النّزوح التربوي: الحلّ يتجاوز مدارس الإستجابة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كتبت يمنى المقداد في "الديار": لا يزال موضوع الطلاب النازحين من القرى الحدودية يحظى باهتمام واسع من قبل الأسرة التربوية بعناصرها كافة، لا سيّما في ظلّ عدم حصول كلّ الطلاب على التعليم سواء الحضوري أو "عن بعد"، إذ يبلغ عدد التلامذة الذين لم يلتحقوا بمدارسهم الأساسية نحو 6800 تلميذ، ونحو النصف تقريبا لم يلتحق حتى الآن، فيما المسألة تزداد تعقيدا عند صفوف الشهادات الرسمية.
في صفوفها أجهزة كمبيوتر محمولة... وتأمين مال نقدي لتغطية انتقال التلاميذ إليها وتغذية ومياه شرب من قبل برنامج الغذاء العالمي. إلى ذلك، وبتاريخ 11 كانون الأول 2023، شدّد المدير العام للتربية عماد الأشقر في تقرير سلّمه للحلبي، على ضرورة أن يعملَ مديرو المدارس على تسجيل جميع التّلامذة والمعلمين في مدارس الإستجابة على الرابط: https://sta.mehe.gov.lb/login.aspx للحصول على بدلات النقل، ولفت إلى أن "اليونيسف" بدأت بتحويل بدلات النقل لنحو 943 تلميذاً و 163 معلماً مسجلين على المنصة، وأنّ أسماء المُعلّمين والمتعلّمين موجودة على نظام "سيمز" لإدارة المعلومات التربويّة...وأنّه تمَّ توزيعُ أجهزة كمبيوتر محمول على 8 مدارس...إلخ. وبعيداً عن نوايا الجهات المانحة من سرعة دعم الطلاب النازحين من المناطق الحدودية على غير عادتها، وبعيدا عن تقييم مدى فعالية الخطة الرسمية للتعامل مع النزوح التربوي، فإنّ "رياح الاستجابة لم تأت كما تشتهي سفن الوزير"، إذ لم يلتحق كلّ الطلاب النازحين ولم تتوفر لهم سبل ذلك الالتحاق بنوعيه "الحضوري وعن بعد". "الديار" تواصلت مع مدير إحدى المدارس الرسمية المقفلة في الجنوب، الذي أشار إلى أنّ الوزارة تأخرت في وضع خطط مدارس الإستجابة وأنّها غير مجدية خصوصا بعد نزوح الأهالي والتلامذة والأساتذة إلى مناطق مختلفة في بيروت والبقاع والشمال وصور، ما جعل التحاقهم يتطلب بدل نقل وكتب غير متوفرة، فيما التحق بعض الأساتذة بمدارس رسمية قريبة من منازلهم وفضّلوا عدم الإلتحاق بمدارس الإستجابة لصعوبة تأمين النقل أو تغيير مكان السكن، ومعوقات أخرى كالمنازل التي تأوي 3-4 عائلات وأخرى لا يتوفر فيها كهرباء وإنترنت، مؤكدا على أنّ مدراس الإستجابة ليست الحل المناسب، لذا كان الخيار الأنسب هو التعليم "أون لاين" علما أنّه ليس متاحا للجميع هو الآخر. رئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي في لبنان الأستاذ حسين جواد وفي حديث لـ "الديار" أطلعنا أنّ عدد الأيام التعليمية بلغ 46 يوماً حتى تاريخ (12 كانون الثاني)، من دون تعطيل باستثناء يومين أقفلت فيهما المدارس رسميا تضامنا مع غزة واستنكارا لحرب الإبادة، فيما يبلغ عدد المدارس الرسمية المقفلة 26 مدرسة في محافظة النبطية، و6 مدارس في محافظه الجنوب، فيما يقارب عدد المعلمين (ملاك ومتعاقدين) 800 أستاذ، وعدد التلاميذ 6800 تلميذ. وواقعاً، لم يلتحق الجميع بالمدارس في المناطق التي هجروا اليها بناء لقرار وزارة التربية، إذ التحق عدد قليل من المدرسين -وفق جواد- الذي أبدى استغرابه من قرار وزير التربية وسأل: " كيف يُطلب إلى من تهجّر وهام على وجهه ولا يدري أين يذهب أن يلتحق بالمدرسة كذا أو كذا، وهمّه الأول تأمين احتياجات عائلته لذلك نجد عدم إلتزام بالقرار!".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: استئناف الكشف على طلاب المدارس ضمن مبادرة أمراض الأنيميا والسمنة
أعلنت وزارة الصحة والسكان، استئناف العمل بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم» لدى طلاب المرحلة الابتدائية، إذ جرى فحص 9 ملايين و682 ألفًا و269 طالبًا بمختلف مدارس الجمهورية، وذلك منذ انطلاق المبادرة في 29 سبتمبر العام الماضي وحتى اليوم، في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب.
أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم»وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة مستمرة في العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إنّ الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يجري تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يُسلم هؤلاء الطلاب «كارت متابعة» يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا، والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
فرق التثقيف الصحيوأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ 2000 فريق، جرى تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، ومعايير مكافحة العدوى.
وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، مشيرًا إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقدم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات، التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن «106» للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.