أعلنت الشركة المتحدة للتنمية المطور الرئيسي لجزيرتيّ اللؤلؤة وجيوان عن إطلاق سبعة شواحن متطورة للمركبات الكهربائية في جزيرة اللؤلؤة وكذلك الكشف عن أول سيارات كهربائية لدوريات الأمن في قطر. إن هذا الإنجاز يبرز مدى تقدم الشركة المتحدة للتنمية والتزامها تجاه الاستدامة وخاصةً فيما يتعلق بالنقل الصديق للبيئة.

تم تركيب 7 شواحن متطورة للسيارات الكهربائية في جزيرة اللؤلؤة، مما يعكس مدى التزام الجزيرة بدعم استخدام وسائل النقل المستدام. يبلغ عدد شواحن السيارات الكهربائية الجديدة سبعة إجمالاً، ستة منها تشحن بقدرة تصل إلى 60 و120 كيلوواط في الساعة والسابعة تشحن بقدرة 180 كيلوواط في الساعة مما يجعلها من أسرع الشواحن الكهربائية في قطر، وتأتي هذه الإضافة الهامة بالتعاون مع برنامج ترشيد الخاص بشركة الكهرباء والماء القطرية «كهرماء» وشركة أودي (كيو – أوتو) التي قامت بتزويد الجزيرة بهذه الشواحن المتطورة.
وما يميز هذه الشواحن قدرتها على الشحن في وقت قياسي، الأمر الذي يعكس التطور السريع في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، خاصةً أنها قادرة على شحن السيارات بنسبة 80% في غضون 10-15 دقائق فقط، مما يوفر الراحة لمالكي السيارات الكهربائية ويشكل أيضاً نقلة نوعية فيما يخص حلول التنقل المستدامة والصديقة للبيئة. 
وحضر التدشين عدد من المسؤولين في الشركة المتحدة للتنمية، ومؤسسة كهرماء ترشيد، وشركة كيو أوتو، وشركة آل سريع للخدمات الأمنية. ويؤكد هذا الجهد التعاوني على التخطيط الاستراتيجي الذي يعزز من مكانة جزيرتيّ اللؤلؤة وجيوان كوجهات مستدامة رائدة في دولة قطر، بما يتماشى أيضاً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكدت المتحدة للتنمية أن توفير هذه الشواحن يتماشى بشكل استراتيجي مع أهداف الشركة المتحدة للتنمية نحو تشجيع المجتمع على استعمال السيارات الكهربائية، وخلق بيئة نظيفة وأكثر استدامة. وكدليل على شعبيتها المتزايدة، فقد شهدت جزيرة اللؤلؤة زيادةً غير مسبوقة في المركبات العابرة إليها والتي بلغ عددها 20 مليوناً تقريباً في عام 2023، حيث شملت هذه الزيادة السيارات الكهربائية المستخدمة من السياح، مما يوضح أهمية الدور الذي يلعبه توفر هذا الشواحن كجزء من البنية التحتية لجزيرة اللؤلؤة، في تعزيز السياحة المستدامة.
ولا تتميز المركبات الكهربائية بسهولة الاستعمال فحسب، بل كذلك على مساهمتها في تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال توفير المزيد من محطات الشحن، التي تمهد إلى الانتقال السلس نحو تبني المركبات الكهربائية بشكل أكبر. فالجهود المبذولة في هذا الاتجاه تخلق بيئة أقل تلوثاً بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى استهلاك أقل للطاقة وبالتالي تقليل البصمة الكربونية، مما يعزز مستقبل النقل المستدام في جزيرة اللؤلؤة أكثر فأكثر.

أول مركبات كهربائية لدوريات الأمن 
في إطار تدشينها لأول مركبات كهربائية لدوريات الأمن في دولة قطر، تعاونت الشركة المتحدة للتنمية مع شركة آل سريع الأمنية باعتبارها المزود الرائد للخدمات الأمنية، حيث إن هذا التعاون الناجع يوضح مدى التزام الشركة المتحدة للتنمية بالتميز في الممارسات الأمنية والمسؤوليات البيئية. 
وإلى جانب التأثير المباشر على السلامة العامة، فهذه المبادرة من شأنها التقليل من الانبعاثات الناتجة عن غازات الدفيئة في شتى أنحاء الجزيرة. فمن خلال تبني السلوكيات الأمنية الصديقة للبيئة تخلق جزيرة اللؤلؤة بيئة أكثر أماناً وصحة لسكانها وزوارها على حد سواء. 
تعد هذه الخطوة الاستراتيجية أساساً راسخاً في استراتيجية الشركة للبيئة والاستدامة لعام 2022-2026، حيث إنها تساعد على التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 12% على الأقل. كما أن مبادرة تدشين المركبات الكهربائية الأمنية تساهم في تحقيق الجزئية المتعلقة بالكهرباء من خلال معالجة أهم التحديات للتغير المناخي بشكل فعال.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مركبات كهربائية المتحدة للتنمية جزيرة اللؤلؤة الشرکة المتحدة للتنمیة السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟

