تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب السبت للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".

كما تجمع في حيفا وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس متظاهرون يطالبون بعودة الأسرى.

وقال آفي لولو شامريز، والد الأسير ألون شامريز الذي أعلنت القوات الإسرائيلية قتله "عن طريق الخطأ" في غزة، إن حكومة نتنياهو تتجه نحو كارثة.

وأضاف "على النحو الذي تسير به الأمور الآن، سيموت جميع الرهائن. لم يفت الأوان بعد لتحريرهم".

ويتعرض ائتلاف نتنياهو الحاكم لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين بسبب تعامله مع مجريات الحرب وملف الأسرى.

وقالت المتظاهرة يائيل نيف إن إسرائيل بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة لتصحيح مسار البلاد.

وأكدت متظاهرة أخرى تبلغ 50 عاما أن "العناصر المسيحانية في حكومتنا" تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، بينما كانت توزع ملصقات تدعو إلى إعادة المحتجزين.

وأضافت أن "القضاء على حماس لن يتم من خلال الحرب وتصعيد العنف".

بدوره، قال المتظاهر دور إندوف الذي يعمل محاميا إنه يجب إيقاف الحرب وإعادة الأسرى، مضيفا أن نتنياهو "يرغب حقا بأن تستمر هذه الحرب".

وتابع "خسرنا الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما خُطف هؤلاء الأشخاص.. نريد عودة عائلاتنا والمختطفين إلى ديارهم".

وأكد متظاهر آخر يدعى يائير كاتس (69 عاما)، في إشارة إلى نتنياهو، أن "الجميع في البلاد، باستثناء ائتلافه السام، يعلم أن قراراته لا تتخذ من أجل مصلحة البلاد، وأنه يحاول فقط البقاء في السلطة.. نحن جميعا نريد منه أن يستقيل".

ضغوط شديدة

يشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطا شديدة من أجل استعادة المحتجزين الذين خطفوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم نقلوا إلى قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمرة تقول إنها تستهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية.

ومن نحو 250 محتجزا، أطلق سراح حوالي 100 خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما لا يزال 132 في غزة، قضى منهم 27 أسيرا دون إعادة جثثهم، وفق بيانات إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات ضد إقالة غالانت و52% يرون أن نتنياهو يعرض الأمن للخطر

تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الأربعاء أمام مبنى الكنيست (البرلمان) بمدينة القدس الغربية، ثم توجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضا لإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، في حين كشف استطلاع للرأي أن 52% يرون أن نتنياهو يعرض الأمن للخطر.

ومساء أول أمس الثلاثاء، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلا منه يسرائيل كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب اليمين الوطني جدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من كاتس.

وفجّر قرار نتنياهو حالة من الغضب في إسرائيل وسط اتهامات داخلية له بالتضحية بوزير دفاع ذي خبرة من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه بعد يوم من الإقالة الدراماتيكية لوزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، نظم آلاف الإسرائيليين مظاهرة مساء أمس الأربعاء في ساحة أغرانت بالقرب من مبنى الكنيست في القدس، ثم توجهوا إلى منزل نتنياهو.

وحسب صحيفة هآرتس العبرية أيضا، توجه آلاف الإسرائيليين مساء أمس الأربعاء إلى منزل نتنياهو بالقدس احتجاجا على إقالة غالانت.

وردد المحتجون هتافات مناهضة لإقالة غالانت، وتطالب بصفقة فورية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتبكير موعد الانتخابات، وفق المصدر ذاته.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون قوله خلال المظاهرة أمام الكنيست "من كان يصدق أن رئيس وزراء سيبدل وزير دفاع ذا خبرة بوزير عديم الخبرة خلال الحرب (على قطاع غزة) من أجل الحفاظ على الائتلاف".

وتساءل أيضا "من كان يصدق أنه من أجل الحفاظ على الائتلاف، سيمنع رئيس وزراء تجنيد اليهود الحريديم، في حين أن الجيش ينقصه 20 ألف جندي مقاتل؟".

وأضاف يعالون، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2013 و2016، "من كان يصدق أن رئيس وزراء سيخرب فرص التوصل إلى صفقات لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين)؟".

وفي أول ظهور له بعد إقالته، قال غالانت مساء الثلاثاء، في كلمة متلفزة، إن نتنياهو أقاله نتيجة خلاف حول 3 قضايا، وهي رفضه الموافقة على تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، وإصراره على إعادة الأسرى في غزة أحياء، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبعد فترة وجيزة من إعلان نتنياهو إقالة وزير دفاعه، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بدعوات للخروج إلى مظاهرات في عدد من المواقع في جميع أنحاء إسرائيل.

وأكبر الاحتجاجات كانت في تل أبيب، حيث تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، وأغلقوا شارع أيالون الرئيسي في الاتجاهين لنحو 4 ساعات، ورددوا شعارات منددة بنتنياهو.

%60 يعتقدون أن غالانت هو الأنسب للمنصب (الفرنسية) استطلاع

وفي استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، أعرب 52% من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء بينامين نتنياهو يشكل خطرا على أمن الدولة بعد التسريبات التي شهدها مكتبه.

في حين قال 60% إنه يعتقدون أن غالانت هو الأنسب لمنصب وزير الدفاع مقابل 14% فقط لكاتس.

ولدى سؤال القناة عن الأسباب المحتملة لإقالته، قال 66% إنهم يعتقدون أن إقالة غالانت جاءت لأسباب سياسية، مقابل 25% يرونها لمصلحة إسرائيل.

وجاءت الإقالة في وقت ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • لابيد يطالب نتنياهو بإعادة المختطفين إلى منازلهم
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: أبناؤنا لا يزالون رهن الاحتجاز بسبب نتنياهو
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين” في غزّة: أبناؤنا لا يزالون في الأسر منذ 400 يوم بسبب نتنياهو / فيديو
  • عائلات المحتجزين بغزة: أبناؤنا لا يزالون رهن الاحتجاز بسبب نتنياهو
  • رفض اعتماد بلديات غرب البلاد من حكومة حمّاد
  • يسرائيل كاتس: إعادة المحتجزين على رأس أولوياتي
  • ما تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • ماذا تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • الشرطة تواجه أكبر مظاهرة ضد الحزب الحاكم في موزمبيق
  • مظاهرات ضد إقالة غالانت و52% يرون أن نتنياهو يعرض الأمن للخطر