سوق «دقلو» في مدني.. أسعار زهيدة وبضائع مجهولة المصدر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نشأ سوق دقلو في ود مدني بولاية الجزيرة، على ذات النمط الذي قامت عليه أسواق مشابهة في العاصمة الخرطوم عقب اندلاع الحرب ونهب المتاجر والمخازن والمنازل.
ود مدني: التغيير
على امتداد حي حلة محجوب أو (حلة فلاتة) جنوب مدينة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، تتراص البضائع والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية في سوق عشوائي أطلق عليه اسم سوق (دقلو).
وتعود تسمية سوق (دقلو) إلى اسم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهي امتداد لأسواق أخرى حملت ذات المسمى في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، عقب اجتياح قوات “آل دقلو” لمناطق عديدة بعد اندلاع حرب 15 ابريل، إذ أنها ما أن تستولي على منطقة حتى تنشط عمليات النهب للسيارات والبضائع المتنوعة من عناصر القوات واللصوص والنهابين بمختلف مشاربهم وتبعاً لذلك تنشأ أسواق تباع فيها البضائع والمستلزمات المختلفة بأسعار زهيدة مقارنة بالأسعار الحقيقية لهذه المستلزمات.
من سوق دقلو بالخرطوم- إرشيفية حركة دؤوبةالسوق الذي أنشئ جوار كلية مدني الطبية عقب أيام قليلة من اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة يشهد حركة دؤوبة للبيع والشراء لمختلف البضائع والمأكولات.
ووجد كثيرون من مواطني ود مدني ضالتهم في (دقلو) بعد الإغلاق القسري للسوق العمومي وبقية الأسواق بالمدينة منذ 17 من ديسمبر 2023م.
ولا تلبي الأسواق الصغيرة في الأحياء جميع متطلبات المواطنين إذ يجدون في (دقلو) حتى قطع غيار الدراجات مثلاً والتي أصبحت وسيلة نقل رئيسية بالمدينة وغيرها مما لا يتوفر بالأحياء.
مسروقاتوتقوم معظم بضائع السوق على أشياء مسروقة أو مجهولة المصدر جلبت من مخازن ود مدني وأسواقها وبيوتها مما جعل الأسعار زهيدة للحد البعيد.
وتدور أحاديث كثيرة في مجالس المدينة وصفحاتها الإسفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما (فيسبوك) حول السوق المستحدث.
وتنصب الأحاديث حول المشروعية الفقهية للشراء من هذه الأسواق التي يعلم الجميع أن مصدر منتجاتها مجهول.
وذهب البعض إلى أن شراء المواد الغذائية من مأكل ومشرب لا غبار عليه لكونهم مضطرون لعدم توفرها في البقالات والأسواق. ويشدد هؤلاء على أن شراء الاجهزة الكهربائية والملبوسات ومواد البناء لا يجوز- بحسب رأيهم.
مصدر البضائع مقسم بين بضائع يحضرها المواطنون مجهولة المصدر وأخرى يقوم ببيعها أفراد يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع.
وما أن يرى رواد السوق سيارة تابعة للقوات محملة بالبضائع حتى يلتفوا حولها ليشتروا محتوياتها التي تباع بالجملة.
أحد اسواق دقلو بالخرطوم- إرشيفية باعة ومشترينويمثل الباعة شتى فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وكذلك المشترين الذين يمثلون كل الفئات والأعمار.
ويمثل سكان حلة فلاتة السواد الأعظم للباعة في السوق ويخزن بعضهم البضائع في منازلهم المتاخمة للمنطقة.
موقع السوق الطرفي وانعدام المواصلات يدفع المواطنين للذهاب إليه راجلين قاطعين مسافات بعيدة بحثاً عن المستلزمات، وعلى طول الطريق المؤدي الى سوق دقلو يُشاهَد المواطنون والمواطنات وهم يحملون حاجياتهم راجلين الى بيوتهم أفراداً وجماعات.
ويمتد سوق دقلو ليضم محلات للمأكولات من مطاعم تقدم كل أنواع الطعام والمشروبات الساخنة والباردة، وتتوسط السوق مدرسة كانت تستخدم كدار إيواء للنازحين وتحولت هي الأخرى إلى سوق مصغر يبيع في النازحون انفسهم مختلف البضائع.
الوسومإعلام الدعم السريع الدعم السريع السودان سوق دقلو ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إعلام الدعم السريع الدعم السريع السودان سوق دقلو ود مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.