الجزائر- تعمل الجزائر والولايات المتحدة الأميركية على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والاقتصادية. وتصدرت قطاعات الدفاع والطاقة والفلاحة والعلوم والتكنولوجيا قائمة المجالات ذات الأولوية "ضمن رغبة ثنائية لتوطيد العلاقات بما يعود بالنفع على الجانبين، إلى جانب السعي إلى تعزيز السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي"، حسب ما أكده وزيرا خارجية البلدين في مكالمة هاتفية جمعتهما الثلاثاء.

ومع بداية العهدة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين الجزائر والقيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم".

إلى جانب ذلك، وقعت وزارة الطاقة الجزائرية في 22 يناير/كانون الثاني اتفاقية مع مجموعة شيفرون الأميركية للطاقة، لتقييم إمكانات موارد النفط والغاز البحرية في الجزائر بهدف تمهيد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الجزائرية.

وهو ما وصفه بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية بأنه مساع للجزائر وواشنطن نحو تعميق العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية بينهما، وفق رؤية وزخم جديدين. 

 

استقبال الرئيس الجزائري لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا والوفد المرافق له (مواقع التواصل) تطور العلاقات

كانت العلاقات الجزائرية الأميركية في الفترة الأولى لحكم الرئيس الأميركي (2017-2021) تقتصر على استمرارية التعاون التقليدي في بعض المجالات على غرار مكافحة الإرهاب والطاقة، أما سياسيا فقد شهدت العلاقات نوعا من التوتر بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020، والذي اعتبرت  الجزائر أنه "لا أثر قانونيا له لأنه يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة".

إعلان

ويرى المحلل السياسي حكيم بوغرارة أنه مع بداية العهدة الثانية لترامب يبدو أن الولايات المتحدة تريد بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع الجزائر، نظرًا لمكانتها ودورها الإقليمي وحيادها في التعامل مع الأزمات الدولية، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية الأميركية تحمل قدرًا كبيرًا من الاحترام والتقدير تاريخيا.

ونوه بوغرارة -في حديثه مع الجزيرة نت- إلى أن السياسة والمصالح متغيرة ونسبية، وهذا يفسر كيف أن العلاقات الجزائرية الأميركية التي كانت خجولة خلال العهدة الأولى لترامب قد تطورت بشكل ملحوظ اليوم.

فالولايات المتحدة تراجع سياساتها، وتُصحّح مساراتها، وتسعى إلى بناء شراكات جديدة وفق مستجدات المشهد الدولي، وهذا ما حدث مع الجزائر، وفق بوغرارة.

وتبحث الإدارة الأميركية اليوم عن دول قوية اقتصاديا ومؤثرة إقليميا، وهو ما ينطبق على الجزائر، كما يضيف المتحدث ذاته، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية وأمن الطاقة. 

واستبعد المحلل السياسي أن يكون هناك أي تعليق سلبي من شركاء الجزائر التقليديين سواء من الصين أو روسيا أو غيرهما حول هذا التقارب الجزائري الأميركي، إذ تعتمد سياسة الرئيس عبد المجيد تبون، برأيه، على تنويع الشراكات، معتبرا أن الجزائر دولة ذات سيادة وترفض التدخل في شؤونها الداخلية.

 

وزارة الطاقة الجزائرية وقعت اتفاقية مع مجموعة شيفرون الأميركية للطاقة (مواقع التواصل) تقاطع المصالح

وأشار بوغرارة إلى تقاطع المصالح بين الجزائر وواشنطن في ملفات كالقضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وتطوير قطاع الطاقة، ودعم الاستقرار في سوريا ولبنان، موضحا أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا أن للجزائر ثقلًا كبيرًا في القضايا العربية والإسلامية والأفريقية والمتوسطية.

