أكد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني سابقاً أن قطر بكل فخر وبدون مبالغة أصبحت واحدة من أفضل دول العالم في تنظيم الفعاليات الرياضية الكُبرى وخاصة بطولات كرة القدم. 
وقال في تغريدة على حسابه الرسمي X: فبالرغم من حجمها السكّاني الصغير وتقدّم كثير من دول العالم عليها من الناحية الفنية في مختلف الألعاب الرياضيّة، إلا أنه بفضل رؤيتها الواضحة جداً منذ سنوات عديدة عوّضت هذا الجانب بجعل استضافة الفعاليات الرياضة الكُبرى هدفاً استراتيجياً وركيزة من ركائز اقتصادها الوطني تستطيع من خلاله تحقيق عوائد سياسية واقتصادية واجتماعية ومن ثمّ عوائد فنية رياضية.

حيث نجحت قطر في الاستثمار في بنية أساسية متينة في قطاع الرياضة والخدمات المُصاحبة له، واستطاعت أن تتبوأ موقعاً عالمياً رائداً في هذا المجال. وبموازاة كل ذلك، حرصت أيضاً على صناعة جيلٍ مُتعلمٍ ومُدَرّبٍ من أبنائها وبناتها لإدارة المشهد الرياضي الاحترافي، الأمر الذي سينعكس على اقتصادها الوطني بالمردود الايجابي مع مرور السنوات ومع سعيها الدؤوب لتكون الخيار الجاهز دائماً لاستضافة أي بطولة رياضية إقليمية أو عالمية. منهجية قد يراها البعض أن تكلفتها المالية عالية جداً، لكن عندما يُنظر لهذه التكلفة على أنها استثمار بعيد المدى فلا محالة من أن المردود سيكون مُجزياً مع الوقت لأن الرياضة أصبحت صناعة، وهذه الصناعة تداخلت مع العديد من الخدمات، مما يجعلها صناعة قادرة على تحقيق العائد الاقتصادي المنشود والمُستدام مع ألأيام في ظل وجود قيادة ذات رؤية واضحة وطموحة، وإدارة جيّدة ومُمَكَّنة تعمل على تحقيق تلك الرؤية. كُل ذلك في بلد يتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي ويمتاز بالثراء الثقافي المُستمد من حضارة خليجية عربية وإسلامية راسخة عُمرها آلاف السنين. فهذا نموذج مُميز بكل المقاييس ويستحق الدراسة والتحليل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر خالد البوسعيدي الاتحاد العماني تنظيم الفعاليات الرياضية

إقرأ أيضاً:

خالد ميري يكتب: في انتظار الخطة العربية

نجحت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في فرض إرادتها من جديد.. في مواجهة محاولات إسرائيل التي لم تتوقف لتهجير الفلسطينيين من غزة وبعدها الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية، توقفت أمريكا عن الدفع لتفريغ غزة من أهلها وخرج وزير خارجيتها ليعلن أنّ أمريكا في انتظار الخطة العربية.

تحركت مصر بقوتها الدبلوماسية وثقلها السياسي لفرملة محاولات إعادة الحرب إلى غزة، ونجحت مع قطر في استكمال المرحلة الأولى للهدنة، حماس والفصائل تواصل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وإسرائيل تفرج عن الفلسطينيين بالمئات، والأهم تفتح الباب لدخول المساعدات ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة البناء إلى غزة، وفي نفس الوقت توقف الحديث الأمريكي ولو مؤقتا عن الإصرار على تهجير أهل غزة وتفريغها من سكانها وتحويلها لمنتجع سياحي أمريكي إسرائيلي مع حرمان أصحاب الأرض والحق من العودة لبيوتهم.

السياسة المصرية والالتفاف العربي حولها يقودنا إلى قمة عربية نهاية هذا الشهر في القاهرة وقبلها قمة خماسية في الرياض، القادة العرب يبحثون الاتفاق على خطة لإعمار غزة ورفض كامل للتهجير، على أن يتم إعلان الخطة العربية للعالم في قمة القاهرة الطارئة.. التي سيعقبها لقاء قمة لوزراء خارجية الدول الإسلامية لتأييد الخطة العربية، نحن أصحاب القضية وأهل فلسطين أصحاب الحق ولا أحد يستطيع طرد صاحب الحق من بيته وأرضه.

إسرائيل التزمت بالمرحلة الأولى من الهدنة ولكنها تحاول إطالة أمد المرحلة الأولى، وتحاول التملص من المرحلتين الثانية والثالثة والعودة للحرب من جديد، وتجد في الدعم الأمريكي المفتوح لخططها الصهيونية للتهجير القسري فرصة ذهبية لتحقيق أطماعها التوسعية وضرب عرض الحائط بأى قانون دولي أو التزام بالسلام، إسرائيل تريد الآن القضاء على حماس وتفريغ غزة من سكانها، في نفس الوقت الذي تواصل فيه حربها للتطهير العرقي في الضفة الغربية وترفض الالتزام بأي اتفاق للخروج من لبنان في الموعد المحدد، تريد البقاء في خمسة أماكن بلبنان وترفض حتى العرض الفرنسي بوجود قوات دولية مكان قواتها، التبجح وغرور القوة وصل إلى أقصاه.

مصر القوية الواثقة أعلنتها بكل قوة: لا للتهجير ولا لتخصيص أرض مصرية للفلسطينيين، الأرض المصرية للمصريين عليها يعيشون ومن أجلها ضحوا بالدم أغلى ما يملك الإنسان.. والأردن ملتزمة بالموقف المصري ولن تمنح جزءا من أراضيها القليلة لأحد، والسعودية استنكرت ومعها العرب حديث إفك نتنياهو عن الحصول على جزء من أرضها للفلسطينيين، هذا التفاف على الحقوق والتاريخ والجغرافيا والقوانين الدولية، الفلسطينيون يعيشون فوق أرضهم ومن أجلها ضحوا بكل غالٍ ونفيس ولن يستطيع أحد إخراجهم منها ولن تحصل إسرائيل على مطامعها، فالحق فوق القوة والحق ينتصر في النهاية.

العالم يترقب القمتين العربية والإسلامية، ودول العالم الحرة أعلنت قبلهما تأييدها لرفض التهجير وللحقوق الفلسطينية، وأوروبا تسير بعيدا عن أمريكا ومخططاتها لخدمة الصهيونية، بل وثلثا أعضاء مجلس النواب من الديمقراطيين رفعوا عريضة لترامب برفض خطط التهجير وتقويض فرص السلام الحقيقي في الشرق الأوسط، وشعوب العالم كلها وفي مقدمتها الشعب الأمريكي مساندة للصمود والحقوق الفلسطينية وضد حرب التطهير العرقي الصهيونية، هذه لحظة من لحظات كتابة التاريخ والموقف العربي الموحد بقيادة مصر قادر على فرض رؤيته للسلام والدفع لإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

تعيش المنطقة على أطراف أصابعها ويعيش العالم واحدة من لحظاته العصيبة، فإما تنتصر إرادة السلام وإما نعود للحرب وسفك دماء الأبرياء، حرب سيخسر فيها الجميع وأولهم إسرائيل التي تظن نفسها -وكل ظنونها إثم- أنّها فوق القانون وفوق الأمم وفوق مقررات التاريخ ودروس الجغرافيا.

نقابة الصحفيين:

بدأت انتخابات نقابة الصحفيين لاختيار نصف أعضاء مجلس النقابة والنقيب، انتخابات بدأت ساخنة بحروب سوشيال ميديا، ودعوتي أن تتوقف هذه الحروب فورا، فحال الصحافة في مصر كما هو في العالم يستدعي وحدة الصف للحفاظ على المهنة السامية في مواجهة تحديات وجود.

عشت داخل جدران النقابة 12 عاما كاملة منحني خلالها الزملاء أعلى الأصوات في الانتخابات، وأشرفت على معظم الملفات من الإسكان لأمانة الصندوق ورئاسة لجنتي القيد والتحقيق 8 سنوات، والنقابة كانت وستظل بيتي كما هي بيت جميع الصحفيين، والحفاظ على وحدتنا فرض في ظل أوضاع صعبة وتحديات قاسية، والصحفيون أحرار سيختارون من يريدون بحرية كاملة، فهذه نقابتنا وهذا سلو نقابتنا.

مقالات مشابهة

  • غدا بحضور وزير الشباب.. انطلاق المؤتمر السنوي الرياضة والاقتصاد الوطني
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر السنوي «الرياضة والاقتصاد الوطني» ببورسعيد
  • خالد ميري يكتب: في انتظار الخطة العربية
  • خبير صناعة الذهب: سعر المعدن زاد 100% عالميا خلال 10 سنوات فقط
  • جيريمي ثوم: الأهلي قدم أفضل استقبال لنسخة كأس العالم
  • وزير الرياضة: نقف خلف الأهلي «ممثل مصر» في كأس العالم للأندية
  • وزير السياحة: مصر لديها إمكانيات تؤهلها لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى
  • للعاملين في صناعة السينما.. بشرى سارة من إدارة الحوار الوطني
  • شريف فتحي : السياحة الرياضية تساهم في تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات
  • تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية