لبنان ٢٤:
2025-01-19@08:31:20 GMT

النّزوح التربوي: الحلّ يتجاوز مدارس الإستجابة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

النّزوح التربوي: الحلّ يتجاوز مدارس الإستجابة

كتبت يمنى المقداد في "الديار":   لا يزال موضوع الطلاب النازحين من القرى الحدودية يحظى باهتمام واسع من قبل الأسرة التربوية بعناصرها كافة، لا سيّما في ظلّ عدم حصول كلّ الطلاب على التعليم سواء الحضوري أو "عن بعد"، إذ يبلغ عدد التلامذة الذين لم يلتحقوا بمدارسهم الأساسية نحو 6800 تلميذ، ونحو النصف تقريبا لم يلتحق حتى الآن، فيما المسألة تزداد تعقيدا عند صفوف الشهادات الرسمية.

  وفي إطار التصدّي لهذه الأزمة، كان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، قد أطلق في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام 2023، بالشراكة مع المركز التربوي واليونيسف واليونسكو والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي، خطة لاستحداث مدارس الإستجابة للطوارىء في المناطق التي انتقل إليها النازحون... بمعدل 10 مدارس للتعليم العام، و10 للتعليم المهني والتقني، يتوافر
في صفوفها أجهزة كمبيوتر محمولة... وتأمين مال نقدي لتغطية انتقال التلاميذ إليها وتغذية ومياه شرب من قبل برنامج الغذاء العالمي. إلى ذلك، وبتاريخ 11 كانون الأول 2023، شدّد المدير العام للتربية عماد الأشقر في تقرير سلّمه للحلبي، على ضرورة أن يعملَ مديرو المدارس على تسجيل جميع التّلامذة والمعلمين في مدارس الإستجابة على الرابط: https://sta.mehe.gov.lb/login.aspx للحصول على بدلات النقل، ولفت إلى أن "اليونيسف" بدأت بتحويل بدلات النقل لنحو 943 تلميذاً و 163 معلماً مسجلين على المنصة، وأنّ أسماء المُعلّمين والمتعلّمين موجودة على نظام "سيمز" لإدارة المعلومات التربويّة...وأنّه تمَّ توزيعُ أجهزة كمبيوتر محمول على 8 مدارس...إلخ. وبعيداً عن نوايا الجهات المانحة من سرعة دعم الطلاب النازحين من المناطق الحدودية على غير عادتها، وبعيدا عن تقييم مدى فعالية الخطة الرسمية للتعامل مع النزوح التربوي، فإنّ "رياح الاستجابة لم تأت كما تشتهي سفن الوزير"، إذ لم يلتحق كلّ الطلاب النازحين ولم تتوفر لهم سبل ذلك الالتحاق بنوعيه "الحضوري وعن بعد". "الديار" تواصلت مع مدير إحدى المدارس الرسمية المقفلة في الجنوب، الذي أشار إلى أنّ الوزارة تأخرت في وضع خطط مدارس الإستجابة وأنّها غير مجدية خصوصا بعد نزوح الأهالي والتلامذة والأساتذة إلى مناطق مختلفة في بيروت والبقاع والشمال وصور، ما جعل التحاقهم يتطلب بدل نقل وكتب غير متوفرة، فيما التحق بعض الأساتذة بمدارس رسمية قريبة من منازلهم وفضّلوا عدم الإلتحاق بمدارس الإستجابة لصعوبة تأمين النقل أو تغيير مكان السكن، ومعوقات أخرى كالمنازل التي تأوي 3-4 عائلات وأخرى لا يتوفر فيها كهرباء وإنترنت، مؤكدا على أنّ مدراس الإستجابة ليست الحل المناسب، لذا كان الخيار الأنسب هو التعليم "أون لاين" علما أنّه ليس متاحا للجميع هو الآخر. رئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي في لبنان الأستاذ حسين جواد وفي حديث لـ "الديار" أطلعنا أنّ عدد الأيام التعليمية بلغ 46 يوماً حتى تاريخ (12 كانون الثاني)، من دون تعطيل باستثناء يومين أقفلت فيهما المدارس رسميا تضامنا مع غزة واستنكارا لحرب الإبادة، فيما يبلغ عدد المدارس الرسمية المقفلة 26 مدرسة في محافظة النبطية، و6 مدارس في محافظه الجنوب، فيما يقارب عدد المعلمين (ملاك ومتعاقدين) 800 أستاذ، وعدد التلاميذ 6800 تلميذ. وواقعاً، لم يلتحق الجميع بالمدارس في المناطق التي هجروا اليها بناء لقرار وزارة التربية، إذ التحق عدد قليل من المدرسين -وفق جواد- الذي أبدى استغرابه من قرار وزير التربية وسأل: " كيف يُطلب إلى من تهجّر وهام على وجهه ولا يدري أين يذهب أن يلتحق بالمدرسة كذا أو كذا، وهمّه الأول تأمين احتياجات عائلته لذلك نجد عدم إلتزام بالقرار!".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بشأن تسجيل الطلاب السوريين في المدارس.. توضيحٌ من الوطني الحر

