تصعيد الى الذروة في حرب الاغتيالات الاسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
التوقعات تنحو إلى التخوف من تصعيد ميداني واسع وعنيف قد تشهده جبهتا غزة وجنوب لبنان في الأيام القليلة المقبلة، علماً أنه إذا كانت جبهة غزة لا تشهد أساساً أي متغيرات ذي دلالات جديدة فإن اغتيال المسؤول العسكري عن ملف فلسطين في "حزب الله" أمس ومرافقه اعتبر خروجاً إسرائيلياً صارخاً عن قواعد الاشتباك واستثارة مكشوفة نحو تصعيد ميداني لا بد أن تكون إسرائيل حسبت له حساباً.
وكتبت" النهار": أن تغتال إسرائيل في يوم واحد، وبفارق لا يتجاوز الساعتين، جنرالاً رفيعًا آخر في الحرس الثوري الإيراني ونائبه في قلب دمشق ومن ثم مسؤولاً عسكرياً بارزاً آخر في "حزب الله" في الجنوب اللبناني، فدلالات هذا الحدث لا تحتاج الى كثير من الشرح والتفسير وتالياً الاستخلاص. هذا التطور يعتبر تصعيداً الى الذروة في حرب الاغتيالات المنهجية المركزة والمتعاقبة الفصول على نحو غير مسبوق في هذه الحرب التي تشنّها إسرائيل على سائر مسؤولي وكوادر وعناصر القوى النظامية أو الأذرع في محور الممانعة سواء كانوا إيرانيين او فلسطينيين او لبنانيين او سواهم بما بات يختصر هذه الاغتيالات بأنها الحرب الرديفة الموازية للحرب الميدانية المتفجرة في غزة او في جنوب لبنان. ولعلّ الأخطر في دلالات الحدث الاغتيالي الذي توزع بين دمشق والجنوب اللبناني أمس أنه يشكل مؤشراً الى احتمال تدهور استثنائي ليس على الجبهة الاستخباراتية التي تظهر إسرائيل تفوقاً بالغ الخطورة فيها من خلال اختراقات استخباراتية وتجسسية واضحة الى جانب التطور والتفوق التكنولوجي أيضاً، وأنما أيضاً على الجبهة الميدانية في ساحتي غزة والجنوب تحديداً.
وكتبت" الشرق الاوسط": استهدفت مسيرة إسرائيلية في بلدة البازورية الواقعة شرق مدينة صور، مقاتلاً في "حزب الله" ينسق في الميدان مع عناصر "حماس" في الجنوب، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، فيما بقيت هوية الثلاثة الآخرين مجهولة. وهاجمت المسيّرة سيارة مدنية في البازورية، مسقط رأس أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، كانت تقل شخصين على متنها، ما أسفر عن مقتلهما. وبعد تضارب وتكتم عن هوية أشخاص استهدفتهم الغارة التي نُفذت على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الشرق من مدينة صور، وتبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود. وقالت مصادر ميدانية لـ"الشرق الأوسط" إن المسيرة الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ، استهدف اثنان منها السيارة، وأشارت في الوقت نفسه إلى إصابات طفيفة تعرض لها مدنيون كانوا يسلكون الطريق. كذلك، أبلغت مصادر أمنية في الجنوب "الشرق الأوسط" إن العنصر في الحزب كان يشغل موقع التنسيق بين الحزب وقيادات "حماس" في الجنوب، مؤكدة أن الشخص المستهدف كان مع زميل له في السيارة المستهدفة بصاروخ أدى إلى احتراقها، فيما أطلقت المسيرة صاروخين باتجاه عنصرين يُعتقد أنهما فلسطينيان في بستان قريب، ما أدى إلى مقتلهما.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إصابة فتاة في غارات إسرائيلية على الجنوب
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الطيران المعادي الإسرائيلي شن غارتين صباح الأحد؛ استهدفتا المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية في قضاء صور.
وأشارت إلى أن «عناصر الإسعاف عملت على نقل فتاة سورية أصيبت نتيجة الغارات الإسرائيلية، إلى المستشفى اللبناني الإيطالي لتلقي العلاج».
وذكرت أن «الغارات التي شنّتها الطائرات المعادية أدت كذلك إلى وقوع أضرار في عدد من المنازل».
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه «أغار صباح الأحد، بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان؛ تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله».
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إلى «مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان؛ شكلت تهديدًا على مواطني إسرائيل»، وفقًا لمزاعمه.
وادعى أن «هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تعد خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها».
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على عدد من المناطق وتحديدا في قضائي صور والنبطية بالجنوب اللبناني بشكل مفاجئ.
بموجب الاتفاق من المفترض أن تتوقف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أي استهداف للجنوب اللبناني، كما أن قوات الاحتلال خرجت من الغالبية العظمى من مناطق الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير الجاري، باستثناء عدد من النقاط التي يجري التفاوض بشأنها في هذه الأثناء.
وتابع: «فوجئ سكان الجنوب اللبناني بسلسلة غارات جوية نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وتحديدا في عدد من الأودية بقضائي صور والنبطية، وذلك تزامنا مع الحشود الشعبية التي خرجت من الجنوب اللبناني نحو العاصمة اللبنانية بيروت؛ للمشاركة في تشييع جثمان الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب التنفيذي السابق للحزب هاشم صفي الدين، لذا بالتزامن مع هذه الحشود نُفذت الغارات، ما يشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ استفزازات للجانب اللبناني، وتنتهك من جديد اتفاق وقف إطلاق النار».