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عبد اللطيف بوروبي أن هناك تقاطعا في المصالح بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أشار إليه بيان الخارجية الأميركية الذي ذكر أن مكالمة ماركو روبيو مع أحمد عطاف ارتبطت بـ3 كلمات رئيسية وهي "تصورات مرتبطة بقطاع غزة، من إعادة الإعمار والهدنة، وإمكانية إنهاء الحرب"، إلى جانب "التعميق الدائم للشراكات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة".

إعلان

ونوه بوروبي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن المقاربة الجديدة بين البلدين لا تقتصر على مجال الطاقة والاقتصاد فقط، بل هناك أيضًا إمكانية لفتح شراكات أمنية من نوع آخر.

وقال إن واشنطن تسعى إلى تعزيز نفوذها في منطقة شمال أفريقيا وأفريقيا بشكل عام، خاصة في ظل الاستثمارات الصينية الضخمة في البنية التحتية بمنطقة الساحل، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد فقط منع التوسع الصيني في أفريقيا، بل تسعى أيضًا لأن تكون المنافس الأول للصين في جميع أنحاء العالم.

وعاد أستاذ العلوم السياسية إلى مؤشرات التنمية البشرية والمؤشرات الاقتصادية للجزائر التي تُظهر نموًا مستمرًا، مما يعني أن فرص الاستثمار والشراكة باتت أكبر مما كانت عليه في السابق.

وأكد أن الحديث عن المرحلة القادمة يعني الحديث عن المصلحة والفائدة، وهو ما تعتمد عليه الولايات المتحدة وهو ما ينطبق على الجزائر التي تهدف إلى توسيع شراكاتها، وذلك يعني وجودها في جميع المناطق والانخراط مع شركاء متعددي الأطراف، كونها نقطة ارتكاز إستراتيجية.

رئيس أركان الجيش الجزائري عقد محادثات مع قائد قوات الأفريكوم شملت حالة التعاون العسكري بين البلدين (مواقع التواصل) تقارب أمني

ويؤكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة مع بداية عهد ترامب يحمل دلالات عديدة خاصة في ظل السياقات الدولية والتحولات المستجدة عالميا.

ويقول ميزاب -في حديثه للجزيرة نت- إن هناك تغييرا في الأولويات الأميركية، فقد كانت إدارة ترامب في ولايته السابقة أقل اهتمامًا بأفريقيا، لكن تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي دفع واشنطن إلى مراجعة إستراتيجياتها الأمنية، من خلال توسيع تعاون أمني مع الجزائر لمواجهة التحديات المشتركة.

ورأى الخبير ذاته أن تصريحات قائد "الأفريكوم" تعكس رغبة أميركية في تعزيز دورها في الساحل الأفريقي بعد الانسحاب التدريجي لفرنسا، لكنها تفضل تحقيق ذلك عبر شراكات محلية بدل الانتشار وهو ما جعلها تراهن على الجزائر.

إعلان

وأكد أن وصف الولايات المتحدة للجزائر بأنها "بلد رائد" يؤكد أن واشنطن ترى في الجزائر شريكًا محوريا، وذلك يفتح الباب أمام تعاون أمني موسع يشمل التدريب وتبادل المعلومات ودعم القدرات العسكرية الجزائرية، بالإضافة إلى محاولة خلق توازن في المنطقة.

وبالعودة إلى حدود التعاون بين البلدين، قال ميزاب إنها تتحدد وفق العقيدة الدفاعية الجزائرية الواضحة، حيث ترفض الجزائر أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها أو أي عسكرة للمنطقة.

ونوه إلى أن تعميق الشراكة مع واشنطن لا يعني استبدال روسيا بالولايات المتحدة كون موسكو لا تزال الشريك الأبرز للجزائر.

مقالات مشابهة

  • «مستقبل وطن» يطلق مبادرة «مع بعض نقدر» بـ بندر ملوي.. صور
  • مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول
  • فولفو العالمية تخطط لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر
  • ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
  • بقوة 828 حصانا.. لوسيد تكشف النقاب عن أحدث سياراتها الكهربائية
  • لمحبي السيارات الكهربائية.. سعر ومواصفات MG4 الجديدة
  • هوندا في ورطة.. تعطل محركات السيارات فجأة يجبر الشركة على الاستدعاء
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • الشركة المتحدة تطرح بوسترات مسلسل “لام شمسية” استعدادًا لعرضه في رمضان 2025
  • التحقيقات الأمنية تكشف تخطيط “خلية حد السوالم” لاستهداف شخصيات رفيعة و مقرات رسمية حساسة