مبادرتنا الرئاسية
  • الراعي بحث مع السفير السعودي في اجتماعات اللجنة الخماسية
  • استقالة المفوض الفرنسي تييري بريتون بعد "ضغط فون دير لاين على فرنسا لاستبداله"
  • الخماسيةتحاول فتح ثغرة في جدار الرئاسة.. ولودريان في بيروت قبل نهاية الشهر
  • الخماسية تعاود حراكها وستدعو إلى تحرير الرئاسة من حرب غزة والانتخابات الأميركية
  • اللجنة الخماسية حول لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت
  • مصر تشارك في اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان
  • اللجنة الخماسية اجتمعت في قصر الصنوبر
  • رئيس الحكومة الفرنسي الأسبق: موقفنا من غزة فضيحة حقيقية بالمعايير الديمقراطية (شاهد)
  • هوكشتاين في تل ابيب وزيارته بيروت غير مؤكدة.. اجتماع سفراء الخماسية الثلاثاء ولا تفاؤل بأي خرق