بوابة الوفد:
2025-04-27@04:15:36 GMT

حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

كشف مسؤول أمني إسرائيلي مطلع، أن حكومة الحرب الإسرائيلية أصبحت على وشك الانهيار، ورئيس الوزراء نتنياهو يتردد في قراراته ويضيع الوقت، وفق روسيا اليوم.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال، إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الذي يدير الجانب العسكري من الحرب في غزة منذ يومها الخامس، أصبح الآن في مراحله الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل الحكومة باندفاع من قبل خصوم سياسيين ألداء في الأيام التي تلت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

وأكدت الصحيفة أنه طوال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية، ظلت حكومة الحرب متماسكة على الرغم من الاختلافات الشخصية والأيديولوجية بين أعضائها، مرجعة السبب بذلك إلى "حالة الطوارئ الحادة" التي كانت تواجهها إسرائيل.

وأوضحت "التايمز" أن الأسئلة حول المراحل التالية من الحرب تطرح الآن وتتسبب بتمزق هذه الحكومة، وهي "ما إذا كان ينبغي على إسرائيل مواصلة الحملة الواسعة النطاق ضد حماس أو اختيار وقف إطلاق النار الذي يسمح بإطلاق سراح 136 أسيرا ما زالوا محتجزين في غزة، ومن يجب أن يكون مسؤولا عن غزة في نهاية المطاف؟ اليوم التالي للحرب".

وبحسب الصحيفة، اتهم غادي آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم قول الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة، مما يكشف التوترات في القيادة.

وأوضح المقال، أنه "على الورق، هناك ثلاثة أعضاء كاملي العضوية في حكومة الحرب: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس وزير الدفاع السابق والزعيم الحالي لحزب الوحدة الوطنية الوسطي".

وثمة اثنان من أعضاء الحكومة هما بمثابة "مراقبين": "وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المعين شخصيا من قبل نتنياهو، وآيزنكوت الذي يمثل غانتس، بالإضافة إلى العضو السادس غير الرسمي، آرييه درعي، زعيم حزب شاس الديني المتطرف الذي يحضر معظم الاجتماعات". هؤلاء السياسيون الستة يديرون الحرب على قطاع غزة.

وأشارت "التايمز" إلى أن نتنياهو يرأس ظاهريا حكومة الحرب، ولكن بكل المقاييس، دوره الرئيسي هو محاولة تأجيل القرارات الرئيسية مثل متى سيتم شن الهجوم البري في غزة، وما إذا كان سيتم شن هجوم استباقي على "حزب الله" في لبنان، وما إذا كان سيتم قبول أول اتفاق لإطلاق سراح الأسرى في نوفمبر؟ ما يجب القيام به بشأن صفقة التبادل المستقبلية.

ويقول أحد المسؤولين الأمنيين المطلعين في مجلس الوزراء: "نتنياهو متردد، ويضيع وقتا ثمينا، خوفه الرئيسي هو اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تقليص الحرب - الأمر الذي سيجعل الأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومته تنسحب من الائتلاف وتفرض إجراء انتخابات مبكرة".

وأضافت الصحيفة أن غانتس الذي كان منافسا سياسيا لنتنياهو على مدى السنوات الخمس الماضية، ووفقا لاستطلاعات الرأي، سيفوز بالانتخابات إذا أجريت اليوم، وتمسك في وقت مبكر من الحرب بموقفه ضد توجيه ضربة استباقية لـ "حزب الله"، وكان مؤيدا لاتفاقية تبادل الأسرى الأولى، ويعتقد أن إسرائيل يجب أن تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين، والموافقة إذا لزم الأمر على وقف إطلاق النار مع "حماس".

وكان غانتس هو من حث نتنياهو على تشكيل حكومة حرب لتقليل نفوذ اليمين المتطرف وتوحيد إسرائيل. لكن مساعديه يحذرون من أن صبره بدأ ينفد، وعندما يشعر أنه لم يعد قادرا على التأثير على عملية صنع القرار، فإنه سيعود إلى المعارضة ويدعو إلى إجراء انتخابات.

وتابع المقال، "غالانت هو الأكثر تشددا في الحكومة، إذ أنه دفع دون جدوى لتوجيه ضربة لـ "حزب الله" وعارض اتفاقيات تبادل الأسرى، وهو الآن الأقل قدرة على إخفاء ازدرائه لنتنياهو، الذي حاول إقالته العام الماضي، كما يرفض حتى الظهور في المؤتمرات الصحفية مع رئيس الوزراء ما لم ينضم غانتس إليهم".

وأما رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية، فهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة وأقرب مساعدي نتنياهو، وعلى عكس الوزراء الآخرين، لم يخدم في الجيش الإسرائيلي ويتمثل دوره الرئيسي في دعم نتنياهو والقيام بمهام دبلوماسية نيابة عنه.

وآرييه درعي هو زعيم ثاني أكبر حزب في ائتلاف "شاس" لكن المحكمة العليا لا تسمح له بالعمل كوزير بسبب إدانته بالاحتيال الضريبي. ومع ذلك، فهو مرحب به في الحكومة بسبب "تأثيره المهدئ" على نتنياهو، ولا يمتلك زعيم حزب شاس أي خبرة عسكرية لكنه يجلس في الوزارات الإسرائيلية منذ العشرينات من عمره. ويقول أحد المساعدين: "في بعض الأحيان، وحده درعي هو القادر على إقناع نتنياهو باتخاذ القرارات".

