تصدر نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيما وسائل الإعلام الفرنسية والدولية، وقد يكون ذلك معتاداً، إلا أن غير المعتاد هذه المرة أن الأمر ليس مٌتعلقاً بكرة القدم؛ وإنما بقضية رفعها ضد وزير الداخلية الفرنسي وزعيم سياسي آخر، وكان للعدوان الإسرائيلي على غزة دوراً محركاً في القضيتين.

وتركزت القضيتان على اتهامات بالتشهير ضد وزير الداخلية الفرنسية وسياسي ينتمي إلى اليمين المتطرف، بعد أن كالا للنجم الفرنسي اتهامات عدة منها الانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية؛ لمجرد تضامنه مع غزة، وتحميله مسؤولية بعض ضحايا الإرهاب في فرنسا، وفق ما نقلت إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية.

قضية بنزيما ضد وزير الداخلية

وقبل أسبوع تقريباً رفع كريم بنزيمة دعوى قضائية ضد وزير الداخلية جيرالد دارمانان بسبب انتقادات وصلت إلى حد التشهير ضد نجم اتحاد جدة السعودي؛ لتضامنه مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكان «بنزيما» كتب رسالة تضامن قال فيها على سكان غزة إنهم «ضحايا القصف الظالم» الذي نفذته إسرائيل، إلا أن وزير الداخلية هاجمه هجوماً شديداً، واتهمه بأنه له علاقات بجماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذي اعتبره النجم الفرنسية تقويضاً لشرفه وسمعته، بحسب تصريحات محاميه.

القضية الثانية ضد زعيم حسب الاسترداد

أما القضية الثانية، التي رفعها «بنزيما» فكانت ضد رئيس حزب الاسترداد اليميني المتطرف إيريك زمور يتهمه أمام محكمة باريس بالتشهير، وبحسب «مونت كارلو» فإذا قبلت هذه الشكوى، فإن «زمور» سيواجه حكماً بالسجن لمدة سنة وغرامة قدرها 45 ألف يورو.

وكان «زمور»، قال إن «بنزيما» مسلم ويريد تطبيق الشريعة وأن الشريعة تنص على الجهاد وأن الجهاد يعني قتل دومينيك برنار وأيضاً صامويل باتي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة كريم بنزيمة وزير الداخلية الفرنسي إريك زمور بنزيما ضد وزیر الداخلیة

إقرأ أيضاً:

رفض لحفل جمع تبرعات في باريس تقيمه منظمة إسرائيل للأبد.. يخالف القانون الفرنسي

أقامت جمعية "إسرائيل للأبد" حفل لجمع التبرعات في باريس بهدف دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وإحياء مشروع "إعادة توطين غزة"، وذلك بمشاركة كانت مقررة لوزير المالية الإسرائيلي والوزير بوزارة الحرب المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

ويعكس الحفل، الذي أثار موجة واسعة من الاعتراضات من قبل منظمات حقوقية، أجندة يمينية متطرفة، حيث ينكر بعض المتحدثين فيه وجود الشعب الفلسطيني ويدعون لسيطرة "إسرائيل" الكاملة على كافة الأراضي الفلسطينية.

هذه التبرعات، التي تشمل خصومات ضريبية، تثير جدلاً قانونياً في فرنسا، حيث يُحظر استخدام الإعفاءات الضريبية لدعم جيوش أجنبية، مما يلفت النظر إلى دور الأموال العامة الفرنسية في دعم النزاع الإسرائيلي في غزة، بحسب ما ذكر موقع "ميديا بارت".

Non au gala des génocidaires d'Israël is Forever !
Nous étions en nombre dans les rues de Paris ce soir pour dire que la place de Smotrich, ministre israélien criminel de guerre, colon et suprémaciste, est devant la justice et non sur la scène d'un gala à Paris ! pic.twitter.com/gHzjznKYy1 — Association France Palestine Solidarité (@AFPSOfficiel) November 13, 2024
وأثار الحفل تساؤلات حادة حول القوانين الفرنسية المتعلقة بالتبرعات، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأموال العامة لـ"دعم طرف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وجرى تقديم الحفل على أنه "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة وتاريخ إسرائيل"، في باريسـ مع تكلفة تذكرة حضور للشخص الواحدة بلغت 260 يورو.

