«دافوس» يسلط الضوء على استعدادات قطر لقمة الويب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جلسة نقاشية رفيعة المستوى ضمن مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، تحت عنوان: «تعزيز الذكاء الاصطناعي القابل للتنفيذ والبيانات الضخمة والتكنولوجيا المتقدمة».
وعقدت الجلسة بالتعاون مع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بحضور مجموعة من المتحدثين من المديرين التنفيذيين لكبار شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشركات السحابية وخبراء في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وجرى خلال الجلسة مناقشة مدى إمكانية استفادة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من البيانات الضخمة لتحفيز الابتكار، كما تم التطرق إلى العوامل الحيوية المساعدة على جمع البيانات، وتأمين الأدوات اللازمة للوصول إليها.
وطرح المتحدثون أفكارا جديدة حول دور التكنولوجيا في تشكيل العلاقات الدولية، والحرص على تبني الذكاء الاصطناعي وأهمية حوكمة البيانات والاستعانة بها كركيزة أساسية.. كما دار جانب من الحوار حول كيفية تسخير التكنولوجيا لتعزيز التعاون وخلق الفرص الاستثمارية مستقبلا.
وخلال منتدى دافوس تم تسليط الضوء على استعدادات دولة قطر لاستضافة قمة الويب المقرر عقدها في اخر شهر فبراير المقبل.
وتحدث سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي شارك في منتدى دافوس ضمن وفد دولة قطر، عن جهود الوزارة ضمن استراتيجية التنمية الوطنية والمتمثلة في قرب إطلاق الأجندة الرقمية الرامية إلى تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز قدرات الابتكار وتحسين بيئة الاعمال الرقمية، وتحسين تبادل البيانات بين الجهات الحكومية، وتقديم أفضل الممارسات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي للقطاع الحكومي والأعمال.
وأكد سعادته أهمية القطاع التكنولوجي في عملية تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية كقطاع داعم من خلال تدريب الكوادر وتهيئة الظروف المناسبة للشركات الرقمية الناشئة ورفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية في الدولة باستخدام التكنولوجيات المتقدمة.
شملت مشاركة وفد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي ثلاث مجموعات عمل، الأولى هي تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي لتوحيد قادة الصناعة والحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني حيث يركز هذا التحالف على إيجاد حلول مرنة لمواجهة التحديات الناشئة لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية.
أما المجموعة الثانية تتمثل في مبادرة تعريف وبناء «الميتافيرس»، والتي تسعى لتحديد معايير التحول الاقتصادي الشامل والآمن، بينما تمثلت المجموعة الثالثة في مبادرة قرية التعاون العالمية، والتي تهدف إلى إحداث تأثيرات ملموسة في عملية التعاون الافتراضي، وتحفيز الجهود الفردية والجماعية لمواجهة التحديات العالمية.
وكان سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد اجتمع خلال مشاركته في المنتدى مع عدد من القادة والرؤساء التنفيذيين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأعمال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الاتصالات منتدى دافوس المنتدى الاقتصادي العالمي قمة الويب الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إنجاز برنامج Android Automotive يعكس رؤية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة
شهدت مصر إنجازًا جديدًا في مجال التكنولوجيا بعدما أثمر برنامج Android Automotive عن تخريج دفعة من الخبراء المصريين القادرين على تطوير برمجيات السيارات الذكية. هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتوطين أحدث التقنيات وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية "Android Automotive" التى توفر برنامج تدريبى رائد بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات على أنظمة تشغيل "أندرويد" للسيارات (Android Auto وAndroid Automotive).
لتلبية احتياجات سوق العملوجاء ذلك بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وشركة لوكسوفت العالمية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، حيث أثمر هذا البرنامج الفريد من نوعه عن تأهيل 28 شابًا مصريًا ليصبحوا روادًا فى هذا المجال الواعد، حيث تم توظيفهم جميعًا فى شركة لوكسوفت، مما يؤكد جودة البرنامج وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل المتزايد.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى مع العمل بالتوازى على تمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة.
استثمار الكوادر البشريةوفي هذا الصدد ، قال المهندس كيرلس صبري، الرئيس التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” يمثل خطوة نوعية تعكس التزام مصر بتعزيز ريادتها الإقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار صبري - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن هذا البرنامج الفريد يُجسد رؤية وزارة الاتصالات في الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لمواكبة التحولات العالمية في صناعة السيارات، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على البرمجيات المتطورة. وأضاف أن نجاح هذا البرنامج، مع توظيف جميع الخريجين بشركة “لوكسوفت”، يعكس جودة الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تقديم حلول تكنولوجية تُسهم في نمو الصناعة الرقمية.
كما أوضح أن هذا النوع من المبادرات يدعم جهود الدولة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في القطاعات المتقدمة مثل أنظمة تشغيل السيارات، الأمن السيبراني، والقيادة الذاتية، مما يُسهم في تعزيز الصادرات الرقمية وتوطين التكنولوجيا في السوق المصري.
لتوطين التكنولوجيا المتقدمةوأضاف أن برنامج “Android Automotive” يُعد نقطة تحول في استراتيجية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة، حيث يركز على إعداد كفاءات متخصصة في البرمجيات المدمجة للسيارات، وهو مجال يشهد طلبًا عالميًا متزايدًا في ظل التحولات الكبيرة نحو المركبات المعرفة بالبرمجيات.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يُبرز الشراكة المثمرة بين الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والقطاع الخاص ممثلًا في شركة “لوكسوفت”. هذه الشراكة أسهمت بشكل مباشر في تطوير محتوى تدريبي عالي الجودة يتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على التطبيقات العملية، مما أتاح للخريجين فرصة العمل الفوري في شركة عالمية.
كما نوه إلى أهمية الاستثمار في مجالات مثل الأمن السيبراني، أنظمة القيادة الذاتية، وتطوير حلول البرمجيات لأنظمة المركبات، مؤكدًا أن مصر تمتلك القدرة على المنافسة في هذه المجالات، خاصة مع وجود بنية تحتية تقنية متطورة وكوادر وطنية مؤهلة.
تعزيز صادرات مصر الرقميةوأكد أن مثل هذه البرامج لا تقتصر على توفير فرص العمل فحسب، بل تسهم أيضًا في تعزيز صادرات مصر الرقمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تُظهر مصر قدرتها على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار في قطاع السيارات المعتمدة على البرمجيات.
واستطرد أن تطوير الكوادر الوطنية في مجالات متخصصة مثل برمجيات السيارات ليس مجرد استجابة لاحتياجات السوق المحلي، بل هو استثمار استراتيجي طويل الأمد يعزز من تنافسية مصر عالميًا. وأضاف أن مثل هذه البرامج تُسهم في خلق فرص عمل عالية القيمة للشباب المصري، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأكد كما ان الشركات الناشئة تعمل بالتوازي مع رؤية الدولة على دعم المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب المصري من دخول المجالات التقنية المتقدمة. وأشار إلى أن نجاح برنامج “Android Automotive” يُعزز من ثقة المستثمرين العالميين في السوق المصري، ويبرهن على قدرة مصر على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
واختتم كيرلس تصريحه بالإعراب عن تطلعه إلى رؤية المزيد من هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، وتعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي لصناعة البرمجيات المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
المهندس كيرلس صبري