أما غادي آيزنكوت رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، فهو الشريك السياسي الهادئ لغانتس والذي يتفق معه في معظم الأمور. في الشهر الماضي، قُتل ابنه غال، وهو جندي احتياطي في وحدة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي، أثناء القتال في غزة، وفي مقابلة عاطفية على التلفزيون الإسرائيلي، كشف آيزنكوت لأول مرة عن الانقسامات في مجلس الحرب.

وأوضح آيزنكوت في مقابلته مع صحيفة "التايمز" أنه "في رأيه يجب على إسرائيل قبول وقف إطلاق النار كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين. ورغم أن مثل هذه الصفقة لم تطرح على الطاولة بعد (وليس من الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على ذلك)، فإن الحكومة المصرية تحاول إقناع الطرفين بالقبول. ويؤيد غانتس ودرعي أيضا ذلك، لكن نتنياهو وغالانت وديرمر يعارضون ذلك".

وأشارت "التايمز" إلى أنه يوجد خلاف مماثل حول قبول مطالب إدارة بايدن والحلفاء الآخرين بأن تبدأ إسرائيل العمل على استراتيجية "اليوم التالي للحرب"، والتي ستشمل تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية وعملية دبلوماسية نحو حل الدولتين.

وقال آيزنكوت إن مثل هذه المناقشة كان ينبغي أن "تبدأ قبل شهرين ونصف". وقد منع نتنياهو إجراء أي نقاش في مجلس الوزراء حول هذه القضية واستبعد علانية إمكانية تولي أي أحد آخر غير إسرائيل المسؤولية عن الأمن في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى تهديدات غانتس وآيزنكوت بالانسحاب من حكومة الحرب، قائلة: "لم يعلن غانتس وآيزنكوت بعد عن موعد نهائي لرحيلهما إذا لم تتخذ حكومة الحرب موقفا بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار وخطط "اليوم التالي للحرب"، لكن الأمر قد يستغرق أياما، أو حتى أسابيع".

وقال آيزنكوت في مقابلته: "ما زلت أشعر بأننا نؤثر. أنا اتأكد من نفسي كل يوم”، وأضاف "نحن بحاجة في غضون أشهر إلى العودة إلى الجمهور الإسرائيلي وتجديد الثقة معه"، لأن إسرائيل "تحتاج إلى أن تقرر كيف ستستمر من هنا بقيادة فشلت تماما وخسرت ثقة الجمهور الإسرائيلي في الحكومة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئیس الوزراء مجلس الوزراء حکومة الحرب إطلاق النار ما إذا کان إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"

أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وقال الأربعاء، إنه "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنفعل".

 

جاء ذلك خلال كلمة بمراسم "إحياء ذكرى الهولوكوست" في متحف "ياد فاشيم" بالقدس، ألقاها نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).

 

وقال نتنياهو: "تحدثتُ بشدة ضد جهات في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا (لم يسمها). حذرونا من أنهم سيفرضون علينا حظرا على الأسلحة إذا دخلنا رفح (جنوبي غزة).. بل إنهم نفذوا هذا التهديد".

 

وادعى قائلا: "وقتها قلتُ لمحاورينا وحليفتنا الولايات المتحدة، لن تكون أيدينا مقيدة ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا، وسندخل رفح لأن هذا شرط ضروري للنصر في الحرب".

 

وأردف: "إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل"، وفق ادعائه.

 

ويتمسك نتنياهو باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

** نووي إيران

وزعم نتنياهو، أن إسرائيل إذا خسرت الصراع مع إيران "فستكون الدول الغربية هي التالية. سيحدث ذلك أسرع بكثير مما يظنون لكن إسرائيل لن تخسر، ولن تستسلم، ولن تخضع".

 

وادعى أن "النظام في إيران لا يهدد مستقبلنا فحسب، بل مصير المجتمع البشري، وهذا ما سيحدث إذا حصل على أسلحة نووية"، على حد قوله.

 

وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتواصل فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.

 

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان الجاري، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، بينما احتضنت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.

 

** انقسامات إسرائيل

وخلال كلمته بمراسم "ذكرى الهولوكوست"، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للانقسامات الداخلية ببلاده، قائلا: "لن يغفر التاريخ لمن يتصرفون بعدم مسؤولية ويحاولون تفكيكنا من الداخل، ولمن يهدمون الأرض تحت دولتنا الرائعة، التي قامت من رماد المحرقة المروعة".

 

وتشهد إسرائيل انقسامات شديدة بين الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو والمعارضة وشريحة واسعة من الشارع الإسرائيلي على خلفية إجراءات حكومية مثيرة للجدل بما في ذلك إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار.

 

وخاطب هرتسوغ، الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة قائلا: "هناك احتمال أن يسمعنا بعضهم، لن تجد أمتنا أي عزاء أو سلوى حتى تعودوا جميعاً إلى دياركم".

 

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

 

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلق على "رؤوسه المقطوعة" أثناء مظاهرة في تل أبيب
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته تشبه الأنظمة الظلامية وتهدد ديمقراطية إسرائيل
  • الحرب الإسرائيلية على غزة تتسبب في دمار كبير في قطاع الصيد
  • خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"