أصدر المكتب التربويّ في التيّار الوطنيّ الحرّ البيان الآتي:    
يشهد القطاع التربويّ في البلاد تحولّات متسارعة، بعضها إيجابيّ وبعضها الآخر يثير تساؤلات جوهريّة. وفي هذا السياق، يجد المكتب التربويّ في التيّار الوطنيّ الحرّ نفسه مضطرًا إلى إيضاح بعض الحقائق. أولًا: بعد القرار الحكوميّ بمنع تسجيل التلامذة السوريّين غير الشرعيّين في المدارس الرسميّة، عملت منظّمات غير حكوميّة على الالتفاف على هذا القرار من خلال تشجيع بعض المدارس الخاّصة وبعض الجمعيّات على قبول هؤلاء التلامذة لقاء هبات وإغراءات ماليّة.    لذا، يذكّر المكتب التربويّ بدعمه المطلق لهذا القرار ويعتبر أن غايته تعني أيضاً المدارس في القطاع الخاص إسوة بالمدارس الرسمية، وإن محاولات الالتفاف على هذا القرار تؤدّي إلى تفاقم الأزمة التعليميّة وتشكّل تهديدًا للأمن والاستقرار المجتمعيّ لناحية تشجيعهم على عدم العودة الى وطنهم. ثانيًا: إن عدم التزام العديد من المدارس الخاصّة بالاتّفاق الذي تمّ التوصل إليه بشأن زيادة رواتب المتقاعدين في القطاع الخاصّ، والّذي رعته وزارة التربية والتعليم العالي، هو أمر مستهجن ولا يقبله أي ضمير حيّ. 
لذا، يطالب المكتب التربويّ هذه المدارس بتحمل مسؤوليّتها الاجتماعيّة والالتزام بتعهّداتها تجاه صندوقي التعويضات والتقاعد لكي يتمكّنا من زيادة رواتب المتقاعدين بما يسمح لهم من الحصول على الحدّ الأدنى من متطلّبات العيش. ثالثًا: يستنكر المكتب التربويّ الادّعاءات الّتي تطال بعض المسؤولين التربويّين في التيّار الوطنيّ الحرّ، وآخرها الافتراءات بحق مسؤول التعليم المهني والتقني فيه، والّتي يهدف ملفّقوها من خلالها الى تشويه اسم التيّار وسمعته. وعليه سوف نتّخذ صفة الادّعاء الشخصي ضدّ كلّ شخص يظهره التحقيق مشاركًا او مسبّبًا في تشويه سمعة أيّ عنصر في التيّار.   يؤكد المكتب التربويّ في التيّار الوطنيّ الحرّ على ضرورة حماية مستقبل التعليم في لبنان، ويأمل من الحكومة العتيدة والجهات المعنيّة اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حقوق جميع المعنيين بالعمليّة التربويّة.

مقالات مشابهة

  • بشأن تسجيل الطلاب السوريين في المدارس.. توضيحٌ من الوطني الحر
  • الداخلية تضبط 3 سيدات يساعدن الطلاب على الغش بجوار إحدى مدارس المنوفية
  • تكريم أوائل طلاب مدارس النازحين بحافظة مأرب
  • فصل نهائي للطالبات المعتديات على زميلتهن بمدرسة دولية.. ومعاقبة مصوري الواقعة
  • 98 ألف 376 طالب يؤدون الامتحانات بالغربية
  • محافظ القليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الإعدادية بإحدى مدارس العبور
  • مدارس محمية عتمة.. بين حلم التعليم ومعاناة الواقع
  • مدبولي: نقل إدارة المدارس الفنية للقطاع الخاص لتعزيز التعليم التكنولوجي المتخصص
  • الحكومة: إعادة التأهيل والتشغيل والإشراف على الإدارة لـ 7 مدارس فنية جديدة
  • الحكومة تسند لـ«المصرية للاتصالات» تحويل 7 مدارس فنية إلى «تكنولوجيا تطبيقية»