العرب القطرية:
2024-10-06@07:44:05 GMT

«خطوة واحدة» ألقت غزاوياً في براثن التعذيب

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

«خطوة واحدة» ألقت غزاوياً في براثن التعذيب

«من يرجع خطوة واحدة للوراء يكون صاحب الحظ السيئ»، بهذه الكلمات هدد جندي إسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين الذين أخضعهم بالقوة لإجراء بصمة «العين» الأمني شمال قطاع غزة خلال عمليته البرية هناك.
الفلسطيني عبد القادر طافش، من بلدة جباليا، كان «صاحب الحظ السيئ « في ذلك اليوم، حينما زلت قدمه بالعودة خطوة للوراء.


وعلى الرغم من أن التحرك لمسافة خطوة واحدة لا تستغرق أكثر من ثانية، إلا أن جنديا إسرائيليا اقتنص زلته وأمسك به.
ويقول طافش، الذي اعتقله الجيش قبل نحو 40 يوما خلال اقتحامه لمستشفى «كمال عدوان» في بلدة بيت لاهيا، الذي كان يتخذه ونازحون آخرون مأوى لهم: «بعد اقتحام المستشفى تم اقتيادنا لإجراء بصمة العين كل 5 أشخاص معا».
ويضيف المعتقل، الذي أفرج عنه الجيش الجمعة، بعد أن أصابه بكسور في مختلف أنحاء جسده: «حينما كنا نقف لإجراء البصمة، توعد الجندي بأن من يرجع خطوة للوراء يكون صاحب الحظ السيئ».
واستكمل قائلا: « أنا كنت واحدا من أصحاب الحظ السيئ، فما لبثت ورجعت هذه الخطوة حتى وجدت الجندي يقف خلفي، ثنى رأسي للأسفل وقيدني واقتادني نحو مكان رملي».
وأوضح أن الجيش اقتاده آنذاك للتحقيق الأمني، ونقله بواسطة مركبة (شحن) كبيرة مكتظة بالمعتقلين».
وذكر أن الجيش «مارس ضد المعتقلين أبشع أنواع من التعذيب البدني والنفسي».
و12 ديسمبر الماضي، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى «كمال عدوان»، بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، ضمن عمليته البرية بالقطاع التي بدأها في 27 أكتوبر الماضي.
فيما انسحب الجيش مطلع يناير الجاري، من مناطق واسعة بمحافظتي غزة والشمال، قبل أن يعاود التوغل في بعض المناطق قبل عدة أيام.

الإفراج عن العشرات
بدوره، قال أحد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من ذات المكان قبل نحو 40 يوما، إن الجيش أفرج الجمعة عن 150-200 فلسطيني بينهم 7 من النساء.
وأضاف الفلسطيني المفرج عنه للأناضول (لم يتسن للمراسل معرفة اسمه): «في المعتقلات الإسرائيلية الكثير من الفلسطينيين، ونحو 70-80 سيدة».
وذكر أن العائلات تعتقد أن أبناءها قتلوا خلال عملية التوغل البري، لكنهم قد يكونون من ضمن المعتقلين.
واستكمل قائلا: «حينما خرجت من المعتقل، علمت من معتقلين آخرين -أُفرج عنهم- أن شقيقي وشقيقتي معتقلان ولم يتم الإفراج عنهما».
وبيّن أن جيش الاحتلال هدد الفلسطينيون قبل الإفراج عنهم، محذرا إياهم من «الحديث حول ما تعرضوا له داخل المعتقلات»، كما قال.
وأشار إلى أن ظروف الاعتقال كانت صعبة وغير إنسانية، من أحد ملامحها أن الجيش كان «يحرم الرجال من الذهاب لدورات المياه، لدرجة أنهم كانوا يتركون الكبار في السن يبولون على أنفسهم»، وفق كلامه.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال عمليات التوغل التي أجراها لمناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما تجهل عشرات العائلات مصير أبنائها إن كانوا معتقلين أم قتلى مفقودين.
وفي 3 يناير الجاري، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تقديراته الأولية تفيد باعتقال الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 200 سيدة وطفل من القطاع، من أصل ما يزيد عن 3 آلاف حالة اعتقال مُسجلة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة «24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

كيف ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ملف رئاسة البرلمان العراقي؟

بغداد اليوم - بغداد

أكد النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، اليوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، وجود صعوبة في حسم ملف رئاسة البرلمان في ظل ما تشهده المنطقة من أزمة خطيرة على المستوى الأمني.

وقال الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "كل القوى السياسية الحالية منشغلة تماماً بالتطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة، خاصة بعد ما حصل في لبنان، فهذا الامر أوقف كل الملفات السياسية الداخلية وأصبح الكل منشغل بالملف الإقليمي والدولي والجميع يعمل من مكانه على حفظ سيادة العراق وإبعاده عن الحروب".

وبيّن أنه "لا يمكن حسم ملف خلافي في ظل هذه التطورات وانشغال الكل بهذه الأوضاع، خاصة ان القوى السياسية السنية مازالت مختلفة فيما بينها ولا يوجد أي تقدم بهذا الملف طيلة الفترة الماضية، والحوارات شبه متوقفة في الوقت الحالي، ولهذا من صعب حل الازمة في المدى القريب".

وأخفق البرلمان خمس مرات تباعا في حسم ملف رئاسة مجلس النواب، في ظل انقسام بين الأطراف السياسية في دعم أحد المرشحين للمنصب، وهما محمود المشهداني مرشح حزب تقدم، وسالم العيساوي مرشح السيادة والعزم والحسم، والذي حصل على أغلبية الأصوات خلال جلسة البرلمان الأخيرة. وشهدت الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس البرلمان العراقي الجديد، التي عقدت في نهاية أيار الماضي، عراكاً بالأيدي. وأصيب أحد النواب بجرح في رأسه جراء مشاجرة بين نائبين ينتمي كل واحد منهما إلى حزب يُنافس الآخر للظفر بالمنصب، فضلا عن شتائم وسباب بين نواب ورئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي، الأمر الذي أفضى إلى تدخل قوات الأمن لفض الشجار، ومغادرة معظم النواب ورؤساء الكتل السياسية قاعة البرلمان، ورفع الجلسة حتى إشعار آخر.

مقالات مشابهة

  • «الفرحة هتدق بابهم».. 4 أبراج تقابل شريك حياتها خلال الأيام المقبلة
  • 3 أبراج يتخلى عنها الحظ في شهر أكتوبر.. وتحذير لمواليد «القوس»
  • دفن جثة فتاة ألقت نفسها من أعلى عقار بجسر السويس
  • «حياته هتتغير 90%».. برج فلكي يحالفه الحظ خلال الأيام المقبلة
  • «مصر أكتوبر»: مشروع رأس الحكمة خطوة هائلة في مسار الاستثمار
  • لأول مرة منذ 5 سنوات.. علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة
  • خامنئي: الهجوم الإيراني على إسرائيل "عقاب الحد الأدنى"
  • لجنة نصرة الأقصى تحدّد ساحات مسيرات “وفاءً لشهيد المسلمين .. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • كيف ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ملف رئاسة البرلمان العراقي؟
  • خطوة بخطوة.. التقديم في الهجرة العشوائية لأمريكا 2024-2025 «صور»