لبنان ٢٤:
2024-07-03@05:18:10 GMT

تصعيد الى الذروة في حرب الاغتيالات الاسرائيلية

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

تصعيد الى الذروة في حرب الاغتيالات الاسرائيلية

التوقعات تنحو إلى التخوف من تصعيد ميداني واسع وعنيف قد تشهده جبهتا غزة وجنوب لبنان في الأيام القليلة المقبلة، علماً أنه إذا كانت جبهة غزة لا تشهد أساساً أي متغيرات ذي دلالات جديدة فإن اغتيال المسؤول العسكري عن ملف فلسطين في "حزب الله" أمس ومرافقه اعتبر خروجاً إسرائيلياً صارخاً عن قواعد الاشتباك واستثارة مكشوفة نحو تصعيد ميداني لا بد أن تكون إسرائيل حسبت له حساباً.



وكتبت" النهار": أن تغتال إسرائيل في يوم واحد، وبفارق لا يتجاوز الساعتين، جنرالاً رفيعًا آخر في الحرس الثوري الإيراني ونائبه في قلب دمشق ومن ثم مسؤولاً عسكرياً بارزاً آخر في "حزب الله" في الجنوب اللبناني، فدلالات هذا الحدث لا تحتاج الى كثير من الشرح والتفسير وتالياً الاستخلاص. هذا التطور يعتبر تصعيداً الى الذروة في حرب الاغتيالات المنهجية المركزة والمتعاقبة الفصول على نحو غير مسبوق في هذه الحرب التي تشنّها إسرائيل على سائر مسؤولي وكوادر وعناصر القوى النظامية أو الأذرع في محور الممانعة سواء كانوا إيرانيين او فلسطينيين او لبنانيين او سواهم بما بات يختصر هذه الاغتيالات بأنها الحرب الرديفة الموازية للحرب الميدانية المتفجرة في غزة او في جنوب لبنان. ولعلّ الأخطر في دلالات الحدث الاغتيالي الذي توزع بين دمشق والجنوب اللبناني أمس أنه يشكل مؤشراً الى احتمال تدهور استثنائي ليس على الجبهة الاستخباراتية التي تظهر إسرائيل تفوقاً بالغ الخطورة فيها من خلال اختراقات استخباراتية وتجسسية واضحة الى جانب التطور والتفوق التكنولوجي أيضاً، وأنما أيضاً على الجبهة الميدانية في ساحتي غزة والجنوب تحديداً.

وكتبت" الشرق الاوسط": استهدفت مسيرة إسرائيلية في بلدة البازورية الواقعة شرق مدينة صور، مقاتلاً في "حزب الله" ينسق في الميدان مع عناصر "حماس" في الجنوب، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، فيما بقيت هوية الثلاثة الآخرين مجهولة. وهاجمت المسيّرة سيارة مدنية في البازورية، مسقط رأس أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، كانت تقل شخصين على متنها، ما أسفر عن مقتلهما. وبعد تضارب وتكتم عن هوية أشخاص استهدفتهم الغارة التي نُفذت على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الشرق من مدينة صور، وتبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود. وقالت مصادر ميدانية لـ"الشرق الأوسط" إن المسيرة الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ، استهدف اثنان منها السيارة، وأشارت في الوقت نفسه إلى إصابات طفيفة تعرض لها مدنيون كانوا يسلكون الطريق. كذلك، أبلغت مصادر أمنية في الجنوب "الشرق الأوسط" إن العنصر في الحزب كان يشغل موقع التنسيق بين الحزب وقيادات "حماس" في الجنوب، مؤكدة أن الشخص المستهدف كان مع زميل له في السيارة المستهدفة بصاروخ أدى إلى احتراقها، فيما أطلقت المسيرة صاروخين باتجاه عنصرين يُعتقد أنهما فلسطينيان في بستان قريب، ما أدى إلى مقتلهما.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان

