أكد رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار بولس فهمي إسكندر، أن الجماعة الإرهابية حاولت استهداف المحكمة الدستورية في محاولة للنيل من مدنية الدولة.

ونوه إسكندر - خلال لقائه مع برنامج "مساء دي إم سي" الذى يقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر فضائية "دي.أم.سي."، بمناسبة مرور 10 سنوات على إقرار دستور 2014 - بأن المحكمة الدستورية تعمل منذ نشأتها على حماية الدولة المصرية المدنية، وفقا لما نص عليه الدستور.

وأشار إلى أن الدستور هو الوثيقة والتشريع الأعلى درجة في حياة الأمم، وهو العقد الاجتماعي الذي يتوافق عليه جميع المواطنين لتنظيم حياتهم وفقا له.

وأضاف أن أهمية الدستور لا يختلف عليها أحد، والمحكمة الدستورية تعمل على حماية الأحكام والنصوص الواردة في الدستور.

وأوضح أن المحكمة الدستورية هي جزء من السلطة القضائية، لكنها مستقلة عن جهات القضاء وقائمة بذاتها تبسط رقابتها على دستورية القوانين واللوائح وهي رقابة قضائية وليست سياسية، وتضمن صدور الأحكام متوافقة مع الدستور.

وتابع: "كما أن المحكمة الدستورية لا تتلقى دعاوى دستورية مباشرة من المواطنين، والإحالة إليهم تتم من خلال المحاكم التي تقرر إذا كان هذا النص دستوري أو غير دستوري ويمكن الدفع بعدم دستورية النص أثناء نظر القضية ويتم الرجوع إليهم".

ونوه رئيس المحكمة الدستورية العليا، بأن دستور 2014 قفزة بين قفزات كبيرة في الحقوق والحريات، ويتباهى به الشعب المصري، وهناك نوعين من الحريات، هي حرية التعبير، والحرية الشخصية، مبينا أن دستور 2014 يضمن حرية التعبير، ويعطي الحق في تكوين الأحزاب، وإنشاء الصحف بمجرد الإخطار.

وأوضح أنه تم إصدار حكم بعدم دستورية نصين في قانون التظاهر، وتم التأكيد على أن الإخطار لا يعني الإذن، كما أن حماية الفكر والإبداع لا يعني الإخلال بالقواعد العامة للدولة من تقديم محتوى مخل أو غيره.

وتطرق إلى أن الدستور يحمي مؤسسات المجتمع المدني، ويمنع حلها أو مجلس إدارتها إلا بحكم قضائي.

ورأى أن بعض دساتير العالم تمنح المحكمة الدستورية حق الرقابة على الدستور نفسه ومراجعته وهذا غير موجود في مصر، مضيفا أنه ليس من اختصاصات المحكمة الدستورية تغيير نصوص الدستور، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التغيير الإيجابي في الدستور يحتاج إلى فترة طويلة حتى يستقر في وجدان المجتمع.

وتابع: نعمل على الاستفادة من التقدم التكنولوجي في عمل المحكمة بدعم من القيادة السياسية ووزارتي العدل والاتصالات، مبينا أن الموقع الإلكتروني للمحكمة يحتوي على جميع الأحكام الصادرة، ويمكن للمتقاضي متابعة سير دعواه عن طريقه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدستورية العليا حكم قضائي مؤسسات المجتمع المدني المحکمة الدستوریة

إقرأ أيضاً:

سجلات الدم.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم

تمثل جماعة الإخوان الإرهابية مثالا صارخا على استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ أجندات مشبوهة؛ فمنذ نشأتها، ارتبطت الجماعة بجرائم لا تحصى ضد الإنسانية تخللتها أعمال عنف وقتل وإرهاب أثّرت على المجتمعات العربية والإسلامية.

وقال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن سجلات الدم للجماعة الإرهابية بدأت منذ اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948، إذ سعت الجماعة لإسكات كل صوت يعارض أيديولوجيتها، ولم تتوقف عند ذلك؛ بل شملت عملياتها الإرهابية اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في محاولة لتعزيز نفوذها عبر بث الرعب وزعزعة الاستقرار.

مصر شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم الإرهابية

وأوضح فرغلي، أن مصر شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة وأذرعها المسلحة، استهدفت العمليات منشآت حيوية وقوات الأمن والمدنيين في محاولات يائسة لإرباك الدولة واستعادة السلطة المفقودة، ومن أبرز هذه الجرائم، حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عام 2013، الذي أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.

ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن جرائم الجماعة امتدت إلى خارج الحدود؛ إذ دعمت تنظيمات إرهابية في سوريا وليبيا واليمن، وساهمت في تمويل وتسليح مجموعات مسلحة لتحقيق أهدافها التخريبية، كما استغلّت وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

تزييف الحقائق وادعاء المظلومية

ورغم محاولات الجماعة، تزييف الحقائق وادعاء المظلومية، فإن سجلها الدموي يفضح نواياها الحقيقية، ويظل التصدي لها مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا للقضاء على جذور الإرهاب.

ويبقى وعي الشعوب هو الحصن الأقوى ضد محاولات جماعة الإخوان وأمثالها، إذ أن الفهم العميق لحقيقتهم يقطع الطريق على محاولاتهم لزرع الفتنة وبث الرعب في المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الدستورية العليا تعقد مؤتمرا عالميا لرؤساء محاكم أفريقيا
  • سجلات الدم.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم
  • أستاذ تاريخ حديث: كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان
  • ترامب يؤدي اليمين الدستورية دون أن يضع يده اليسرى على الكتاب المقدس.. لماذا؟
  • "الجماعة الإرهابية" تكثف من بث الشائعات.. وتحذيرات من تحركات مشبوهة لإعادة تدوير التنظيمات
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية
  • وصول قضاة المحكمة العليا إلى قاعة الكابيتول لحضور حفل تنصيب ترامب
  • خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد سقوط النظام
  • خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد انتصار الثورة