تأتي على رأس منظمة "إسرائيل إلى الأبد" نيلي كوفر ناوري، وهي محامية فرنسية إسرائيلية وابنة الناشط الصهيوني المتطرف جاك كوفر، وكانت ناوري قد اتهمت من قبل نواب من حزب "فرنسا الأبية" اليساري عدة مرات بالترويج لليمين المتطرف في فرنسا، وبالمشاركة بمنع وصول المساعدات إلى غزة، بحسب ما جاء في مجلة "لاكروا" الفرنسية.


وبعد أحداث السابع تشرين الأول/ أكتوبر  2023، تصدّرت تصريحات كوفر ناوري المقرّبة من المستوطنين المتطرفين في "إسرائيل" العناوين في وسائل الإعلام حول "عدم وجود سكان مدنيّين أبرياء في غزة".

وتُعرّف منظمة "إسرائيل إلى الأبد" نفسها بأنها حركة الشباب القومية اليهودية الصهيونية، واجتماعها في باريس بتنظيم من "حركة الطلاب اليهود في فرنسا". 

تأسست هذه الحركة المقرّبة من حزب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليكود عام 1923 في ريغا، لاتفيا، على يد فلاديمير زئيف جابوتنسكي، بحسب ما جاء في الصحيفة الفرنسية.

???? Pour rappel, Israël is forever ce sont ces déclarations génocidaires tenues par le fondateur de l’association.

???? Demain, rendez-vous à 18h à Saint-Lazare pour dire non au gala de la honte et à son invité d’honneur Bezalel Smotrich ministre d’extrême droite ultra religieux… pic.twitter.com/c8lFrFj7Nc — Alma Dufour (@alma_dufour) November 12, 2024
تشير تسمية "إسرائيل إلى الأبد" إلى عبارةٍ تكرّم باللغة العبرية الناشط جوزيف ترومبلدور، الذي نظم بشكل خاص هجرة اليهود إلى "إسرائيل" في القرن العشرين قبيل تأسيسها.

وبعدما كان مقررا أن يشارك الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هذا الحدث، أعلن يوم الثلاثاء أنه لن يسافر إلى فرنسا، غير أن مشاركة سموتريتش افتراضيا في هذه المناسبة ليست مستبعدة.

وكان من شأن مجيء الوزير اليميني المتطرف سموتريتش إلى باريس، رفع منسوب التوتر خصوصا بعد الجدل إثر تعهده ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير القانونية بموجب القانون الدولي في العام 2025، قائلا إنه يرى في عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة "فرصة".


ويأتي ذلك بينما يلاقي منتخب الاحتلال لكرة القدم المنتخب الفرنسي في باريس ضمن دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وسط عملية أمنية ضخمة عقب أحداث أمستردام الأسبوع الماضي، التي اندلعت بسبب استفزازات المشجعين الإسرائيليين وتمزيق الأعلام الفلسطينية عن بعض المباني.

ووصف قائد الشرطة في باريس لوران نونيز المباراة على ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني بـ"عالية المخاطر" وأوصت إسرائيل جماهيرها بتجنب حضورها، فيما تخشى السلطات من مشاهد عنف جديدة على غرار ما حصل في أمستردام.

مقالات مشابهة

  • بو حبيب بحث مع السفير الفرنسي في وقف اطلاق النار
  • الدفاع الفرنسية: اكتمال تدريبات 2300 جندي أوكراني
  • الدفاع الفرنسية تعلن اكتمال تدريبات 2300 مقاتل أوكراني على أراضيها
  • كرة القدم وحروب الإبادة: النسخة الفرنسية من صناعة الهولوكوست
  • رفض لحفل جمع تبرعات في باريس تقيمه منظمة إسرائيل للأبد.. يخالف القانون الفرنسي
  • موقعة باريس.. وزير داخلية فرنسا يتعهد بسلامة مشجعي إسرائيل
  • الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
  • بسبب تيك توك.. وزير الداخلية يعاقب مدير الجوزات بمطار كركوك وضابطة برتبة نقيب
  • نائب رئيس الأركان والملحق العسكري الفرنسي لدى البلاد يبحثان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • سفير فرنسا من العيون : الصحراء المغربية تشكل أفق جديد للإستثمارات والإستراتيجيات الفرنسية