سباق فعلي يحكم الساحة السياسية اللبنانية والاقليمية، بين المسار العسكري وتحديدا بين "حزب الله" واسرائيل وبين المسار الديبلوماسي الذي تقوده واشنطن في محاولة لمنع توسع الحرب جنوب لبنان لتصبح معركة شاملة قد تطال شظاياها كل المنطقة من دون استثناء.   ولعل السخونة المتزايدة في الميدان توحي بأن عملية الضبط تكاد تصبح صعبة مع مرور الاسابيع، اذ ان الحزب يسعى بشكل صارم الى ردع اسرائيل واللعب على حافة الهاوية، فبات قصف صفد مثلا امرا يتكرر بإستمرار ردا على استهداف منزل فارغ في النبطية.

الاشارات العلنية التي ترسلها واشنطن وتلك التي تنقل عبر الاوساط الديبلوماسية، تؤكد ان الحرب مرفوضة دوليا وتوسيعها امر لن تقبل به واشنطن، ولعل احجامها عن دعم اسرائيل بالسلاح، او الاصح ببعض انواعه لجعلها غير قادرة على فتح جبهة واسعة مع جهة مثل "حزب الله"، كما ان تل ابيب وبالتوازي مع التهديدات الاعلامية والاجراءات العملية التي توحي بقرب تحول المعركة الىواسعة، بدأت تعطي اشارات علنية بأن التصعيد غير وارد حاليا.

في الايام الماضية نقلت تطمينات لـ"حزب الله" بأن الجنون الاسرائيلي قد تم كبحه، وبالرغم من ان "الحزب" لا يبالي بمثل هذه التطمينات، كما تقول اوساذه، خصوصا انها تأتي بالتوازي مع ليونة عربية كبيرة تجاهه وايجابية استثنائية لم يحصل عليها منذ سنوات، الا انه يتعامل بإيجابية مماثلة ويحافظ على مستوى واسع من ضبط النفس فلا يوسع استهدافاته الا عندما تتخطى اسرائيل قواعد المعركة المعمول بها منذ السابع من تشرين الاول.

في اطار الحراك الديبلوماسي ينتظر ما سينتج عن زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن، اذ سيعلن الانتصار على حماس من دون اعلان وقف اطلاق النار، وهذا ما حصلت الولايات المتحدة الاميركية على جواب لبناني في خصوصه يقول، كما تقول اوساط معنية، بأن الانتقال الى المرحلة الثالثة في غزة لا يعني ابدا وقف اطلاق النار من لبنان، اي ان تخفيف التصعيد في غزة من دون تسوية مرضية للمقاومة الفلسطينية لن تجعل "حزب الله" يتراجع عن مطالبه.

هذا الامر يعني ان الجبهة اللبنانية، وفي حال عدم توسع الحرب، ستبقى مفتوحة ضمن الوتيرة الحالية لعدة اشهر الى الامام، خصوصا ان هناك اعتقادا ان نتيناهو يسعى الى تمرير الوقت في انتظار الانتخابات الاميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب كي يعطيه ضوءاً اخضر لفتح جبهة قد توصل الى حرب اقليمية مع ضمانة واضحة بدخول واشنطن بالحرب بشكل مباشر في حال فقدت اسرائيل السيطرة.

كل الهم الاميركي اليوم هو الحفاظ على مستوى منخفط من المواجهات العسكرية في جنوب لبنان، ومن اجل ذلك ينشط المبعوث الخاص للرئيس الاميركي اموس هوكشتاين منذ زيارته الاخيرة الى بيروت من اجل ايجاد حلول وضمانات نهائية، فيتواصل مع الفرنسيين حينا ومع الاسرائيليين احيانا ثم يعود للاتصال بالجانب اللبناني الرسمي، وقد باتت لديه قناعة بأن اسرائيل تراجعت عن رغبتها بالتصعيد وان "حزب الله" ملتزم بسقف معين من العمليات العسكرية اليومية..  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تزعم قصف بنى تحتية لحزب الله في الجنوب
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • لبنان بين حرب حقيقية وأخرى نفسية
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • حزب الله يعلن مقتل عنصر ثالث في القصف الإسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان