أفادت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، اليوم الأحد، بأن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 43 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأطلقت 161 مقذوفا من عيارات مختلفة.

الدفاعات الجوية الروسية تسقط مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة تولا

وجاء في بيان ممثلية جمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا على "تيليغرام": "خلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلت البعثة 43 واقعة قصف من قبل القوات الأوكرانية.

على محور دونيتسك، أطلق العدو 11 مقذوفا، و5 على محور ياسينوفاتايا و27 على محور غورلوفكا".

وأشار البيان إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت ما مجموعه 161 مقذوفا مختلفة العيارات. وبحسب المكتب التمثيلي، وردت معلومات عن مقتل مدني واحد، وإصابة تسعة مدنيين بجراح متفاوتة الخطورة.

وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، البنى التحتية والمدنيين في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، متبعة أساليب إرهابية، بدعم من قوات حلف الناتو.

وفي 24 فبراير عام 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الهدف منها بأنه لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات.

وأضاف بوتين، أنها أيضا من أجل نزع السلاح والقضاء على التوجه النازي في أوكرانيا، وسوق جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس دونيتسك كييف لوغانسك موسكو القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب

لا أحد يعرف تماماً ما هي الخطط التي من شأنها أن تجعل الرئيس الامريكي المنتخب يفي بتعهده وضع حد للحرب في أوكرانيا، في غضون يوم من تسلمه السلطة.

عقبات كثيرة تعترض السلام

مع ذلك، إذا لم يحصل تغير جذري من جانب ترامب بعد لقائه الرئيس جو بايدن في المكتب البيضوي اليوم، فإن سياسة واشنطن في شأن الصراع تقترب من تغيير جوهري، لا تزال عواقبه غير واضحة.
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ترامب يراهن على سمعته في السياسة الخارجية بهدف وضع نهاية سريعة للحرب، لكن ليس من المؤكد إطلاقاً، بأنه سيتمكن من إرغام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على "إبرام اتفاق".

عقبات أمام السلام

هناك عقبات كثيرة تعترض السلام. إذ إن زيلينسكي وقع مرسوماً عام 2022 يحظر على كييف إجراء محادثات مع روسيا ما دام بوتين في السلطة.

وينص أيضاً على أنه لا يمكن كييف التنازل رسمياً عن الأراضي لروسيا، إلا إذا تمت الموافقة على هذه الخطوة في استفتاء وطني، وهو أمر تظهر استطلاعات الرأي أنه غير مرجح.

ومع ذلك، قدمت واشنطن الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترح ترامب أنه سيوقف هذه المساعدات، إذا رفض زيلينسكي التفاوض على وقف النار مع الكرملين.

ويكاد يكون من المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى نهاية المقاومة الأوكرانية واسعة النطاق في ساحة المعركة.

ووصف ترامب زيلينسكي، بأنه "أعظم بائع على وجه الأرض" لقدرته على تأمين عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات الأمريكية لكييف، بينما اتهمه أيضاً بأنه المسؤول عن الغزو الروسي.

في المقابل، أشاد ترامب ببوتين باعتباره زعيماً قوياً وتفاخر بأن لديه "علاقة جيدة جداً" معه. كما وعد بـ"إخراج" واشنطن من الحرب. 

???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024

وعلى رغم كل هذا، يقال إن بعض المسؤولين في كييف دعموا سراً فوز ترامب في انتخابات الأسبوع الماضي.

وقد شعر الكثيرون بالإحباط علناً بسبب فشل إدارة بايدن في تسليم الأسلحة بكميات كافية وفي الوقت المحدد، مما أدى إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين في ساحة المعركة. ورغم عدم الحديث عن الاستسلام للروسيا، لكن هناك وعي بأن شيئاً ما يجب أن يتغير.

دعم أوكراني سري لترامب

وكتب رئيس كلية كييف للاقتصاد وزير الاقتصاد الأوكراني السابق تيموفي ميلوفانوف على منصة إكس :" كان الكثير من المسؤولين الأوكرانيين يفضلون سراً فوز ترامب ...لا أعرف ما إذا كانوا على حق، ولكن هناك شيء واحد واضح – ترامب سيدفع نحو التوصل إلى حل، شئنا أم أبينا".

وفي حين سيكون لترامب نفوذ أكبر على زيلينسكي، فمن غير الواضح ما هي الحوافز التي يمكن أن يقدمها لبوتين لحمله على وقف الحرب. فرغم تكبد روسيا خسائر فادحة، فإن القوات الروسية تحقق تقدماً سريعاً في ساحة المعركة في شرق أوكرانيا.

القرم

وسبق لبوتين أن قال إن السلام ممكن فقط، إذا سلمت أوكرانيا أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد، إلى شبه جزيرة القرم. كما طالب كييف بالتخلي رسمياً عن أي خطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم يعطِ أي مؤشر منذ فوز ترامب في الانتخابات على استعداده لتخفيف مطالبه أو قبول حكومة موالية للغرب في كييف.

???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024

وكتبت المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا، في مقال لمركز كارنيغي للأبحاث: "لا يوجد لدى أي زعيم غربي - بما في ذلك ترامب - خطة لإنهاء الحرب تكون مقبولة لبوتين".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، حذر في وقت سابق، من أنه سيزيد بشكل كبير شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا إذا رفض بوتين خططه للسلام. ويمكنه أيضاً منح أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ الغربية طويلة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا، وهو الأمر الذي رفضته إدارة بايدن حتى الآن. وبدورها، حذرت روسيا من أن التدخل الغربي المتزايد في الحرب، قد يؤدي إلى حرب نووية.
ووفقاً لمحلل الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن إد أرنولد فإنه "يمكن ترامب أن يغير موقفه حول دعم أوكرانيا وموقفه من روسيا". وأضاف: "قال زيلينسكي إنه لن يتفاوض شخصياً مع بوتين، ولكن إذا كان هناك ما يكفي من الضغط، فقد يغير هذه السياسة. لكن نظراً إلى موقع روسيا وأوكرانيا، فليس هناك الكثير مما يمكنهما التفاوض في شأنه".

مقالات مشابهة

  • بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
  • بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. بن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
  • القسام تقصف تمركز قوات الاحتلال في محور “نتساريم” وسط غزة بالصواريخ
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة "ريفنوبيل" في دونيتسك
  • وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب
  • الخارجية الأمريكية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا
  • زيلينسكي: القوات الأوكرانية تحتجز 50 ألف جندي روسي في كورسك.. وتقلص قدرة موسكو على الهجوم داخل أوكرانيا
  • اعترافات مصادر عسكرية: تدهور وضع القوات الأوكرانية في دونيتسك
  • روسيا: تحيد 300 جندي أوكراني على محور كورسك
  • القوات الروسية ترفع العلم الروسي في ماكاروفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية