من هو الشاب الأميركي الذي قتل في الضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شيع فلسطينيون، السبت، الشاب الأميركي توفيق عبدالجبار (17 عاما) الذي قتل بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية حيث يتصاعد العنف منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
وقتل الشاب الأميركي وهو من أصول فلسطينية "برصاصة قاتلة في الرأس" حسبما أكد أحد أفراد أسرته، حكم الزبن، لصحيفة واشنطن بوست.
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "في وقت سابق الجمعة، تلقينا تقارير تفيد بأن شرطيا خارج الخدمة ومدنيا فتحا النار باتجاه فلسطيني يشتبه في إقدامه على رشق حجارة في المزرعة الشرقية.
وتسببت وفاة الشاب توفيق في حالة "ذهول وحزن" وصدمة في المنطقة التي عاش فيها في نيوأورليانز في ولاية لويزيانا، بحسب ما أكد الزبن ونبيل أبو خضر وهو إمام مسجد للصحيفة.
الشاب الأميركي توفيق عبدالجباروقال أبو خضر إن المسؤولين في مسجد عمر في هارفي في لويزيانا الذي كان يقصده الشاب قضوا ساعات في مواساة أصدقاء وزملاء توفيق المصدومين مما حدث.
وكان أحد أصدقائه يسأل "هل أن متأكد من أنه مات؟.. هل أنت متأكد من أن هذا توفيق؟"، يضيف أبو خضر.
الشاب توفيق كان قد التحق بالمدرسة الثانوية في منطقة نيوأورليانز وكان يتردد على مسجد عمر، وكان قد تنقل في تعليمه بين المدارس العامة ومدرسة غريتنا الإسلامية التابعة لأكاديمية المسجد، حيث أمضى بعض سنوات دراسته هناك.
وانتقد أبو خضر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لدعمها إسرائيل في الحرب على غزة، داعيا إلى "إنهاء القتال حتى يتاح لكل الأطفال أكانوا عربا مسلمين أو إسرائيليين أو يهود أو مسيحيين فرصة بالحياة".
ويعتبر الشاب توفيق من الجيل الثاني من الأميركيين في عائلته حيث ولد في لويزيانا، وانتقل للضفة الغربية، في مايو الماضي، مع عائلته حيث أراد أن ينهي دراسته الثانوية وأن يتواصل بشكل أكبر مع ثقافته العربية، بحسب أبو خضر.
وكان توفيق يأمل أن يعود ليكمل دراسته الجامعية في جامعة نيوأورليانز، تحديدا إدارة الأعمال.
تشييع الشاب توفيق عبدالجبار في الضفة الغربيةوطالب مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس التابع لوزارة الخارجية الأميركية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات وفاة الشاب توفيق عبدالجبار، في الضفة الغربية.
وقال المكتب في منشور على منصة "إكس" إن نبأ مقتل المواطن الأميركي توفيق عبدالجبار (17 عاما) كان "صادما".
أعرب البيت الأبيض، الجمعة، عن "قلقه البالغ" إزاء تقارير عن مقتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، بنيران إسرائيلية، في شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين: "نشعر بقلق بالغ إزاء هذه التقارير. المعلومات شحيحة حتى الآن، وليس لدينا معلومات وافية حول ما حدث بالضبط".
البيت الأبيض "يشعر بقلق بالغ" إزاء تقارير عن مقتل مواطن أميركي في الضفة الغربية أعرب البيت الأبيض، الجمعة، عن "قلقه البالغ" إزاء تقارير عن مقتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، بنيران إسرائيلية، في شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية.
وقتل أكثر من 360 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر برصاص الجيش الإسرائيلي الذي كثف عملياته، أو على يد المستوطنين الذين كثفوا هجماتهم على البلدات والقرى، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل حوالي 6090 فلسطينيا منذ نحو ثلاثة أشهر.
يعيش أكثر من 2.8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة إضافة إلى 450 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كاتس: نعتزم السيطرة الأمنية على غزة كما هو الحال في الضفة الغربية
أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تعتزم السيطرة الأمنية على قطاع غزة، والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وذكر كاتس في منشور على منصة إكس: "موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية لحماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وتابع: "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت خلالها حماس هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط قطاع غزة.
ويقتحم الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بشكل متواصل لتنفيذ عمليات اعتقال واغتيال، تزايدت وتيرتها بعد حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ 438 يوما.
والاثنين، تحدث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.
وتابع كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وفي الأيام الماضية أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس. وقال خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "اليمين الوطني": "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل"، وفق القناة "12" الخاصة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وحتى صباح الثلاثاء، لم تعقب حماس على ادعاءات الإعلام العبري، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.